فرحان علي الميهوبي
03-03-2009, 01:12 PM
أن الصدق أس الفضائل ، فإن الكذب رأس الرذائل ، فبالكذب يتصدع بناء المجتمع ، ويختل نظامه ، ويسقط صاحبه من العيون ، وتدور حوله الظنون ، فلا يصدقونه في قول ، ولا يثقون به في عمل ، ولا يحبون له مجلسا ، أحاديثه منبوذة ، وشهادته مردودة .
( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَاذِبُونَ ) [ النحل 105 ]
وعن أبي الحوراء السعدي ، قال : قلت للحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما ، ما حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإن الصدق طمأنينة ، وإن الكذب ريبة )
أيها المربون الكرام :
اعلموا أن من أحسن ما تنشأ عليه الأجيال ، وتربى عليه النفوس ، تعويد اللسان على الصدق ، وردعه عن الكذب ، فإن الصدق علامة الأمانة ، والكذب دليل الخيانة ، فإذا تربى الناس على الصدق في عباداتهم ، وفي معاملاتهم ، وفي سلوكهم وأخلاقهم ، فأبشروا بأمة تقود الأمم إلى الرخاء والأمان ، ونعمة الإيمان ، ورضى الرحمن .
أدبت نفسي فما وجدت لها ******* من بعد تقوى الإله من أدب
في كل حالاتها وإن قصرت ******* أفضل من صمتها عن الكذب
وغيبة الناس إن غبتهم ******* حرمها ذو الجلال في الكتب
إن كان من فضة كلامك يا ******* نفس فإن السكوت من ذهب
أيها العزيز :لقد سار سلفنا الصالح على المنهج الرباني العظيم ، الذي يدعو إلى تطهير المجتمع المسلم من الكذب
فهذا عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول ( ما كذبت منذ علمت أن الكذب يضر أهله ) أما علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ، فبقول ( أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب ) وقال أحد السلف ( ما كذبت كذبة منذ شددت علي إزاري )
وسئل خالد بن صبيح ، أيسمى الرجل كاذباً بكذبة واحدة ؟ قال : نعم .
أما الأحنف بن قيس فيقول : ما كذبت منذ أسلمت إلا مرة واحدة ، فإن عمر سألني عن ثوب : بكم أخذته ؟ فأسقطت ثلثي الثمن .
لا يكذب المرء إلا من مهانته ******* أو فعله السوء أو من قلة الأدب
لبعض جيفة كلب خير رائحة ******* من كذبة المرء في جد وفي لعب
أخي الأخ الكريم :
قال سفيان الثوري لبعض أصحابه ( يا أخي ، عليك بتقوى الله وصدق اللسان ، فإنه ما أوتي العبد شيئاً في الدنيا أحسن من لسان صادق ) .
وقال أحد الحكماء ( عليك بالصدق ، فما السيف القاطع في كف الرجل الشجاع بأعز من الصدق ، والصدق عز وإن كان فيه ما تكره ، والكذب ذل وإن كان فيه ما تحب ، ومن عرف بالكذب اتهم في الصدق ) .
______
( إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَاذِبُونَ ) [ النحل 105 ]
وعن أبي الحوراء السعدي ، قال : قلت للحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما ، ما حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ، فإن الصدق طمأنينة ، وإن الكذب ريبة )
أيها المربون الكرام :
اعلموا أن من أحسن ما تنشأ عليه الأجيال ، وتربى عليه النفوس ، تعويد اللسان على الصدق ، وردعه عن الكذب ، فإن الصدق علامة الأمانة ، والكذب دليل الخيانة ، فإذا تربى الناس على الصدق في عباداتهم ، وفي معاملاتهم ، وفي سلوكهم وأخلاقهم ، فأبشروا بأمة تقود الأمم إلى الرخاء والأمان ، ونعمة الإيمان ، ورضى الرحمن .
أدبت نفسي فما وجدت لها ******* من بعد تقوى الإله من أدب
في كل حالاتها وإن قصرت ******* أفضل من صمتها عن الكذب
وغيبة الناس إن غبتهم ******* حرمها ذو الجلال في الكتب
إن كان من فضة كلامك يا ******* نفس فإن السكوت من ذهب
أيها العزيز :لقد سار سلفنا الصالح على المنهج الرباني العظيم ، الذي يدعو إلى تطهير المجتمع المسلم من الكذب
فهذا عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول ( ما كذبت منذ علمت أن الكذب يضر أهله ) أما علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه ، فبقول ( أعظم الخطايا عند الله اللسان الكذوب ) وقال أحد السلف ( ما كذبت كذبة منذ شددت علي إزاري )
وسئل خالد بن صبيح ، أيسمى الرجل كاذباً بكذبة واحدة ؟ قال : نعم .
أما الأحنف بن قيس فيقول : ما كذبت منذ أسلمت إلا مرة واحدة ، فإن عمر سألني عن ثوب : بكم أخذته ؟ فأسقطت ثلثي الثمن .
لا يكذب المرء إلا من مهانته ******* أو فعله السوء أو من قلة الأدب
لبعض جيفة كلب خير رائحة ******* من كذبة المرء في جد وفي لعب
أخي الأخ الكريم :
قال سفيان الثوري لبعض أصحابه ( يا أخي ، عليك بتقوى الله وصدق اللسان ، فإنه ما أوتي العبد شيئاً في الدنيا أحسن من لسان صادق ) .
وقال أحد الحكماء ( عليك بالصدق ، فما السيف القاطع في كف الرجل الشجاع بأعز من الصدق ، والصدق عز وإن كان فيه ما تكره ، والكذب ذل وإن كان فيه ما تحب ، ومن عرف بالكذب اتهم في الصدق ) .
______