الرواسي
03-07-2009, 08:20 AM
السؤال
نجد أن بعض لاعبي كرة القدم إذا أحرز هدفا في المباراة سجد لله تعالى شكراً على ذلك، فهل ينبغي فعل ذلك أم أن الذي ينبغي فعله هو السجود عند النعم العظيمة فقط إذ أن كل ما نحن به هو من نعم الله تعالى علينا ولو كان كذلك لسجدنا كلما استجدت لنا نعمة صغيرة أو كبيرة ثم إن الواضح من الأحاديث التي ورد فيها سجود الشكر أن ذلك كان لأشياء عظيمة كما تعلمون وأيضا أظن والله تعالى أعلم أن هذا انتقاص من أمر هذه العبادة إذ جعلها في موضع لهو ولعب؟ جزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسجود الشكر مشروع عند جمهور أهل العلم رحمهم الله تعالى وكرهه مالك، والقائلون بالمشروعية يخصونه بالنعم الظاهرة، وزاد بعضهم تخصيصه بالنعم الظاهرة العامة، ولا يسجد لكل نعمة لتعسر ذلك، قال الإمام النووي في المجموع: قال الشافعي والأصحاب: سجود الشكر سنة عند تجدد نعمة ظاهرة واندفاع نقمة ظاهرة، سواء خصته النعمة والنقمة أو عمت المسلمين. انتهى.
وقال المرداوي في الإنصاف: قوله: ويستحب سجود الشكر هذا المذهب مطلقاً، وعليه الأصحاب... عند تجدد النعم، واندفاع النقم يعني العامتين للناس. هكذا قال كثير من الأصحاب، وأطلقوا، وقال القاضي وجماعة: يستحب عند تجدد نعمة أو دفع نقمة ظاهرة، لأن العقلاء يهنون بالسلامة من العارض، ولا يفعلونه في كل ساعة، وإن كان الله يصرف عنهم البلاء والآفات، ويمتعهم بالسمع والبصر والعقل والدين، ويفرقون في التهنئة بين النعمة الظاهرة والباطنة، كذلك السجود للشكر. انتهى.
وعليه فلا يشرع سجود الشكر عند حصول هدف في المباراة لعدم ظهور النعمة وعدم مناسبة المكان، وقد لا يراعى شرط سجود الشكر من طهارة واستقبال قبلة ونحو ذلك.
والله أعلم.
المصدر
http://ramadan.islamweb.net/ramadan/index.php?page=ShowFatwa&lang=A&Id=79280&Option=FatwaId
نجد أن بعض لاعبي كرة القدم إذا أحرز هدفا في المباراة سجد لله تعالى شكراً على ذلك، فهل ينبغي فعل ذلك أم أن الذي ينبغي فعله هو السجود عند النعم العظيمة فقط إذ أن كل ما نحن به هو من نعم الله تعالى علينا ولو كان كذلك لسجدنا كلما استجدت لنا نعمة صغيرة أو كبيرة ثم إن الواضح من الأحاديث التي ورد فيها سجود الشكر أن ذلك كان لأشياء عظيمة كما تعلمون وأيضا أظن والله تعالى أعلم أن هذا انتقاص من أمر هذه العبادة إذ جعلها في موضع لهو ولعب؟ جزاكم الله خيراً.
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسجود الشكر مشروع عند جمهور أهل العلم رحمهم الله تعالى وكرهه مالك، والقائلون بالمشروعية يخصونه بالنعم الظاهرة، وزاد بعضهم تخصيصه بالنعم الظاهرة العامة، ولا يسجد لكل نعمة لتعسر ذلك، قال الإمام النووي في المجموع: قال الشافعي والأصحاب: سجود الشكر سنة عند تجدد نعمة ظاهرة واندفاع نقمة ظاهرة، سواء خصته النعمة والنقمة أو عمت المسلمين. انتهى.
وقال المرداوي في الإنصاف: قوله: ويستحب سجود الشكر هذا المذهب مطلقاً، وعليه الأصحاب... عند تجدد النعم، واندفاع النقم يعني العامتين للناس. هكذا قال كثير من الأصحاب، وأطلقوا، وقال القاضي وجماعة: يستحب عند تجدد نعمة أو دفع نقمة ظاهرة، لأن العقلاء يهنون بالسلامة من العارض، ولا يفعلونه في كل ساعة، وإن كان الله يصرف عنهم البلاء والآفات، ويمتعهم بالسمع والبصر والعقل والدين، ويفرقون في التهنئة بين النعمة الظاهرة والباطنة، كذلك السجود للشكر. انتهى.
وعليه فلا يشرع سجود الشكر عند حصول هدف في المباراة لعدم ظهور النعمة وعدم مناسبة المكان، وقد لا يراعى شرط سجود الشكر من طهارة واستقبال قبلة ونحو ذلك.
والله أعلم.
المصدر
http://ramadan.islamweb.net/ramadan/index.php?page=ShowFatwa&lang=A&Id=79280&Option=FatwaId