غاده
03-19-2009, 07:00 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الغالية وفقها الله أقسم بالله العظيم بأن هذه الرسالة ما كتبت إلا حباً فيك، ورغبة في أن تعيشين بسلام بعيداً عن الأكدار والمنغصات.
لكن أرجو يا أختاه أن تقرئي هذه الرسالة بنفس الهدوء الذي كتبت لك به بعيداً عن الانفعال أو اتخاذ أي موقف سلبي قبل أن تستكملي قراءتها.
فالعاقلة الفطينة من تستمع وتقرأ للنهاية ثم هي وشأنها قد يقوم البعض منا بأعمال يكون دافعة لها الشهوة المجردة دون التفكير المتعقل لعواقبها.
ومن ذلك ما تقوم به من تعاكس الشباب لذا نقول لها: دعينا نقف معك قليلاً ونلقي الضوء على ما تقومين به:
أختاه أين مراقبة الله عز وجل؟ قال تعالى: (( إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) [النساء:1].
أختاه الشيطان يأمرك بالمعاكسات، قال تعالى: (( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )) [البقرة268].
فهل بعد ذلك تطيعين من يريد فضيحتك.
أختاه المعاكسات فساد، قال الله: (( وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )) [القصص:77]
فلا تكوني من المفسدين أو تكوني لعبة بأيدي المفسدين.
أختاه من ذا الذي يمدك بالصحة في الجسم أليس الله؟ ستقولين نعم! أختاه فلماذا نعصيه وهو الذي يعطينا.
يا أختاه الله يتحبب لنا بالنعم ونتبغّض إليه بالمعاصي.
أختاه لو كنت مصابة بمرض خطير كالسرطان مثلا هل ستعاكسين هل ستعصين الله؟.
أختاه تذكري: أن الله يمهل لكنه لا يهمل، قال تعالى: (( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ * إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ )) [إبراهيم:42].
أختاه أين حياؤك؟ أختاه أين الأيمان في قلبك لماذا لا يتحرك ويخمد نيران المعاصي والشهوات؟ أختاه والله ثم والله لا تعتقدين أنك سوف تجدين الراحة والسعادة في المعاكسات تقولين ما هو الدليل؟.
أقول هل تكلمين ذاك الذئب البشري بحضور أهلك! تقولين لا عندما يكلمني أحرص أن أكون متخفية عن عيون أهلي، قال تعالى: (( إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ )) [الأنفال:58].
فاحذري أن تكوني خائنة ثم لا يحبك الله.
وأيضاً عندما يأخذ جوالي أحد من أهلي أحس بتوتر عجيب وقلق لا يعلم به إلا الله! هل تعلمين لماذا لأنك تعرفين أنك على خطأ وتخافين أن تنكشفين لكن أذكرك بقول الله عز وجل: (( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً )) [النساء:108].
قال الشاعر:
وتخشى عيون الناس أن ينظروا بها ولم تخش عين الله والله ينظر
والله ثم والله مهما اختفى السر فلا بد أن ينكشف يوما ما، وربما أنكشف السر وأنت لا تشعرين.
أختاه السعادة ليست في معصية الله وإنما السعادة في طاعته.
أختاه أين أنت من قوله تعالى: (( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً )) [الأحزاب:32].
واحسرتاه يا أختاه أصبحت مطمعاً لأصحاب القلوب المريضة لا كثرهم الله.
أختاه المعاكسات بداية نهايتك في هذه الدنيا، قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ )) [النور:21].
نعم.. فالمعاكسات بداية الخطوات ثم خطوات الشيطان نهايتها زنا ثم حمل سفاح ثم عار وشنار إلى يوم القيامة.
أختاه أين بهاء الطاعة على وجهك؟! أختاه المعصية تجر المعصية فتركك للصلاة وعدم محافظتك عليها في وقتها يجرك لمستنقعات المعاصي والآثام. أختاه أين عقلك هل غلبت عليه عواطفك الكذابة فصرتي ترين من يريد هتك عرضك هو فارس أحلامك وهو من تشكين إليه همك! يا حسرتاه أين عقلك يا عاقلة؟.
أختاه لماذا يتجرأ عليك هذا الشاب من دون أن يتجرأ على غيرك من العفيفات هل لأنك فريسة سهلة الصيد لا تستطيعين الدفاع عن نفسك أو لأنهن شريفات ويخشى الاقتراب منهن لأنه يعرف ردة فعل " العفيفات " تجاه من يحاول تدنيسهن ويعبث بسمعتهن.
أختاه ما هو شعورك وقد أصبحت أنت وعائلتك حديث المجالس التي لا ترحم. أختاه هل هانت عليك سمعتك حتى تجعليها في يد هذا الوقح؟! أختاه تذكري الفضيحة والعار وقد تلطخت سمعة عائلتك بسببك وصارت وجوههم سوداء وفيها من الذل والهوان أمام الناس ما الله به عليم.
أختاه هل سيقول الناس أن أهلك قد أحسنوا تربيتك؟ أختاه ما هو شعور أمك أخواتك خالاتك عماتك قريباتك بناتك أمام النساء كيف سيكون شعورهن؟.
أختاه إذا كان الله قد رزقك بعمل وزميلات، أختاه كيف سيكون موقفك أمامهن
أختاه بعد فضيحتك من سيرضى بك زوجة إن لم تتزوجي وإن كانت متزوجة فالطلاق مصيرك فالحذر كل الحذر من تدمري نفسك بنفسك من أجل رجل " خائن ".
أختاه أقسم بالله العظيم لن يرضى هذا المعاكس أن تكوني زوجة له حتى ولو أقسم لك بالله أنه يفكر فيك ليل نهار وأنك شغله الشاغل هل تعلمين لماذا؟ لأنه سيقول إنك قد خنتِ أهلك معي أنا وبالتأكيد ستخونيني مع غيري، وهذا حق من حقوقه.
أختاه هل سيتقدم أحد لخطبة أحد من أخواتك أو بنات أخوانك أو بنات أخواتك؟ أختاه بناتك من سيرضى أن يتزوجهن فالناس يقولون العرق دساس وعندئذ قد يسلكن سبل الرذيلة وأنت السبب والدال على الشر كفاعله.
أختاه إن كنت أما كيف ستكون سمعة أولادك حينما سيكبرون لاشك إنهم سيتأثرون بسمعة والدتهم الحنون والتي لم تحافظ على سمعتها وربما قادهم ذلك للانحراف في كل شيء.
أختاه إن كنت أمّاً هل تعتقدين أن والدهم سيتركهم عندك إن قلت نعم فأنت مخطئة بل ستتجرعين الغصص لرؤيتهم ولن تريهم إلا أحيانا فمن أجل هذا الخبيث تحرمين رؤية فلذات كبدك ومهجة فؤادك.
أختاه هناك دراسات ميدانية مع الشباب المعاكسون وعند سؤالهم ما هي مواصفات زوجة المستقبل؟ يقول أريدها متدينة، وصدق صلى الله عليه وسلم حين قال: ( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ) حديث صحيح.
أختاه أغلب هؤلاء السفلة متزوجون وبعضهم لديه أولاد وبنات ومع هذا فهم يتلاعبون بك كيف شاءوا ويكيلون لك المدائح وهم كاذبون، وإلا كيف استقرت حياتهم مع زوجاتهم وأنت قد انطلت عليك أكاذيبهم.
أختاه لو سألتِ هذا الحقير هل ترضى أن تكون زوجتك أختك بنتك قريبتك أن تكون على علاقة مع شاب عبر الهاتف ماذا سيقول؟ بالتأكيد سوف يقول وبالفم المليان لا وألف لا، فقولي له: لماذا ترضاها لي هل تدرين لماذا يرضاها لك؟ لأنك لا تعنين له شيئا فأنت بالنسبة له لعبة يتسلى بك ثم يرميك دون أي اعتبار فأين عقلك؟.
أين عقلك فلا خير في عقل لا يميز بين خير وشر.. أعيدي قراءة الفقرة السابقة أكثر من عشر مرات وتأملي فيها كثيرا كثيراً هل تظنين أن ستر الله عليك في هذا العمل كرامة لك؟ لا بل قد يكون استدراجاً لك لتموتين على هذا العمل وتلاقين الله به.
قال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) رواه البخاري، وقال الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: ( ومن مات على شيء بعثه الله عليه) السلسلة الصحيحة.
فعلى أي حال ستموتين وعلى أي حال ستبعثين ربما داهمك الموت وأنت تعاكسين فتبعثين وأنتي تعاكسين فيا حسرتاه.
روى البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما قالا لي انطلق وذكر الحديث حتى قال: فأتينا على مثل التنور فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ).
فلما سأل عنهم الملائكة قالوا: ( أما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني ).
فهل تودين أن تكوني في هذا التنور مع الزناة والزواني؟.
وقال صلى الله عليه وسلم : (يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته ) حديث صحيح .
وقال الشاعر:
إن الزناة أناس لا خلاق لهم فاعلم بأنك يوم الدين موقوف
يا أسفاه يا أختاه؟! رقمك يا ابنة الرجال ويا أخت الرجال أصبح يتجرأ عليه أذناب البشر وسفهاء الرجال وحثالة المجتمع، وأصحاب القلوب المريضة.
أختاه! ثقي ثقة تامة أن كل أصدقاءه يعلمون بعلاقتك معه؛ لأن الكلاب لا تخفي شيئا على بعضها فهم قد وضعوك لعبة لهم ولا تحلوا اللعبة إلا حينما تنكشف.
أختاه لو كان عندك بنات هل تتمنين أن يخرجن معاكسات مثلك حتما ستقولين لا فإذا كنتِ لا ترضينها لبناتك خوفا عليهن، فلماذا ترضينها لنفسك ألا تخافين على نفسك.
أختاه المعاكس نذل وحقير وتافه ويكفيك من نذالته أنه لا يطرق البيوت من أبوابها وأنه لا يجري اتصالاته إلا في ساعات متأخرة عند نوم الرجال أي خسة هذه أي دناءة هذه ألا تبين لك هذه الخسة معدن هذا الخبيث وأنه يستغفل أهلك ويتجرأ عليك في غيابهم.
أختاه ماذا لو قام هذا الذئب بعمل سحر لك ومنعك من الزواج ثم قام يتحكم بك كيف شاء وأنت كالدمية في يده.
أختاه في مجتمعنا يتناسون أخطاء الرجال ولا يمكن لهم أن يتناسون أخطاء النساء.
حافظي على سمعتك فإنها كالزجاجة يستحيل إصلاحها إذا ما انكسرت والسعيدة من تعيش حتى تموت وعرضها محفوظ ولم يجعلها الناس حديثا في مجالسهم.
يتبع
أختي الغالية وفقها الله أقسم بالله العظيم بأن هذه الرسالة ما كتبت إلا حباً فيك، ورغبة في أن تعيشين بسلام بعيداً عن الأكدار والمنغصات.
لكن أرجو يا أختاه أن تقرئي هذه الرسالة بنفس الهدوء الذي كتبت لك به بعيداً عن الانفعال أو اتخاذ أي موقف سلبي قبل أن تستكملي قراءتها.
فالعاقلة الفطينة من تستمع وتقرأ للنهاية ثم هي وشأنها قد يقوم البعض منا بأعمال يكون دافعة لها الشهوة المجردة دون التفكير المتعقل لعواقبها.
ومن ذلك ما تقوم به من تعاكس الشباب لذا نقول لها: دعينا نقف معك قليلاً ونلقي الضوء على ما تقومين به:
أختاه أين مراقبة الله عز وجل؟ قال تعالى: (( إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً )) [النساء:1].
أختاه الشيطان يأمرك بالمعاكسات، قال تعالى: (( الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ )) [البقرة268].
فهل بعد ذلك تطيعين من يريد فضيحتك.
أختاه المعاكسات فساد، قال الله: (( وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ )) [القصص:77]
فلا تكوني من المفسدين أو تكوني لعبة بأيدي المفسدين.
أختاه من ذا الذي يمدك بالصحة في الجسم أليس الله؟ ستقولين نعم! أختاه فلماذا نعصيه وهو الذي يعطينا.
يا أختاه الله يتحبب لنا بالنعم ونتبغّض إليه بالمعاصي.
أختاه لو كنت مصابة بمرض خطير كالسرطان مثلا هل ستعاكسين هل ستعصين الله؟.
أختاه تذكري: أن الله يمهل لكنه لا يهمل، قال تعالى: (( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ * إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ )) [إبراهيم:42].
أختاه أين حياؤك؟ أختاه أين الأيمان في قلبك لماذا لا يتحرك ويخمد نيران المعاصي والشهوات؟ أختاه والله ثم والله لا تعتقدين أنك سوف تجدين الراحة والسعادة في المعاكسات تقولين ما هو الدليل؟.
أقول هل تكلمين ذاك الذئب البشري بحضور أهلك! تقولين لا عندما يكلمني أحرص أن أكون متخفية عن عيون أهلي، قال تعالى: (( إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ )) [الأنفال:58].
فاحذري أن تكوني خائنة ثم لا يحبك الله.
وأيضاً عندما يأخذ جوالي أحد من أهلي أحس بتوتر عجيب وقلق لا يعلم به إلا الله! هل تعلمين لماذا لأنك تعرفين أنك على خطأ وتخافين أن تنكشفين لكن أذكرك بقول الله عز وجل: (( يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً )) [النساء:108].
قال الشاعر:
وتخشى عيون الناس أن ينظروا بها ولم تخش عين الله والله ينظر
والله ثم والله مهما اختفى السر فلا بد أن ينكشف يوما ما، وربما أنكشف السر وأنت لا تشعرين.
أختاه السعادة ليست في معصية الله وإنما السعادة في طاعته.
أختاه أين أنت من قوله تعالى: (( فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً )) [الأحزاب:32].
واحسرتاه يا أختاه أصبحت مطمعاً لأصحاب القلوب المريضة لا كثرهم الله.
أختاه المعاكسات بداية نهايتك في هذه الدنيا، قال تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ )) [النور:21].
نعم.. فالمعاكسات بداية الخطوات ثم خطوات الشيطان نهايتها زنا ثم حمل سفاح ثم عار وشنار إلى يوم القيامة.
أختاه أين بهاء الطاعة على وجهك؟! أختاه المعصية تجر المعصية فتركك للصلاة وعدم محافظتك عليها في وقتها يجرك لمستنقعات المعاصي والآثام. أختاه أين عقلك هل غلبت عليه عواطفك الكذابة فصرتي ترين من يريد هتك عرضك هو فارس أحلامك وهو من تشكين إليه همك! يا حسرتاه أين عقلك يا عاقلة؟.
أختاه لماذا يتجرأ عليك هذا الشاب من دون أن يتجرأ على غيرك من العفيفات هل لأنك فريسة سهلة الصيد لا تستطيعين الدفاع عن نفسك أو لأنهن شريفات ويخشى الاقتراب منهن لأنه يعرف ردة فعل " العفيفات " تجاه من يحاول تدنيسهن ويعبث بسمعتهن.
أختاه ما هو شعورك وقد أصبحت أنت وعائلتك حديث المجالس التي لا ترحم. أختاه هل هانت عليك سمعتك حتى تجعليها في يد هذا الوقح؟! أختاه تذكري الفضيحة والعار وقد تلطخت سمعة عائلتك بسببك وصارت وجوههم سوداء وفيها من الذل والهوان أمام الناس ما الله به عليم.
أختاه هل سيقول الناس أن أهلك قد أحسنوا تربيتك؟ أختاه ما هو شعور أمك أخواتك خالاتك عماتك قريباتك بناتك أمام النساء كيف سيكون شعورهن؟.
أختاه إذا كان الله قد رزقك بعمل وزميلات، أختاه كيف سيكون موقفك أمامهن
أختاه بعد فضيحتك من سيرضى بك زوجة إن لم تتزوجي وإن كانت متزوجة فالطلاق مصيرك فالحذر كل الحذر من تدمري نفسك بنفسك من أجل رجل " خائن ".
أختاه أقسم بالله العظيم لن يرضى هذا المعاكس أن تكوني زوجة له حتى ولو أقسم لك بالله أنه يفكر فيك ليل نهار وأنك شغله الشاغل هل تعلمين لماذا؟ لأنه سيقول إنك قد خنتِ أهلك معي أنا وبالتأكيد ستخونيني مع غيري، وهذا حق من حقوقه.
أختاه هل سيتقدم أحد لخطبة أحد من أخواتك أو بنات أخوانك أو بنات أخواتك؟ أختاه بناتك من سيرضى أن يتزوجهن فالناس يقولون العرق دساس وعندئذ قد يسلكن سبل الرذيلة وأنت السبب والدال على الشر كفاعله.
أختاه إن كنت أما كيف ستكون سمعة أولادك حينما سيكبرون لاشك إنهم سيتأثرون بسمعة والدتهم الحنون والتي لم تحافظ على سمعتها وربما قادهم ذلك للانحراف في كل شيء.
أختاه إن كنت أمّاً هل تعتقدين أن والدهم سيتركهم عندك إن قلت نعم فأنت مخطئة بل ستتجرعين الغصص لرؤيتهم ولن تريهم إلا أحيانا فمن أجل هذا الخبيث تحرمين رؤية فلذات كبدك ومهجة فؤادك.
أختاه هناك دراسات ميدانية مع الشباب المعاكسون وعند سؤالهم ما هي مواصفات زوجة المستقبل؟ يقول أريدها متدينة، وصدق صلى الله عليه وسلم حين قال: ( الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة ) حديث صحيح.
أختاه أغلب هؤلاء السفلة متزوجون وبعضهم لديه أولاد وبنات ومع هذا فهم يتلاعبون بك كيف شاءوا ويكيلون لك المدائح وهم كاذبون، وإلا كيف استقرت حياتهم مع زوجاتهم وأنت قد انطلت عليك أكاذيبهم.
أختاه لو سألتِ هذا الحقير هل ترضى أن تكون زوجتك أختك بنتك قريبتك أن تكون على علاقة مع شاب عبر الهاتف ماذا سيقول؟ بالتأكيد سوف يقول وبالفم المليان لا وألف لا، فقولي له: لماذا ترضاها لي هل تدرين لماذا يرضاها لك؟ لأنك لا تعنين له شيئا فأنت بالنسبة له لعبة يتسلى بك ثم يرميك دون أي اعتبار فأين عقلك؟.
أين عقلك فلا خير في عقل لا يميز بين خير وشر.. أعيدي قراءة الفقرة السابقة أكثر من عشر مرات وتأملي فيها كثيرا كثيراً هل تظنين أن ستر الله عليك في هذا العمل كرامة لك؟ لا بل قد يكون استدراجاً لك لتموتين على هذا العمل وتلاقين الله به.
قال صلى الله عليه وسلم: ( إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته ) رواه البخاري، وقال الصادق المصدوق عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: ( ومن مات على شيء بعثه الله عليه) السلسلة الصحيحة.
فعلى أي حال ستموتين وعلى أي حال ستبعثين ربما داهمك الموت وأنت تعاكسين فتبعثين وأنتي تعاكسين فيا حسرتاه.
روى البخاري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( إنه أتاني الليلة آتيان وإنهما قالا لي انطلق وذكر الحديث حتى قال: فأتينا على مثل التنور فإذا فيه لغط وأصوات فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا ).
فلما سأل عنهم الملائكة قالوا: ( أما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني ).
فهل تودين أن تكوني في هذا التنور مع الزناة والزواني؟.
وقال صلى الله عليه وسلم : (يا أمة محمد ما أحد أغير من الله أن يزني عبده أو تزني أمته ) حديث صحيح .
وقال الشاعر:
إن الزناة أناس لا خلاق لهم فاعلم بأنك يوم الدين موقوف
يا أسفاه يا أختاه؟! رقمك يا ابنة الرجال ويا أخت الرجال أصبح يتجرأ عليه أذناب البشر وسفهاء الرجال وحثالة المجتمع، وأصحاب القلوب المريضة.
أختاه! ثقي ثقة تامة أن كل أصدقاءه يعلمون بعلاقتك معه؛ لأن الكلاب لا تخفي شيئا على بعضها فهم قد وضعوك لعبة لهم ولا تحلوا اللعبة إلا حينما تنكشف.
أختاه لو كان عندك بنات هل تتمنين أن يخرجن معاكسات مثلك حتما ستقولين لا فإذا كنتِ لا ترضينها لبناتك خوفا عليهن، فلماذا ترضينها لنفسك ألا تخافين على نفسك.
أختاه المعاكس نذل وحقير وتافه ويكفيك من نذالته أنه لا يطرق البيوت من أبوابها وأنه لا يجري اتصالاته إلا في ساعات متأخرة عند نوم الرجال أي خسة هذه أي دناءة هذه ألا تبين لك هذه الخسة معدن هذا الخبيث وأنه يستغفل أهلك ويتجرأ عليك في غيابهم.
أختاه ماذا لو قام هذا الذئب بعمل سحر لك ومنعك من الزواج ثم قام يتحكم بك كيف شاء وأنت كالدمية في يده.
أختاه في مجتمعنا يتناسون أخطاء الرجال ولا يمكن لهم أن يتناسون أخطاء النساء.
حافظي على سمعتك فإنها كالزجاجة يستحيل إصلاحها إذا ما انكسرت والسعيدة من تعيش حتى تموت وعرضها محفوظ ولم يجعلها الناس حديثا في مجالسهم.
يتبع