عبدالرحمن الحماد
03-24-2009, 02:13 PM
أهم القبائل الحجازية سنة 1341هـ/1923م من خلال الوثائق التاريخية الفرنسية:
لقد أرفق ليون كرايفسكي (Léon Krajewski ) القنصل العام الفرنسي في جدة مع رسالته التي بعث بها يوم 12 ديسمبر 1923م (4/5/1342هـ) إلى الجنرال فيغان (Général Weygand Le) المفوض السامي الفرنسي في بيروت تقريرًا حول أهم القبائل المنتشرة في الحجاز في ذلك الوقت، وحرص أيضا على تضمينه بخارطة للحجاز توضح أماكن وجودها .
وحسب تلك الوثيقة فإن أهم تلك القبائل التي ذكرها قبيلة حرب التي تقطن جنوب مدينة جدة على طول مصب وادي ينبع ، ومن جنوب مدينة الليث حتى مشارف القنفذة ، كما أنها كانت تقطن في مناطق جبلية بين المدينة المنورة والطرف الجنوبي للحجاز بالإضافة إلى وادي حَمض.
ويرى هذا القنصل أن بني سالم الذين ينحدر منهم بنو مُرَوّح (المراوحة) يعرفون كذلك باسم بني الحوازم وبني ميمون ، وذكر أن بني مسروح ينحدر منهم بنو عمرو وبنو زبيد، وهم بذلك يشكلون أهم القبائل في الحجاز. وتنقسم تلك القبائل إلى عشائر عدة، مثل "الأحامدة" الذين يسكنون جبل فقرة، ويعرفون بكثرة الترحال والإقدام والشجاعة، و"صبح" الذين اشتهروا كذلك برباطة الجأش وبالبسالة، و"الرحالة" الذين كانوا يتنقلون بين بئر عباس وبئر ابن حصاني بحثا عن المرعى ، وبني عمرو الذين تعود لهم ملكية واحات الفُرْع قرب المدينة المنورة، ويسيطرون على المثلث الواقع بين رابغ وجدة والمدينة المنورة، وبني زبيد الذين يقيمون بين جدة وينبع ، واشتهروا بركوب البحر وبالصيد البحري.
ومن بين القبائل الأخرى التي يشير إليها التقرير قبيلة عتيبة، على الرغــم من عــدم انتمائهــــا إلــى الحجـــاز نظـرًا لقوتهـــا. وقــد تكهــن لهــا ذلك القنصل بـأن "تقــوم بــدور ريــادي إذا نشب خــلاف ذو شأن بين الحجاز ونجد"، لا سيما أنها تحالفت سنة 1337هـ/1919م مع الملك عبدالعزيز بعد أن كانت تؤيد الملك حسين، يزاد على ذلك الخطر الكبير الداهم الذي تتسبب فيه على طول الحدود النجدية الحجازية بسبب اعتمادها على الترحال وسعيها الدؤوب للبحث عن المرعى لإبلها ، وهذا كثيرًا ما يقودها للقيام بغزوات في منطقة الطائف.
ولا يهمل التقرير أيضا الإشارة إلى قبيلة بني عطية التي تسكن مع قبيلة الحويطات في المنطقة الساحلية للحجاز، وتقوم بحراسة خط سكة الحديد الحجازي من معان إلى الدار الحمراء، وقبيلة المواهيب التي تعود أصولها إلى قبيلة عنزة، وقبيلة بلي التي تتمركز في المنطقة الممتدة على طول ساحل جزيرة النعمان إلى رأس قرقمة، وقبيلة جهينة التي تقطن في المنطقة الساحلية بين رأس قرقمة وجنوبي ينبع حتى تخوم سكة الحديد، ولعل قربها من قبيلة بلي جعلها تتحالف معها.
/
المصدر مجلة دارة الملك عبدالعزيز
لقد أرفق ليون كرايفسكي (Léon Krajewski ) القنصل العام الفرنسي في جدة مع رسالته التي بعث بها يوم 12 ديسمبر 1923م (4/5/1342هـ) إلى الجنرال فيغان (Général Weygand Le) المفوض السامي الفرنسي في بيروت تقريرًا حول أهم القبائل المنتشرة في الحجاز في ذلك الوقت، وحرص أيضا على تضمينه بخارطة للحجاز توضح أماكن وجودها .
وحسب تلك الوثيقة فإن أهم تلك القبائل التي ذكرها قبيلة حرب التي تقطن جنوب مدينة جدة على طول مصب وادي ينبع ، ومن جنوب مدينة الليث حتى مشارف القنفذة ، كما أنها كانت تقطن في مناطق جبلية بين المدينة المنورة والطرف الجنوبي للحجاز بالإضافة إلى وادي حَمض.
ويرى هذا القنصل أن بني سالم الذين ينحدر منهم بنو مُرَوّح (المراوحة) يعرفون كذلك باسم بني الحوازم وبني ميمون ، وذكر أن بني مسروح ينحدر منهم بنو عمرو وبنو زبيد، وهم بذلك يشكلون أهم القبائل في الحجاز. وتنقسم تلك القبائل إلى عشائر عدة، مثل "الأحامدة" الذين يسكنون جبل فقرة، ويعرفون بكثرة الترحال والإقدام والشجاعة، و"صبح" الذين اشتهروا كذلك برباطة الجأش وبالبسالة، و"الرحالة" الذين كانوا يتنقلون بين بئر عباس وبئر ابن حصاني بحثا عن المرعى ، وبني عمرو الذين تعود لهم ملكية واحات الفُرْع قرب المدينة المنورة، ويسيطرون على المثلث الواقع بين رابغ وجدة والمدينة المنورة، وبني زبيد الذين يقيمون بين جدة وينبع ، واشتهروا بركوب البحر وبالصيد البحري.
ومن بين القبائل الأخرى التي يشير إليها التقرير قبيلة عتيبة، على الرغــم من عــدم انتمائهــــا إلــى الحجـــاز نظـرًا لقوتهـــا. وقــد تكهــن لهــا ذلك القنصل بـأن "تقــوم بــدور ريــادي إذا نشب خــلاف ذو شأن بين الحجاز ونجد"، لا سيما أنها تحالفت سنة 1337هـ/1919م مع الملك عبدالعزيز بعد أن كانت تؤيد الملك حسين، يزاد على ذلك الخطر الكبير الداهم الذي تتسبب فيه على طول الحدود النجدية الحجازية بسبب اعتمادها على الترحال وسعيها الدؤوب للبحث عن المرعى لإبلها ، وهذا كثيرًا ما يقودها للقيام بغزوات في منطقة الطائف.
ولا يهمل التقرير أيضا الإشارة إلى قبيلة بني عطية التي تسكن مع قبيلة الحويطات في المنطقة الساحلية للحجاز، وتقوم بحراسة خط سكة الحديد الحجازي من معان إلى الدار الحمراء، وقبيلة المواهيب التي تعود أصولها إلى قبيلة عنزة، وقبيلة بلي التي تتمركز في المنطقة الممتدة على طول ساحل جزيرة النعمان إلى رأس قرقمة، وقبيلة جهينة التي تقطن في المنطقة الساحلية بين رأس قرقمة وجنوبي ينبع حتى تخوم سكة الحديد، ولعل قربها من قبيلة بلي جعلها تتحالف معها.
/
المصدر مجلة دارة الملك عبدالعزيز