يوسف سنيد أبو ذراع
04-03-2009, 08:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين وعلينا معهم أجمعين .
أخوتي بالله أخوة الايمان والعقيدة أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الله تعالى : { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون* وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون ** .
اللهم بيض وجوهنا يا أرحم الراحميـــــــــــــن
وفي هذه الأية اخبار عن حال الناس يوم القيامة وأن فريقا منهم يبيض وجهه وفريقا يسود وجهه .
قال الحسن البصري رضي الله عنه في قوله تعالى : "( فأما الذين اسودت وجوههم ) قال : هم المنافقون كانوا أعطوا كلمة الأيمان بألسنتهم وانكروها بقلوبهم واعمالهم . ا هـــ .
يعني : وأما الذين ابيضت وجوههم فهم : أهل الايمان الصادق بالقلب واللسان والعمل .
وكما ان المنافقين تسود وجوههم كذلك الكفار تسود وجوههم ويقال لهم : ( أكفرتم ) أي : في عالم الدنيا ( بعد ايمانكم ) يوم أخذ الميثاق في عالم الذر يوم قال الله تعالى لكم : ( ألست بربكم قالوا بلى )
روى ابن جرير وابن المنذر وابن ابي حاتم عن ابي بن كعب رضي الله عنه في قوله تعالى : ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) قال : صاروا فرقتين يوم القيامة يقال لمن اسود وجهه : (أكفرتم بعد ايمانكم ) فهو الايمان الذي كان في صلب آدم حيث كانوا أمة واحدة .
( واما الذين ابيضت وجوههم ) فهم الذين استقاموا على ايمانهم وأخلصوا له الدين فبيض الله تعالى وجوههم وأدخلهم في رضوانه وجنته . ا هـــ .
ويدل على ذلك ما رواه الترمذي وحسنه وابن حبان في : ( صحيحه ) والحاكم وصححه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قي قوله تعالى : ( يوم ندعوا ك أناس بامامهم )
قال : (( يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه ويمد له في جسمه ستون ذراعا" ويبيض وجهه ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ ))
قال : (( فينطلق الى أصحابه فيرونه من بعيد فيقولون : اللهم بارك لنا في هذا ــ حتى يأتيهم فيقول : أبشروا فان لكل رجل منكم مثل هذا .
وأما الكافر : فيعطى كتابه بشماله ويسود ويمد له في جسمه ستون ذراعا" ويجعل على رأسه تاج من نار فيراه أصحابه فيقولون : اللهم أخره اللهم لا تأتنا به ـ فيأتيهم فيقول : أبعدكم الله فان لكل رجل منكم مثل هذا )) .
ففي هذا الموقف : تبيض وجوه أهل الايمان والاستقامة ويمنحون تاج العزة والكرامة وتسود وجوه الكفار ويقبحون بتاج المذلة والاهانة .
وان تيجان الكرامة هي انواع متعددة ويعطاها أهلها على حسب مراتبهم فلأهل القرآن تيجان كرامة القرىن مع تيجان كرامة الايمان .
روى الترمذي وحسنه وابن خزيمة والحاكم وصحح اسناده عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسو الله صلى الله عليه وسلم قال : { يجيء صاحب القرىن يوم القيامة فيقول : يا رب حله فيلبس تاج الكرامة .
ثم يقول : يارب زده فيلبس حلة الكرامة .
ثم يقول ك يارب ارض عنه فيرضى عنه .
فيقال له : اقرأ وارق ويزداد بكل آية حسنة ** .
- اللهم عافني في قدرتك وأدخلني في رحمتك واقض أجلي في طاعتك واختم لي بخير عمل واجعل ثوابه الجنة .
- اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك .
وصلى الله على نبينا محمد
منقول للفائده اللهم نور وجوهنا يوم القيامه
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بأحسان الى يوم الدين وعلينا معهم أجمعين .
أخوتي بالله أخوة الايمان والعقيدة أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
قال الله تعالى : { يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد ايمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون* وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون ** .
اللهم بيض وجوهنا يا أرحم الراحميـــــــــــــن
وفي هذه الأية اخبار عن حال الناس يوم القيامة وأن فريقا منهم يبيض وجهه وفريقا يسود وجهه .
قال الحسن البصري رضي الله عنه في قوله تعالى : "( فأما الذين اسودت وجوههم ) قال : هم المنافقون كانوا أعطوا كلمة الأيمان بألسنتهم وانكروها بقلوبهم واعمالهم . ا هـــ .
يعني : وأما الذين ابيضت وجوههم فهم : أهل الايمان الصادق بالقلب واللسان والعمل .
وكما ان المنافقين تسود وجوههم كذلك الكفار تسود وجوههم ويقال لهم : ( أكفرتم ) أي : في عالم الدنيا ( بعد ايمانكم ) يوم أخذ الميثاق في عالم الذر يوم قال الله تعالى لكم : ( ألست بربكم قالوا بلى )
روى ابن جرير وابن المنذر وابن ابي حاتم عن ابي بن كعب رضي الله عنه في قوله تعالى : ( يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ) قال : صاروا فرقتين يوم القيامة يقال لمن اسود وجهه : (أكفرتم بعد ايمانكم ) فهو الايمان الذي كان في صلب آدم حيث كانوا أمة واحدة .
( واما الذين ابيضت وجوههم ) فهم الذين استقاموا على ايمانهم وأخلصوا له الدين فبيض الله تعالى وجوههم وأدخلهم في رضوانه وجنته . ا هـــ .
ويدل على ذلك ما رواه الترمذي وحسنه وابن حبان في : ( صحيحه ) والحاكم وصححه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قي قوله تعالى : ( يوم ندعوا ك أناس بامامهم )
قال : (( يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه ويمد له في جسمه ستون ذراعا" ويبيض وجهه ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ ))
قال : (( فينطلق الى أصحابه فيرونه من بعيد فيقولون : اللهم بارك لنا في هذا ــ حتى يأتيهم فيقول : أبشروا فان لكل رجل منكم مثل هذا .
وأما الكافر : فيعطى كتابه بشماله ويسود ويمد له في جسمه ستون ذراعا" ويجعل على رأسه تاج من نار فيراه أصحابه فيقولون : اللهم أخره اللهم لا تأتنا به ـ فيأتيهم فيقول : أبعدكم الله فان لكل رجل منكم مثل هذا )) .
ففي هذا الموقف : تبيض وجوه أهل الايمان والاستقامة ويمنحون تاج العزة والكرامة وتسود وجوه الكفار ويقبحون بتاج المذلة والاهانة .
وان تيجان الكرامة هي انواع متعددة ويعطاها أهلها على حسب مراتبهم فلأهل القرآن تيجان كرامة القرىن مع تيجان كرامة الايمان .
روى الترمذي وحسنه وابن خزيمة والحاكم وصحح اسناده عن ابي هريرة رضي الله عنه أن رسو الله صلى الله عليه وسلم قال : { يجيء صاحب القرىن يوم القيامة فيقول : يا رب حله فيلبس تاج الكرامة .
ثم يقول : يارب زده فيلبس حلة الكرامة .
ثم يقول ك يارب ارض عنه فيرضى عنه .
فيقال له : اقرأ وارق ويزداد بكل آية حسنة ** .
- اللهم عافني في قدرتك وأدخلني في رحمتك واقض أجلي في طاعتك واختم لي بخير عمل واجعل ثوابه الجنة .
- اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك .
وصلى الله على نبينا محمد
منقول للفائده اللهم نور وجوهنا يوم القيامه