فرحان علي الميهوبي
04-03-2009, 09:32 PM
الإسلام ، تلك النعمة العظمى التي أنعم الله بها علينا ، دين يشمل حياة المسلم كلها ، ويستغرق جميع جوانب الحياة ، صغيرها وكبيرها . ومعنى الإسلام واسع وعميق ، فهو كما يقول الداعية الأستاذ فتحي يكن : يجمع إلى رقة التوجيه دقة التشريع ، وإلى جلال العقيدة جمال العبادة ، وإلى إمامة المحراب قيادة الحرب ، وبذلك يكون منهج حياة بكل ما في هذه الكلمة من معنى . وكما يقول الإمام حسن البنا : الإسلام عقيدة و عبادة ، ووطن وجنسية ، ودين ودولة ، وروحانية وعمل ، ومصحف وسيف . وكما يقول الشيخ محمد الغزالي : ليس الإسلام طلقة فارغة تحدث دويا ولا تصيب هدفا ، إنه نور في الفكر ، وكمال في النفس ، ونظافة في الجسم ، وصلاح في العمل ، ونظام يرفض الفوضى ، ونشاط يحارب الكسل ، وحياة فوارة في كل ميدان .
وحتى يكون الإسلام منهج حياة واقعية ، فلابد أن يتحول إلى حركة واقعية ، وأن لا يبقى نظريات مسطرة في كتب على الأرفف ، ولابد ألا يبقى في حدود الشعائر التعبدية فقط . يقول سيد قطب – يرحمه الله - : ولن يكون الإسلام شعائر وعبادات أو إشراقات وسبحات ، أو تهذيبا خلقيا وإرشادا روحيا ، دون أن يتبع هذا كله آثاره العملية ممثلة في منهج للحياة موصول بالله الذي تتوجه إليه القلوب بالعبادات والشعائر والإشراقات والسبحات ، والذي تستشعر القلوب تقواه فتتهذب وترشد .. فإن هذا كله يبقى معطلا لا أثر له في حياة البشر ما لم تنصب آثاره في نظام اجتماعي يعيش الناس في إطاره النظيف الوضيئ .
وهذا يتطلب ألا يكون المسلمون جاهلين بأمور دنياهم ، بل لابد من أن يخوضوا المضمار ، ويكونوا مطلعين على الأحداث ، فليس من الحكمة أن ينعزلوا ويتركوا الساحة لغيرهم ليعيثوا في الأرض فسادا . يقول الأستاذ فتحي يكن : إن الإسلام يريدنا أن نكون قمة في كل شيئ ، في أمور ديننا وفي أمور دنيانا ، وليس من الإسلام في شيئ جهلنا بأمور دنيانا ، فالدنيا مطية الآخرة ، إن لم نحسن امتطاءها وتسخيرها في مصلحة الإسلام ، سخرها أعداؤنا ضدنا ، ونالوا بها منا ومن إسلامنا ، كما هو حاصل اليوم .
فالواجب على المسلمين إذا تسخير الدنيا في مصلحة الإسلام ، لا الانغماس فيها وفي ملذاتها ونسيان الآخرة ، فالأمر يحتاج إلى منهج منضبط ، ليس من عند البشر ، إنما هو منهج رباني . يقول سيد قطب : إن هذا الفصام النكد بيت طريق الدنيا وطريق الآخرة في حياة الناس ، وبين العمل للدنيا والعمل للآخرة ، وبين العبادة الروحية والإبداع المادي ، وبين النجاح في الحياة الدنيا والنجاح في الحياة الأخرى ، إنما هو ضريبة بائسة فرضتها البشرية على نفسها وهي تشرد عن منهج الله ، وتتخذ لنفسها مناهج أخرى من عند أنفسها ، معادية لمنهج الله في الأساس والاتجاه .
أيها المسلمون ، لقد وعى الصحابة – رضي الله عنهم – هذه المعاني كلها ، وعاشوا الإسلام حياة واقعية ، فقد صنع النبي الكريم من أصحابه صورا حية من الإيمان ، وجعل من كل فرد منهم نموذجا مجسما للإسلام ، يراه الناس فيرون الإسلام ، ففتحوا البلاد ، ودخل الناس في دين الله أفواجا ، عندما رأوا هذه السلوكيات الراقية .
وحتى يكون الإسلام منهج حياة واقعية ، فلابد أن يتحول إلى حركة واقعية ، وأن لا يبقى نظريات مسطرة في كتب على الأرفف ، ولابد ألا يبقى في حدود الشعائر التعبدية فقط . يقول سيد قطب – يرحمه الله - : ولن يكون الإسلام شعائر وعبادات أو إشراقات وسبحات ، أو تهذيبا خلقيا وإرشادا روحيا ، دون أن يتبع هذا كله آثاره العملية ممثلة في منهج للحياة موصول بالله الذي تتوجه إليه القلوب بالعبادات والشعائر والإشراقات والسبحات ، والذي تستشعر القلوب تقواه فتتهذب وترشد .. فإن هذا كله يبقى معطلا لا أثر له في حياة البشر ما لم تنصب آثاره في نظام اجتماعي يعيش الناس في إطاره النظيف الوضيئ .
وهذا يتطلب ألا يكون المسلمون جاهلين بأمور دنياهم ، بل لابد من أن يخوضوا المضمار ، ويكونوا مطلعين على الأحداث ، فليس من الحكمة أن ينعزلوا ويتركوا الساحة لغيرهم ليعيثوا في الأرض فسادا . يقول الأستاذ فتحي يكن : إن الإسلام يريدنا أن نكون قمة في كل شيئ ، في أمور ديننا وفي أمور دنيانا ، وليس من الإسلام في شيئ جهلنا بأمور دنيانا ، فالدنيا مطية الآخرة ، إن لم نحسن امتطاءها وتسخيرها في مصلحة الإسلام ، سخرها أعداؤنا ضدنا ، ونالوا بها منا ومن إسلامنا ، كما هو حاصل اليوم .
فالواجب على المسلمين إذا تسخير الدنيا في مصلحة الإسلام ، لا الانغماس فيها وفي ملذاتها ونسيان الآخرة ، فالأمر يحتاج إلى منهج منضبط ، ليس من عند البشر ، إنما هو منهج رباني . يقول سيد قطب : إن هذا الفصام النكد بيت طريق الدنيا وطريق الآخرة في حياة الناس ، وبين العمل للدنيا والعمل للآخرة ، وبين العبادة الروحية والإبداع المادي ، وبين النجاح في الحياة الدنيا والنجاح في الحياة الأخرى ، إنما هو ضريبة بائسة فرضتها البشرية على نفسها وهي تشرد عن منهج الله ، وتتخذ لنفسها مناهج أخرى من عند أنفسها ، معادية لمنهج الله في الأساس والاتجاه .
أيها المسلمون ، لقد وعى الصحابة – رضي الله عنهم – هذه المعاني كلها ، وعاشوا الإسلام حياة واقعية ، فقد صنع النبي الكريم من أصحابه صورا حية من الإيمان ، وجعل من كل فرد منهم نموذجا مجسما للإسلام ، يراه الناس فيرون الإسلام ، ففتحوا البلاد ، ودخل الناس في دين الله أفواجا ، عندما رأوا هذه السلوكيات الراقية .