محمد مطلق المعيقلي
04-11-2009, 09:01 PM
المطلب الثالث:الوسطية والاعتدال:
التزام جانب الوسطية والاعتدال والابتعاد عن الإفراط والتفريط في الدين من أهم الضمانات اللازمة لاستمرار نعمة الأمن والاستقرار، وكما هو معلوم فإن الوسطية والاعتدال خاصة من أبرز خصائص الإسلام، وهي وسام شرف الأمة الإسلامية.
ومن أبرز مميزات الوسطية الأمان والقوة. قال تعالى: " {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا }[1] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftn1)
بهذه الآية الكريمة حدد الحق تبارك وتعالى صفات هذه الأمة، ومكانتها بين الأمم، لا إفراط ولا تفريط، ولا إهمال ولا تطرف، لا تكاسل ولا غلو بل اعتدال في كل شأن من شؤون الحياة"
لقد نهى المولى سبحانه في كتابه العزيز وعلى لسان رسوله r عن الغلو في الدين لحكم متعددة من أهمها أن الإسلام دين توحيد واجتماع، والغلو سبب رئيس من أسباب الاختلاف والتفرق والتمزق بين أفراد المجتمع الإسلامي.
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ }[2] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftn2)
ولقد امتن الله على عباده برفع الحرج عن المكلف، وأن الله سبحانه وتعالى حبب إلى عباده الإيمان بتيسيره وتسهيله وكره إليهم الغلو والتشدد والتنطع،
لأن في الغلو والتطرف عيوباً وآفات أساسية ملازمة منها:
1- أن الغلو منفر، لا تحتمله طبيعة البشر العادية ولا تصبر عليه.
2-أنه قصير .... فالإنسان – إلا من وفقه الله – ملول ...... ويدع العمل حتى القليل منه، أو يأخذ طريق آخر على عكس الطريق الذي كان عليه، أي ينتقل من الإفراط إلى التفريط.
3- أن الغلو في الدين لا يخلو من جًور على حقوق أخرى يجب أن تراعى وواجبات أن تؤدى. قال r لعبدالله بن عمرو حين بلغه انهماكه في العبادة انهماكا أنساه حق أهله عليه: " ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ قال عبدالله: قلت بلى يا رسول الله: قال r : "فلا تفعل صم وأفطر وقم ونمفإن لجسدك عليك حقا وإن لعينك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا"[3] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftn3)
وكما نهى الله جل وعلا عن الغلو والتطرف والإفراط نهى كذلك عن التفريط في الدين والتقصير والتهاون نتيجة ضعف الإيمان وجب إتباع الهوى وإيثار الشهوات.
فعلينا الأخذ بمبدأ الوسطية والاعتدال في شئون حياتنا لتنعم بنعمة الأمن والاستقرار والتقدم والرخاء.
[1] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftnref1) سورة البقرة الآية 143
[2] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftnref2) سورة الأنعام الآية 159
[3] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftnref3) رواه البخاري
التزام جانب الوسطية والاعتدال والابتعاد عن الإفراط والتفريط في الدين من أهم الضمانات اللازمة لاستمرار نعمة الأمن والاستقرار، وكما هو معلوم فإن الوسطية والاعتدال خاصة من أبرز خصائص الإسلام، وهي وسام شرف الأمة الإسلامية.
ومن أبرز مميزات الوسطية الأمان والقوة. قال تعالى: " {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا }[1] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftn1)
بهذه الآية الكريمة حدد الحق تبارك وتعالى صفات هذه الأمة، ومكانتها بين الأمم، لا إفراط ولا تفريط، ولا إهمال ولا تطرف، لا تكاسل ولا غلو بل اعتدال في كل شأن من شؤون الحياة"
لقد نهى المولى سبحانه في كتابه العزيز وعلى لسان رسوله r عن الغلو في الدين لحكم متعددة من أهمها أن الإسلام دين توحيد واجتماع، والغلو سبب رئيس من أسباب الاختلاف والتفرق والتمزق بين أفراد المجتمع الإسلامي.
قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ }[2] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftn2)
ولقد امتن الله على عباده برفع الحرج عن المكلف، وأن الله سبحانه وتعالى حبب إلى عباده الإيمان بتيسيره وتسهيله وكره إليهم الغلو والتشدد والتنطع،
لأن في الغلو والتطرف عيوباً وآفات أساسية ملازمة منها:
1- أن الغلو منفر، لا تحتمله طبيعة البشر العادية ولا تصبر عليه.
2-أنه قصير .... فالإنسان – إلا من وفقه الله – ملول ...... ويدع العمل حتى القليل منه، أو يأخذ طريق آخر على عكس الطريق الذي كان عليه، أي ينتقل من الإفراط إلى التفريط.
3- أن الغلو في الدين لا يخلو من جًور على حقوق أخرى يجب أن تراعى وواجبات أن تؤدى. قال r لعبدالله بن عمرو حين بلغه انهماكه في العبادة انهماكا أنساه حق أهله عليه: " ألم أخبر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟ قال عبدالله: قلت بلى يا رسول الله: قال r : "فلا تفعل صم وأفطر وقم ونمفإن لجسدك عليك حقا وإن لعينك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا"[3] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftn3)
وكما نهى الله جل وعلا عن الغلو والتطرف والإفراط نهى كذلك عن التفريط في الدين والتقصير والتهاون نتيجة ضعف الإيمان وجب إتباع الهوى وإيثار الشهوات.
فعلينا الأخذ بمبدأ الوسطية والاعتدال في شئون حياتنا لتنعم بنعمة الأمن والاستقرار والتقدم والرخاء.
[1] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftnref1) سورة البقرة الآية 143
[2] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftnref2) سورة الأنعام الآية 159
[3] (http://www.bluwe.com/bluwe/newthread.php?do=newthread&f=12#_ftnref3) رواه البخاري