فهد فريج الوابصي
04-13-2009, 06:49 PM
سألته : عن المروءة فأعطاني كتابا
وأوصاني بقراءته
ونشر مقتطفات منه فتفضلوا
تعريف المروءة:
• قال محمد بن عمران التيمي ( المروءة لا تعمل شيئا في السر تستحي منه في العلانية ) .
• وقيل أيضا المروءة التباعد من الخلق الدنيء فقط.
• المروءة عظم النفس وذلك أن عظم النفس هو المنمي لمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب وعلى هذه المكارم والمحاسن يقوم كمال الرجولية .
• قال ارسطا طاليس المروءة استحياء المرء من نفسه .
• وقيل أيضا حقيقة المروءة تجنب للدنايا والرذائل من الأقوال والأخلاق والأعمال .
قيل في المروءة:
• سئل بعض الحكماء عن الفرق بين العقل والمروءة فقال العقل يأمرك بالأنفع والمروءة تأمرك بالأرفع فمن اخل بمروءته رضي بالدون ولم يكرم نفسه عما يشينها.
• وقال بعض الحكماء : ( المروءة سجية جبلت عليها النفوس الزكية وشيم طبعت عليها الهمم العلية وضعفت عنها الطباع الدنية فلم تطق أشراطها السنية ) .
• ذو المروءة يكرم وإن كان معدما كالأسد يهاب وان كان رابضا ومن لا مروءة له يهان وان كان موسرا كالكلب يهان وإن طوق وحلي بالذهب .
• مررت على المروءة ذات يوم.... فقلت علام تنتحب الفتاة
فقالت كيف لا أبكي وأهلي ......جميعا دون خلق الله ماتوا
• كــفـى حـزنا أن المروءة عـطلت....وان ذوي الألباب في الناس ضيع
وأن ملــوكا ليس يحــظى لديهم ... بين الشمائل إلا من يغني ويصفـــع
شروط مروءة المرء في نفسه
• شروط مروءة المرء في نفسه هي العفة والنزاهة والصيانة .والعفة إما عن المحارم وهي ضبط الفرج وكف اللسان وأما عن المآثم وهي الكف عن الظلم والخيانة والمكر والنزاهة إما عن المطامع الدنية أو عن مواقف الريبة والصيانة إما بالاقتصاد أو بالاستغناء عن الناس فان حمل منن الناس ذل والاسترسال في الاستعانة بهم تثقيل عليهم قال بعضهم من قبل صلتك فقد باعك مروءته وأذلك عزته .
آداب وخصال تعلي من مروءة المرء
• ولا خلاف بين من تحدثوا عن المروءة أن هناك آدابا لا يعلو الرجل في المروءة إلا بالمحافظة عليها منها :
• من المروءة ترك الخصام والمعاتبة والمطالبة والمماراة والإغضاء عن عيب ما يأخذه من حقك وترك الاستقصاء في طلبه والتغافل عن عثرات الناس وإشعارهم أنك لا تعلم لأحد منهم عثرة والتوقير للكبير وحفظ حرمة النظير .
• سئل عمرو بن العاص عن المروءة فقال : المروءة أن يكرم الرجل أخوانه وأن يقيل في داره ويصطنع لماله .
• وقال سلمة بن عبدالملك ( مروءتان ظاهرتان الرياسة والفصاحة )
• سأل ابن زياد رجلا من الدهاقين ما المروءة فيكم قال أربع خصال أن يعتزل الرجل الريبة فلا يكون في شيء منها فانه إذا كان مريبا كان ذليلا وان يصلح ماله فإن من افسد ماله لم تكن له مروءة وأن يقوم لأهله بما يحتاجون إليه حتى يستغنوا به عن غيره فإن من أحتاج أهله إلى الناس لم تكن له مروءة وأن ينظر فيما يوافقه من الطعام والشراب فيلزمه فإن المروءة ألا يخلط على نفسه في مطعمه ولا مشربه ) .
• وقيل المروءة مجانبة الريبة فانه لا ينبل مريب وإصلاح المال فإنه لا ينبل فقير وقيامه بحوائج أهل بيته فانه لا ينبل من احتاج أهل بيته إلى غيره .
• وكان يحي بن خالد يقول ( المروءة سعة المنزل وكثرة الخدم ووطاءة الفراش وطيب الرائحة والإحسان إلى الحاشية والإفضال على الإخوان ) .
• وكان عبدالله بن أحمد بن يوسف يقول ( المروءة الكبرى إطعام الطعام ومجالسة الكرام ).
• وقال يحيي ( إذا أردت أن تنظر مروءة المرء فانظر إلى مائدته فإن كانت حسنة فاحكم له بالشرف وإن رأيت تقصيرا فما وراءه خير ).
• وقال احدهم (المروءة أن تكون بمالك متبرعا وعن مال غيرك متورعا ) .
• وقيل المروءة إنصاف الرجل من هو دونه والسمو إلى من هو فوقه والجزاء بما أتي إليه .
• وقيل مروءة الرجل صدق لسانه واحتماله عثرات جيرانه وبذله المعروف لأهل زمانه وكفه الأذى عن أباعده وجيرانه.
• وقال بعض العلماء اتق مصارع الدنيا بالتمسك بحبل المروءة واتق مصارع الأخرى بالتعلق بحبل التقوى تفز بخير الدارين وتحل ارفع المنزلتين .
• وقال بعض الحكماء لا تفارق الصبر فتعظم عليك المصيبة ولا المروءة فتشمت بك الأعداء .
• وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال يا بني لا تمازح السفهاء فتسقط كرامتك ولا اللئام فتذهب مروءتك .
• وعن عمرو بن عثمان المكي قال ( المروءة التغافل عن زلل الإخوان )
ضرورة تعويد النشء على خصال المروءة
• إذا المرء أعيته المروءة ناشئا فمطلبها كهلا عليه شديد .
• إذا جلست وكان مثلك قائما فمن المروءة أن تقوم وإن أبى
وإذا اتكأت وكان مثلك جالسا فمن المروءة أن تزيل المتكا
وإذا ركبت وكان مثلك ماشيا فمن المروءة أن مشيت كما مشى
مما يعين على المروءة
• قال بعضهم مجالسة أهل الديانة تجلو عن القلب صدأ الذنوب ومجالسة ذوي المروءات تدل على مكارم الأخلاق ومجالسة العلماء تذكي القلوب .
المال مما يعين على إقامة المروءة
• قال ابن حبان ومن أحسن ما يستعين به المرء على إقامة مروءته المال الصالح .قال المرادي : ولا تظهر المروءة والرأي والقوة إلا بالمال ولذا قال بعض العرب المروءة طعام مأكول ونائل مبذول وبشر مقبول وكلام معسول وقيل لا مروءة لمقل .
من المروءة صون اللسان عن معايب الناس
• وقال رجل لخالد بن صفوان كان عبدة بن الطيب لا يحسن يهجو فقال لا تقل ذلك فوالله ما تركه من ي ولكنه كان يترفع عن الهجاء ويراه ضعة كما يرى تركه مروءة وشرفا وانشد قول أبي الهيذام :
وأجرأ من رأيت بظهر غيب على عيب الرجال ذوو العيوب
• وحذار من سفه يشينك وصفه إن السفاه بذي المروءة زاري
آفة المروءة
• قال معاوية بن أبي سفيان آفة المروءة إخوان السوء قال بعض الشعراء :
أمحض مودتك الكريم فإنما يرعي ذوي الاحساب كل كريم
وإخاء أشراف الرجال مروءة والموت خير من إخاء لئيم
• قال النسابة البكري ( آفة المروءة جيران السوء (أو أبناء العم و الأقارب )إن رأوا حسنا دفنوه وإن رأوا سيئا أذاعوه ) .
من خوارم المروءة
• قال أبي قلابة الجرمي ( ليس من المروءة أن يربح الرجل على صديقه ).
• قال ابن سيرين ( ثلاثة ليست من المروءة الأكل في الأسواق والادهان عند العطار والنظر في مرآة الحجام ).
• عن عمر بن عبد العزيز قال(ليس من المروءة استخدام الضيف ) .
• وقيل لبعض الحكماء أي شيء للمروءة أشد تهجينا فقال : للملوك صغر الهمة وللعامة الصلف وللفقهاء الهوى وللنساء قلة الحياء وللعامة الكذب .
• قال الأحنف لا مروءة لكذوب ولا سؤدد لبخيل .
• قال الأحنف بن قيس كثرة المزاح تذهب المروءة
كتاب المروءة وخوارمها
لأبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان
وأوصاني بقراءته
ونشر مقتطفات منه فتفضلوا
تعريف المروءة:
• قال محمد بن عمران التيمي ( المروءة لا تعمل شيئا في السر تستحي منه في العلانية ) .
• وقيل أيضا المروءة التباعد من الخلق الدنيء فقط.
• المروءة عظم النفس وذلك أن عظم النفس هو المنمي لمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب وعلى هذه المكارم والمحاسن يقوم كمال الرجولية .
• قال ارسطا طاليس المروءة استحياء المرء من نفسه .
• وقيل أيضا حقيقة المروءة تجنب للدنايا والرذائل من الأقوال والأخلاق والأعمال .
قيل في المروءة:
• سئل بعض الحكماء عن الفرق بين العقل والمروءة فقال العقل يأمرك بالأنفع والمروءة تأمرك بالأرفع فمن اخل بمروءته رضي بالدون ولم يكرم نفسه عما يشينها.
• وقال بعض الحكماء : ( المروءة سجية جبلت عليها النفوس الزكية وشيم طبعت عليها الهمم العلية وضعفت عنها الطباع الدنية فلم تطق أشراطها السنية ) .
• ذو المروءة يكرم وإن كان معدما كالأسد يهاب وان كان رابضا ومن لا مروءة له يهان وان كان موسرا كالكلب يهان وإن طوق وحلي بالذهب .
• مررت على المروءة ذات يوم.... فقلت علام تنتحب الفتاة
فقالت كيف لا أبكي وأهلي ......جميعا دون خلق الله ماتوا
• كــفـى حـزنا أن المروءة عـطلت....وان ذوي الألباب في الناس ضيع
وأن ملــوكا ليس يحــظى لديهم ... بين الشمائل إلا من يغني ويصفـــع
شروط مروءة المرء في نفسه
• شروط مروءة المرء في نفسه هي العفة والنزاهة والصيانة .والعفة إما عن المحارم وهي ضبط الفرج وكف اللسان وأما عن المآثم وهي الكف عن الظلم والخيانة والمكر والنزاهة إما عن المطامع الدنية أو عن مواقف الريبة والصيانة إما بالاقتصاد أو بالاستغناء عن الناس فان حمل منن الناس ذل والاسترسال في الاستعانة بهم تثقيل عليهم قال بعضهم من قبل صلتك فقد باعك مروءته وأذلك عزته .
آداب وخصال تعلي من مروءة المرء
• ولا خلاف بين من تحدثوا عن المروءة أن هناك آدابا لا يعلو الرجل في المروءة إلا بالمحافظة عليها منها :
• من المروءة ترك الخصام والمعاتبة والمطالبة والمماراة والإغضاء عن عيب ما يأخذه من حقك وترك الاستقصاء في طلبه والتغافل عن عثرات الناس وإشعارهم أنك لا تعلم لأحد منهم عثرة والتوقير للكبير وحفظ حرمة النظير .
• سئل عمرو بن العاص عن المروءة فقال : المروءة أن يكرم الرجل أخوانه وأن يقيل في داره ويصطنع لماله .
• وقال سلمة بن عبدالملك ( مروءتان ظاهرتان الرياسة والفصاحة )
• سأل ابن زياد رجلا من الدهاقين ما المروءة فيكم قال أربع خصال أن يعتزل الرجل الريبة فلا يكون في شيء منها فانه إذا كان مريبا كان ذليلا وان يصلح ماله فإن من افسد ماله لم تكن له مروءة وأن يقوم لأهله بما يحتاجون إليه حتى يستغنوا به عن غيره فإن من أحتاج أهله إلى الناس لم تكن له مروءة وأن ينظر فيما يوافقه من الطعام والشراب فيلزمه فإن المروءة ألا يخلط على نفسه في مطعمه ولا مشربه ) .
• وقيل المروءة مجانبة الريبة فانه لا ينبل مريب وإصلاح المال فإنه لا ينبل فقير وقيامه بحوائج أهل بيته فانه لا ينبل من احتاج أهل بيته إلى غيره .
• وكان يحي بن خالد يقول ( المروءة سعة المنزل وكثرة الخدم ووطاءة الفراش وطيب الرائحة والإحسان إلى الحاشية والإفضال على الإخوان ) .
• وكان عبدالله بن أحمد بن يوسف يقول ( المروءة الكبرى إطعام الطعام ومجالسة الكرام ).
• وقال يحيي ( إذا أردت أن تنظر مروءة المرء فانظر إلى مائدته فإن كانت حسنة فاحكم له بالشرف وإن رأيت تقصيرا فما وراءه خير ).
• وقال احدهم (المروءة أن تكون بمالك متبرعا وعن مال غيرك متورعا ) .
• وقيل المروءة إنصاف الرجل من هو دونه والسمو إلى من هو فوقه والجزاء بما أتي إليه .
• وقيل مروءة الرجل صدق لسانه واحتماله عثرات جيرانه وبذله المعروف لأهل زمانه وكفه الأذى عن أباعده وجيرانه.
• وقال بعض العلماء اتق مصارع الدنيا بالتمسك بحبل المروءة واتق مصارع الأخرى بالتعلق بحبل التقوى تفز بخير الدارين وتحل ارفع المنزلتين .
• وقال بعض الحكماء لا تفارق الصبر فتعظم عليك المصيبة ولا المروءة فتشمت بك الأعداء .
• وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال يا بني لا تمازح السفهاء فتسقط كرامتك ولا اللئام فتذهب مروءتك .
• وعن عمرو بن عثمان المكي قال ( المروءة التغافل عن زلل الإخوان )
ضرورة تعويد النشء على خصال المروءة
• إذا المرء أعيته المروءة ناشئا فمطلبها كهلا عليه شديد .
• إذا جلست وكان مثلك قائما فمن المروءة أن تقوم وإن أبى
وإذا اتكأت وكان مثلك جالسا فمن المروءة أن تزيل المتكا
وإذا ركبت وكان مثلك ماشيا فمن المروءة أن مشيت كما مشى
مما يعين على المروءة
• قال بعضهم مجالسة أهل الديانة تجلو عن القلب صدأ الذنوب ومجالسة ذوي المروءات تدل على مكارم الأخلاق ومجالسة العلماء تذكي القلوب .
المال مما يعين على إقامة المروءة
• قال ابن حبان ومن أحسن ما يستعين به المرء على إقامة مروءته المال الصالح .قال المرادي : ولا تظهر المروءة والرأي والقوة إلا بالمال ولذا قال بعض العرب المروءة طعام مأكول ونائل مبذول وبشر مقبول وكلام معسول وقيل لا مروءة لمقل .
من المروءة صون اللسان عن معايب الناس
• وقال رجل لخالد بن صفوان كان عبدة بن الطيب لا يحسن يهجو فقال لا تقل ذلك فوالله ما تركه من ي ولكنه كان يترفع عن الهجاء ويراه ضعة كما يرى تركه مروءة وشرفا وانشد قول أبي الهيذام :
وأجرأ من رأيت بظهر غيب على عيب الرجال ذوو العيوب
• وحذار من سفه يشينك وصفه إن السفاه بذي المروءة زاري
آفة المروءة
• قال معاوية بن أبي سفيان آفة المروءة إخوان السوء قال بعض الشعراء :
أمحض مودتك الكريم فإنما يرعي ذوي الاحساب كل كريم
وإخاء أشراف الرجال مروءة والموت خير من إخاء لئيم
• قال النسابة البكري ( آفة المروءة جيران السوء (أو أبناء العم و الأقارب )إن رأوا حسنا دفنوه وإن رأوا سيئا أذاعوه ) .
من خوارم المروءة
• قال أبي قلابة الجرمي ( ليس من المروءة أن يربح الرجل على صديقه ).
• قال ابن سيرين ( ثلاثة ليست من المروءة الأكل في الأسواق والادهان عند العطار والنظر في مرآة الحجام ).
• عن عمر بن عبد العزيز قال(ليس من المروءة استخدام الضيف ) .
• وقيل لبعض الحكماء أي شيء للمروءة أشد تهجينا فقال : للملوك صغر الهمة وللعامة الصلف وللفقهاء الهوى وللنساء قلة الحياء وللعامة الكذب .
• قال الأحنف لا مروءة لكذوب ولا سؤدد لبخيل .
• قال الأحنف بن قيس كثرة المزاح تذهب المروءة
كتاب المروءة وخوارمها
لأبي عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان