ابو البندري
04-21-2009, 02:17 PM
الحمد لله اولا واخيرا كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطاانه والصلاة والسلام على رسوله المصطفى محمد بن عبدالله وعلى اله وصحبه والتاابعين رضوان الله عليهم اجمعين امااا بعد00
هل تأملت هذا الرجل الذي احدودب ظهره، وابيض شعره، وتثاقلت خطاه، وخارت قواه، وسقط حاجبيه، وتناثرت أسنانه؟ فهو يقوم بصعوبة، ويقعد بصعوبة، وينام بصعوبة، ويصلي بصعوبة، ويصوم بصعوبة، ويأكل بصعوبة، ويشرب بصعوبة، ويقضي حاجته بصعوبة.
هل تأملت هذا الرجل؟ ألم يكن شااباً مثلك..؟ يعيش حياة الشباااب.. ويسير سيرهم.. ويلهو لهوهم.. ويلعب لعبهم..، لقد ظن هذا الرجل أن أيام الشباب طويلة.. وأن قوة الشباب قاهرة.. وأن نضرة الشباااب تزهو على الليااالي والأيام
واليوم.. وبعد أن كبرت سنه.. وضعف بنياانه.. وتنوعت أسقااامه.. يبكي على ما ضاع من عمره في اللهو واللعب.. يبكي على قوة الشباب التي ولت، وعلى نضرة الشباب التي استبدلت بالكبر والشيخوخة.. ويتمنى أن يعود إليه شبابه وقوته ليصرفها في طاعة الله ورضوانه. ولكن هيهات هيهات....
فكل يوم انشق فجره ينادي ابن آدم ويقول: يا ابن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد، فاغتنمني فإني لن أعود الى يوم القيامة.
إن هذا الرجل يعيش اليوم في ندم وحسرة.. لماذا؟ لأنه لا يقوى على عبادة الله في زمن العجز والضعف والوهن.. يريد الصلاة فلا يستطيع.. يريد الصيام فلا يستطيع.. يريد الحج والاعتمار فلا يستطيع.. يريد زيارة القبور وتشييع الجنائز فلا يستطيع.. قد هدّه المرض.. وتكاثرت عليه الأوجاع.. ولذلك فإنه يبكي.
بكيت عـلى الشــــباب بدمع عيني 000 فلــم يغن البكــــــاء ولا النحيب
فيا أسفاً أسفـــت عـــــلى شـــباب 000 نعـاه الشيب والرأس الخضيب
عريت من الشباب وكنت غصناً 000 كمـا يعرى من الورق القضيب
فيا ليت الشــــــباب يعــــود يوماً 000 فأخـــبره بما فعــــل المشـــــيب
فيا من لا يزال في ريعان وعنفوان شبابه
من يضمن لك أن تصل الى الثلاثين أو الأربعين أو الخمسين؟ بل من يضمن لك البقاء الى غد؟ بل من يضمن لك أن تقوم من مقامك؟ أما تعلم أن الموت يأتي بغتة؟ وأنه ينزل بالشباب كما ينزل بغيرهم؟ أما رأيت كثيراً من أقرانك أخذهم الموت فأصبحوا من سكان القبور؟
هل تمكن هؤلاء من التوبة؟ وهل تمتعوا بالمهلة؟ وهل استفادوا في قبورهم من تضييع الأوقات في الملاهي والمنكرات؟ وهل وصلوا السن التي تريد أن تصل إليها ثم تتوب بعدها؟ فلماذا تؤمل البقاء في هذه الدار، وطريقك محفوف بالمكاره والأخطار؟
ولماذا التسويف والغفلة؟ وأنت تعلم أن الموت يأتي بغتة (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
قال ابن الجوزي: يجب على من لا يدري متى يبغته الموت أن يكون مستعداً، ولا يغتر بالشباب والصحة، فإن أقل من يموت الأشياخ، وأكثر من يموت من الشباب، ولهذا يندر من يكبر وقد أنشدوا
يُعـــمّر واحــد فيـغرّ قـــوماً 000 ويُنسـى من يمـوت من الشباب
ومن الاغترار00 طول الأمل، وما من آفة أعظم منه، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً، وإنما تتُقدّم المعاصي وتُؤخر التوبة لطول الأمل وتبادر الشهوات.
تؤمل في الدنيا قليلاً ولا تدري 000 إذا جـن ليل هل تعيش الى الفجر
فكم من صحيح مات بغير علة000 وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
اساال الله ان يجعلنا من التائبين الصادقين الصاالحين0
اللهم ياامن رفعت السمااء بلاعمد0
ومهدت الارض على مااء جمد
وقسمت الارزاق فلم تنس احد
اغفر لنا ذنوبنا وزلاتنا وارحم ضعفنا وهفواتنا يااارب العاالمين
هذا والله اعلم واقدر وصلى الله وسلم
هل تأملت هذا الرجل الذي احدودب ظهره، وابيض شعره، وتثاقلت خطاه، وخارت قواه، وسقط حاجبيه، وتناثرت أسنانه؟ فهو يقوم بصعوبة، ويقعد بصعوبة، وينام بصعوبة، ويصلي بصعوبة، ويصوم بصعوبة، ويأكل بصعوبة، ويشرب بصعوبة، ويقضي حاجته بصعوبة.
هل تأملت هذا الرجل؟ ألم يكن شااباً مثلك..؟ يعيش حياة الشباااب.. ويسير سيرهم.. ويلهو لهوهم.. ويلعب لعبهم..، لقد ظن هذا الرجل أن أيام الشباب طويلة.. وأن قوة الشباب قاهرة.. وأن نضرة الشباااب تزهو على الليااالي والأيام
واليوم.. وبعد أن كبرت سنه.. وضعف بنياانه.. وتنوعت أسقااامه.. يبكي على ما ضاع من عمره في اللهو واللعب.. يبكي على قوة الشباب التي ولت، وعلى نضرة الشباب التي استبدلت بالكبر والشيخوخة.. ويتمنى أن يعود إليه شبابه وقوته ليصرفها في طاعة الله ورضوانه. ولكن هيهات هيهات....
فكل يوم انشق فجره ينادي ابن آدم ويقول: يا ابن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد، فاغتنمني فإني لن أعود الى يوم القيامة.
إن هذا الرجل يعيش اليوم في ندم وحسرة.. لماذا؟ لأنه لا يقوى على عبادة الله في زمن العجز والضعف والوهن.. يريد الصلاة فلا يستطيع.. يريد الصيام فلا يستطيع.. يريد الحج والاعتمار فلا يستطيع.. يريد زيارة القبور وتشييع الجنائز فلا يستطيع.. قد هدّه المرض.. وتكاثرت عليه الأوجاع.. ولذلك فإنه يبكي.
بكيت عـلى الشــــباب بدمع عيني 000 فلــم يغن البكــــــاء ولا النحيب
فيا أسفاً أسفـــت عـــــلى شـــباب 000 نعـاه الشيب والرأس الخضيب
عريت من الشباب وكنت غصناً 000 كمـا يعرى من الورق القضيب
فيا ليت الشــــــباب يعــــود يوماً 000 فأخـــبره بما فعــــل المشـــــيب
فيا من لا يزال في ريعان وعنفوان شبابه
من يضمن لك أن تصل الى الثلاثين أو الأربعين أو الخمسين؟ بل من يضمن لك البقاء الى غد؟ بل من يضمن لك أن تقوم من مقامك؟ أما تعلم أن الموت يأتي بغتة؟ وأنه ينزل بالشباب كما ينزل بغيرهم؟ أما رأيت كثيراً من أقرانك أخذهم الموت فأصبحوا من سكان القبور؟
هل تمكن هؤلاء من التوبة؟ وهل تمتعوا بالمهلة؟ وهل استفادوا في قبورهم من تضييع الأوقات في الملاهي والمنكرات؟ وهل وصلوا السن التي تريد أن تصل إليها ثم تتوب بعدها؟ فلماذا تؤمل البقاء في هذه الدار، وطريقك محفوف بالمكاره والأخطار؟
ولماذا التسويف والغفلة؟ وأنت تعلم أن الموت يأتي بغتة (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ )
قال ابن الجوزي: يجب على من لا يدري متى يبغته الموت أن يكون مستعداً، ولا يغتر بالشباب والصحة، فإن أقل من يموت الأشياخ، وأكثر من يموت من الشباب، ولهذا يندر من يكبر وقد أنشدوا
يُعـــمّر واحــد فيـغرّ قـــوماً 000 ويُنسـى من يمـوت من الشباب
ومن الاغترار00 طول الأمل، وما من آفة أعظم منه، فإنه لولا طول الأمل ما وقع إهمال أصلاً، وإنما تتُقدّم المعاصي وتُؤخر التوبة لطول الأمل وتبادر الشهوات.
تؤمل في الدنيا قليلاً ولا تدري 000 إذا جـن ليل هل تعيش الى الفجر
فكم من صحيح مات بغير علة000 وكم من سقيم عاش حيناً من الدهر
اساال الله ان يجعلنا من التائبين الصادقين الصاالحين0
اللهم ياامن رفعت السمااء بلاعمد0
ومهدت الارض على مااء جمد
وقسمت الارزاق فلم تنس احد
اغفر لنا ذنوبنا وزلاتنا وارحم ضعفنا وهفواتنا يااارب العاالمين
هذا والله اعلم واقدر وصلى الله وسلم