موسى بن ربيع البلوي
04-07-2005, 12:32 PM
ب1
هشاشة العظام.. الوباء غير المرئي
الكسر من أول لمسة!
تحدث الإصابة بعد سن الـ40 وتفقد العظام مكوناتها تدريجيًا.
د.خالد الصويلح:
٭ النساء معرضات للإصابة أكثر من الرجال بسبب توقف إفراز الإستروجين.
٭ 15 بليون دولار سنويًا تكلفة علاجه في أمريكا وحدها.
عدد كبير من الأمراض يصاحبها، عادة، أعراض ظاهرة أو آلام معينة تدل على الإصابة به، إلا أن هناك بعض الأمراض قد لايصاحبها مثل تلك الأعراض، ومن هذه الأمراض مرض هشاشة العظام، والذي يمكن أن يستفحل وتزداد درجة تمكنه دون أن يشعر به المريض، لذلك يطلق عليه الأطباء اسم «المرض الصامت».
ويبدأ المرض يعلن عن نفسه عند حدوث كسر أو عدة كسور في العظام، كعظام العمود الفقري أو عظم الورك أو الرسغ. وليس بالضرورة أن يتعرض المصاب بهشاشة العظام لصدمة أو رضة قوية لكي تحدث له هذه الكسور، بل إن رضات خفيفة نسبيًا قد تحدث هذه الكسور.
يذكر د.خالد الصويلح:استشاري الطب النووي أن هشاشة العظام تصيب الإنسان كلما تقدم به السن خصوصًا بعد سن 45 عامًا أو 50 عامًا، نتيجة فقدانه المتواصل لمكونات النسيج العظمي وأهمها عنصر الكالسيوم، أي فقدان الكتلة العظمية وبشكل مضطرد وصولًا إلى نقطة تصبح فيها العظام هشة وضعيفة وسهلة الكسر.
ولكن من المعرضون للإصابة بهذا المرض؟
يقول د.الصويلح: إنه مع تقدم العمر وصولًا إلى الشيخوخة فإن كل إنسان معرض للإصابة بهشاشة عظامه، غير أن العظام قد تصاب بالهشاشة في سن مبكرة كنتيجة لتأثير بعض الأمراض، كأمراض الكبد أو الكلى أو الجهاز الهضمي وبعض أمراض الغدد الصماء، أو بسبب تناول بعض الأدوية لعلاج أمراض مزمنة، كعلاج الستيرويدات أو الثيروكسين أو مضادات التشنج العصبي على سبيل المثال.
والنساء معرضات للإصابة بهذا المرض أكثر من الرجال، وفي سن مبكرة قبلهم، ويعود ذلك بشكل أساس إلى انقطاع الدورة الشهرية عندهن، وما يتبعها من توقف إنتاج هرمون الإستروجين.
ويضيف د.الصويلح: أنه لتقدير حجم مشكلة هشاشة العظام، وما قد ينتج عنها من مضاعفات خطرة كالكسور، نذكر هنا حقائق عدة أبرزها، أنه توجد هناك امرأة من بين ثلاث نساء، ورجل من بين ثمانية رجال في الدول الصناعية المتقدمة ممن هم فوق سن الخمسين عامًا، مصابون بهذا المرض ما يجعل هذا المرض وباء غير مرئي يجتاح كل المجتمعات الإنسانية. أما على المستوى الاقتصادي وعلى سبيل المثال فقد تم تقدير العبء المالي للعناية الصحية المطلوبة لعلاج مضاعفات هشاشة العظام بـ15 بليون دولار في السنة بالولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
كيف يمكن الكشف عن هذا المرض الصامت؟
من بين عوامل الخطر المذكورة فإن مقدار قيمة كثافة العظم تعتبر وحدها المتغير الوحيد القابل للقياس، الذي على أساسه يمكن القول أن هذه السيدة أو تلك أو هذا الرجل أو ذاك مصاب بهشاشة العظام.
ويتم إجراء قياس الكثافة العظمية، بوساطة جهاز أشعة ديكسا (DEXA) الذي اعتمد عالميًا كمرجع لتحديد مقدار الكتلة العظمية، وذلك بسبب تمتعه بمستوى مثالي من حيث الدقة والسهولة في إجراء الفحص، فضلًا عن السرعة وانخفاض التكلفة المالية، والأهم من ذلك كله الأمان من حيث الإشعاع، لأن كمية أشعة إكس (X) المستخدمة قليلة جدًا، لدرجة أنه لا توجد حاجة لوضع حواجز ودروع رصاصية، للحماية من الأشعة، كما هو الحال في تطبيقات الأشعة الأخرى مثل تصوير أشعة الصدر.
ومن المهم التنويه بأنه يمكن عن طريق القياسات اللاحقة بجهاز (DEXA) إجراء مقارنة بالقياسات السابقة للحكم على فعالية العلاج الموصوف من قبل الطبيب المعالج لهشاشة العظام، ومدى الاستجابة لدى المريض.
٭ وماذا يمكن فعله في حالة تشخيص هشاشة العظام؟
كما هو الحال مع باقي الأمراض، فإن التشخيص المبكر يمنح الأطباء فرصة التدخل للعلاج في المراحل الأولى، وقبل حدوث المضاعفات ما قد يحمي المريض من آلام الكسور الناتجة عن هذا المرض ومعاناتها.
وعلاجات هشاشة العظام متوفرة ومتعددة، ويعتمد اختيار أنواعها على عوامل عدة تختلف من شخص إلى آخر، حيث يقوم الطبيب المعالج بتحديد نوع أو أنواع معينة من العلاجات المتوفرة مثل الهرمونات البديلة أو مركبات الفوسفات أو الكالسيوم أو فيتامين (D).
وأخيرًا.. كيف يمكن الوقاية من هشاشة العظام؟
يجيب استشاري الطب النووي، بأنه يمكن الوقاية من هذا المرض بشكل فعال، عن طريق بناء كتلة عظمية قوية وجيدة منذ الصغر، والعمل على المحافظة عليها وحمايتها في مراحل الحياة اللاحقة، ويتلخص ذلك فيما يأتي:
٭ التغذية السليمة والمتوازنة منذ الصغر، مع ضمان تناول كمية كافية من الكالسيوم.
٭ اعتماد نمط حياتي نشط من حيث المجهود العضلي بما فيه التمارين الرياضية.
٭ التعرض لأشعة الشمس المعتدلة.
٭ الابتعاد عن العادات السلبية مثل: التدخين، والمخدرات، والكحوليات، وعدم الإفراط في تناول المنبهاب كالقهوة، وتناول المشروبات الغازية.
٭ إجراء فحص قياس كثافة العظام دوريًا للأشخاص فوق الـ50 سنة، أو الأشخاص المعرضين لنقص كثافة العظام، وذلك من أجل التدخل العلاجي السريع.
هشاشة العظام.. الوباء غير المرئي
الكسر من أول لمسة!
تحدث الإصابة بعد سن الـ40 وتفقد العظام مكوناتها تدريجيًا.
د.خالد الصويلح:
٭ النساء معرضات للإصابة أكثر من الرجال بسبب توقف إفراز الإستروجين.
٭ 15 بليون دولار سنويًا تكلفة علاجه في أمريكا وحدها.
عدد كبير من الأمراض يصاحبها، عادة، أعراض ظاهرة أو آلام معينة تدل على الإصابة به، إلا أن هناك بعض الأمراض قد لايصاحبها مثل تلك الأعراض، ومن هذه الأمراض مرض هشاشة العظام، والذي يمكن أن يستفحل وتزداد درجة تمكنه دون أن يشعر به المريض، لذلك يطلق عليه الأطباء اسم «المرض الصامت».
ويبدأ المرض يعلن عن نفسه عند حدوث كسر أو عدة كسور في العظام، كعظام العمود الفقري أو عظم الورك أو الرسغ. وليس بالضرورة أن يتعرض المصاب بهشاشة العظام لصدمة أو رضة قوية لكي تحدث له هذه الكسور، بل إن رضات خفيفة نسبيًا قد تحدث هذه الكسور.
يذكر د.خالد الصويلح:استشاري الطب النووي أن هشاشة العظام تصيب الإنسان كلما تقدم به السن خصوصًا بعد سن 45 عامًا أو 50 عامًا، نتيجة فقدانه المتواصل لمكونات النسيج العظمي وأهمها عنصر الكالسيوم، أي فقدان الكتلة العظمية وبشكل مضطرد وصولًا إلى نقطة تصبح فيها العظام هشة وضعيفة وسهلة الكسر.
ولكن من المعرضون للإصابة بهذا المرض؟
يقول د.الصويلح: إنه مع تقدم العمر وصولًا إلى الشيخوخة فإن كل إنسان معرض للإصابة بهشاشة عظامه، غير أن العظام قد تصاب بالهشاشة في سن مبكرة كنتيجة لتأثير بعض الأمراض، كأمراض الكبد أو الكلى أو الجهاز الهضمي وبعض أمراض الغدد الصماء، أو بسبب تناول بعض الأدوية لعلاج أمراض مزمنة، كعلاج الستيرويدات أو الثيروكسين أو مضادات التشنج العصبي على سبيل المثال.
والنساء معرضات للإصابة بهذا المرض أكثر من الرجال، وفي سن مبكرة قبلهم، ويعود ذلك بشكل أساس إلى انقطاع الدورة الشهرية عندهن، وما يتبعها من توقف إنتاج هرمون الإستروجين.
ويضيف د.الصويلح: أنه لتقدير حجم مشكلة هشاشة العظام، وما قد ينتج عنها من مضاعفات خطرة كالكسور، نذكر هنا حقائق عدة أبرزها، أنه توجد هناك امرأة من بين ثلاث نساء، ورجل من بين ثمانية رجال في الدول الصناعية المتقدمة ممن هم فوق سن الخمسين عامًا، مصابون بهذا المرض ما يجعل هذا المرض وباء غير مرئي يجتاح كل المجتمعات الإنسانية. أما على المستوى الاقتصادي وعلى سبيل المثال فقد تم تقدير العبء المالي للعناية الصحية المطلوبة لعلاج مضاعفات هشاشة العظام بـ15 بليون دولار في السنة بالولايات المتحدة الأمريكية وحدها.
كيف يمكن الكشف عن هذا المرض الصامت؟
من بين عوامل الخطر المذكورة فإن مقدار قيمة كثافة العظم تعتبر وحدها المتغير الوحيد القابل للقياس، الذي على أساسه يمكن القول أن هذه السيدة أو تلك أو هذا الرجل أو ذاك مصاب بهشاشة العظام.
ويتم إجراء قياس الكثافة العظمية، بوساطة جهاز أشعة ديكسا (DEXA) الذي اعتمد عالميًا كمرجع لتحديد مقدار الكتلة العظمية، وذلك بسبب تمتعه بمستوى مثالي من حيث الدقة والسهولة في إجراء الفحص، فضلًا عن السرعة وانخفاض التكلفة المالية، والأهم من ذلك كله الأمان من حيث الإشعاع، لأن كمية أشعة إكس (X) المستخدمة قليلة جدًا، لدرجة أنه لا توجد حاجة لوضع حواجز ودروع رصاصية، للحماية من الأشعة، كما هو الحال في تطبيقات الأشعة الأخرى مثل تصوير أشعة الصدر.
ومن المهم التنويه بأنه يمكن عن طريق القياسات اللاحقة بجهاز (DEXA) إجراء مقارنة بالقياسات السابقة للحكم على فعالية العلاج الموصوف من قبل الطبيب المعالج لهشاشة العظام، ومدى الاستجابة لدى المريض.
٭ وماذا يمكن فعله في حالة تشخيص هشاشة العظام؟
كما هو الحال مع باقي الأمراض، فإن التشخيص المبكر يمنح الأطباء فرصة التدخل للعلاج في المراحل الأولى، وقبل حدوث المضاعفات ما قد يحمي المريض من آلام الكسور الناتجة عن هذا المرض ومعاناتها.
وعلاجات هشاشة العظام متوفرة ومتعددة، ويعتمد اختيار أنواعها على عوامل عدة تختلف من شخص إلى آخر، حيث يقوم الطبيب المعالج بتحديد نوع أو أنواع معينة من العلاجات المتوفرة مثل الهرمونات البديلة أو مركبات الفوسفات أو الكالسيوم أو فيتامين (D).
وأخيرًا.. كيف يمكن الوقاية من هشاشة العظام؟
يجيب استشاري الطب النووي، بأنه يمكن الوقاية من هذا المرض بشكل فعال، عن طريق بناء كتلة عظمية قوية وجيدة منذ الصغر، والعمل على المحافظة عليها وحمايتها في مراحل الحياة اللاحقة، ويتلخص ذلك فيما يأتي:
٭ التغذية السليمة والمتوازنة منذ الصغر، مع ضمان تناول كمية كافية من الكالسيوم.
٭ اعتماد نمط حياتي نشط من حيث المجهود العضلي بما فيه التمارين الرياضية.
٭ التعرض لأشعة الشمس المعتدلة.
٭ الابتعاد عن العادات السلبية مثل: التدخين، والمخدرات، والكحوليات، وعدم الإفراط في تناول المنبهاب كالقهوة، وتناول المشروبات الغازية.
٭ إجراء فحص قياس كثافة العظام دوريًا للأشخاص فوق الـ50 سنة، أو الأشخاص المعرضين لنقص كثافة العظام، وذلك من أجل التدخل العلاجي السريع.