عبدالله النبهان
04-24-2009, 04:08 AM
الزئبق الأحمر وخروج الدجال !!!
من أشراط الساعة الكبرى التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته منها فتنة المسيح الدجال ، وقد نقلت كتب السنة النبوية بالسند إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم جملة من فتنته ، وهي فتنة عظيمة جدا من شاء التعرف على تفاصيلها فليرجع إليها في مظانها في كتب السنة النبوية إلى جانب الكتب التي أفردت في الكلام عن أشراط الساعة بشقيها الكبرى والصغرى .
تابعتُ الإشاعة التي سرت في المجتمع عن " الزئبق الأحمر " في ماكينة الخياطة " سنجر " ، وكانت حديث الساعة كما يقولون ويعبرون والتي لو قورنت بفتنة المسيح الدجال فإنها لا تساوي شيئا ، يقول رسول الله صلى الله عليه عن فتنة الدجال محذرا أمته : " ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال " [ مسلم (2946) ] ، وعندما قرأت عن شائعة " الزئبق الأحمر " في ماكينة الخياطة قفز إلى ذاكرتي شائعة مشابهة حدثت قبل سنوات عن تيس ! قيل أنه يدر حليبا يستشفى به الناس من الأمراض ، فوقف المفتنون به طوابير لنيل الشفاء من حليب التيس ! ، وهل التيس يخرجُ منه حليب أصلا ؟!
إن شائعة وجود " الزئبق الأحمر " في ماكينة " سنجر " أثبت للعقلاء وأصحاب القلوب المطمئنة أن الأمة لازالت تعيش الخرافة، وأن تأثير الإشاعة يعمل عمله بل ربما يصيب في مقتل إن لم يكن في الأمة رصيد من الوعي الشرعي إلى جانب الوعي العقلي الذي لا يصدق كل ما يبث وينشر .
نقلت لنا وسائل الإعلام بالصوت والصورة خروج الناس لبيع ما عندهم من مكائن الخياطة " سنجر " وبأعلى الأسعار وبحسب بعض الصحف وصل سعرها إلى 150 ألف ريال في حين أنها لا تكلف 100 ريال وذلك إثر إشاعة وجود " الزئبق الأحمر " في الماكينة ، واختُلف في مصدر الإشاعة بين دجال في الأردن قيل أنه يستخدم " الزئبق الأحمر " تسخير الجن ، وقيل أن مادة " الزئبق الأحمر " تستخدم في المفاعلات النووية ! ، وكلا الأمرين لا يصدقه المؤمن الحصيف .
قلتُ في نفسي وأنا أرى فتنة " الزئبق الأحمر " كيف لو خرج الدجال في هذا الزمان ؟
لرأينا أتباعه ليس بالآلاف بل بالملايين ولذا حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من فتنته العظيمة التي تلتبس على الكثير فقال صلى الله عليه وسلم : " لأنا أعلم بما مع الدجال منه ، معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء أبيض ، والآخر رأي العين نار تأجج ، فإما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه نارا وليغمض ثم ليطأطئ رأسه فيشرب منه فإنه ماء بارد " [ رواه مسلم في صحيحه ] ، قال العلماء : هذا من جملة فتنته، امتحن الله تعالى به عباده ليحق الحق ويبطل الباطل ثم يفضحه ويظهر للناس عجزه .
وشائعة " الزئبق الأحمر " في ماكينة الخياطة " سنجر " فعلت فعلتها في الناس من جهة تصديق كل ما يتناقلونه فكيف لو خرج الدجال يا أمة الإسلام ؟!
إن خطر الإشاعة يحتاج إلى تأمل ودراسة !
عبدالله بن محمد زقيل
كاتب وباحث شرعي
من أشراط الساعة الكبرى التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته منها فتنة المسيح الدجال ، وقد نقلت كتب السنة النبوية بالسند إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم جملة من فتنته ، وهي فتنة عظيمة جدا من شاء التعرف على تفاصيلها فليرجع إليها في مظانها في كتب السنة النبوية إلى جانب الكتب التي أفردت في الكلام عن أشراط الساعة بشقيها الكبرى والصغرى .
تابعتُ الإشاعة التي سرت في المجتمع عن " الزئبق الأحمر " في ماكينة الخياطة " سنجر " ، وكانت حديث الساعة كما يقولون ويعبرون والتي لو قورنت بفتنة المسيح الدجال فإنها لا تساوي شيئا ، يقول رسول الله صلى الله عليه عن فتنة الدجال محذرا أمته : " ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة خلق أكبر من الدجال " [ مسلم (2946) ] ، وعندما قرأت عن شائعة " الزئبق الأحمر " في ماكينة الخياطة قفز إلى ذاكرتي شائعة مشابهة حدثت قبل سنوات عن تيس ! قيل أنه يدر حليبا يستشفى به الناس من الأمراض ، فوقف المفتنون به طوابير لنيل الشفاء من حليب التيس ! ، وهل التيس يخرجُ منه حليب أصلا ؟!
إن شائعة وجود " الزئبق الأحمر " في ماكينة " سنجر " أثبت للعقلاء وأصحاب القلوب المطمئنة أن الأمة لازالت تعيش الخرافة، وأن تأثير الإشاعة يعمل عمله بل ربما يصيب في مقتل إن لم يكن في الأمة رصيد من الوعي الشرعي إلى جانب الوعي العقلي الذي لا يصدق كل ما يبث وينشر .
نقلت لنا وسائل الإعلام بالصوت والصورة خروج الناس لبيع ما عندهم من مكائن الخياطة " سنجر " وبأعلى الأسعار وبحسب بعض الصحف وصل سعرها إلى 150 ألف ريال في حين أنها لا تكلف 100 ريال وذلك إثر إشاعة وجود " الزئبق الأحمر " في الماكينة ، واختُلف في مصدر الإشاعة بين دجال في الأردن قيل أنه يستخدم " الزئبق الأحمر " تسخير الجن ، وقيل أن مادة " الزئبق الأحمر " تستخدم في المفاعلات النووية ! ، وكلا الأمرين لا يصدقه المؤمن الحصيف .
قلتُ في نفسي وأنا أرى فتنة " الزئبق الأحمر " كيف لو خرج الدجال في هذا الزمان ؟
لرأينا أتباعه ليس بالآلاف بل بالملايين ولذا حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من فتنته العظيمة التي تلتبس على الكثير فقال صلى الله عليه وسلم : " لأنا أعلم بما مع الدجال منه ، معه نهران يجريان أحدهما رأي العين ماء أبيض ، والآخر رأي العين نار تأجج ، فإما أدركن أحد فليأت النهر الذي يراه نارا وليغمض ثم ليطأطئ رأسه فيشرب منه فإنه ماء بارد " [ رواه مسلم في صحيحه ] ، قال العلماء : هذا من جملة فتنته، امتحن الله تعالى به عباده ليحق الحق ويبطل الباطل ثم يفضحه ويظهر للناس عجزه .
وشائعة " الزئبق الأحمر " في ماكينة الخياطة " سنجر " فعلت فعلتها في الناس من جهة تصديق كل ما يتناقلونه فكيف لو خرج الدجال يا أمة الإسلام ؟!
إن خطر الإشاعة يحتاج إلى تأمل ودراسة !
عبدالله بن محمد زقيل
كاتب وباحث شرعي