بدر الالبد
04-09-2005, 04:32 AM
يحكى بأن الأصمعي سمع بأن الشعراء قد ضيق من قبل الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور فهو يحفظ كل قصيدة
يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير
بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الجاري عندي يحفظها فيأتي الجاري( الغلام كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين ) فيسرد
القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي
تحفظها أيضاً ( .والجارية تحفظه بعد المرة الثالثة ) ويعمل هذا مع كل الشعراء.
فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط ، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال
لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال
إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني . فلبس لبس الأعراب وتنكر
حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها
عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك ، فقال القصيده..
حينها اسقط في يد الأمير فقال يا غلام يا جارية. قالوا لم نسمع بها من قبل يا مولاي.
فقال الأمير احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من
أبي وقد كتبتها عليه ، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال
الوزير يا أمير المؤمنين ما أضنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال
الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟ قال يا
أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير أعد المال يا أصمعي قال لا
أعيده. قال الأمير أعده قال الأصمعي بشرط. قال الأمير فما هو؟ قال أن تعطي الشعراء
على نقلهم ومقولهم. قال الأمير لك ما تريد
وهذه هي القصيدة
صوت صـــــــــــفير البلبل هيج قلبي الثـــــــــــــــــملي
الماء والزهـــــر معــــــــــا مع زهر لحظ المقــــــــــلي
وانت يا ســـــــــــــــــيد لي وسيدي ومــــــــــــــــــوللي
فكم فكم تيمــــــــــــــــــــلي غزيل عـــــــــــــــــــــقيقلي
قطفته من وجـــــــــــــــــنة من لفت ورد الـــــــــخجلي
فقــــــــــــال لا لا لا لا لا وقد غدى مــــــــــــــهرولي
والخوذ مالت طـــــــــــربا من فعل هذا الرجـــــــــــلي
فـــــــــول ولت وول ولت ولي ولي ياويــــــــــــــــللي
فقلت لا تـــــــــــــــــولولي وبين الـــــــــــــــــــلؤلؤ لي
قالت له حين كــــــــــــــذا انهض وجد بالنقــــــــــــلي
وفتيـــــــــــــــــــة سقونني قهـــــــــــــــــــوة كالعسللي
شممتــــــــــــــــــــها بأنفى أزكى من القرنفـــــــــــــلي
في وســــــــط بستان حلي بالزهر والســـــــــــرورلي
والعـــــــــــــود دندن دنلي والطبل طبطب طــبــــــلي
طبطبي طب طبطبي طب طبطبي طب طبطبـــــــلي
والســـــــقف سقسق سقلي والرقص قـد طـــــاب الي
شوا شوا وشــــــــاهي شو على ورق ســـــــــفرجلي
وغـــــــرد القمري يصيح ملل في مــــــــــــــــــــللي
ولو تراني راكــــــــــــــباً على حمار اهــــــــــــزلي
يمشي على ثـــــــــــــلاثة كمشية الــــــــــــــعرنجلي
والناس ترجم جــــــــملي في السوق بالــــــــــقلقللي
والـــــــكل كع كع كعيكع خلفي ومن حــــــــــويللي
لكن مشيت هـــــــــــارباً من خشية الـــــــــــعقنقلي
الى لــــــــــــــــــقاء ملك معظم مبجـــــــــــــــــــلي
يأمرني بقلـــــــــــــــــعة حمراء كالـــــــــــدمدملي
اجر فيها ماشـــــــــــــياً مبغدداً للـــــــــــــــــــذيلي
أنا الأديب الألــــــــمعي من حي أرض الموصلي
نظمت خطعا زخــرفت يعجز عنهــــــــــا الأدبلي
أقول في مطلـــــــــــعها صوت صــــــفير البلبلي
يقولونها ويدعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من قول القصيدة يقوم الأمير
بسرد القصيدة إليه ويقول له لا بل حتى الجاري عندي يحفظها فيأتي الجاري( الغلام كان يحفظ الشعر بعد تكراره القصيدة مرتين ) فيسرد
القصيدة مرة أخرى ويقول الأمير ليس الأمر كذلك فحسب بل إن عندي جارية هي
تحفظها أيضاً ( .والجارية تحفظه بعد المرة الثالثة ) ويعمل هذا مع كل الشعراء.
فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط ، حيث أنه كان يتوجب على الأمير دفع مبلغ من المال
لكل قصيدة لم يسمعها ويكون مقابل ما كتبت عليه ذهباً. فسمع الأصمعي بذلك فقال
إن بالأمر مكر. فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني . فلبس لبس الأعراب وتنكر
حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير. فدخل على الأمير وقال إن لدي قصيدة أود أن ألقيها
عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل. فقال له الأمير هات ما عندك ، فقال القصيده..
حينها اسقط في يد الأمير فقال يا غلام يا جارية. قالوا لم نسمع بها من قبل يا مولاي.
فقال الأمير احضر ما كتبتها عليه فنزنه ونعطيك وزنه ذهباً. قال ورثت عمود رخام من
أبي وقد كتبتها عليه ، لا يحمله إلا عشرة من الجند. فأحضروه فوزن الصندوق كله. فقال
الوزير يا أمير المؤمنين ما أضنه إلا الأصمعي فقال الأمير أمط لثامك يا أعرابي. فأزال
الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي. فقال الأمير أتفعل ذلك بأمير المؤمنين يا أصمعي؟ قال يا
أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير أعد المال يا أصمعي قال لا
أعيده. قال الأمير أعده قال الأصمعي بشرط. قال الأمير فما هو؟ قال أن تعطي الشعراء
على نقلهم ومقولهم. قال الأمير لك ما تريد
وهذه هي القصيدة
صوت صـــــــــــفير البلبل هيج قلبي الثـــــــــــــــــملي
الماء والزهـــــر معــــــــــا مع زهر لحظ المقــــــــــلي
وانت يا ســـــــــــــــــيد لي وسيدي ومــــــــــــــــــوللي
فكم فكم تيمــــــــــــــــــــلي غزيل عـــــــــــــــــــــقيقلي
قطفته من وجـــــــــــــــــنة من لفت ورد الـــــــــخجلي
فقــــــــــــال لا لا لا لا لا وقد غدى مــــــــــــــهرولي
والخوذ مالت طـــــــــــربا من فعل هذا الرجـــــــــــلي
فـــــــــول ولت وول ولت ولي ولي ياويــــــــــــــــللي
فقلت لا تـــــــــــــــــولولي وبين الـــــــــــــــــــلؤلؤ لي
قالت له حين كــــــــــــــذا انهض وجد بالنقــــــــــــلي
وفتيـــــــــــــــــــة سقونني قهـــــــــــــــــــوة كالعسللي
شممتــــــــــــــــــــها بأنفى أزكى من القرنفـــــــــــــلي
في وســــــــط بستان حلي بالزهر والســـــــــــرورلي
والعـــــــــــــود دندن دنلي والطبل طبطب طــبــــــلي
طبطبي طب طبطبي طب طبطبي طب طبطبـــــــلي
والســـــــقف سقسق سقلي والرقص قـد طـــــاب الي
شوا شوا وشــــــــاهي شو على ورق ســـــــــفرجلي
وغـــــــرد القمري يصيح ملل في مــــــــــــــــــــللي
ولو تراني راكــــــــــــــباً على حمار اهــــــــــــزلي
يمشي على ثـــــــــــــلاثة كمشية الــــــــــــــعرنجلي
والناس ترجم جــــــــملي في السوق بالــــــــــقلقللي
والـــــــكل كع كع كعيكع خلفي ومن حــــــــــويللي
لكن مشيت هـــــــــــارباً من خشية الـــــــــــعقنقلي
الى لــــــــــــــــــقاء ملك معظم مبجـــــــــــــــــــلي
يأمرني بقلـــــــــــــــــعة حمراء كالـــــــــــدمدملي
اجر فيها ماشـــــــــــــياً مبغدداً للـــــــــــــــــــذيلي
أنا الأديب الألــــــــمعي من حي أرض الموصلي
نظمت خطعا زخــرفت يعجز عنهــــــــــا الأدبلي
أقول في مطلـــــــــــعها صوت صــــــفير البلبلي