الكاتب الكبير موسى عبدالله البلوي( رحمه الله )الملقب براعي الذلول ونفطويه
04-15-2005, 10:28 AM
الحمد لله وحده وبعد ،،،
.. أتذكر هذا الفتى ( حماد ) عندما كان سنه ثانيه في الجامعه .. دارسا للتاريخ .. وتوسمت به خيرا .. لأنه كان طالبا نجيبا ..
وتمر السنون .. ورأيته في أحد مناسبات الأفراح والليالي الملاح ..
ممتطيا صهوة المرسيدس .. وكاشخا ..
وبعد السلام والعناق .. قلت له :
ما خاب حدسي فيك .. ما شاء الله عليك ..
في أي جامعه أنت تـُدرِس ؟؟
فقال : لا جامعه ولا في جمعيه ..
فقلت : إنها التجاره .. أي البسبس ..
فقال : لا ..
قلت : هات لنا الهرجه يا صاح ..
قال : بعد تلك الأيام التي تعرفها أكملت دراستي وحصلت على شهادتي الجامعيه .. وتقدمت بطلب توظيف .. لعدة جهات .. بعد أن وضعت الطلب في ( الملف الأخضر ) .. وأنتظرت .. ولم يصلني أي رد أو إستدعاء للتوظيف ..
وحتى أستغل الوقت .. ففكرت أن أُكمل دراسات عُـليا .. ومن ثم تقدمت برساله الماجستير .. وبفضل الله حصلت عليها بإمتياز ..
وكانت رسالتي بعنوان :
(( الموشحات الأندلسيه .. وسقوط الأندلس .. دراسه تاريخيه ))
ومع شهادة الماجستير .. لم أفلح في وظيفه ..
إلى أن شاء الله وتعرفت بواسطة زميل وصديق لي .. على أهل ( عفاف ) الطقاقه .. وتزوجتها ..
والحمد لله رب العالمين .. كل الأمور .. ماشيه مثل الحلاوه ..
فهالني ما سمعته من حماد وقلت :
طقاقه .. يا حماد ..
إستح على وجهك .. وإن لم تستحي على وجهك .. إستح على قبيلتك ..
وعلى سمعة أبوك وخوالك .. وجماعتك ..
أهلك والله ما يستاهلون ..
فهم من الناس الغانمين .. وهابين ريح .. وأجاويد ..
وخاصه خالك ( حمود ) ونعم الفارس .. عندما كان يمتطي فرسه ( الصقلاويه ) فكان يجيد الضرب بالسيف .. ويلعب .... تـنـس ..
فقال حماد :
لا يعرف أحد بهذه السالفه سوى معارفي المقربين المحدودين .. ولولا معزتك لما قلت لك ..
وزرت أهلي في السنه الماضيه وعرفتهم على ( عفاف ) ونسبتها إلى قبيله معروفه ..
و ( عفاف ) كزوجه .. والنعم فيها :
من البيت إلى الصاله ... ومن الصاله إلى البيت ..
فقلت : هذه آخر إستقامه .. فهي أيضا تقوم الليل غنائا .. ولا بأس بقليل
من الرقص الشرقي البديع ..
ويا حسافه عليك يا حماد ..
هذي تاليتها .. تركت التاريخ .. من هيروديت مرورا بالطبري إلى إبن الأثير إلى .. السيكا والنهاوند ..
فقال : ماذا أفعل في إبن خلدون وعبره وفي مقدمته .. يا مواطني العزيز ..
وهب .. أنني أصبحت راعي وظيفه .. فالمعاش لا يتعدى أل 4 آلاف ريال .. وخله 5 آلاف .. في الشهر ..
فإن ( عفاف ) دخلها .. في اليوم .. أكثر من معاش سعادتكم في شهر .. قبل أن تتقاعد ... !!!
وسعادتكم .. نازل فيني دروس ووعظ ..
يا شيخنا خلك بحبوح ..
فالحاجه والضنك .. هو عدو القيم والعادات غالبا ..
قلت له : ساسجلها حكمه يا حماد منك ..
فشكرني وقبل أن أغادره مودعا .. فأشار لي بأن انتظر قليلا ..
فأحضر لي شريط تسجيل .. فشكرته .. وعلى بالي أنه شريط وعظي ..
فعاجلني بقوله :
إذا ما قدر الله لك أن تستمع للشريط .. فلا تنسى أن تربط الحزام ..
فقلت :
ما يهمك .. أنا مواطن لا أخالف تعليمات المرور ..
فضحك وقال :
لا أقصد حزام الأمان في السياره ..
ولكن حزام تربطه على وسطك .. لأني متأكد إذا ما سمعت الشريط ..
سترقص على ... وحده ونص ..
فقلت له مودعا :
حسبي الله على بليسك .. يا حماد ..!!!
ولكم أطيب التحيات ..!!!
.. أتذكر هذا الفتى ( حماد ) عندما كان سنه ثانيه في الجامعه .. دارسا للتاريخ .. وتوسمت به خيرا .. لأنه كان طالبا نجيبا ..
وتمر السنون .. ورأيته في أحد مناسبات الأفراح والليالي الملاح ..
ممتطيا صهوة المرسيدس .. وكاشخا ..
وبعد السلام والعناق .. قلت له :
ما خاب حدسي فيك .. ما شاء الله عليك ..
في أي جامعه أنت تـُدرِس ؟؟
فقال : لا جامعه ولا في جمعيه ..
فقلت : إنها التجاره .. أي البسبس ..
فقال : لا ..
قلت : هات لنا الهرجه يا صاح ..
قال : بعد تلك الأيام التي تعرفها أكملت دراستي وحصلت على شهادتي الجامعيه .. وتقدمت بطلب توظيف .. لعدة جهات .. بعد أن وضعت الطلب في ( الملف الأخضر ) .. وأنتظرت .. ولم يصلني أي رد أو إستدعاء للتوظيف ..
وحتى أستغل الوقت .. ففكرت أن أُكمل دراسات عُـليا .. ومن ثم تقدمت برساله الماجستير .. وبفضل الله حصلت عليها بإمتياز ..
وكانت رسالتي بعنوان :
(( الموشحات الأندلسيه .. وسقوط الأندلس .. دراسه تاريخيه ))
ومع شهادة الماجستير .. لم أفلح في وظيفه ..
إلى أن شاء الله وتعرفت بواسطة زميل وصديق لي .. على أهل ( عفاف ) الطقاقه .. وتزوجتها ..
والحمد لله رب العالمين .. كل الأمور .. ماشيه مثل الحلاوه ..
فهالني ما سمعته من حماد وقلت :
طقاقه .. يا حماد ..
إستح على وجهك .. وإن لم تستحي على وجهك .. إستح على قبيلتك ..
وعلى سمعة أبوك وخوالك .. وجماعتك ..
أهلك والله ما يستاهلون ..
فهم من الناس الغانمين .. وهابين ريح .. وأجاويد ..
وخاصه خالك ( حمود ) ونعم الفارس .. عندما كان يمتطي فرسه ( الصقلاويه ) فكان يجيد الضرب بالسيف .. ويلعب .... تـنـس ..
فقال حماد :
لا يعرف أحد بهذه السالفه سوى معارفي المقربين المحدودين .. ولولا معزتك لما قلت لك ..
وزرت أهلي في السنه الماضيه وعرفتهم على ( عفاف ) ونسبتها إلى قبيله معروفه ..
و ( عفاف ) كزوجه .. والنعم فيها :
من البيت إلى الصاله ... ومن الصاله إلى البيت ..
فقلت : هذه آخر إستقامه .. فهي أيضا تقوم الليل غنائا .. ولا بأس بقليل
من الرقص الشرقي البديع ..
ويا حسافه عليك يا حماد ..
هذي تاليتها .. تركت التاريخ .. من هيروديت مرورا بالطبري إلى إبن الأثير إلى .. السيكا والنهاوند ..
فقال : ماذا أفعل في إبن خلدون وعبره وفي مقدمته .. يا مواطني العزيز ..
وهب .. أنني أصبحت راعي وظيفه .. فالمعاش لا يتعدى أل 4 آلاف ريال .. وخله 5 آلاف .. في الشهر ..
فإن ( عفاف ) دخلها .. في اليوم .. أكثر من معاش سعادتكم في شهر .. قبل أن تتقاعد ... !!!
وسعادتكم .. نازل فيني دروس ووعظ ..
يا شيخنا خلك بحبوح ..
فالحاجه والضنك .. هو عدو القيم والعادات غالبا ..
قلت له : ساسجلها حكمه يا حماد منك ..
فشكرني وقبل أن أغادره مودعا .. فأشار لي بأن انتظر قليلا ..
فأحضر لي شريط تسجيل .. فشكرته .. وعلى بالي أنه شريط وعظي ..
فعاجلني بقوله :
إذا ما قدر الله لك أن تستمع للشريط .. فلا تنسى أن تربط الحزام ..
فقلت :
ما يهمك .. أنا مواطن لا أخالف تعليمات المرور ..
فضحك وقال :
لا أقصد حزام الأمان في السياره ..
ولكن حزام تربطه على وسطك .. لأني متأكد إذا ما سمعت الشريط ..
سترقص على ... وحده ونص ..
فقلت له مودعا :
حسبي الله على بليسك .. يا حماد ..!!!
ولكم أطيب التحيات ..!!!