نواف النجيدي
05-19-2009, 06:26 PM
رساله الى ابناء املج مواطنين ومسؤلين
من احد ابناء املج الاوفياء و من اهل
الاختصاص والمعرفه بجولوجيا الارض
والمتواجد الان في المنطقة الشرقيه بشركة ارامكوا
الدكتور المهندس سالم بن قليل الحمدي
الحاصل على
ماجستير في الجيوفيزياء جنوب كاليفورنيا بلوس انجليس
دكتوراه في الجيوفيزياء من جامعة تكساس في أوستن
اليكم نص الرساله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وبعد
نسأل الله أن يلطف بعباده ويجنبهم شرور الزلازل والبراكين وان يمن عليهم بعفوه وعافيته،
كنت أعتذر للإخوان في منتدى أملج عن المشاركة في الحديث عن الأحداث المتوالية التي أقلقت الناس وأقضت مضاجعهم، ولكن تحت إلحاحهم وشدة لومهم لي وعتبهم علي لا أجد بدا من المشاركة في التخفيف من قلقهم والوقوف معهم, وأمتناعي السابق يعود للأسباب التالية:
oأن هناك جهات رسمية مخولة بالتعاطي مع الأحداث ومتابعتها وإعلام الناس وتوجيههم ورأيت أن التداخل في الحديث عن الإهتزازات الأرضية وتوابعها ربما يتقاطع سلبا مع الرسالة التي تبثها الجهات الرسمية وهي التي تملك المعلومة الصحيحة.
oلاأميل إلى الكلام في الأوقات التي تضطرب فيها الأحداث ويستبد بالناس القلق، لأن كثرة الكلام في مثل هذه الأحداث لا تفيد بل تزيد من قلق الناس وتشتت أفكارهم، لذا رأيت أن ألتزم الصمت.
oلم أذهب إلى المنطقة ولم أقف على حقيقة الوضع فيها ولم تتوفر لي المعلومة الدقيقة عنها، وإنما استقي معلوماتي من بعض المواقع المهتمة بالزلازل وهي معلومات تظل منقوصة ولا تمنح الثقة للحديث عن احداث بالغة الحساسية ولها تداعياتها.
ومع كل ذلك سوف أتحدث بحديث عام سائلا الله أن ينفع به،الناس في هذه الأحداث القلقة ليس لهم منجا ولا ملجأ إلاّ الله ولا أحسن لهم من التوجه إليه بالتوبة والإلحاح عليه بالدعاء والتضرع عله ان يكشف عنهم الغمه ويصرف عنهم شر الزلازل والبراكين ويبث الطمأنينة في قلوبهم وديارهم، ففي الحديث (لا يرد القضاء إلاّ الدعاء) فقد يقضي الله القضاء كما يقضي سبحانه أسبابا مانعة لوقوعة فعلى الناس أن يجأروا إلى الله بالدعاء ويظهروا عجزهم وفاقتهم إلى ربهم ليرحمهم ويصرف عنهم السوء، وفي فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيار أمته القدوة الحسنة، ولا أدري ما الذي يمنع الناس من القنوت في هذا الوقت؟!
وعلى الناس أن يحسنوا الظن بربهم ويطمئنوا إلى رحمته، وقد تجلت رحمة الله بعباده في هذه الأحداث، والمعروف عن الزلازل والبراكين أنها إذا حدثت ينتج عنها دمار وقتل وتشريد للناس، وذلك أنها تحدث على حين غرة قبل ان يتنبه لها الناس، ولكن الحاصل في منطقة أملج وما حولها هو توالي النذر بحدوث إضطراب تحت سطح الأرض ينبأ عن إنفجار بركاني محتمل وكذلك حصول زلازل مرتبطة بالحراك البركاني بشكل مباشر أو غير مباشر.
الأحداث الماضية نبهت الناس وجعلت الجهات الرسمية تتأهب وتاخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الخطر وهذ له دور فعال في تقـليل الأضرار وتجنيب الناس المخاطر المحتملة من البراكين والزلازل المصاحبة لها.
الوضع من وجهة نظري لا يزال مطمئن ولا يدعوا إلى القلق الشديد، ما لم تحدث تطورات جديدة، فالمسافة عن املج لا تقل عن خمسين كيلومتر ولا يخشى عليها من فيضان الصهارة البركانية كما ان الزلازل لا تزال ضمن نطاق من الممكن إحتماله، ولكن يخشى من تأثيراتها التراكمية في حالة توالي حدوثها.
مع ان الوضع مطمئن لكن لا يعني زوال الخطر تماما، فالزلازل والبراكين لا يمكن التنبؤ بزمان حدوثها ولا بشدتها، فالخطر البركاني لا ينحصر في الصهارة الصخرية، عندما ينفجر البركان تنطلق منه أبخرة سامة ومواد صخرية صغيرة جدا تسمى الرماد البركاني تندفع عاليا في الهوا وتنتشر على مسافات بعيدة،
أما خطر الزلازل فيأتي من الهدم وانهيار المباني، وهذا يتطلب جهد كبير من المسئولين لتقييم المباني وإخلاء المنازل المحتمل تاثرها من الزلازل وانهيارها.
أرى أن الناس في خضم الأحداث الآنية بحاجة للوضوح وسهولة الحصول على المعلومة، ويريدون من المكلفين بمتابعة الأحداث أن يشحنوهم بالثقة والطمأنينة بعيدا عن التطمين الساذج والتهويل المرعب، فإن كانوا في خطر يقال لهم انتم في خطر ليتجنبوه، وإن إنتفت أسباب الخطر يقال لهم ذلك لتطمئن نفوسهم،
أسأل الله أن يجنب أهلنا في أملج شر الزلازل والبراكين وأن يعيد عليهم أمنهم وطمأنينتهم وأن يقر نفوسنا بزوال الخطر عنهم
أخوكم سالم الجهني
من احد ابناء املج الاوفياء و من اهل
الاختصاص والمعرفه بجولوجيا الارض
والمتواجد الان في المنطقة الشرقيه بشركة ارامكوا
الدكتور المهندس سالم بن قليل الحمدي
الحاصل على
ماجستير في الجيوفيزياء جنوب كاليفورنيا بلوس انجليس
دكتوراه في الجيوفيزياء من جامعة تكساس في أوستن
اليكم نص الرساله
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وبعد
نسأل الله أن يلطف بعباده ويجنبهم شرور الزلازل والبراكين وان يمن عليهم بعفوه وعافيته،
كنت أعتذر للإخوان في منتدى أملج عن المشاركة في الحديث عن الأحداث المتوالية التي أقلقت الناس وأقضت مضاجعهم، ولكن تحت إلحاحهم وشدة لومهم لي وعتبهم علي لا أجد بدا من المشاركة في التخفيف من قلقهم والوقوف معهم, وأمتناعي السابق يعود للأسباب التالية:
oأن هناك جهات رسمية مخولة بالتعاطي مع الأحداث ومتابعتها وإعلام الناس وتوجيههم ورأيت أن التداخل في الحديث عن الإهتزازات الأرضية وتوابعها ربما يتقاطع سلبا مع الرسالة التي تبثها الجهات الرسمية وهي التي تملك المعلومة الصحيحة.
oلاأميل إلى الكلام في الأوقات التي تضطرب فيها الأحداث ويستبد بالناس القلق، لأن كثرة الكلام في مثل هذه الأحداث لا تفيد بل تزيد من قلق الناس وتشتت أفكارهم، لذا رأيت أن ألتزم الصمت.
oلم أذهب إلى المنطقة ولم أقف على حقيقة الوضع فيها ولم تتوفر لي المعلومة الدقيقة عنها، وإنما استقي معلوماتي من بعض المواقع المهتمة بالزلازل وهي معلومات تظل منقوصة ولا تمنح الثقة للحديث عن احداث بالغة الحساسية ولها تداعياتها.
ومع كل ذلك سوف أتحدث بحديث عام سائلا الله أن ينفع به،الناس في هذه الأحداث القلقة ليس لهم منجا ولا ملجأ إلاّ الله ولا أحسن لهم من التوجه إليه بالتوبة والإلحاح عليه بالدعاء والتضرع عله ان يكشف عنهم الغمه ويصرف عنهم شر الزلازل والبراكين ويبث الطمأنينة في قلوبهم وديارهم، ففي الحديث (لا يرد القضاء إلاّ الدعاء) فقد يقضي الله القضاء كما يقضي سبحانه أسبابا مانعة لوقوعة فعلى الناس أن يجأروا إلى الله بالدعاء ويظهروا عجزهم وفاقتهم إلى ربهم ليرحمهم ويصرف عنهم السوء، وفي فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وخيار أمته القدوة الحسنة، ولا أدري ما الذي يمنع الناس من القنوت في هذا الوقت؟!
وعلى الناس أن يحسنوا الظن بربهم ويطمئنوا إلى رحمته، وقد تجلت رحمة الله بعباده في هذه الأحداث، والمعروف عن الزلازل والبراكين أنها إذا حدثت ينتج عنها دمار وقتل وتشريد للناس، وذلك أنها تحدث على حين غرة قبل ان يتنبه لها الناس، ولكن الحاصل في منطقة أملج وما حولها هو توالي النذر بحدوث إضطراب تحت سطح الأرض ينبأ عن إنفجار بركاني محتمل وكذلك حصول زلازل مرتبطة بالحراك البركاني بشكل مباشر أو غير مباشر.
الأحداث الماضية نبهت الناس وجعلت الجهات الرسمية تتأهب وتاخذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الخطر وهذ له دور فعال في تقـليل الأضرار وتجنيب الناس المخاطر المحتملة من البراكين والزلازل المصاحبة لها.
الوضع من وجهة نظري لا يزال مطمئن ولا يدعوا إلى القلق الشديد، ما لم تحدث تطورات جديدة، فالمسافة عن املج لا تقل عن خمسين كيلومتر ولا يخشى عليها من فيضان الصهارة البركانية كما ان الزلازل لا تزال ضمن نطاق من الممكن إحتماله، ولكن يخشى من تأثيراتها التراكمية في حالة توالي حدوثها.
مع ان الوضع مطمئن لكن لا يعني زوال الخطر تماما، فالزلازل والبراكين لا يمكن التنبؤ بزمان حدوثها ولا بشدتها، فالخطر البركاني لا ينحصر في الصهارة الصخرية، عندما ينفجر البركان تنطلق منه أبخرة سامة ومواد صخرية صغيرة جدا تسمى الرماد البركاني تندفع عاليا في الهوا وتنتشر على مسافات بعيدة،
أما خطر الزلازل فيأتي من الهدم وانهيار المباني، وهذا يتطلب جهد كبير من المسئولين لتقييم المباني وإخلاء المنازل المحتمل تاثرها من الزلازل وانهيارها.
أرى أن الناس في خضم الأحداث الآنية بحاجة للوضوح وسهولة الحصول على المعلومة، ويريدون من المكلفين بمتابعة الأحداث أن يشحنوهم بالثقة والطمأنينة بعيدا عن التطمين الساذج والتهويل المرعب، فإن كانوا في خطر يقال لهم انتم في خطر ليتجنبوه، وإن إنتفت أسباب الخطر يقال لهم ذلك لتطمئن نفوسهم،
أسأل الله أن يجنب أهلنا في أملج شر الزلازل والبراكين وأن يعيد عليهم أمنهم وطمأنينتهم وأن يقر نفوسنا بزوال الخطر عنهم
أخوكم سالم الجهني