نشمي السحيمي
05-24-2009, 03:19 AM
شهيد كربلاء
قصة استشهاد
يقول عمار الدهني : قلت لابي جعفر الباقر : حدثني بقتل الحسين . فقال :
مات معاويه ‘ فأرسل الوليد بن عتبه والي المدينه إلى الحسين ليبايع‘
فقال : أَخِرني ‘ ورفق به ‘ فأخره ‘ فخرج الى مكه ‘ فأتاه رسل اهل الكوفه
وعليها النعمان بن بشير رضي الله عنه فبعث الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ‘
فقال سر الى الكوفه ‘ فانظر ما كتبوا به الي ‘ فإن كان حقاًَ قدمت اليه.
فخرج مسلك حتى اتى المدينه ‘ فأخذ منها دليلين ‘ وسار فعطشوا في البريه فمات احد الدليلين
فقدم مسلم الكوفه فنزل على رجل يقال له عوسجه ‘ فلما علم اهل الكوفه بقدومه دنوا اليه ‘
فبايعه منهم اثنا عشر الفاً ‘.
فقام رجل ممن يهوى يزيد بن معاويه الى النعمان بن بشير ‘ فقال :
انك ضعيف او مستضعف ‘ قد فسد البلد , قال له النعمان :
لأن اكون ضعيفاً في طاعة الله أحب الي من ان اكون قوياً في معصيته ‘ ما كنت لأهتك ستراً
فكتب الرجل بذلك ليزيد فدعا يزيد مولى له يقال له سرحون ‘ فاستشاره فقال له :
ليس للكوفه الا عبيد الله بن زياد , وكان يزيد ساخطاً على عبيد الله
وكان قد همٌ بعزله عن البصره
فكتب اليه برضاه عنه , وانه قد اضاف اليه الكوفه , وأمره ان يطلب مسلم بن عقيل
فإن ظفر به قتله.
فأقبل عبيد الله بن زياد في وجوه اهل البصره حتى قدم الكوفه متلثماً
فلا يمر على احد فيسلم,إلا قال له اهل المجلس : عليك السلا م يابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,, يظنونه الحسين بن علي قدم عليهم ,فلما نزل عبيدالله القصر دعا مولى له فدفع اليه ثلالثة الاف درهم وقال : اذهب حتى تسأل عن الرجل اللذي يبايعه اهل الكوفه فادخل عليه واعلمه انك من حمص وادفع اليه المال وبايعه
فلم يزل المولى يتلطف حتى دلوه على شيخ يلي البيعه فذكر له امره
فقال: لقد سرني اذ هداك الله ؛ وسائني ان امرنا لم يستحكم ثم ادخله على مسلم بن عقيل ؛ فبايعه ,ودفع له المال ؛ وخرج حتى اتى عبيدالله فأخبره.
وتحول مسلم بن عقيل حين قدم عبيدالله -0 من تلك الدار الى دار اخرى, أقام عند هانئ بن عروة المرادي ,وكان عبيدالله قال لاهل الكوفه : ما بال هانئ بن عروة لم يأتني ؟
فخرج اليه محمد بن الاشعث في انا س من وجوه اهل الكوفه ؛
وهو على باب داره ؛ فقالوا له : ان الامير قد ذكرك واستبطاك فانطلق اليه
فركب معهم حتى دخل على عبيدالله بن زياد وعنده شريح القاضي
فلما سلم عليه قال له: ياهانئ اين مسلم بن عقيل؟
فقال : لا ادري
فأخرج له المولى الذي دفع الدراهم الى مسلم ؛فلما رآه سقط في يده ؛ وقال:
ايها الامير : والله ما دعوته الى منزلي ؛ ولكنه جاء فطرح نفسه علي؛
فقال: ائتني به ؛ فضربه وسجنه
وكان من خبر مسلم بن عقيل ان قٌبض عليه من قبل محمد بن الاشعث
ثم اأتي به عبيدالله بن زياد ؛ فامر به فأصعد الى القصر ؛ ثم قتله وقتل هانئ بن عروة وصلبهما
فقال شاعر هم في ذلك ابيات منها :
فإن كنت لا تدرين ماالموت فانظري
الى هانئ في السوق وابن عقيل
ولم يبلغ الحسين ذلك حتى كان بينه وبين القادسيه ثلا ث اميال ؛ فلقيه الحر بن يزيد التميمي فقال له : ارجع ؛ فإني لم ادع لك خلفي خيراً ؛ واخبره الخبر فهم ان يرجع
وكان معه اخوة مسلم بن عقيل ؛ فقالوا : والله لا نرجع حتى نصيب بثارنا أو نقتل ؛ فساروا.
وكان عبيد الله بن زياد والي الكوفه قد جهز الجيش لملاقاته ؛ فوافوه بكربلاء ؛ فنزلها ومعه خمسة واربعون نفساً من الفرسان ؛ ونحو مائه راجل
فلقيه الحسين واميرهم عمر بن سعد بن ابي وقاص ؛ وكان عبيدالله ولاه الري؛
وكتب له بعهده عليها اذا رجع من حرب الحسين ؛ فلما التقيا قال له الحسين (( اختر مني احدى ثلاث ؛ اما ان الحق بثغر من الثغور ؛ واما ان ارجع الى المدينه ؛ واما ان اضع يدي في
يد يزيد بن معاويه ))؛ فقبل عمر ذلك منه ؛ وكتب بذلك الى عبيد الله ؛ فكتب اليه :
((لا اقبل منه حتى يضع يده في يدي))
فامتنع الحسين ؛ فقاتلوه ؛ فقتل معه اصحابه ؛ وفيهم سبعة عشر شاباً من اهل بيته
ثم كان اخر ذلك ان قتل الحسين وأُتي براسه الى عبيدالله ؛ فارسله ومن بقي من اهل بيته الى يزيد ؛ ومنهم علي بن الحسين وكان مريضاً ؛ ومنهم عمته زينب ؛ فلما قدموا على يزيد ادخلهم على عياله ثم جهزهم الى المدينه.
قصة استشهاد
يقول عمار الدهني : قلت لابي جعفر الباقر : حدثني بقتل الحسين . فقال :
مات معاويه ‘ فأرسل الوليد بن عتبه والي المدينه إلى الحسين ليبايع‘
فقال : أَخِرني ‘ ورفق به ‘ فأخره ‘ فخرج الى مكه ‘ فأتاه رسل اهل الكوفه
وعليها النعمان بن بشير رضي الله عنه فبعث الحسين ابن عمه مسلم بن عقيل ‘
فقال سر الى الكوفه ‘ فانظر ما كتبوا به الي ‘ فإن كان حقاًَ قدمت اليه.
فخرج مسلك حتى اتى المدينه ‘ فأخذ منها دليلين ‘ وسار فعطشوا في البريه فمات احد الدليلين
فقدم مسلم الكوفه فنزل على رجل يقال له عوسجه ‘ فلما علم اهل الكوفه بقدومه دنوا اليه ‘
فبايعه منهم اثنا عشر الفاً ‘.
فقام رجل ممن يهوى يزيد بن معاويه الى النعمان بن بشير ‘ فقال :
انك ضعيف او مستضعف ‘ قد فسد البلد , قال له النعمان :
لأن اكون ضعيفاً في طاعة الله أحب الي من ان اكون قوياً في معصيته ‘ ما كنت لأهتك ستراً
فكتب الرجل بذلك ليزيد فدعا يزيد مولى له يقال له سرحون ‘ فاستشاره فقال له :
ليس للكوفه الا عبيد الله بن زياد , وكان يزيد ساخطاً على عبيد الله
وكان قد همٌ بعزله عن البصره
فكتب اليه برضاه عنه , وانه قد اضاف اليه الكوفه , وأمره ان يطلب مسلم بن عقيل
فإن ظفر به قتله.
فأقبل عبيد الله بن زياد في وجوه اهل البصره حتى قدم الكوفه متلثماً
فلا يمر على احد فيسلم,إلا قال له اهل المجلس : عليك السلا م يابن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,, يظنونه الحسين بن علي قدم عليهم ,فلما نزل عبيدالله القصر دعا مولى له فدفع اليه ثلالثة الاف درهم وقال : اذهب حتى تسأل عن الرجل اللذي يبايعه اهل الكوفه فادخل عليه واعلمه انك من حمص وادفع اليه المال وبايعه
فلم يزل المولى يتلطف حتى دلوه على شيخ يلي البيعه فذكر له امره
فقال: لقد سرني اذ هداك الله ؛ وسائني ان امرنا لم يستحكم ثم ادخله على مسلم بن عقيل ؛ فبايعه ,ودفع له المال ؛ وخرج حتى اتى عبيدالله فأخبره.
وتحول مسلم بن عقيل حين قدم عبيدالله -0 من تلك الدار الى دار اخرى, أقام عند هانئ بن عروة المرادي ,وكان عبيدالله قال لاهل الكوفه : ما بال هانئ بن عروة لم يأتني ؟
فخرج اليه محمد بن الاشعث في انا س من وجوه اهل الكوفه ؛
وهو على باب داره ؛ فقالوا له : ان الامير قد ذكرك واستبطاك فانطلق اليه
فركب معهم حتى دخل على عبيدالله بن زياد وعنده شريح القاضي
فلما سلم عليه قال له: ياهانئ اين مسلم بن عقيل؟
فقال : لا ادري
فأخرج له المولى الذي دفع الدراهم الى مسلم ؛فلما رآه سقط في يده ؛ وقال:
ايها الامير : والله ما دعوته الى منزلي ؛ ولكنه جاء فطرح نفسه علي؛
فقال: ائتني به ؛ فضربه وسجنه
وكان من خبر مسلم بن عقيل ان قٌبض عليه من قبل محمد بن الاشعث
ثم اأتي به عبيدالله بن زياد ؛ فامر به فأصعد الى القصر ؛ ثم قتله وقتل هانئ بن عروة وصلبهما
فقال شاعر هم في ذلك ابيات منها :
فإن كنت لا تدرين ماالموت فانظري
الى هانئ في السوق وابن عقيل
ولم يبلغ الحسين ذلك حتى كان بينه وبين القادسيه ثلا ث اميال ؛ فلقيه الحر بن يزيد التميمي فقال له : ارجع ؛ فإني لم ادع لك خلفي خيراً ؛ واخبره الخبر فهم ان يرجع
وكان معه اخوة مسلم بن عقيل ؛ فقالوا : والله لا نرجع حتى نصيب بثارنا أو نقتل ؛ فساروا.
وكان عبيد الله بن زياد والي الكوفه قد جهز الجيش لملاقاته ؛ فوافوه بكربلاء ؛ فنزلها ومعه خمسة واربعون نفساً من الفرسان ؛ ونحو مائه راجل
فلقيه الحسين واميرهم عمر بن سعد بن ابي وقاص ؛ وكان عبيدالله ولاه الري؛
وكتب له بعهده عليها اذا رجع من حرب الحسين ؛ فلما التقيا قال له الحسين (( اختر مني احدى ثلاث ؛ اما ان الحق بثغر من الثغور ؛ واما ان ارجع الى المدينه ؛ واما ان اضع يدي في
يد يزيد بن معاويه ))؛ فقبل عمر ذلك منه ؛ وكتب بذلك الى عبيد الله ؛ فكتب اليه :
((لا اقبل منه حتى يضع يده في يدي))
فامتنع الحسين ؛ فقاتلوه ؛ فقتل معه اصحابه ؛ وفيهم سبعة عشر شاباً من اهل بيته
ثم كان اخر ذلك ان قتل الحسين وأُتي براسه الى عبيدالله ؛ فارسله ومن بقي من اهل بيته الى يزيد ؛ ومنهم علي بن الحسين وكان مريضاً ؛ ومنهم عمته زينب ؛ فلما قدموا على يزيد ادخلهم على عياله ثم جهزهم الى المدينه.