همس المشاعر
04-21-2005, 02:33 AM
ب1
http://www.saaid.net/Minute/mm2-1.ram
الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا وهو العزيز الغفور، الحمد لله الحي الذي لا يموت وهو يحي الموتى وهو على كل شيء قدير، لك الحمد يا ربي قهرت الخلق جميعا بالموت، انتقمت من المجرمين بعد الموت، وأكرمت المحسنين بالجنة بعد الموت، كل نفس ذائقة الموت اللهم هون علينا ما لابد منه، وأعنٌا على سكراته وأشهد ألا إله إلا الله وحده المحي المميت وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وتابعيه إلى يوم الدين.
وصف الله الموت فقال عنه إنها مصيبة (فأصابتكم مصيبة الموت) ومن أصدق من الله
روى أحمد وابن ماجه والترمذي وحسنه قال صلى الله عليه وسلم (أكثروا من ذكر هاذم اللذات)، فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإكثار من ذكره، كما أمر الله عز وجل بالإكثار من ذكره تعالى، ولعل في ذكر الموت عونا على ذكر الله تعالى كما أن في ذكر الله تعالى تشويقا وتسهيلا للقائه، فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه.
أكثر من ذكر هادم اللذات، لترتدع عن المعاصي ولتقبل على الطاعات، تذكر الموت ليلين منك القلب القاسي عن ذكر الله، وتذكر الموت لكي تهون عليك المصائب.أخرج ابن حبان: ((فما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه، ولا سعة إلا ضيقها)) روى البخاري وابن ماجه والطبراني والبيهقي أن الرسول عليه الصلاة والسلام سئل: أي المؤمنين أكيس ؟ فقال: ((أكثرهم للموت ذكرا وأشدهم استعدادا له، أولئك هم الأكياس)) يقول الحسن رحمه الله: إن الموت قد فضح الدنيا فلم يدع لذي لبٍّ بها فرحا.
من أكثر ذكر الموت أكرمه الله بثلاث: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة. ومن نسي الموت ابتلي بثلاث: تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل في العبادة. ويقول يونس بن عبيد: ما ترك ذكر الموت لنا قرة عين في أهل ولا مال. فمن ذكر الموت حق ذكره حاسب نفسه في عمله وأمانيه. روى ابن ماجه كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير قبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال: ((يا إخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا)).
يأتي ملك الموت ومعه ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب فيقف عند الرأس ثم يبدأ في نزع الروح من الجسد فيبدأ الرأس يرتعد، والأطراف تبرد، والعين تشخص، واللسان يغرغر، فالمؤمن الصالح يقول له ملك الموت: أخرجي أيتها الروح المطمئنة، أخرجي إلى روح وريحان ورب غير غضبان، فتسيل الروح كما تسيل القطرة من فم السقاء، فتأخذها ملائكة الرحمة، ولا تتركها في يده طرفة عين، فيضعونها في كفن من أكفان الجنة ويطيبونها بحنوط من حنوط الجنة ثم يصعدون بها إلى السماء ويستفتحون لها فيقال: من هذا؟ فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه حتى السماء السابعة ثم يقول الله عز وجل: اجعلوا كتاب عبدي في عليين. وإن كان العبد فاسقا أو كافرا قال الملك: أخرجي أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى حميم وغساق، وآخر من شكله أزواج، فينزع روحه كما تنزع الشوكة من الصوف المبلول، فتأخذها ملائكة العذاب ولا يدعونها في يده طرفة عين، فيضعونها في كفن من أكفان النار وحنوط من حنوطها ثم يصعدون بها إلى السماء ويستفتحون لها .. فيقال: من هذا؟ فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه فلا يفتح له. رواه الترمذي . هذا الموت الذي وقف الخلق جميعا أمامه عاجزين مقهورين، لا يترك كبيرا ولا صغيرا ولا يخشى أميرا ولا وزيرا، لا يكتفي بمن أرداهم ،لا يخطئ الهدف ،لا ينتظر أحدا حتى يحقق أمله أو ينهي عمله أو يصل أهله أو يكتب وصيته، وهو موعد محتوم يفرح الناجي من الموت بنجاته ، ولكن ساعته لم تحن، فالموت لا يسرع ولا يؤجل، ولا يخلف الميعاد ولا تعجزه قوة ولا طب ولا علم ، ولا يتفلت منه هارب مسرع، ولا مقيم في بروج مشيدة ولا حصون عتيدة، كأس دوارة يشربها الخلق، هادم اللذات وهازمها، ومنغص الشهوات ومفسدها، ومفرق الأحبة والجماعات. كفى بالموت واعظا ومذكرا لمن كان له قلب أو ألقلا السمع وهو شهيد
http://www.saaid.net/Minute/1/017.jpg
.تفكر في أهل القبور كيف حالهم وهل طاب مقامهم وكيف تكون الإقامة بينهم وماذا يلزم للراحة معهم، وماذا جرى لهم بعد أن أهيل التراب، وغادر الأهل والولد والأصحاب
.وجه يتأذى بالغبار فماله يتوسده، وعين تتقزز من رؤية الدود فإذا الدود يتجول فيها، جلد طري متعطر فإذا هو عفن، وشعر ناعم طويل فإذا هو ممزق، بدن مرفه ولباس أنيق ومركب فاره وقصر مشيد وشهرة وجاه وأهل، كل ذلك ترك ونسي، كل ذلك لا يغنى شيئا
.إن الغفلة عن الموت لن تخفف خطورته و ما به من عظائم وأهوال، لا تدفن رأسك في تراب الغفلة ولا تسكر بحب الدنيا، فعن قريب يأتي ما لا بد منه وإن تشاغلت عنه، ولن تزيده الأيام إلا تقريبا وهو يأتي بغتة فينبغي الاستعداد له دائما
.أول مصيبة الموت آلام ونزعات ساعة الاحتضار وما يصحبها من فتن وغرغرة وسكرات، لا يقوى المحتضر من شدتها أن يخرج صراخا ولكنه يتأوه، روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يمسح وجهه بالماء ليخفف من وطأة الموت وشدته ويقول: (لا إله إلا الله ،إن للموت سكرات) فسكرة الموت شديدة لأنها تأتي بالحق، والحق ثقيل
.عند الموت يشعر الغافل أن الله حق وأن الحلال بيّن وأن الحرام بيِّن، وأن الظلم ظلمات وأن المعاصي مهالك وليست لذات، ذهبت اللذة وبقيت الحسرة ، يتذكر عند الموت أنه كان مفرطا فتتعاظم الحسرة التي لا تنفع والندم الذي لا يقبل، ويتمنى لو يرجع، (قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها)، فمصيبة الموت إنه خاتمة الحياة والأعمال، حيث يقفل السجل ويغلق الديوان فلا عمل بعد الموت بل ينقطع إلا من ثلاث ولد صالح أو صدقة جارية أو علم ينتفع به، فكن في توبة دائمة واتبع السيئة الحسنة تمحها حتى إذا فاجأك الموت كنت في أحسن أحولك، فإن اللسان ينطق بما يغلب على القلب من خير أو شر، حتى تقبض روحه، فعود لسانك وقلبك على ذكر الله.
الحمد لله الذي لا يقنط من رحمته إلا الضالون، ولا يهلك مع سعة مغفرته إلا الكافرون، الذي يتحبب إلى عباده بالنعم التي لا تحصى، من تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا وهو الغني الحميد وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده وحبيبه صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته والتابعين إلى يوم الدين
.توبوا إلى الله توبة نصوحا قبل أن تموتوا، روى الترمذي وحسنه (بادروا بالأعمال فهل تنتظرون إلا فقرا منسيا أو غنى مطغيا أو مرضا مفسدا أو هرما مفندا أو موتا مجهزا أو الدجال فشرٌّ غائب ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمرُّ). فالأرزاق والآجال معدودة فخذ منها للأخرة ولا تضيعها، واحذر الهوى وطول الأمل والتسويف
.إن الله سبحانه لم يخلقنا عبثا ولم يتركنا سدى، وكراهية الموت وحب الدنيا زرع في قلوبنا الوهن الذي مكن الأعداء منا وجعلنا مثل غثاء السيل
.هذه الدنيا غرورة حقيرة لاتزن عند الله بعوضة وإن تقاتلنا عليها فحلوها مر، العمر فيها قصير بالموت، ونغص الموت أحلى ما فيها، فعزيزها مغلوب، وسرورها حزن، وكثرتها قلة، وكفى بالسلامة داءً والأحوال فيها إما نعم زائلة وإما بلايا نازلة وإما منايا قاضية، وكل ما فوق التراب تراب
.هل تفكرت يا عبد الله يوم الموت وماذا أعددت لتلك الساعة العظيمة، إنها تحتاج إلى توبة صادقة نصوح لا غش فيها، إنها تحتاج إلى استغفار عظيم وذكر كثير لله عز وجل، حتى يختم لك بحسن الخاتمة، اكتب وصيتك واتق الله فيها واعدل ،واحرص على ألا ينقطع عملك بولد صالح تربيه أو صدقة جارية ت
http://www.saaid.net/Minute/mm2-1.ram
الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلونا أينا أحسن عملا وهو العزيز الغفور، الحمد لله الحي الذي لا يموت وهو يحي الموتى وهو على كل شيء قدير، لك الحمد يا ربي قهرت الخلق جميعا بالموت، انتقمت من المجرمين بعد الموت، وأكرمت المحسنين بالجنة بعد الموت، كل نفس ذائقة الموت اللهم هون علينا ما لابد منه، وأعنٌا على سكراته وأشهد ألا إله إلا الله وحده المحي المميت وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وتابعيه إلى يوم الدين.
وصف الله الموت فقال عنه إنها مصيبة (فأصابتكم مصيبة الموت) ومن أصدق من الله
روى أحمد وابن ماجه والترمذي وحسنه قال صلى الله عليه وسلم (أكثروا من ذكر هاذم اللذات)، فقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإكثار من ذكره، كما أمر الله عز وجل بالإكثار من ذكره تعالى، ولعل في ذكر الموت عونا على ذكر الله تعالى كما أن في ذكر الله تعالى تشويقا وتسهيلا للقائه، فمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه.
أكثر من ذكر هادم اللذات، لترتدع عن المعاصي ولتقبل على الطاعات، تذكر الموت ليلين منك القلب القاسي عن ذكر الله، وتذكر الموت لكي تهون عليك المصائب.أخرج ابن حبان: ((فما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه، ولا سعة إلا ضيقها)) روى البخاري وابن ماجه والطبراني والبيهقي أن الرسول عليه الصلاة والسلام سئل: أي المؤمنين أكيس ؟ فقال: ((أكثرهم للموت ذكرا وأشدهم استعدادا له، أولئك هم الأكياس)) يقول الحسن رحمه الله: إن الموت قد فضح الدنيا فلم يدع لذي لبٍّ بها فرحا.
من أكثر ذكر الموت أكرمه الله بثلاث: تعجيل التوبة، وقناعة القلب، ونشاط العبادة. ومن نسي الموت ابتلي بثلاث: تسويف التوبة، وترك الرضا بالكفاف، والتكاسل في العبادة. ويقول يونس بن عبيد: ما ترك ذكر الموت لنا قرة عين في أهل ولا مال. فمن ذكر الموت حق ذكره حاسب نفسه في عمله وأمانيه. روى ابن ماجه كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فجلس على شفير قبر فبكى حتى بل الثرى ثم قال: ((يا إخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا)).
يأتي ملك الموت ومعه ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب فيقف عند الرأس ثم يبدأ في نزع الروح من الجسد فيبدأ الرأس يرتعد، والأطراف تبرد، والعين تشخص، واللسان يغرغر، فالمؤمن الصالح يقول له ملك الموت: أخرجي أيتها الروح المطمئنة، أخرجي إلى روح وريحان ورب غير غضبان، فتسيل الروح كما تسيل القطرة من فم السقاء، فتأخذها ملائكة الرحمة، ولا تتركها في يده طرفة عين، فيضعونها في كفن من أكفان الجنة ويطيبونها بحنوط من حنوط الجنة ثم يصعدون بها إلى السماء ويستفتحون لها فيقال: من هذا؟ فيقولون: فلان بن فلان بأحسن أسمائه حتى السماء السابعة ثم يقول الله عز وجل: اجعلوا كتاب عبدي في عليين. وإن كان العبد فاسقا أو كافرا قال الملك: أخرجي أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى حميم وغساق، وآخر من شكله أزواج، فينزع روحه كما تنزع الشوكة من الصوف المبلول، فتأخذها ملائكة العذاب ولا يدعونها في يده طرفة عين، فيضعونها في كفن من أكفان النار وحنوط من حنوطها ثم يصعدون بها إلى السماء ويستفتحون لها .. فيقال: من هذا؟ فيقولون: فلان بن فلان بأقبح أسمائه فلا يفتح له. رواه الترمذي . هذا الموت الذي وقف الخلق جميعا أمامه عاجزين مقهورين، لا يترك كبيرا ولا صغيرا ولا يخشى أميرا ولا وزيرا، لا يكتفي بمن أرداهم ،لا يخطئ الهدف ،لا ينتظر أحدا حتى يحقق أمله أو ينهي عمله أو يصل أهله أو يكتب وصيته، وهو موعد محتوم يفرح الناجي من الموت بنجاته ، ولكن ساعته لم تحن، فالموت لا يسرع ولا يؤجل، ولا يخلف الميعاد ولا تعجزه قوة ولا طب ولا علم ، ولا يتفلت منه هارب مسرع، ولا مقيم في بروج مشيدة ولا حصون عتيدة، كأس دوارة يشربها الخلق، هادم اللذات وهازمها، ومنغص الشهوات ومفسدها، ومفرق الأحبة والجماعات. كفى بالموت واعظا ومذكرا لمن كان له قلب أو ألقلا السمع وهو شهيد
http://www.saaid.net/Minute/1/017.jpg
.تفكر في أهل القبور كيف حالهم وهل طاب مقامهم وكيف تكون الإقامة بينهم وماذا يلزم للراحة معهم، وماذا جرى لهم بعد أن أهيل التراب، وغادر الأهل والولد والأصحاب
.وجه يتأذى بالغبار فماله يتوسده، وعين تتقزز من رؤية الدود فإذا الدود يتجول فيها، جلد طري متعطر فإذا هو عفن، وشعر ناعم طويل فإذا هو ممزق، بدن مرفه ولباس أنيق ومركب فاره وقصر مشيد وشهرة وجاه وأهل، كل ذلك ترك ونسي، كل ذلك لا يغنى شيئا
.إن الغفلة عن الموت لن تخفف خطورته و ما به من عظائم وأهوال، لا تدفن رأسك في تراب الغفلة ولا تسكر بحب الدنيا، فعن قريب يأتي ما لا بد منه وإن تشاغلت عنه، ولن تزيده الأيام إلا تقريبا وهو يأتي بغتة فينبغي الاستعداد له دائما
.أول مصيبة الموت آلام ونزعات ساعة الاحتضار وما يصحبها من فتن وغرغرة وسكرات، لا يقوى المحتضر من شدتها أن يخرج صراخا ولكنه يتأوه، روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يمسح وجهه بالماء ليخفف من وطأة الموت وشدته ويقول: (لا إله إلا الله ،إن للموت سكرات) فسكرة الموت شديدة لأنها تأتي بالحق، والحق ثقيل
.عند الموت يشعر الغافل أن الله حق وأن الحلال بيّن وأن الحرام بيِّن، وأن الظلم ظلمات وأن المعاصي مهالك وليست لذات، ذهبت اللذة وبقيت الحسرة ، يتذكر عند الموت أنه كان مفرطا فتتعاظم الحسرة التي لا تنفع والندم الذي لا يقبل، ويتمنى لو يرجع، (قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها)، فمصيبة الموت إنه خاتمة الحياة والأعمال، حيث يقفل السجل ويغلق الديوان فلا عمل بعد الموت بل ينقطع إلا من ثلاث ولد صالح أو صدقة جارية أو علم ينتفع به، فكن في توبة دائمة واتبع السيئة الحسنة تمحها حتى إذا فاجأك الموت كنت في أحسن أحولك، فإن اللسان ينطق بما يغلب على القلب من خير أو شر، حتى تقبض روحه، فعود لسانك وقلبك على ذكر الله.
الحمد لله الذي لا يقنط من رحمته إلا الضالون، ولا يهلك مع سعة مغفرته إلا الكافرون، الذي يتحبب إلى عباده بالنعم التي لا تحصى، من تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا وهو الغني الحميد وأشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده وحبيبه صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته والتابعين إلى يوم الدين
.توبوا إلى الله توبة نصوحا قبل أن تموتوا، روى الترمذي وحسنه (بادروا بالأعمال فهل تنتظرون إلا فقرا منسيا أو غنى مطغيا أو مرضا مفسدا أو هرما مفندا أو موتا مجهزا أو الدجال فشرٌّ غائب ينتظر أو الساعة فالساعة أدهى وأمرُّ). فالأرزاق والآجال معدودة فخذ منها للأخرة ولا تضيعها، واحذر الهوى وطول الأمل والتسويف
.إن الله سبحانه لم يخلقنا عبثا ولم يتركنا سدى، وكراهية الموت وحب الدنيا زرع في قلوبنا الوهن الذي مكن الأعداء منا وجعلنا مثل غثاء السيل
.هذه الدنيا غرورة حقيرة لاتزن عند الله بعوضة وإن تقاتلنا عليها فحلوها مر، العمر فيها قصير بالموت، ونغص الموت أحلى ما فيها، فعزيزها مغلوب، وسرورها حزن، وكثرتها قلة، وكفى بالسلامة داءً والأحوال فيها إما نعم زائلة وإما بلايا نازلة وإما منايا قاضية، وكل ما فوق التراب تراب
.هل تفكرت يا عبد الله يوم الموت وماذا أعددت لتلك الساعة العظيمة، إنها تحتاج إلى توبة صادقة نصوح لا غش فيها، إنها تحتاج إلى استغفار عظيم وذكر كثير لله عز وجل، حتى يختم لك بحسن الخاتمة، اكتب وصيتك واتق الله فيها واعدل ،واحرص على ألا ينقطع عملك بولد صالح تربيه أو صدقة جارية ت