هاني ناصر الهرفي
05-28-2009, 03:30 AM
في أوائل العام 1430هـ بعد هطول الأمطار على ديار بلي (حرة عويرض من ضواحي الجو )وأغلب سكانها من عشيرة الهروف من بلي .
ساق معظم أهل الإبل إلى تلك الديار ومنهم (منصور سالم العصباني ورفيقه هلال بن محمد السميري وعائض بن مسلم السميري ) وجميعهم من بلي. وفي أحد الأيام تفرقوا فمنهم من عاد إلى تبوك ومنهم من توجه إلى الذييل وبقي منصور والراعي السوداني عند الإبل على أن يعود إليهم عائض اخر النهار . وسرحت الإبل وتركوا عزبتهم في مراحهم ولم تكون معهم رحول في ذلك الوقت وابتعدت الإبل عن مكان العزبة وتفرقت وكانت بعض الإبل في ولادها فنزعت مجموعة منها كلا على حده وأضاعوا بعضها وتعبا وهما يبحثان ثم ذهب طويلا وأخذ منهما الظمأوالتعب ما أخذه وجلسا تحت ظل إحدى الأشجار متعبان ثم ذهب منصور إلى الخط الصحراوي لعله يجد من يسعفهم بالماء وظل ينتظر على الطريق فمرت سيارة فأستوقفها فإذا بها شاب صغير السن ومعه والدته فطلب منهم الماء فقال الشاب ليس معنا ماء ورجع إلى سيارته وأخبر والدته بأن ذلك الرجل يطلب الماء فأخرجت (جك لبن )كان معها وقالت أعطه ذلك الرجل وتعذر منه وقل لو علمنا بهما لأحضرنا لهم القهوة والطعام ثم أكملا سيرهما .أما منصور فأخذ اللبن وعاد إلى الراعي وشربا وحمدا الله على ذلك وواصلا بحثهم عن إبلهم وعند الغروب عاد خويهم عائض ومعه العزبة وأخبروه بما حدث ومعهم وبيتوافي مكانهم .
وفي اليوم التالي عند الغروب وهم يعقلون الإبل للمبيت وإذا بذلك الشاب الذي بالأمس يأتيهم فقام له منصور و رحب به ودعاة للقهوة فقال الشاب أن أمي تريدك وهي معي بالسيارة فإذا بها تحضر لهم ذبيحة وقالت هذه ذبيحتكم وحلفت بالله لو وجدت اكبر منها لأحضرتها فقبلوا ذلك شاكرين لها فعلها النبيل خصوصا إنهم عملوا فيما بعد بأنها أرملة وأم لأيتام وتدعى/ ريا بنت سليمان صالح الهرفي البلوي .
ولا يستغرب هذا الموقف من تلك المرأة لأنها تنتمي لأسرة عريقة ومعرفة بالكرم والشجاعة والخصال الحميدة وهذه المرأة جددت أفعال أهلها وربعها بمساعدة عابري السبيل سواء يعرفونهم أم لا ومهما أعطيت تلك المرأة عوضا عن هذا الفعل فإنه لا يمكن أن يلحق لها جزاء.
وعندما أخبر منصور عمه وهو في تبوك بكرم هذه المرأة قال فيها هذه الأبيات:
سلام مــني وأنـا هـنـيــا :|for you|: حـــلـو العـسل عـنـد ذواقــه
لا صـار مـا خـالـطه مـيـا :|for you|: غـيـر النحـل تجنـي ارحـاقـه
يـاصـل لـمن زاحـموا طـيا :|for you|:عـلى الكـرم والكـرم شـاقـه
حــوامـده هـــروف نـعـميا:|for you|: حـمـايـة الأرض والنـاقـه
كـلا عـلى مـاقـفـه عــــيا :|for you|: مـن يـسكن الـجـو مـا بـاقـه
بـذكـر فـعـل بـنـتهـم ريـا :|for you|: اللـي عـلى الـجـود سـبـاقـه
مـرت عـلـى الـخـط ظـهـريـا :|for you|: بالشاص والإبن سواقه
ومـنا عـلى الـدرب طـرقـيـا :|for you|: ومـن العـطـش يـبـسة أريـاقـه
سـوى الـتـعـب فـيـه مـاريـا :|for you|: مـن كـثـر مـشـيـه عـلى سـاقـه
صـبـت لـه مـن اللـبـن شـيا :|for you|: والـتـيـس جـاهـم عـلى فـاقـه
بـنـت ســلـيـمـان وكـذيـا :|for you|: وأخـوالـها سـيـوف بـراقـه
مـدح أم حـامد ضـروريـا :|for you|:مـبـداه مـن صـدر مـا ضـاقـه
سمـيـتـها نـخلـة الحــيــا :|for you|: نـازل ثمـرها عـلى أوراقه
وإلا كـمـا مـزنـة ريــــــا :|for you|: مـا بـيــن جـويـن مـنـساقـه
وإن امـطـرت نـوها ثـريا :|for you|: بـأمـر الـولـي بـاعـث أرزاقـه
مـكثـورة الـخير يـا ريـا :|for you|: قـول الـعصـباني مـع إرفاقه
:|for you|::|for you|::|for you|::|for you|::|for you|:
تقبلوا تحياتي،،،
ساق معظم أهل الإبل إلى تلك الديار ومنهم (منصور سالم العصباني ورفيقه هلال بن محمد السميري وعائض بن مسلم السميري ) وجميعهم من بلي. وفي أحد الأيام تفرقوا فمنهم من عاد إلى تبوك ومنهم من توجه إلى الذييل وبقي منصور والراعي السوداني عند الإبل على أن يعود إليهم عائض اخر النهار . وسرحت الإبل وتركوا عزبتهم في مراحهم ولم تكون معهم رحول في ذلك الوقت وابتعدت الإبل عن مكان العزبة وتفرقت وكانت بعض الإبل في ولادها فنزعت مجموعة منها كلا على حده وأضاعوا بعضها وتعبا وهما يبحثان ثم ذهب طويلا وأخذ منهما الظمأوالتعب ما أخذه وجلسا تحت ظل إحدى الأشجار متعبان ثم ذهب منصور إلى الخط الصحراوي لعله يجد من يسعفهم بالماء وظل ينتظر على الطريق فمرت سيارة فأستوقفها فإذا بها شاب صغير السن ومعه والدته فطلب منهم الماء فقال الشاب ليس معنا ماء ورجع إلى سيارته وأخبر والدته بأن ذلك الرجل يطلب الماء فأخرجت (جك لبن )كان معها وقالت أعطه ذلك الرجل وتعذر منه وقل لو علمنا بهما لأحضرنا لهم القهوة والطعام ثم أكملا سيرهما .أما منصور فأخذ اللبن وعاد إلى الراعي وشربا وحمدا الله على ذلك وواصلا بحثهم عن إبلهم وعند الغروب عاد خويهم عائض ومعه العزبة وأخبروه بما حدث ومعهم وبيتوافي مكانهم .
وفي اليوم التالي عند الغروب وهم يعقلون الإبل للمبيت وإذا بذلك الشاب الذي بالأمس يأتيهم فقام له منصور و رحب به ودعاة للقهوة فقال الشاب أن أمي تريدك وهي معي بالسيارة فإذا بها تحضر لهم ذبيحة وقالت هذه ذبيحتكم وحلفت بالله لو وجدت اكبر منها لأحضرتها فقبلوا ذلك شاكرين لها فعلها النبيل خصوصا إنهم عملوا فيما بعد بأنها أرملة وأم لأيتام وتدعى/ ريا بنت سليمان صالح الهرفي البلوي .
ولا يستغرب هذا الموقف من تلك المرأة لأنها تنتمي لأسرة عريقة ومعرفة بالكرم والشجاعة والخصال الحميدة وهذه المرأة جددت أفعال أهلها وربعها بمساعدة عابري السبيل سواء يعرفونهم أم لا ومهما أعطيت تلك المرأة عوضا عن هذا الفعل فإنه لا يمكن أن يلحق لها جزاء.
وعندما أخبر منصور عمه وهو في تبوك بكرم هذه المرأة قال فيها هذه الأبيات:
سلام مــني وأنـا هـنـيــا :|for you|: حـــلـو العـسل عـنـد ذواقــه
لا صـار مـا خـالـطه مـيـا :|for you|: غـيـر النحـل تجنـي ارحـاقـه
يـاصـل لـمن زاحـموا طـيا :|for you|:عـلى الكـرم والكـرم شـاقـه
حــوامـده هـــروف نـعـميا:|for you|: حـمـايـة الأرض والنـاقـه
كـلا عـلى مـاقـفـه عــــيا :|for you|: مـن يـسكن الـجـو مـا بـاقـه
بـذكـر فـعـل بـنـتهـم ريـا :|for you|: اللـي عـلى الـجـود سـبـاقـه
مـرت عـلـى الـخـط ظـهـريـا :|for you|: بالشاص والإبن سواقه
ومـنا عـلى الـدرب طـرقـيـا :|for you|: ومـن العـطـش يـبـسة أريـاقـه
سـوى الـتـعـب فـيـه مـاريـا :|for you|: مـن كـثـر مـشـيـه عـلى سـاقـه
صـبـت لـه مـن اللـبـن شـيا :|for you|: والـتـيـس جـاهـم عـلى فـاقـه
بـنـت ســلـيـمـان وكـذيـا :|for you|: وأخـوالـها سـيـوف بـراقـه
مـدح أم حـامد ضـروريـا :|for you|:مـبـداه مـن صـدر مـا ضـاقـه
سمـيـتـها نـخلـة الحــيــا :|for you|: نـازل ثمـرها عـلى أوراقه
وإلا كـمـا مـزنـة ريــــــا :|for you|: مـا بـيــن جـويـن مـنـساقـه
وإن امـطـرت نـوها ثـريا :|for you|: بـأمـر الـولـي بـاعـث أرزاقـه
مـكثـورة الـخير يـا ريـا :|for you|: قـول الـعصـباني مـع إرفاقه
:|for you|::|for you|::|for you|::|for you|::|for you|:
تقبلوا تحياتي،،،