عبدالرحمن ابراهيم الوابصي
05-29-2009, 07:48 PM
سلوى المصاب بفقد فلذات الأكباد وريحانة القلب
كم من إنسان حرم نعمة الأبناء ويتمنى أن يوهب الولد بماله أجمع بل وحتى من الأنبياء فيحيى عليه السلام لم يوهب الولد وزكرياً عليه السلام حرم دهراً فعوض خيراً إن كان الله عز وجل قد أخذ فقد أعطى و للصبر فضل محمود وعواقب جميلة
يقول عز وجل (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
وفي صحيح مسلم عن صهيب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لاحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن اصابته ضراء صبر، فكان خيراً له .
وهو عز وجل إذا أحب عبداً ابتلاه قال صلى الله عليه وسلم (أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل , يبتلى الناس على قدر دينهم , فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه , ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه , وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس وما عليه خطيئة ) صحيح ابن حبان
من نعم الله عز وجل إذا فقد العبد ابنه عوضه الجنة فقد قال صلى الله عليه وسلم (إذا مات ولد الرجل يقول الله تعالى لملائكته : "أقبضتم ولد عبدي؟ فيقولون : نعم .. فيقول وهو أعلم : أقبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم .. فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع،فيقول الله جل وعلا : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسمّوه بيت الحمد) السلسلة الصحيحة .
إنها عاجل بشرى المؤمن فإذا بنى الله عز وجل للعبد بيتاً في الجنة فهو من أهلها بإذن الله
ويقول صلى الله عليه وسلم (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)رواه البخاري
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة نودي في أطفال المسلمين، أن اخرجوا من قبوركم، فيخرجون من قبورهم، ثم ينادى فيهم: ان امضوا إلى الجنة زمرا، فيقولون: يا ربنا ووالدينا معنا؟ فيقول في الرابعة: ووالديكم معكم، فيثب كل طفل إلى أبويه، فيأخذون بأيديهم، فيدخلونهم الجنّة، فهم أعرف بآبائهم وأمهاتهم يومئذ من أولادكم في بيوتكم أخرجه أبو نعيم .
روى سفيان الثوري، قال: قال عمر بن عبدالعزيز، لابنه عبدالملك وهو مريض: كيف تجدك؟ قال في الموت، قال له: لأن تكون في ميزاني، أحب إليَّ من أن أكون في ميزانك، فقال له: يا أبت لان يكون ما تحبّ أحب إليَّ من أن يكون ما أحبّ,, قيل فلما مات ابنه عبدالملك، قال عمر: يا بنيّ لقد كنت في الدنيا كما قال الله جل ثناؤه المال والبنون زينة الحياة الدنيا ، ولقد كنت أفضل زينتها، وإني لارجو ان تكون اليوم من الباقيات الصالحات، التي هي خير من الدنيا، وخير ثواباً، وخير أملا. والله ما سرني أني دعوتك من جانب، فاجبتني,, ولما دفنه قام على قبره، فقال: مازلت مسروراً بك، منذ بشّرت بك، وما كنت قطّ أسرّ إليَّ منك اليوم,, ثم قال: اللهم اغفر لعبد الملك بن عمر، ولمن استغفر له.
يا صاحب الكرب إن الكرب منفرج ...أبشر بخيرٍ فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحياناً بصاحبه.........لا تيأسن فإن الكافي الله
الله يحدث بعد الكرب ميسرة..........لا تجزعن فإن الكاشف الله
إذا بليت فثق بالله وارضَ به ..........إن الذي يكشف البلوى هو الله
والله مالك غير الله من أحدٍ........... فحسبك الله , في كلٍ لك الله
صبر الصحابة على موت الأولاد والأقارب
عن أنس رضى الله عنه أن حارثة بن سراقة قتل يوم بدر . فجاءت
أمه فقالت : يا رسول الله أخبرنى عن حارثة إن كان فى الجنة صبرت
وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه بالبكاء ، قال صلى الله عليه وسلم : يا أم حارثة إنها جنان وليست جنة واحدة وابنك أصاب منها الفردوس
الأعلى . فرجعت تضحك وتقول بخ بخ يا حارث
أخرجه الشيخان
...................
روى أن أبى طلحة وأم سليم رزقا بولد ، وأحبه أبوه حباً شديداً حتى
مرض وقبضه الله بين يدى أمه ، فلما رجع طلحة سأل زوجته : ما
فعل ابنى ؟ قالت : هو خير مما كان . وجهزت له عشاؤه فتعشى ثم
تزينت له فأصاب منها . ثم قالت له : يا أبا طلحة ، عارية استعارها
قوم فلبثت عندهم ما شاء الله ثم أن أهل العارية أرسلوا فى طلبها ، ألهم
أن يجزعوا ؟ فقال : لا . فقالت : فإن الله قد طلب عاريته فاحتسب ابنك فإنه مات . فذهب إلى النبى يحكى له ما فعلت زوجته ، فسأل النبى أعرستم الليلة ؟ قال : نعم . فقال النبى صلى الله عليه وسلم : لعل الله : أن يبارك لكما فى ليلتكما .
فقال رجل من الأنصار : فرأيت لهما تسعة
أولاد كلهم من حفظة القرآن الكريم
أخرجه البخارى
قيل لأبى ذر : إنك امرؤ لا يبقى لك ولد . فقال : الحمد لله الذى يأخذهم
من دار الفناء ويدَّخرهم فى دار البقاء
أمر أبو بكر الناس بالصبر على فقد الأقارب ، فقال : ليس مع العزاء
مصيبة ، وليس مع الجزع فائدة ، الموت أهون ما قبله وأشد ما بعده
اذكروا فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم تصغر مصيبتكم
أمر علىّ بن أبى طالب الأشعث بن قيس بالصبر على فقد ابنه
إن تحزن فقد استحقت منك الرحم ، وإن تصبر ففى الله خلف
من ابنك . إنك إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور ، وإن
جزعت جرى عليك وأنت مأثوم
ليس مع العزاء
مصيبة ، وليس مع الجزع فائدة ، الموت أهون ما قبله وأشد ما بعده
اذكروا فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم تصغر مصيبتكم
كم من إنسان حرم نعمة الأبناء ويتمنى أن يوهب الولد بماله أجمع بل وحتى من الأنبياء فيحيى عليه السلام لم يوهب الولد وزكرياً عليه السلام حرم دهراً فعوض خيراً إن كان الله عز وجل قد أخذ فقد أعطى و للصبر فضل محمود وعواقب جميلة
يقول عز وجل (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)
وفي صحيح مسلم عن صهيب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، وليس ذلك لاحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيراً له، وإن اصابته ضراء صبر، فكان خيراً له .
وهو عز وجل إذا أحب عبداً ابتلاه قال صلى الله عليه وسلم (أشد الناس بلاءً الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل , يبتلى الناس على قدر دينهم , فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه , ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه , وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس وما عليه خطيئة ) صحيح ابن حبان
من نعم الله عز وجل إذا فقد العبد ابنه عوضه الجنة فقد قال صلى الله عليه وسلم (إذا مات ولد الرجل يقول الله تعالى لملائكته : "أقبضتم ولد عبدي؟ فيقولون : نعم .. فيقول وهو أعلم : أقبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون : نعم .. فيقول : ماذا قال عبدي ؟ فيقولون : حمدك واسترجع،فيقول الله جل وعلا : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسمّوه بيت الحمد) السلسلة الصحيحة .
إنها عاجل بشرى المؤمن فإذا بنى الله عز وجل للعبد بيتاً في الجنة فهو من أهلها بإذن الله
ويقول صلى الله عليه وسلم (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)رواه البخاري
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة نودي في أطفال المسلمين، أن اخرجوا من قبوركم، فيخرجون من قبورهم، ثم ينادى فيهم: ان امضوا إلى الجنة زمرا، فيقولون: يا ربنا ووالدينا معنا؟ فيقول في الرابعة: ووالديكم معكم، فيثب كل طفل إلى أبويه، فيأخذون بأيديهم، فيدخلونهم الجنّة، فهم أعرف بآبائهم وأمهاتهم يومئذ من أولادكم في بيوتكم أخرجه أبو نعيم .
روى سفيان الثوري، قال: قال عمر بن عبدالعزيز، لابنه عبدالملك وهو مريض: كيف تجدك؟ قال في الموت، قال له: لأن تكون في ميزاني، أحب إليَّ من أن أكون في ميزانك، فقال له: يا أبت لان يكون ما تحبّ أحب إليَّ من أن يكون ما أحبّ,, قيل فلما مات ابنه عبدالملك، قال عمر: يا بنيّ لقد كنت في الدنيا كما قال الله جل ثناؤه المال والبنون زينة الحياة الدنيا ، ولقد كنت أفضل زينتها، وإني لارجو ان تكون اليوم من الباقيات الصالحات، التي هي خير من الدنيا، وخير ثواباً، وخير أملا. والله ما سرني أني دعوتك من جانب، فاجبتني,, ولما دفنه قام على قبره، فقال: مازلت مسروراً بك، منذ بشّرت بك، وما كنت قطّ أسرّ إليَّ منك اليوم,, ثم قال: اللهم اغفر لعبد الملك بن عمر، ولمن استغفر له.
يا صاحب الكرب إن الكرب منفرج ...أبشر بخيرٍ فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحياناً بصاحبه.........لا تيأسن فإن الكافي الله
الله يحدث بعد الكرب ميسرة..........لا تجزعن فإن الكاشف الله
إذا بليت فثق بالله وارضَ به ..........إن الذي يكشف البلوى هو الله
والله مالك غير الله من أحدٍ........... فحسبك الله , في كلٍ لك الله
صبر الصحابة على موت الأولاد والأقارب
عن أنس رضى الله عنه أن حارثة بن سراقة قتل يوم بدر . فجاءت
أمه فقالت : يا رسول الله أخبرنى عن حارثة إن كان فى الجنة صبرت
وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه بالبكاء ، قال صلى الله عليه وسلم : يا أم حارثة إنها جنان وليست جنة واحدة وابنك أصاب منها الفردوس
الأعلى . فرجعت تضحك وتقول بخ بخ يا حارث
أخرجه الشيخان
...................
روى أن أبى طلحة وأم سليم رزقا بولد ، وأحبه أبوه حباً شديداً حتى
مرض وقبضه الله بين يدى أمه ، فلما رجع طلحة سأل زوجته : ما
فعل ابنى ؟ قالت : هو خير مما كان . وجهزت له عشاؤه فتعشى ثم
تزينت له فأصاب منها . ثم قالت له : يا أبا طلحة ، عارية استعارها
قوم فلبثت عندهم ما شاء الله ثم أن أهل العارية أرسلوا فى طلبها ، ألهم
أن يجزعوا ؟ فقال : لا . فقالت : فإن الله قد طلب عاريته فاحتسب ابنك فإنه مات . فذهب إلى النبى يحكى له ما فعلت زوجته ، فسأل النبى أعرستم الليلة ؟ قال : نعم . فقال النبى صلى الله عليه وسلم : لعل الله : أن يبارك لكما فى ليلتكما .
فقال رجل من الأنصار : فرأيت لهما تسعة
أولاد كلهم من حفظة القرآن الكريم
أخرجه البخارى
قيل لأبى ذر : إنك امرؤ لا يبقى لك ولد . فقال : الحمد لله الذى يأخذهم
من دار الفناء ويدَّخرهم فى دار البقاء
أمر أبو بكر الناس بالصبر على فقد الأقارب ، فقال : ليس مع العزاء
مصيبة ، وليس مع الجزع فائدة ، الموت أهون ما قبله وأشد ما بعده
اذكروا فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم تصغر مصيبتكم
أمر علىّ بن أبى طالب الأشعث بن قيس بالصبر على فقد ابنه
إن تحزن فقد استحقت منك الرحم ، وإن تصبر ففى الله خلف
من ابنك . إنك إن صبرت جرى عليك القدر وأنت مأجور ، وإن
جزعت جرى عليك وأنت مأثوم
ليس مع العزاء
مصيبة ، وليس مع الجزع فائدة ، الموت أهون ما قبله وأشد ما بعده
اذكروا فقد رسول الله صلى الله عليه وسلم تصغر مصيبتكم