نواف النجيدي
06-05-2009, 06:20 AM
الخميس, 4 يونيو 2009
سلطان الجهني ـ العلا
يخرج عن صمته و يفتح النيران على شاعر المليون .. أحمد عايد: شاعر المليون أجّج العصبية القبلية و لجنته الحقيقية رسائل الـ “sms”
على غير عادته ، خرج الشاعر الخلوق أحمد عايد البلوي عن صمته هذه المرّة ، ليوجه انتقادات لاذعة لبرنامج شاعر المليون ، و قال أحمد البلوي : أرجو أن لا تثير صراحتي بعض المستفيدين أو المطبلين لهذا البرنامج ، و أن لا يطلبوا أو ينتظروا منا السكوت ، لأنه كما قيل : ( من يرفض بصمت فهو نصف راض !! ) . و أقول لهم : هذا الصبح ليل . أيعمى العالمون عن الضياء !! . و أستطرد أحمد البلوي قائلا: لقد تباشر الجميع بخبر انطلاق شاعر المليون في نسخته الأولى ، و رأوه طوق النجاة للشعراء المبدعين الذين لم يجدوا المكان الحقيقي لهم في ساحة الإعلام الشعري ، و أن هذا البرنامج سيختصر المسافات أمام الشاعر لإيصال موهبته و رسالته الشعرية ، ظناً منا أن البرنامج سيعتمد على لجنة التحكيم ، و على معايير شعرية و نقدية مدروسة ، لكن و جدنا أن اللجنة الحقيقية لهذا البرنامج هي الـ ( sms ) ، و أن الداعم الحقيقي للبرنامج هي جيوب القليل من محبيي الشعر ، و الكثير من جيوب ( العزَوة ) و هذا أمر لا ينكره عاقل ، فالبرنامج من الأساس قائم على فكرة مادية ( و لا يستقيم الظل و العود أعوج !! ) ، و هذا لوحده كان كفيلا لسقوط البرنامج من قائمة النزاهة و الوضوح ، و أن اختيار الشعراء لم يكن على معايير الشاعرية و الإبداع الأدبي ، بل على الأساس الذي يضمن النجاح ( الربحي ) بحيث يكون الاختيار فيه تنوع قبلي و إقليمي و دولي ، و هذا كان واضحاً كل الوضوح في النسخة الثانية مع ( دخول العلاقات وحبَات الخشوم ) في بعض الاختيارات ، و في الفترة الأخيرة عاد الحديث عن شاعر المليون مع انطلاق النسخة الثالثة و تهافتت الناس مرة أخرى ، و اختلفوا بين مؤيد و معارض ، و ما كان ذلك إلا لأنه أمر بسيط يستطيع أي أحد أن يدلو بدلوه فيه ، فالكل صاحب وجهة نظر ، و الكل ناقد ، و الكل يتكلم ، و الجهل أشد ظلاماً من الليل !! . و أضاف أحمد عايد في حديثه لـ ( شعبي ) على أهمية التأصيل الشرعي لجواز المشاركة في هذه المسابقات من عدمه . قائلاً : هذا المحور يجب أن يكون مربط الفرس في سائر أمور المسلم ، و قد قرأت في تحقيق صحفي لمجلة نون ، في عددها ( 23 ) ربيع الآخر 1429هـ عن شاعر المليون ، و جاء العنوان : ( المشائخ يرفضون ، و يؤكدون أنه شهادة زور و إثارة للعصبية ، و صرف للمال في غير مكانه ) ، و كانت عناوين كلمات المشائخ كالتالي : معالي الشيخ د. عبدالله بن منيع : شاعر المليون إثارة سلبية . فضيلة الشيخ أ.د صالح السدلان : إيقاف شاعر المليون أفضل من استمراره . الشيخ القارئ عادل الكلباني : احذروا من شاعر المليون . الشيخ محمد المنجد : محرمة ، و لا يجوز الاشتراك فيها ، أو الإعانة عليها بأي وجه . الشيخ عبدالعزيز الفوزان : التصويت في مثل هذه المسابقات شهادة زور . الشيخ عبدالرحمن السديس : دعوة نشاز . الشيخ د. محمد النجيمي : دعوها فإنها منتنة ، و يرى جواز المسابقات ، بشرط عدم و جود تصويت ، و في موقع الشيخ د. خالد المصلح أصدر فتوى بتحريم المشاركة و التصويت في هذا البرنامج ، كذلك الشيخ محمد صالح المنجد في فتوى مماثلة في موقعه ، و أحيل القارئ الكريم إلى قراءة التحقيق الذي أجرته المجلة بالكامل ، و التفاصيل التي ذكرت من هنا و هناك ، و هذا لعمري أنه كاف ليبتعد المسلم مئات السنين الضوئية عن الاشتراك بهذا البرنامج ( و ترك الذنب ، أيسر من طلب التوبة ) . و أضاف أحمد البلوي قائلاً: نعم أخرج شاعر المليون عددا محدودا جداً ( شاعرين أو ثلاثة ) من الشعراء المبدعين المغمورين ، و لكنه في المقابل قدم مجموعة من الشعراء العاديين ، بل و الأقل من العاديين ، و قدمهم بصورة النجم و الشاعر المبدع وسَوّق لثقافة هشة ، و شعر سطحي في كثير من الأوقات ، و هنا بالمقارنة بين ما قدمه لنا من مخرجات جيدة و أخرى عكسها تماماً ، نجد أن الكفة تميل باتجاه أصحاب الشعر العادي و السطحي ، و بأسلوب أكثر صراحة أقول : إن القائمين على البرنامج و الداعمين الحقيقيين له ، هم أبناء القبائل الذين أذكى البرنامج في عروقهم العصبية القبلية ، و كيف يرجى من هذا البرنامج خدمة الشعر ، و هو بهذه الطريقة ( و هل يرجى مطر بغير سحاب !! ، و الشعر هو المظلوم الأول و الأخير بالمسابقة ( و كلاً يدعي وصلاً بليلى .... و ليلى لا تقرّ لهم بذاكا ) ، لكن حتى بهذا الامتداد الإعلامي و الصحافي الهائل المصاحب لشاعر المليون ، و محاولة السيطرة على كل نوافذ الإعلام الشعري و الأدبي بسياسة ( من لا يمكنك تجنبه ، عليك بتقبيله ! ) ، بقي من الشعراء و المثقفين و الأدباء من يقول الحق ، و لم يغره و يغيره هذا الضوء الهائل عن مبادئه و قناعاته ، و رغم كل هذه الضوضاء ، و رغم كل هذا التشويش و التشويه ، سيبقى الشعر ، الشعر الذي ينير العقل ، و يخاطب الفكر ، و يلامس الوجدان ، سيبقى الشعر الحقيقي ، و كما قيل ( البئر أبقى من الرشاء ) ، و على الإنسان أن لا يفكر طويلاً قبل الإقدام على شيء ، فما أسهل أن تكون عاقلاً بعد فوات الأوان !! .
http://www.al-madina.com/node/144464
المصدر
سلطان الجهني ـ العلا
يخرج عن صمته و يفتح النيران على شاعر المليون .. أحمد عايد: شاعر المليون أجّج العصبية القبلية و لجنته الحقيقية رسائل الـ “sms”
على غير عادته ، خرج الشاعر الخلوق أحمد عايد البلوي عن صمته هذه المرّة ، ليوجه انتقادات لاذعة لبرنامج شاعر المليون ، و قال أحمد البلوي : أرجو أن لا تثير صراحتي بعض المستفيدين أو المطبلين لهذا البرنامج ، و أن لا يطلبوا أو ينتظروا منا السكوت ، لأنه كما قيل : ( من يرفض بصمت فهو نصف راض !! ) . و أقول لهم : هذا الصبح ليل . أيعمى العالمون عن الضياء !! . و أستطرد أحمد البلوي قائلا: لقد تباشر الجميع بخبر انطلاق شاعر المليون في نسخته الأولى ، و رأوه طوق النجاة للشعراء المبدعين الذين لم يجدوا المكان الحقيقي لهم في ساحة الإعلام الشعري ، و أن هذا البرنامج سيختصر المسافات أمام الشاعر لإيصال موهبته و رسالته الشعرية ، ظناً منا أن البرنامج سيعتمد على لجنة التحكيم ، و على معايير شعرية و نقدية مدروسة ، لكن و جدنا أن اللجنة الحقيقية لهذا البرنامج هي الـ ( sms ) ، و أن الداعم الحقيقي للبرنامج هي جيوب القليل من محبيي الشعر ، و الكثير من جيوب ( العزَوة ) و هذا أمر لا ينكره عاقل ، فالبرنامج من الأساس قائم على فكرة مادية ( و لا يستقيم الظل و العود أعوج !! ) ، و هذا لوحده كان كفيلا لسقوط البرنامج من قائمة النزاهة و الوضوح ، و أن اختيار الشعراء لم يكن على معايير الشاعرية و الإبداع الأدبي ، بل على الأساس الذي يضمن النجاح ( الربحي ) بحيث يكون الاختيار فيه تنوع قبلي و إقليمي و دولي ، و هذا كان واضحاً كل الوضوح في النسخة الثانية مع ( دخول العلاقات وحبَات الخشوم ) في بعض الاختيارات ، و في الفترة الأخيرة عاد الحديث عن شاعر المليون مع انطلاق النسخة الثالثة و تهافتت الناس مرة أخرى ، و اختلفوا بين مؤيد و معارض ، و ما كان ذلك إلا لأنه أمر بسيط يستطيع أي أحد أن يدلو بدلوه فيه ، فالكل صاحب وجهة نظر ، و الكل ناقد ، و الكل يتكلم ، و الجهل أشد ظلاماً من الليل !! . و أضاف أحمد عايد في حديثه لـ ( شعبي ) على أهمية التأصيل الشرعي لجواز المشاركة في هذه المسابقات من عدمه . قائلاً : هذا المحور يجب أن يكون مربط الفرس في سائر أمور المسلم ، و قد قرأت في تحقيق صحفي لمجلة نون ، في عددها ( 23 ) ربيع الآخر 1429هـ عن شاعر المليون ، و جاء العنوان : ( المشائخ يرفضون ، و يؤكدون أنه شهادة زور و إثارة للعصبية ، و صرف للمال في غير مكانه ) ، و كانت عناوين كلمات المشائخ كالتالي : معالي الشيخ د. عبدالله بن منيع : شاعر المليون إثارة سلبية . فضيلة الشيخ أ.د صالح السدلان : إيقاف شاعر المليون أفضل من استمراره . الشيخ القارئ عادل الكلباني : احذروا من شاعر المليون . الشيخ محمد المنجد : محرمة ، و لا يجوز الاشتراك فيها ، أو الإعانة عليها بأي وجه . الشيخ عبدالعزيز الفوزان : التصويت في مثل هذه المسابقات شهادة زور . الشيخ عبدالرحمن السديس : دعوة نشاز . الشيخ د. محمد النجيمي : دعوها فإنها منتنة ، و يرى جواز المسابقات ، بشرط عدم و جود تصويت ، و في موقع الشيخ د. خالد المصلح أصدر فتوى بتحريم المشاركة و التصويت في هذا البرنامج ، كذلك الشيخ محمد صالح المنجد في فتوى مماثلة في موقعه ، و أحيل القارئ الكريم إلى قراءة التحقيق الذي أجرته المجلة بالكامل ، و التفاصيل التي ذكرت من هنا و هناك ، و هذا لعمري أنه كاف ليبتعد المسلم مئات السنين الضوئية عن الاشتراك بهذا البرنامج ( و ترك الذنب ، أيسر من طلب التوبة ) . و أضاف أحمد البلوي قائلاً: نعم أخرج شاعر المليون عددا محدودا جداً ( شاعرين أو ثلاثة ) من الشعراء المبدعين المغمورين ، و لكنه في المقابل قدم مجموعة من الشعراء العاديين ، بل و الأقل من العاديين ، و قدمهم بصورة النجم و الشاعر المبدع وسَوّق لثقافة هشة ، و شعر سطحي في كثير من الأوقات ، و هنا بالمقارنة بين ما قدمه لنا من مخرجات جيدة و أخرى عكسها تماماً ، نجد أن الكفة تميل باتجاه أصحاب الشعر العادي و السطحي ، و بأسلوب أكثر صراحة أقول : إن القائمين على البرنامج و الداعمين الحقيقيين له ، هم أبناء القبائل الذين أذكى البرنامج في عروقهم العصبية القبلية ، و كيف يرجى من هذا البرنامج خدمة الشعر ، و هو بهذه الطريقة ( و هل يرجى مطر بغير سحاب !! ، و الشعر هو المظلوم الأول و الأخير بالمسابقة ( و كلاً يدعي وصلاً بليلى .... و ليلى لا تقرّ لهم بذاكا ) ، لكن حتى بهذا الامتداد الإعلامي و الصحافي الهائل المصاحب لشاعر المليون ، و محاولة السيطرة على كل نوافذ الإعلام الشعري و الأدبي بسياسة ( من لا يمكنك تجنبه ، عليك بتقبيله ! ) ، بقي من الشعراء و المثقفين و الأدباء من يقول الحق ، و لم يغره و يغيره هذا الضوء الهائل عن مبادئه و قناعاته ، و رغم كل هذه الضوضاء ، و رغم كل هذا التشويش و التشويه ، سيبقى الشعر ، الشعر الذي ينير العقل ، و يخاطب الفكر ، و يلامس الوجدان ، سيبقى الشعر الحقيقي ، و كما قيل ( البئر أبقى من الرشاء ) ، و على الإنسان أن لا يفكر طويلاً قبل الإقدام على شيء ، فما أسهل أن تكون عاقلاً بعد فوات الأوان !! .
http://www.al-madina.com/node/144464
المصدر