لافي السرحاني
06-21-2009, 07:27 PM
الهيئة الإقليمية للبحر الأحمر تنفي معلومات صدرت عن ندوة محلية تصفه ب الأكثر تلوثاً في العالم
2009/6/21
نفت الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن ما تناقلته بعص الصحف عن توصيات الندوة العلمية التي اقيمت بجامعة الملك عبد العزيز التي اشارت الى ان البحر الاحمر واحد من اكثر البحار تلوثا في العالم وان السباحة فيه قد تؤدي الى الوفاة .
وذكرت الهيئة والتي تضم في عضويتها الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن وتتخذ من مدينة جدة مقرا لها على لسان أمينها العام الدكتور زياد بن حمزة ابوغرارة بان الأسلوب العلمي الأمثل لوصف الحالة البيئية لأي مسطح مائي يعتمد بشكل أساسي على برنامج رصد بيئي مستدام وبتغطية كافية يمكن بواسطتها التعرف على الخصائص الطبيعية للمسطح المائي نفسه وما يطرأ عليه من تغيرات موسمية، كما يظهر آثار الأنشطة البشرية المقامة عليه مؤكدا على ان برامج الرصد هذه حتى تكون موضوعية في نتائجها لابد أن تتبع أسلوبا علميا دقيقا في جمع و تحليل بياناتها.
وأشار ابوغرارة الى أن الهيئة تقوم وضمن اختصاصها بتنفيذ برنامج اقليمي لرصد نوعية المياه والبيئات الحساسة وتوثيق نتائجها في قاعدة بيانات إقليمية للرصد البيئي موضحاً ان نتائج أعمال الرصد على مدى السنوات الماضية تشير إلى أن الحالة البيئية للبحر الأحمر بشكل عام جيدة، كما تظهر نتائج البرنامج أن معظم الضغوط البيئية علي بيئات المانغروف تتركز بصورة رئيسية في القطع والرعي الجائر أو ردم قنوات المد ، بينما لا تعاني معظم هذه البيئات من تلوث كيميائي أوعضوي. أما التقييم العام لحالة الشعاب المرجانية بناء على نتائج المسح الذي نفذته الهيئة في العام 2008م فقد اشارت نتائجها الى ان حالة الشعاب تعتبر جيدة ، وتؤكد التقارير الدولية ذلك ، ومن ابرزها تقرير "حالة الشعاب المرجانية في العالم 2008" الذي صدر العام الماضي ويتضمن تقييم حالة الشعاب المرجانية ومدى تدهور أو تحسن حالتها على مستوى العالم. ويستند التقرير الدولي على المعلومات التى يتم جمعها بواسطة الخبراء المتخصصين والهيئات الإقليمية فى كل أنحاء العالم ويتم مقارنة تلك النتائج بتقييم دولي لكل بحار العالم ، ويشرف على إعداد التقرير الشبكة الدولية لرصد الشعاب المرجانية ويشترك معها العديد من المنظمات الدولية المتخصصة ومنها برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة والاتحاد الدولي لصون الطبيعة. كما سبق وان اشارت التقارير الدولية في الأعوام 2000، 2002، 2004م إلى أن البحر الأحمر يعد من أفضل وأنظف بحار العالم. وقد تم تصنيف بيئة البحر الأحمر بأنها من أفضل البيئات البحرية في العالم والتى مازالت محتفظة بنمو شعابها المرجانية بصورة جيدة. واضاف : تعتبر الشعاب المرجانية المؤشر الطبيعي الذي يعكس حالة البحر الأحمر حيث أن بيئة الشعاب المرجانية بيئة حساسة للتغيرات البيئية وتتأثر مباشرة وبصورة كبيرة بأى تأثيرات سلبية تخل بنظامها البيئي، وهو مايحد تواجد الشعاب المرجانية حيث لاتتواجد إلا في مناطق محددة من العالم والتي تتوافر فيها العوامل البيئة الملائمة لنموها ومن ضمن تلك المناطق منطقة البحر الأحمر وخليج عدن والتى تعتبر من أهم وأجود مناطق الشعاب المرجانية في العالم.
و اشار الى ان هنالك العديد من الخصائص البيوجيوكيميائية التي أسهمت في أن يظل البحر الأحمر نظيفاُ ، كما أن الوجود السكاني على سواحل البحر الأحمر قليل نسبياً ويتركز في مدن وتجمعات حضرية محدودة، بينما معظم سواحل البحر الأحمر خالية تقريباً من السكان أو تسكنها تجمعات ريفية.
ولم ينف ابوغرارة وجود بعض المواقع في المناطق الساحلية لعدد من دول الإقليم تعاني من تلوث ملحوظ نتيجة تصريف كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي إلى البيئة الساحلية لكن يبقى هذا التلوث محصورا في المناطق المتأثرة ، و لا يمكن تعميم ذلك على كامل البحر الأحمر أو حتى على كامل الشريط الساحلي لأي مدينة ساحلية.
وبين في الوقت نفسه بان الهيئة تولي مصادر التلوث البرية في دول الهيئة ومنها الصرف الصحي أهمية خاصة حيث يجري حاليا إعداد خطط وطنية للتعامل مع مصادر التلوث البرية في تلك الدول من خلال تنفيذ برامج تدريبية لرفع الكفاءات في الدول لإدارة مياه الصرف الصحي في المدن الساحلية، وقد يساعد ذلك مع جهود الدول في هذا المجال والتعاون الإقليمي فيما بينها إلى تحسن ملحوظ في الوضع البيئي للأماكن المحدودة الواقعة تحت تأثير الصرف الصحي.
2009/6/21
نفت الهيئة الاقليمية للمحافظة على بيئة البحر الاحمر وخليج عدن ما تناقلته بعص الصحف عن توصيات الندوة العلمية التي اقيمت بجامعة الملك عبد العزيز التي اشارت الى ان البحر الاحمر واحد من اكثر البحار تلوثا في العالم وان السباحة فيه قد تؤدي الى الوفاة .
وذكرت الهيئة والتي تضم في عضويتها الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن وتتخذ من مدينة جدة مقرا لها على لسان أمينها العام الدكتور زياد بن حمزة ابوغرارة بان الأسلوب العلمي الأمثل لوصف الحالة البيئية لأي مسطح مائي يعتمد بشكل أساسي على برنامج رصد بيئي مستدام وبتغطية كافية يمكن بواسطتها التعرف على الخصائص الطبيعية للمسطح المائي نفسه وما يطرأ عليه من تغيرات موسمية، كما يظهر آثار الأنشطة البشرية المقامة عليه مؤكدا على ان برامج الرصد هذه حتى تكون موضوعية في نتائجها لابد أن تتبع أسلوبا علميا دقيقا في جمع و تحليل بياناتها.
وأشار ابوغرارة الى أن الهيئة تقوم وضمن اختصاصها بتنفيذ برنامج اقليمي لرصد نوعية المياه والبيئات الحساسة وتوثيق نتائجها في قاعدة بيانات إقليمية للرصد البيئي موضحاً ان نتائج أعمال الرصد على مدى السنوات الماضية تشير إلى أن الحالة البيئية للبحر الأحمر بشكل عام جيدة، كما تظهر نتائج البرنامج أن معظم الضغوط البيئية علي بيئات المانغروف تتركز بصورة رئيسية في القطع والرعي الجائر أو ردم قنوات المد ، بينما لا تعاني معظم هذه البيئات من تلوث كيميائي أوعضوي. أما التقييم العام لحالة الشعاب المرجانية بناء على نتائج المسح الذي نفذته الهيئة في العام 2008م فقد اشارت نتائجها الى ان حالة الشعاب تعتبر جيدة ، وتؤكد التقارير الدولية ذلك ، ومن ابرزها تقرير "حالة الشعاب المرجانية في العالم 2008" الذي صدر العام الماضي ويتضمن تقييم حالة الشعاب المرجانية ومدى تدهور أو تحسن حالتها على مستوى العالم. ويستند التقرير الدولي على المعلومات التى يتم جمعها بواسطة الخبراء المتخصصين والهيئات الإقليمية فى كل أنحاء العالم ويتم مقارنة تلك النتائج بتقييم دولي لكل بحار العالم ، ويشرف على إعداد التقرير الشبكة الدولية لرصد الشعاب المرجانية ويشترك معها العديد من المنظمات الدولية المتخصصة ومنها برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة والاتحاد الدولي لصون الطبيعة. كما سبق وان اشارت التقارير الدولية في الأعوام 2000، 2002، 2004م إلى أن البحر الأحمر يعد من أفضل وأنظف بحار العالم. وقد تم تصنيف بيئة البحر الأحمر بأنها من أفضل البيئات البحرية في العالم والتى مازالت محتفظة بنمو شعابها المرجانية بصورة جيدة. واضاف : تعتبر الشعاب المرجانية المؤشر الطبيعي الذي يعكس حالة البحر الأحمر حيث أن بيئة الشعاب المرجانية بيئة حساسة للتغيرات البيئية وتتأثر مباشرة وبصورة كبيرة بأى تأثيرات سلبية تخل بنظامها البيئي، وهو مايحد تواجد الشعاب المرجانية حيث لاتتواجد إلا في مناطق محددة من العالم والتي تتوافر فيها العوامل البيئة الملائمة لنموها ومن ضمن تلك المناطق منطقة البحر الأحمر وخليج عدن والتى تعتبر من أهم وأجود مناطق الشعاب المرجانية في العالم.
و اشار الى ان هنالك العديد من الخصائص البيوجيوكيميائية التي أسهمت في أن يظل البحر الأحمر نظيفاُ ، كما أن الوجود السكاني على سواحل البحر الأحمر قليل نسبياً ويتركز في مدن وتجمعات حضرية محدودة، بينما معظم سواحل البحر الأحمر خالية تقريباً من السكان أو تسكنها تجمعات ريفية.
ولم ينف ابوغرارة وجود بعض المواقع في المناطق الساحلية لعدد من دول الإقليم تعاني من تلوث ملحوظ نتيجة تصريف كميات كبيرة من مياه الصرف الصحي إلى البيئة الساحلية لكن يبقى هذا التلوث محصورا في المناطق المتأثرة ، و لا يمكن تعميم ذلك على كامل البحر الأحمر أو حتى على كامل الشريط الساحلي لأي مدينة ساحلية.
وبين في الوقت نفسه بان الهيئة تولي مصادر التلوث البرية في دول الهيئة ومنها الصرف الصحي أهمية خاصة حيث يجري حاليا إعداد خطط وطنية للتعامل مع مصادر التلوث البرية في تلك الدول من خلال تنفيذ برامج تدريبية لرفع الكفاءات في الدول لإدارة مياه الصرف الصحي في المدن الساحلية، وقد يساعد ذلك مع جهود الدول في هذا المجال والتعاون الإقليمي فيما بينها إلى تحسن ملحوظ في الوضع البيئي للأماكن المحدودة الواقعة تحت تأثير الصرف الصحي.