المقدام
06-23-2009, 03:10 PM
هل يجب أن تعاقب الفتاه التي تمنح الشاب صورتها طواعية، ثم تتعرض للابتزاز من قبل هذا الشاب؟
... حاولت صحيفة "مسلم نيوز" البريطانية البحث عن إجابة لهذا التساؤل في تحقيق نشرته نقلاً عن صحيفة "أرب نيوز" التي تصدر باللغة الإنجليزية، تناول التحقيق ظاهرة ابتزاز الشباب للفتيات مركزاً على موقف الفتاة التي تمنح صورتها طواعية، حيث قالت الصحيفة "رغم أن الثقافة السعودية تحرم الاختلاط بين الجنسين، إلا أن الكثير من هذه العلاقات ينشأ سرا، ثم يستغل الشاب خوف الفتاة من افتضاح أمرها، ويقوم بتهديدها بنشر صورها على الإنترنت أو الهواتف النقالة، مطالباً إياها بالمال أو المتعة، ومع ازدياد خوف الفتاة تسمح له بالسيطرة عليها وابتزازها، وغالباً ينتهي الأمر بالقبض على الشاب من قبل الشرطة أو هيئة الأمر بالمعروف، فهل تعاقب الفتاة التي تمنح صورتها لشاب".
وتضيف الصحيفة "يعتقد البعض أن الفتاة يجب أن تعاقب ويرفض البعض مثل هذا العقاب، يقول محمد عصام (27 عاما) والذي يعمل في شركة خاصة بجدة : الأمر يعتمد على الحالة ذاتها، وعلى معدن الشاب، وأعتقد أن الشاب يجب أن يعاقب، لكن لا تعاقب الفتاة، بينما يرى محمد إبراهيم أن الفتاة يجب أن تعاقب بشكل مخفف لأنها أعطت الشاب فرصة أن يبتزها ويقول: على الفتيات أن يستيقظن، ولا يمنحن صورهن أو أي شيء يؤدى إلى ابتزازهن فيما بعد، ويرى أيضاً أن مثل هذه العلاقات تجلب الخزي والعار للفتاة وأسرتها ويضيف: إن لم تمنح الفتاة صورتها منذ البداية ما حدث شيء، لكن إن حدث فعليها أن تتحمل بعض المسئولية لأنها مشاركة في الخطأ. لكنه يرى أن العقاب يجب أن يكون مخففاً بالنسبة للفتاة، فربما يكون عليها حفظ أجزاء من القرآن أو تكليفها بأداء نوع من الخدمة العامة".
وتذكر هديل الأحمد سماحة الإسلام وكيف كان يحمى حقوق الرجل والمرأة على حد سواء في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، وتستشهد الأحمد على سماحة الإسلام ولينه حتى في قضية الزنا بقصة الرجل الذي حضر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم طالباً منه أن يأذن له بالزنا، فقال له: هل ترضاه لأمك؟ هل ترضاه لأختك؟ ورد الشاب بأنه لا يرضاه لأمه أو أخته، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك غيرك لا يرضاه لأمه أو أخته، فترى أن الرسول عليه الصلاة والسلام استطاع أن يصحح فهم الشاب بالحسنى وخرج من بين يديه عفيفا يصحبه دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اللهم حصن فرجه وطهر قلبه".
أيضاًً ترى مي الحلبي (26 عاما) موظفة بأحد البنوك أن الفتاة لا يجب أن تعاقب، لأن التجربة القاسية التي تمر بها تعد عقاباً في حد ذاته وتقول "الشاب هو السيئ في هذه القضية، حتى لو منحته الفتاة صورها فهذا لأنها تحبه وتثق به".
ويرى إبراهيم الزمزمي (محامي بمكة المكرمة) أن الفتاه هي الضحية في 95% من الحالات، ونادرا ما تقوم الفتاه بالابتزاز، وقد تعامل الزمزمي مع العديد من مثل هذه القضايا ويقول عن إحداها "وعد شاب فتاة بالزواج منها، وطلب منها صورتها لتشاهدها والدته، ومن بعدها بدأ يبتز الفتاة حيث طلب منها 5 آلاف ريال، فقامت الفتاة بإبلاغ الشرطة وهو الآن يقضى عقوبة السجن".
ويذكر الزمزمي واقعة أخرى حصل فيها سائق على صور فتاة من على هاتفها النقال أثناء انتظاره لها وهى تقوم بالتسوق، وبعدها بدأ يبتزها فاستعانت بالشرطة التي قبضت عليه وهو في السجن الآن، ويرى الزمزمي أن صور المرأة أمر خاص، لكن النساء عاطفيات ويعرف الرجال هذا ويستغلونه للسيطرة عليهن والحصول على مآربهم، ولذا فهو ينصح الفتيات بالحرص وعدم منح صورهن لأحد.
ويتطرق الزمزمي لجانب آخر ودور الأسرة حيث يرى أن على الأسرة أن تمنح الفتاة الثقة في نفسها ولكن تقوم بملاحظتها بطريقة غير مباشرة، أما عن العقاب الذي يحصل عليه الشاب المبتز فيقول "يعتمد هذا على ظروف وملابسات القضية، أولاً يرد الشاب الأموال التي حصل عليها، ثم يحكم عليه بالسجن من شهرين إلى عدة سنوات مع الجلد".
وترى هناء عبدالعزيز (30 عاما) أن الفتاة لا يجب أن تثق بالشباب، وتوضح ذلك قائلة "إن كان الشاب يرغب في الزواج من الفتاة فعليه أن يذهب إلى أهلها ووالديها مباشرة ويطلبها للزواج" وتؤكد على ما ذهب إليه الزمزمي من دور الأسرة فتقول "يجب على الأم أن تكون دائمة النصح لابنتها، وتعرفها بما هو ملائم وغير ملائم".
... حاولت صحيفة "مسلم نيوز" البريطانية البحث عن إجابة لهذا التساؤل في تحقيق نشرته نقلاً عن صحيفة "أرب نيوز" التي تصدر باللغة الإنجليزية، تناول التحقيق ظاهرة ابتزاز الشباب للفتيات مركزاً على موقف الفتاة التي تمنح صورتها طواعية، حيث قالت الصحيفة "رغم أن الثقافة السعودية تحرم الاختلاط بين الجنسين، إلا أن الكثير من هذه العلاقات ينشأ سرا، ثم يستغل الشاب خوف الفتاة من افتضاح أمرها، ويقوم بتهديدها بنشر صورها على الإنترنت أو الهواتف النقالة، مطالباً إياها بالمال أو المتعة، ومع ازدياد خوف الفتاة تسمح له بالسيطرة عليها وابتزازها، وغالباً ينتهي الأمر بالقبض على الشاب من قبل الشرطة أو هيئة الأمر بالمعروف، فهل تعاقب الفتاة التي تمنح صورتها لشاب".
وتضيف الصحيفة "يعتقد البعض أن الفتاة يجب أن تعاقب ويرفض البعض مثل هذا العقاب، يقول محمد عصام (27 عاما) والذي يعمل في شركة خاصة بجدة : الأمر يعتمد على الحالة ذاتها، وعلى معدن الشاب، وأعتقد أن الشاب يجب أن يعاقب، لكن لا تعاقب الفتاة، بينما يرى محمد إبراهيم أن الفتاة يجب أن تعاقب بشكل مخفف لأنها أعطت الشاب فرصة أن يبتزها ويقول: على الفتيات أن يستيقظن، ولا يمنحن صورهن أو أي شيء يؤدى إلى ابتزازهن فيما بعد، ويرى أيضاً أن مثل هذه العلاقات تجلب الخزي والعار للفتاة وأسرتها ويضيف: إن لم تمنح الفتاة صورتها منذ البداية ما حدث شيء، لكن إن حدث فعليها أن تتحمل بعض المسئولية لأنها مشاركة في الخطأ. لكنه يرى أن العقاب يجب أن يكون مخففاً بالنسبة للفتاة، فربما يكون عليها حفظ أجزاء من القرآن أو تكليفها بأداء نوع من الخدمة العامة".
وتذكر هديل الأحمد سماحة الإسلام وكيف كان يحمى حقوق الرجل والمرأة على حد سواء في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، وتستشهد الأحمد على سماحة الإسلام ولينه حتى في قضية الزنا بقصة الرجل الذي حضر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم طالباً منه أن يأذن له بالزنا، فقال له: هل ترضاه لأمك؟ هل ترضاه لأختك؟ ورد الشاب بأنه لا يرضاه لأمه أو أخته، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وكذلك غيرك لا يرضاه لأمه أو أخته، فترى أن الرسول عليه الصلاة والسلام استطاع أن يصحح فهم الشاب بالحسنى وخرج من بين يديه عفيفا يصحبه دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اللهم حصن فرجه وطهر قلبه".
أيضاًً ترى مي الحلبي (26 عاما) موظفة بأحد البنوك أن الفتاة لا يجب أن تعاقب، لأن التجربة القاسية التي تمر بها تعد عقاباً في حد ذاته وتقول "الشاب هو السيئ في هذه القضية، حتى لو منحته الفتاة صورها فهذا لأنها تحبه وتثق به".
ويرى إبراهيم الزمزمي (محامي بمكة المكرمة) أن الفتاه هي الضحية في 95% من الحالات، ونادرا ما تقوم الفتاه بالابتزاز، وقد تعامل الزمزمي مع العديد من مثل هذه القضايا ويقول عن إحداها "وعد شاب فتاة بالزواج منها، وطلب منها صورتها لتشاهدها والدته، ومن بعدها بدأ يبتز الفتاة حيث طلب منها 5 آلاف ريال، فقامت الفتاة بإبلاغ الشرطة وهو الآن يقضى عقوبة السجن".
ويذكر الزمزمي واقعة أخرى حصل فيها سائق على صور فتاة من على هاتفها النقال أثناء انتظاره لها وهى تقوم بالتسوق، وبعدها بدأ يبتزها فاستعانت بالشرطة التي قبضت عليه وهو في السجن الآن، ويرى الزمزمي أن صور المرأة أمر خاص، لكن النساء عاطفيات ويعرف الرجال هذا ويستغلونه للسيطرة عليهن والحصول على مآربهم، ولذا فهو ينصح الفتيات بالحرص وعدم منح صورهن لأحد.
ويتطرق الزمزمي لجانب آخر ودور الأسرة حيث يرى أن على الأسرة أن تمنح الفتاة الثقة في نفسها ولكن تقوم بملاحظتها بطريقة غير مباشرة، أما عن العقاب الذي يحصل عليه الشاب المبتز فيقول "يعتمد هذا على ظروف وملابسات القضية، أولاً يرد الشاب الأموال التي حصل عليها، ثم يحكم عليه بالسجن من شهرين إلى عدة سنوات مع الجلد".
وترى هناء عبدالعزيز (30 عاما) أن الفتاة لا يجب أن تثق بالشباب، وتوضح ذلك قائلة "إن كان الشاب يرغب في الزواج من الفتاة فعليه أن يذهب إلى أهلها ووالديها مباشرة ويطلبها للزواج" وتؤكد على ما ذهب إليه الزمزمي من دور الأسرة فتقول "يجب على الأم أن تكون دائمة النصح لابنتها، وتعرفها بما هو ملائم وغير ملائم".