لافي السرحاني
07-21-2009, 02:45 PM
عكاظ ترصد لقاء أم بابنتها بعد فراق 47 عاماً
منال الشريف ــ مكة المكرمة
بعد فراق 47 عاما، شهدت «عكاظ» لقاء أم بابنتها في لقاء اعتصرت فيه القلوب وامتزجت فيه دموع الحزن والفرح، حيث استغرقتا في لقطة عناق طويلة صدح فيها الصياح مع أذان صلاة المغرب من مئذنة الحرم المكي الشريف.
موقف صعب أثار دهشة المتواجدين في فندق مجاور للحرم ، فبعد أن انتزع الزوج ابنته الرضيعة (فاطمة ــ خمسة أشهر) دون رحمة أو شفقة، تعود لأحضان أمها وهي امرأة ناضجة في العقد الخامس من عمرها.
وتحكي فاطمة تفاصيل العودة لأحضان الأم بقولها: كانت بمحض الصدفة فأنا أعمل معلمة رياض أطفال في مدينة القدس ودخلت لدينا طفلتان من قرية دار السموم، قلبي رق لهما دون جميع الأطفال، قلت لزميلتي في العمل: هاتان الطفلتان قد تكونان الحبل الوحيد الذي يصلني بأمي. استدعيت أمهما إلى المدرسة واكتشفت أنها على قرابة مع خالتي التي باعدت بيني وبينها السنوات الطويلة، وتوصلت عن طريقهم إلى رقم إخواني في أمريكا الذين بدورهم أوصلوني إلى أمي، وها أنا بعد كل تلك السنوات ألتقيها في رحاب بيت الله في مكة المكرمة.
وتروي أم فاطمة، إنصاف الجاعوني (77 عاما) لـ «عكاظ» التفاصيل بقولها: كنت أسكن مدينة التوري قرب بلدة البقعاء الفلسطينية وعندما احتلها اليهود وسلبوا بيوتها وأراضيها انتقلنا إلى أريحا وهناك تزوجت ورزقت بولدين، وبعد أربع سنوات حصل الطلاق من زوجي الذي انتزع مني الأبناء وأرسلهم إلى القاهرة حتى لا أراهم.
رجعت إلى بيت أهلي وبعد وفاة أبي تزوجت من والد فاطمة وكان يحتسي الخمر ولا يحترم المرأة ويضرب لأتفه الأسباب. نشب بيني وبينه عراك فانهال علي ضربا فطلبت الطلاق وحينها انتزع ابنتي (فاطمة) ذات الخمسة أشهر وأعطاها لأمه، ولم أرها منذ ذلك اليوم رغم محاولاتي المستمرة دون جدوى.
وتواصل الأم سرد حكايتها بقولها: ظننت أن الدنيا لن تجمعنا على يقين بأن الآخرة هي أرض اللقاء. أعمل في جمعية خيرية للمساعدات الإنسانية وأتى إلينا أحد أصدقاء العائلة ويدعى بركات. كان قادما من السعودية في زيارة قصيرة ليرى أمه وعندما علم بظروفنا عرض علينا الذهاب إلى السعودية للعمل أنا وأمي.
وتختم إنصاف حديثها: «تركت كل شيء وانتقلت إلى المملكة وكانت محطة العمل الأولى في جدة ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
منال الشريف ــ مكة المكرمة
بعد فراق 47 عاما، شهدت «عكاظ» لقاء أم بابنتها في لقاء اعتصرت فيه القلوب وامتزجت فيه دموع الحزن والفرح، حيث استغرقتا في لقطة عناق طويلة صدح فيها الصياح مع أذان صلاة المغرب من مئذنة الحرم المكي الشريف.
موقف صعب أثار دهشة المتواجدين في فندق مجاور للحرم ، فبعد أن انتزع الزوج ابنته الرضيعة (فاطمة ــ خمسة أشهر) دون رحمة أو شفقة، تعود لأحضان أمها وهي امرأة ناضجة في العقد الخامس من عمرها.
وتحكي فاطمة تفاصيل العودة لأحضان الأم بقولها: كانت بمحض الصدفة فأنا أعمل معلمة رياض أطفال في مدينة القدس ودخلت لدينا طفلتان من قرية دار السموم، قلبي رق لهما دون جميع الأطفال، قلت لزميلتي في العمل: هاتان الطفلتان قد تكونان الحبل الوحيد الذي يصلني بأمي. استدعيت أمهما إلى المدرسة واكتشفت أنها على قرابة مع خالتي التي باعدت بيني وبينها السنوات الطويلة، وتوصلت عن طريقهم إلى رقم إخواني في أمريكا الذين بدورهم أوصلوني إلى أمي، وها أنا بعد كل تلك السنوات ألتقيها في رحاب بيت الله في مكة المكرمة.
وتروي أم فاطمة، إنصاف الجاعوني (77 عاما) لـ «عكاظ» التفاصيل بقولها: كنت أسكن مدينة التوري قرب بلدة البقعاء الفلسطينية وعندما احتلها اليهود وسلبوا بيوتها وأراضيها انتقلنا إلى أريحا وهناك تزوجت ورزقت بولدين، وبعد أربع سنوات حصل الطلاق من زوجي الذي انتزع مني الأبناء وأرسلهم إلى القاهرة حتى لا أراهم.
رجعت إلى بيت أهلي وبعد وفاة أبي تزوجت من والد فاطمة وكان يحتسي الخمر ولا يحترم المرأة ويضرب لأتفه الأسباب. نشب بيني وبينه عراك فانهال علي ضربا فطلبت الطلاق وحينها انتزع ابنتي (فاطمة) ذات الخمسة أشهر وأعطاها لأمه، ولم أرها منذ ذلك اليوم رغم محاولاتي المستمرة دون جدوى.
وتواصل الأم سرد حكايتها بقولها: ظننت أن الدنيا لن تجمعنا على يقين بأن الآخرة هي أرض اللقاء. أعمل في جمعية خيرية للمساعدات الإنسانية وأتى إلينا أحد أصدقاء العائلة ويدعى بركات. كان قادما من السعودية في زيارة قصيرة ليرى أمه وعندما علم بظروفنا عرض علينا الذهاب إلى السعودية للعمل أنا وأمي.
وتختم إنصاف حديثها: «تركت كل شيء وانتقلت إلى المملكة وكانت محطة العمل الأولى في جدة ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية.