خيالة بلي
07-24-2009, 05:07 PM
http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/3217/b01.jpg
مدرب خيل إماراتي يربي الحيوانات المفترسة في تبوك نجح في أول عملية توليد لأنثى ذئب عربي في المنطقة جانب من الذئاب الموجودة لدى الإماراتي سعيد بن سرور وعبدالرحمن القشعمي خطوة جديدة وفكرة جريئة لتربية الحيوانات المفترسة قام بها إماراتي عرف بحبه وولعه بتربية الخيول، واشتهر أيضاً كأفضل مضمري العالم. إنه سعيد بن سرور الذي كشف عن عشق وهواية أخرى له مع حيوانات خطرة ومتوحشة يصعب العيش أو التعامل معها، تتمثل في إنتاج وتوليد الحيوانات المفترسة وأخطرها على الإطلاق، وهي تربية الذئاب وتكاثرها. إذ اختار لها منطقة تبوك ( 1000 كيلو متر شمال العاصمة السعودية الرياض) لتكون مكاناً لتطويرها.
استحدث سرور حظيرة تختص بصناعة الذئاب في المنطقة، وعين صديقه السعودي عبدالرحمن بن فهد القشعمي للإشراف عليها لخبرته في هذا المجال وشجاعته وحبه للمغامرة، وقدرته على التعامل مع الحيوانات المفترسة.
مضمر الخيل الإماراتي سعيد بن سرور عرف عنه حبه للخيل، واشتهر بتدريبها. حيث يشرف على تدريب خيول فريق جودلفين التابعة لمحمد بن راشد آل مكتوم الذي سجل معه نتائج جيدة في السباقات العالمية. لعل أبرزها كأس دبي العالمي الذي دخل قائمته أكثر من مرة قبل أن يكشف عن هوايته الثانية وهي تربية الذئاب عشقه الثاني. حتى إنه أطلق على أول أبنائه أسم (ذياب) في إشارة واضحة لولعه بهذه الفئة من الحيوانات المفترسة.
وقال مدرب الخيل الإماراتي سعيد بن سرور إن "هواية تربية الذئاب كانت تستهويه منذ الصغر إلى جانب عشقه لرياضة الفروسية وركوب الخيل وترويضها"، وأضاف "لا يوجد في الإمارات ذئاب عربية إلا نادراً، وربما انقرضت منذ زمن، والأراضي السعودية شاسعة، ويوجد بها الذئب العربي. لذلك بحكم وجود أقاربي هناك وأصدقائي. كنت أذهب وأصيدها خاصة في منطقة تبوك، وعندما بدأت أربيها كنت أهدف في المقام الأول إلى أن نقوم بتوليدها وتكاثرها، وأثمر ولله الحمد بعد سنوات من العمل".
وحول الفرق الذي لاحظه بين الخيل والذئاب قال "الفرق واضح كون الخيل من الممكن أن تقوم بترويضها وتستأنس لك، وتستمتع أنت بمشاهدتها من جمالها وحركاتها خاصة في الخيول العربية الأصيلة. أما الذئب العربي فهو حصان شرس ومفترس، ومن الصعب ترويضه والتعامل معه. لكن هذا لم يمنعني من حب الذئاب وتربيتها ".
وأكد ابن سرور أن مشروعه حقق نجاحا بعملية التوليد الأولى من نوعها في المنطقة، وقال "لم يكن الهدف الرئيس لي أن أقوم بترويضها أو مآلفتها كان لدي حماس أن تلد الذئاب وتتكاثر، وهذا حدث ونجحنا في تحقيقه".
ويقول المشرف على الحظيرة عبدالرحمن القشعمي "منذ أكثر من 10 سنوات ونحن نقوم بتربية الذئاب مع صديقي المدرب الإماراتي المعروف سعيد بن سرور، وهنا أحب أن أشكر أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان على دعمه لمربي الهجن والخيل والفروسية بشكل عام. إذ إن هذا الاهتمام كان له الدور الأبرز في نجاح خططنا مع تربية الذئب العربي. حيث كانت في البداية هواية تعلقت بها بحكم علاقتي وارتباطي مع المدرب سعيد بن سرور أحببت هذه الهواية، وأصبحنا نقوم بصيد صغار الذئاب ـ وابن الذئب يطلق عليه "الغلو"ـ وكنا نصيدها من منطقة الحرة وطريف إحدى ضواحي مدينة تبوك، وذلك في أوقات الربيع يكون الذئب العربي موجودا بكثرة".
وأضاف أنه "نشأت لدينا فكرة تربيتها وتكاثرها رغم أن هذه العملية خطرة ومتعبة. خاصة أن الذئاب بهذه الطريقة من الصعب أن تلد، ولكننا قمنا بصيد الصغار، وأنشأنا حظائر لها ونرضعها من حليب الماعز، وأتولى ذلك شخصياً، وأحاول بهذه الطريقة أن تألفني ولا تهاجمني. لكنها أذا كبرت ووصل عمرها الستة أشهر إلى سنة تبدأ تهاجمني وتتغير طريقتها معي".
ويواصل القشعمي حديثه عن بدايته مع الذئاب "أحضرنا في بداية تربيتنا رأسين من الذئاب أنثى وذكر، وتركناهما في المنطقة، وبعد ذلك صدنا عددا آخر البعض يموت والبعض الآخر لا يتآلف معنا، وكنا نربطها بالحبال كي لا تهرب ونطعمها أفضل الطعام. حيث قام المدرب بن سرور بشراء 150 رأساً من الغنم من أجل أن تتغذى، وكنا نوفر كل وسائل الراحة لها حتى نحقق ما نصبو إليه وهو نموها وتكاثرها وتآلفها معنا ".
وأشار إلى أن أولى المفاجآت ولادة إحدى أنثى الذئاب وهذه أول مرة تحدث في منطقة الخليج العربي أن تقوم بتربية ذئاب وتلد شئ عظيم بالنسبة لنا حتى في حديقة الحيوانات في السعودية لم تحدث عملية تكاثر ولادة الذئاب، وهذا العمل جعلنا نتفائل كثيراً بل طلب مني بن سرور أن نتوسع في الفكرة ونقوم بإنشاء محمية مصغرة لها حتى يتكاثر الذئب العربي في المنطقة".
ويروي القشعمي قصصاً ومواقف محرجة وخطرة واجهته يقول "كان هناك أنثى ذئب ـ ويطلق على أنثى الذئب الجهبر أو المرأة أو ذئبة في اللغة العربية) ـ ترافقني منذ صغرها، وكنت أتوقع أنها ألفتني ولن تهاجمني، وفي يوم كنت بجانبها، وفجأة انقضت علي، وتوجهت إلى يدي تريد أكلها، وعناية الله أنقذتني. بعدها شعرت أن الذئب لا يمكن أن يألف الإنسان أبداً لكن الهدف الأول لنا هو أن تتكاثر وتلد.
وأضاف أن "من المواقف التي واجهتني أيضاً من المواطنين الذين يحضرون إلينا في كل فترة من المصابين بالمس أو الجن، فلدى البعض منهم اعتقاد أن الذئب يطرد الجن، والبعض الآخر يطلب منا أخذ شعر من الذيب. كما طلبت منا حدائق الحيوانات شراء عدد منها، وقدموا عشرة آلاف ريال للذئب كونه ذئبا عربيا ورفضنا".
مدرب خيل إماراتي يربي الحيوانات المفترسة في تبوك نجح في أول عملية توليد لأنثى ذئب عربي في المنطقة جانب من الذئاب الموجودة لدى الإماراتي سعيد بن سرور وعبدالرحمن القشعمي خطوة جديدة وفكرة جريئة لتربية الحيوانات المفترسة قام بها إماراتي عرف بحبه وولعه بتربية الخيول، واشتهر أيضاً كأفضل مضمري العالم. إنه سعيد بن سرور الذي كشف عن عشق وهواية أخرى له مع حيوانات خطرة ومتوحشة يصعب العيش أو التعامل معها، تتمثل في إنتاج وتوليد الحيوانات المفترسة وأخطرها على الإطلاق، وهي تربية الذئاب وتكاثرها. إذ اختار لها منطقة تبوك ( 1000 كيلو متر شمال العاصمة السعودية الرياض) لتكون مكاناً لتطويرها.
استحدث سرور حظيرة تختص بصناعة الذئاب في المنطقة، وعين صديقه السعودي عبدالرحمن بن فهد القشعمي للإشراف عليها لخبرته في هذا المجال وشجاعته وحبه للمغامرة، وقدرته على التعامل مع الحيوانات المفترسة.
مضمر الخيل الإماراتي سعيد بن سرور عرف عنه حبه للخيل، واشتهر بتدريبها. حيث يشرف على تدريب خيول فريق جودلفين التابعة لمحمد بن راشد آل مكتوم الذي سجل معه نتائج جيدة في السباقات العالمية. لعل أبرزها كأس دبي العالمي الذي دخل قائمته أكثر من مرة قبل أن يكشف عن هوايته الثانية وهي تربية الذئاب عشقه الثاني. حتى إنه أطلق على أول أبنائه أسم (ذياب) في إشارة واضحة لولعه بهذه الفئة من الحيوانات المفترسة.
وقال مدرب الخيل الإماراتي سعيد بن سرور إن "هواية تربية الذئاب كانت تستهويه منذ الصغر إلى جانب عشقه لرياضة الفروسية وركوب الخيل وترويضها"، وأضاف "لا يوجد في الإمارات ذئاب عربية إلا نادراً، وربما انقرضت منذ زمن، والأراضي السعودية شاسعة، ويوجد بها الذئب العربي. لذلك بحكم وجود أقاربي هناك وأصدقائي. كنت أذهب وأصيدها خاصة في منطقة تبوك، وعندما بدأت أربيها كنت أهدف في المقام الأول إلى أن نقوم بتوليدها وتكاثرها، وأثمر ولله الحمد بعد سنوات من العمل".
وحول الفرق الذي لاحظه بين الخيل والذئاب قال "الفرق واضح كون الخيل من الممكن أن تقوم بترويضها وتستأنس لك، وتستمتع أنت بمشاهدتها من جمالها وحركاتها خاصة في الخيول العربية الأصيلة. أما الذئب العربي فهو حصان شرس ومفترس، ومن الصعب ترويضه والتعامل معه. لكن هذا لم يمنعني من حب الذئاب وتربيتها ".
وأكد ابن سرور أن مشروعه حقق نجاحا بعملية التوليد الأولى من نوعها في المنطقة، وقال "لم يكن الهدف الرئيس لي أن أقوم بترويضها أو مآلفتها كان لدي حماس أن تلد الذئاب وتتكاثر، وهذا حدث ونجحنا في تحقيقه".
ويقول المشرف على الحظيرة عبدالرحمن القشعمي "منذ أكثر من 10 سنوات ونحن نقوم بتربية الذئاب مع صديقي المدرب الإماراتي المعروف سعيد بن سرور، وهنا أحب أن أشكر أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان على دعمه لمربي الهجن والخيل والفروسية بشكل عام. إذ إن هذا الاهتمام كان له الدور الأبرز في نجاح خططنا مع تربية الذئب العربي. حيث كانت في البداية هواية تعلقت بها بحكم علاقتي وارتباطي مع المدرب سعيد بن سرور أحببت هذه الهواية، وأصبحنا نقوم بصيد صغار الذئاب ـ وابن الذئب يطلق عليه "الغلو"ـ وكنا نصيدها من منطقة الحرة وطريف إحدى ضواحي مدينة تبوك، وذلك في أوقات الربيع يكون الذئب العربي موجودا بكثرة".
وأضاف أنه "نشأت لدينا فكرة تربيتها وتكاثرها رغم أن هذه العملية خطرة ومتعبة. خاصة أن الذئاب بهذه الطريقة من الصعب أن تلد، ولكننا قمنا بصيد الصغار، وأنشأنا حظائر لها ونرضعها من حليب الماعز، وأتولى ذلك شخصياً، وأحاول بهذه الطريقة أن تألفني ولا تهاجمني. لكنها أذا كبرت ووصل عمرها الستة أشهر إلى سنة تبدأ تهاجمني وتتغير طريقتها معي".
ويواصل القشعمي حديثه عن بدايته مع الذئاب "أحضرنا في بداية تربيتنا رأسين من الذئاب أنثى وذكر، وتركناهما في المنطقة، وبعد ذلك صدنا عددا آخر البعض يموت والبعض الآخر لا يتآلف معنا، وكنا نربطها بالحبال كي لا تهرب ونطعمها أفضل الطعام. حيث قام المدرب بن سرور بشراء 150 رأساً من الغنم من أجل أن تتغذى، وكنا نوفر كل وسائل الراحة لها حتى نحقق ما نصبو إليه وهو نموها وتكاثرها وتآلفها معنا ".
وأشار إلى أن أولى المفاجآت ولادة إحدى أنثى الذئاب وهذه أول مرة تحدث في منطقة الخليج العربي أن تقوم بتربية ذئاب وتلد شئ عظيم بالنسبة لنا حتى في حديقة الحيوانات في السعودية لم تحدث عملية تكاثر ولادة الذئاب، وهذا العمل جعلنا نتفائل كثيراً بل طلب مني بن سرور أن نتوسع في الفكرة ونقوم بإنشاء محمية مصغرة لها حتى يتكاثر الذئب العربي في المنطقة".
ويروي القشعمي قصصاً ومواقف محرجة وخطرة واجهته يقول "كان هناك أنثى ذئب ـ ويطلق على أنثى الذئب الجهبر أو المرأة أو ذئبة في اللغة العربية) ـ ترافقني منذ صغرها، وكنت أتوقع أنها ألفتني ولن تهاجمني، وفي يوم كنت بجانبها، وفجأة انقضت علي، وتوجهت إلى يدي تريد أكلها، وعناية الله أنقذتني. بعدها شعرت أن الذئب لا يمكن أن يألف الإنسان أبداً لكن الهدف الأول لنا هو أن تتكاثر وتلد.
وأضاف أن "من المواقف التي واجهتني أيضاً من المواطنين الذين يحضرون إلينا في كل فترة من المصابين بالمس أو الجن، فلدى البعض منهم اعتقاد أن الذئب يطرد الجن، والبعض الآخر يطلب منا أخذ شعر من الذيب. كما طلبت منا حدائق الحيوانات شراء عدد منها، وقدموا عشرة آلاف ريال للذئب كونه ذئبا عربيا ورفضنا".