القضاعي
07-26-2009, 02:00 PM
"الرياض" زارته بعد أن عفا عن قاتلي ابنه لوجه الله
البلوي رفض الملايين ويسكن خيمة مهترئة ويعيش على الضمان الاجتماعي!
http://www.alriyadh.com/2009/07/26/img/978676456524.jpg
والد المقتول الذي عفا لوجه الله
العلا حامد السليمان:
بعد تسع سنوات ظل خلالها المواطن عبد الله بن سالم المشيعلي البلوي يرفض التنازل عن قتلة ابنه ويرفض شفاعات عدد كبير من مشايخ القبائل وأهل الخير ورفض خلالها مبلغ عشرة ملايين ريال ثم رفض شيكاً مفتوحاً عن طريق احد فاعلي الخير رغم حاجته الماسة وعدم وجود أي دخل له سوى ما يتقاضه من الضمان الاجتماعي والبالغ ألفين ريال شهريا فقط ورغم ذلك ظل طوال تسع سنوات مطالبا بتنفيذ القصاص في قاتلي ابنه وقبل تنفيذ حكم القصاص في قاتلي ابنه بيومين سخرت إرادة الله عز وجل الأستاذ سامي بن سعد الجهني رئيس مركز النجيل والواقع على بعد 150 كيلومتراً غرب العلا والذي لم يمض له في عمله في المركز سوى ثلاثة أسابيع أن يقوم بشفاعة عند والد المقتول برفقة الشيخ عبد الله بن مشيعل البلوي شيخ فخذ المشاعلة من قبيلة بلي وتحدث رئيس مركز النجيل مع والد المقتول وحثه على التنازل وذكره بفضل التنازل وأجره الكبير عند الله وذكره بتوجيه خادم الحرمين الشريفين بالتنازل لوجه الله عز وجل طلبا للأجر منه وذكره بتقدير خادم الحرمين الشريفين للمواطن الشمري الذي عفا عن قاتل ابنه لوجه الله عز وجل وبعدها دخل الأب في موجة بكاء ثم أعلن بعدها تنازله لوجه الله تعالى رافضا كل الملايين معلنا انه تنازل لوجه الله عز وجل واستجابة لتوجيه خادم الحرمين الشريفين بفضل التنازل لوجه الله عزوجل.
http://www.alriyadh.com/2009/07/26/img/201142383022.jpg
البلوي في خيمته المتواضعة
بعدها قام الأستاذ سامي الجهني بالاتصال بمحافظ العلا الأستاذ احمد بن ناصر آل حسين والذي كان متابعاً جهوده من اجل التنازل واخبره بالأمر وتمت مخاطبة رئيس محكمة العلا فضيلة الشيخ فالح الصغير وفضيلة الشيخ مبارك الحبشان القاضي بمحكمة العلا اللذين ذهبا مساء نفس اليوم إلى المواطن عبد الله البلوي في قرية النجيل حيث أعلن تنازله لوجه الله عزوجل وصدق شرعاً وذلك بحضور مدير شرطة محافظة العلا العميد صالح العروي والشيخ احمد بن رفادة البلوي من كبار مشائخ قبيلة بلي الذين كان لهم جهود كبيرة في الشفاعات لدى والد المقتول حتى أعلن تنازله لوجه الله كما حضر التنازل عدد من شيوخ القبائل وعدد من مديري الدوائر الحكومية في العلا.
وتعود تفاصيل القضية إلى عام 1421 ه حيث أقدم المواطن خالد سليمان الخالدي والمواطنة انتصار عبد الله النصار على قتل الشاب سليم بن عبد الله البلوي وطوال السنوات السابقة لم تنقطع الشفاعات لدى والد المقتول حتى تنازل لوجه الله مساء السبت قبل الماضي.
وما أن علمت "الرياض" بالخبر حتى توجهت إلى قرية النجيل ومنها إلى احد المواقع الصحراوية التي تبعد عن مركز النجيل 20 كيلومتراً عبر طريق صحراوي وعر برفقة رئيس مركز النجيل ووصلنا إلى منزل المواطن عبد الله بن سالم البلوي وكان منزلاً شعبياً متواضعاً جدا يدل على ضعف وضعه المادي بشكل كبير إذ أنه مكون من غرفتين فقط وبجواره خيمة مهترئة تعتبر المجلس الخاص به وكل من يشاهد وضع هذا الرجل يتعجب من عزة نفسه فرغم وضعه المادي السيئ إلا انه رفض عشرة ملايين ثم رفض شيكاً مفتوحاً بضعف هذا المبلغ كانت سينقله من حال إلى حال وكان يرفض التنازل حتى تنازل لوجه الله عزوجل وما أن وصلنا إلى المنزل حتى استقبلنا البلوي استقبالاً حاراً ونحن أول من يصل إليه بعد التنازل والعفو عن قاتلي ابنه.
يقول البلوي عن هذا التنازل لاشك إن قتل ابني غيلة وظلم ودون أي ذنب له جعلني ارفض التنازل طوال تسع سنوات وأطالب بالقصاص ورفضت الملايين لأنني ارفض أن أبيع دم ابني بالمال ولكن هذا الأسبوع انزل الله في قلبي أن أتنازل لوجه الله وعندما زارني رئيس المركز والشيخ عبد الله بن مشيعل أعلنت تنازلي لوجه الله ولا أريد إلا ما عند الله ثم قام بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وكان يردد الله يحفظ الملك وإخوانه ويعز دولتنا ثم قال يا ولدي أنا تنازلت لوجه الله عز وجل وما أريد غير ما عند الله ثم قال وهذا كل اللي عندي يا ولدي وشعرت انه لا يرغب في الحديث أكثر من ذلك فتوجهت بعد ذلك إلى شقيق المقتول وهو الشاب سالم بن عبد الله البلوي والذي قال لقد ظل أبي طوال تسع سنوات يرفض التنازل ويطالب بالقصاص ورفض في بداية الأمر شيكاً بمبلغ عشرة ملايين ريال ثم قدموا لنا شيكاً آخر وهو شيك مفتوح نضع أي مبلغ نريده ولكن والدي رفض وحاول بعض الوسطاء إقناع والدي بأخذ الملايين وقالوا له إن وضعك المادي ضعيف جدا واقبل الملايين من اجل أبنائك الذين لا يجدون دخلاً مادياً لهم سوى الضمان الاجتماعي والذي لا يكفيهم ولكنه رفض وقال أنا لن أبيع دم ابني ولكن هذا الأسبوع شعرنا أن أبي يريد التنازل لوجه الله عزوجل وخاصة انه عندما علم أن خادم الحرمين الشريفين حث على التنازل لوجه الله عزوجل واستقبل احد المواطنين الذي عفا عن قاتل ابنه وكان لديه التوجه للتنازل والحمد لله على كل حال واختتم بقوله أحب أن اشكر الشيخ احمد بن رفادة والشيخ عبد الله بن مشيعل والأستاذ سامي الجهني رئيس مركز النجيل.
http://www.alriyadh.com/2009/07/26/article447661.html
كثر الله من امثالك يا شيخ عبدالله بن سالم المشيعلي فقد شرفت قبيلة بلي في هذا التنازل لوجه الله عز وجل ومن ترك شي لوجه الله عوضة
ونسأل الله العلي القدير ان يمتعك بالصحة والعافية ويصلح لك ابنائك وابناء ابنائك وان يرحم ولدك سليم وان يكون شفيعا لكما في الجنة ونتمنى من ولات الامر ان يكرم هذا الشيخ حتى يكون قدوة لغيرة واستجابة لندا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بالنظر بالديات وعدم المبالغة بطلب ديات لم ينزل الله بها من سلطان
البلوي رفض الملايين ويسكن خيمة مهترئة ويعيش على الضمان الاجتماعي!
http://www.alriyadh.com/2009/07/26/img/978676456524.jpg
والد المقتول الذي عفا لوجه الله
العلا حامد السليمان:
بعد تسع سنوات ظل خلالها المواطن عبد الله بن سالم المشيعلي البلوي يرفض التنازل عن قتلة ابنه ويرفض شفاعات عدد كبير من مشايخ القبائل وأهل الخير ورفض خلالها مبلغ عشرة ملايين ريال ثم رفض شيكاً مفتوحاً عن طريق احد فاعلي الخير رغم حاجته الماسة وعدم وجود أي دخل له سوى ما يتقاضه من الضمان الاجتماعي والبالغ ألفين ريال شهريا فقط ورغم ذلك ظل طوال تسع سنوات مطالبا بتنفيذ القصاص في قاتلي ابنه وقبل تنفيذ حكم القصاص في قاتلي ابنه بيومين سخرت إرادة الله عز وجل الأستاذ سامي بن سعد الجهني رئيس مركز النجيل والواقع على بعد 150 كيلومتراً غرب العلا والذي لم يمض له في عمله في المركز سوى ثلاثة أسابيع أن يقوم بشفاعة عند والد المقتول برفقة الشيخ عبد الله بن مشيعل البلوي شيخ فخذ المشاعلة من قبيلة بلي وتحدث رئيس مركز النجيل مع والد المقتول وحثه على التنازل وذكره بفضل التنازل وأجره الكبير عند الله وذكره بتوجيه خادم الحرمين الشريفين بالتنازل لوجه الله عز وجل طلبا للأجر منه وذكره بتقدير خادم الحرمين الشريفين للمواطن الشمري الذي عفا عن قاتل ابنه لوجه الله عز وجل وبعدها دخل الأب في موجة بكاء ثم أعلن بعدها تنازله لوجه الله تعالى رافضا كل الملايين معلنا انه تنازل لوجه الله عز وجل واستجابة لتوجيه خادم الحرمين الشريفين بفضل التنازل لوجه الله عزوجل.
http://www.alriyadh.com/2009/07/26/img/201142383022.jpg
البلوي في خيمته المتواضعة
بعدها قام الأستاذ سامي الجهني بالاتصال بمحافظ العلا الأستاذ احمد بن ناصر آل حسين والذي كان متابعاً جهوده من اجل التنازل واخبره بالأمر وتمت مخاطبة رئيس محكمة العلا فضيلة الشيخ فالح الصغير وفضيلة الشيخ مبارك الحبشان القاضي بمحكمة العلا اللذين ذهبا مساء نفس اليوم إلى المواطن عبد الله البلوي في قرية النجيل حيث أعلن تنازله لوجه الله عزوجل وصدق شرعاً وذلك بحضور مدير شرطة محافظة العلا العميد صالح العروي والشيخ احمد بن رفادة البلوي من كبار مشائخ قبيلة بلي الذين كان لهم جهود كبيرة في الشفاعات لدى والد المقتول حتى أعلن تنازله لوجه الله كما حضر التنازل عدد من شيوخ القبائل وعدد من مديري الدوائر الحكومية في العلا.
وتعود تفاصيل القضية إلى عام 1421 ه حيث أقدم المواطن خالد سليمان الخالدي والمواطنة انتصار عبد الله النصار على قتل الشاب سليم بن عبد الله البلوي وطوال السنوات السابقة لم تنقطع الشفاعات لدى والد المقتول حتى تنازل لوجه الله مساء السبت قبل الماضي.
وما أن علمت "الرياض" بالخبر حتى توجهت إلى قرية النجيل ومنها إلى احد المواقع الصحراوية التي تبعد عن مركز النجيل 20 كيلومتراً عبر طريق صحراوي وعر برفقة رئيس مركز النجيل ووصلنا إلى منزل المواطن عبد الله بن سالم البلوي وكان منزلاً شعبياً متواضعاً جدا يدل على ضعف وضعه المادي بشكل كبير إذ أنه مكون من غرفتين فقط وبجواره خيمة مهترئة تعتبر المجلس الخاص به وكل من يشاهد وضع هذا الرجل يتعجب من عزة نفسه فرغم وضعه المادي السيئ إلا انه رفض عشرة ملايين ثم رفض شيكاً مفتوحاً بضعف هذا المبلغ كانت سينقله من حال إلى حال وكان يرفض التنازل حتى تنازل لوجه الله عزوجل وما أن وصلنا إلى المنزل حتى استقبلنا البلوي استقبالاً حاراً ونحن أول من يصل إليه بعد التنازل والعفو عن قاتلي ابنه.
يقول البلوي عن هذا التنازل لاشك إن قتل ابني غيلة وظلم ودون أي ذنب له جعلني ارفض التنازل طوال تسع سنوات وأطالب بالقصاص ورفضت الملايين لأنني ارفض أن أبيع دم ابني بالمال ولكن هذا الأسبوع انزل الله في قلبي أن أتنازل لوجه الله وعندما زارني رئيس المركز والشيخ عبد الله بن مشيعل أعلنت تنازلي لوجه الله ولا أريد إلا ما عند الله ثم قام بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وكان يردد الله يحفظ الملك وإخوانه ويعز دولتنا ثم قال يا ولدي أنا تنازلت لوجه الله عز وجل وما أريد غير ما عند الله ثم قال وهذا كل اللي عندي يا ولدي وشعرت انه لا يرغب في الحديث أكثر من ذلك فتوجهت بعد ذلك إلى شقيق المقتول وهو الشاب سالم بن عبد الله البلوي والذي قال لقد ظل أبي طوال تسع سنوات يرفض التنازل ويطالب بالقصاص ورفض في بداية الأمر شيكاً بمبلغ عشرة ملايين ريال ثم قدموا لنا شيكاً آخر وهو شيك مفتوح نضع أي مبلغ نريده ولكن والدي رفض وحاول بعض الوسطاء إقناع والدي بأخذ الملايين وقالوا له إن وضعك المادي ضعيف جدا واقبل الملايين من اجل أبنائك الذين لا يجدون دخلاً مادياً لهم سوى الضمان الاجتماعي والذي لا يكفيهم ولكنه رفض وقال أنا لن أبيع دم ابني ولكن هذا الأسبوع شعرنا أن أبي يريد التنازل لوجه الله عزوجل وخاصة انه عندما علم أن خادم الحرمين الشريفين حث على التنازل لوجه الله عزوجل واستقبل احد المواطنين الذي عفا عن قاتل ابنه وكان لديه التوجه للتنازل والحمد لله على كل حال واختتم بقوله أحب أن اشكر الشيخ احمد بن رفادة والشيخ عبد الله بن مشيعل والأستاذ سامي الجهني رئيس مركز النجيل.
http://www.alriyadh.com/2009/07/26/article447661.html
كثر الله من امثالك يا شيخ عبدالله بن سالم المشيعلي فقد شرفت قبيلة بلي في هذا التنازل لوجه الله عز وجل ومن ترك شي لوجه الله عوضة
ونسأل الله العلي القدير ان يمتعك بالصحة والعافية ويصلح لك ابنائك وابناء ابنائك وان يرحم ولدك سليم وان يكون شفيعا لكما في الجنة ونتمنى من ولات الامر ان يكرم هذا الشيخ حتى يكون قدوة لغيرة واستجابة لندا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بالنظر بالديات وعدم المبالغة بطلب ديات لم ينزل الله بها من سلطان