لافي السرحاني
08-04-2009, 02:13 PM
المفتي العام يحذر من الغلو لأنه يخالف المنهج الرباني ويدعو للوسطية
http://www.3sl3.com/up/upfiles/n5q84343.jpg
أكد سماحة مفتى عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدا لعزيز بن عبدا لله آل الشيخ أن النبي صلى الله عليه و سلم كان حريصاً على هداية أمته رؤوفاً بهم ناصحاً لهم ، فلا طريق يقرب إلى الله إلا بيّنه وحث العباد على سلوكه ، ولا طريق يبعد عن الله إلا أوضحه وابعد المسلمين عنه .
وأشار المفتي العام أن الأمة المحمدية أفضل الأمم وأزكاها وأكملها لأنها الأمة التي اختارها الله ، وفضلها على سائر الأمم مبيناً أن كل عمل يعمله العامل خالصا لله فهو مقبول عنده سبحانه بمعنى أن يبتغى به العبد وجه الله والدار الآخرة لا يكون رياء ولا سمعة ، أما العمل الذي أشرك فيه مع الله غيره فهو عمل مردود على صاحبه ، يقول النبى صلى الله عليه وسلم ( أخوف ما أخاف على أمتى الشرك الأصغر ، فسئل فما هو الشرك الاصغر ، فقال الرياء ) ولابد ان يكون العمل صالحاً موافقاً للكتاب والسنة فإن كان مخالفا لها فلا ميزان له ولا اعتبار ، فالعمل ليس المراد كثرته لكن المراد صلاحه وكونه خالصا لله وكونه على وفق شرع الله فكم من عمل كثير لا ينفع صاحبه أما لكونه رياء وسمعة ، أو لكونه على غير وفق الشرع ، فالعمل لابد أن يوافق الشرع و يوافق الكتاب والسنة يقول صلى الله عله وسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) فالعمل الذي لا دليل عليه من كتاب وسنه فعمل مردود على عامله وكذلك الأعمال المبتدعة في دين الله هذا النوع منها وهو العمل الذي لا أصل له في كتاب الله ولا أصل له في سنة محمد صلى الله عليه وسلم وأوضح المفتي أن الغلو مذموم ، والغلو مجاوزة الحد في أي أمر من الأمور ، فمن جاوز حده في أى عمل وصف بأنه ( غلا ) في عمله وأفرط فيه حتى أخرجه الغلو عن منهج الله وطريقه المستقيم مبينا أن الغلو لا خير فيه وقد ذم الله أهل الكتاب المغالين بقوله ( قل يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل ) فالذين غلوا في حب محمد صلى الله عليه وسلم حتى أخرجتهم المحبة عن الطريق المستقيم ، فصرفوا له ما هو خالص حق الله ودعوه وسألوه الشفاعة وتفريج الكربات وكل هذه من الأمور الباطلة المخالفة لشرع الله ولهذا النبي حذر أمته ودعا الله بقوله ( اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد ) واشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبياهم مساجد ، فحذر من صنيع الماضين وأمر أمته بالاعتدال في محبته ومحبته أصلها أصل الإيمان وكمالها كمال الإيمان ولا إيمان لمن لا يحب محمداً صلى الله عليه وسلم فالغلو في محمد مذموم فنحن نحبه ونشهد الله على محبته ، لكن نعتقد انه عبد من عبيد الله عبد لا يعبد ، ورسول لا يكذب بل يطاع ويتبع ، نحبه ولكن لا نوصله حق الله ، فعبادة الله حق لله ، لا حق للنبي ولا غيره فيها ، ونهانا النبي أن نغلو في العبادة بان نجاوز الحد فيها ، ولانهلك أنفسنا ، وحذرنا من الغلو في الطاعة وأمرنا أن نلزم الاعتدال بان تكون طاعتنا لله خالصة على وفق الشرع لا نحمل أنفسنا ما لا نطيق.
وأشار إلى أن الغلو في الدين مصيبة من المصائب وبلية من البلايا مؤكداً أن الغلو يصدر من قصور العلم وقلة النظر و يحصل الغلو من أناس جهلوا مقاصد الشريعة ، وخفيت عليهم أعلامها ، والغلو أخرجهم عن منهج الله المستقيم ، فإن شرع الله بين الغالي فيه وبين الجافي عنه فلا جفاء يبعد عن الحق ، ولا يخرج بنا عن الحق والغلو قد يؤدي بأقوام إلى أن يفهموا الشرع على غير مفهومه ، يرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب وفرض باليد على القادر ومن له الولاية وباللسان ثم باليد ، لكنهم فهموا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الخروج على جماعة المسلمين ومقاتلتهم واستباح دمائهم فاستباحوا الدم الحرام بمجرد خطأ وقع من إنسان ، كل هذا من قصور علمهم ، وقله فهمهم .
و أضاف آل الشيخ " والمهم أن نجتنب هذا المسلك سواء كان مذهب الخوارج او من سلك سبيلهم ممن غرر بهم وخدعوا وتسلط عليهم أعداء الإسلام وتربصوا بهم الدوائر وخرجوا عليهم بأساليب مختلفة ووجوه مختلفة ليملأوا قلوبهم غلاً على الإسلام وأهله ويكدروا صفوا الأمة وليشتتوا شملها وليحدثوا فيها التفرق والتمزق ".
وحول حكم مشاهدة المسلسلات التلفزيونية في شهر رمضان أبان المفتي العام أن الحكم يتباين بحسب نوع المسلسل فالمسلسل السيئ سواء كان في شهر رمضان أو غيره فهو محرم ، وهناك مسلسلات هادفة وبنائه تدعوا إلى الأخلاق والفضائل فهو جائز ولكن المسلسلات التي تدعوا إلى سب الله ورسوله والسخرية والمشاهد السيئة والخبيثة والتي تسيء للحياء فعلى المسلم ألا يشاهد المسلسلات الهدامة سواء في رمضان أو غيره ، مبينا أن شتم وسب صحابة الرسول عمل من النفاق فالمسلمون مجمعون على فضل أصحاب الرسول وان حب الصحابة في إيمان ودين وان بغضهم نفاق والصحابة أهل فضل وخير أفضلهم الصديق ثم عمر وعثمان وعلي ومن اسلموا وجاهدوا قبل وبعد الفتح والمبشرين بالجنة فلا يسبهم إلا من في قلبه مرض .
جاء ذلك في محاضرة سماحته التي ألقاها بالملتقى الصيفي الرابع والذي نظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة الطائف تحت عنوان " خطورة الغلو" وحول سؤال عن الأفضل في تناول الأكل والشرب قال :جالساً وان حدث واقفاً فإنه جائز كما أشار إلى أنه من السنة بقاء المرأة في بيت زوجها بعد وفاته حتى انتهاء العدة ولا تخرج إلا لأمر يخصها ضروري أما إذا كانت البيوت متجاورة ومتقاربة فتخرج في النهار ولكن في الليل عليها أن تبيت في بيت زوجها مبيناً بأن الإصرار على الذنب يتمثل في الإبقاء على ممارسة الذنب لانه لاصغيرة مع الإصرار ، ولا كبيرة مع الاستغفار ، والمُصر هو المداوم على الذنب . وقد أجاب سماحته على أسئلة الحضور في الملتقى وأبان أن الوضوء على ملطفات البشرة والكريمات النسائية جائز لأنه لا يشكل طبقة تحجب الضوء عن الجسم كما أشار إلى أن سجود التلاوة والشكر لابد من التوجه فيه نحو القبلة وبعض العلماء يقول بأنه جائز ولكن أرى بأن السجود لابد أن يكون جهة القبلة لأن السجود كالصلاة . وقد حضر اللقاء جمع غفير من الأهالي وطلبة العلم .
http://www.3sl3.com/up/upfiles/n5q84343.jpg
أكد سماحة مفتى عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدا لعزيز بن عبدا لله آل الشيخ أن النبي صلى الله عليه و سلم كان حريصاً على هداية أمته رؤوفاً بهم ناصحاً لهم ، فلا طريق يقرب إلى الله إلا بيّنه وحث العباد على سلوكه ، ولا طريق يبعد عن الله إلا أوضحه وابعد المسلمين عنه .
وأشار المفتي العام أن الأمة المحمدية أفضل الأمم وأزكاها وأكملها لأنها الأمة التي اختارها الله ، وفضلها على سائر الأمم مبيناً أن كل عمل يعمله العامل خالصا لله فهو مقبول عنده سبحانه بمعنى أن يبتغى به العبد وجه الله والدار الآخرة لا يكون رياء ولا سمعة ، أما العمل الذي أشرك فيه مع الله غيره فهو عمل مردود على صاحبه ، يقول النبى صلى الله عليه وسلم ( أخوف ما أخاف على أمتى الشرك الأصغر ، فسئل فما هو الشرك الاصغر ، فقال الرياء ) ولابد ان يكون العمل صالحاً موافقاً للكتاب والسنة فإن كان مخالفا لها فلا ميزان له ولا اعتبار ، فالعمل ليس المراد كثرته لكن المراد صلاحه وكونه خالصا لله وكونه على وفق شرع الله فكم من عمل كثير لا ينفع صاحبه أما لكونه رياء وسمعة ، أو لكونه على غير وفق الشرع ، فالعمل لابد أن يوافق الشرع و يوافق الكتاب والسنة يقول صلى الله عله وسلم (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) فالعمل الذي لا دليل عليه من كتاب وسنه فعمل مردود على عامله وكذلك الأعمال المبتدعة في دين الله هذا النوع منها وهو العمل الذي لا أصل له في كتاب الله ولا أصل له في سنة محمد صلى الله عليه وسلم وأوضح المفتي أن الغلو مذموم ، والغلو مجاوزة الحد في أي أمر من الأمور ، فمن جاوز حده في أى عمل وصف بأنه ( غلا ) في عمله وأفرط فيه حتى أخرجه الغلو عن منهج الله وطريقه المستقيم مبينا أن الغلو لا خير فيه وقد ذم الله أهل الكتاب المغالين بقوله ( قل يا أهل الكتاب لا تغلو في دينكم ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل ) فالذين غلوا في حب محمد صلى الله عليه وسلم حتى أخرجتهم المحبة عن الطريق المستقيم ، فصرفوا له ما هو خالص حق الله ودعوه وسألوه الشفاعة وتفريج الكربات وكل هذه من الأمور الباطلة المخالفة لشرع الله ولهذا النبي حذر أمته ودعا الله بقوله ( اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد ) واشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبياهم مساجد ، فحذر من صنيع الماضين وأمر أمته بالاعتدال في محبته ومحبته أصلها أصل الإيمان وكمالها كمال الإيمان ولا إيمان لمن لا يحب محمداً صلى الله عليه وسلم فالغلو في محمد مذموم فنحن نحبه ونشهد الله على محبته ، لكن نعتقد انه عبد من عبيد الله عبد لا يعبد ، ورسول لا يكذب بل يطاع ويتبع ، نحبه ولكن لا نوصله حق الله ، فعبادة الله حق لله ، لا حق للنبي ولا غيره فيها ، ونهانا النبي أن نغلو في العبادة بان نجاوز الحد فيها ، ولانهلك أنفسنا ، وحذرنا من الغلو في الطاعة وأمرنا أن نلزم الاعتدال بان تكون طاعتنا لله خالصة على وفق الشرع لا نحمل أنفسنا ما لا نطيق.
وأشار إلى أن الغلو في الدين مصيبة من المصائب وبلية من البلايا مؤكداً أن الغلو يصدر من قصور العلم وقلة النظر و يحصل الغلو من أناس جهلوا مقاصد الشريعة ، وخفيت عليهم أعلامها ، والغلو أخرجهم عن منهج الله المستقيم ، فإن شرع الله بين الغالي فيه وبين الجافي عنه فلا جفاء يبعد عن الحق ، ولا يخرج بنا عن الحق والغلو قد يؤدي بأقوام إلى أن يفهموا الشرع على غير مفهومه ، يرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب وفرض باليد على القادر ومن له الولاية وباللسان ثم باليد ، لكنهم فهموا من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الخروج على جماعة المسلمين ومقاتلتهم واستباح دمائهم فاستباحوا الدم الحرام بمجرد خطأ وقع من إنسان ، كل هذا من قصور علمهم ، وقله فهمهم .
و أضاف آل الشيخ " والمهم أن نجتنب هذا المسلك سواء كان مذهب الخوارج او من سلك سبيلهم ممن غرر بهم وخدعوا وتسلط عليهم أعداء الإسلام وتربصوا بهم الدوائر وخرجوا عليهم بأساليب مختلفة ووجوه مختلفة ليملأوا قلوبهم غلاً على الإسلام وأهله ويكدروا صفوا الأمة وليشتتوا شملها وليحدثوا فيها التفرق والتمزق ".
وحول حكم مشاهدة المسلسلات التلفزيونية في شهر رمضان أبان المفتي العام أن الحكم يتباين بحسب نوع المسلسل فالمسلسل السيئ سواء كان في شهر رمضان أو غيره فهو محرم ، وهناك مسلسلات هادفة وبنائه تدعوا إلى الأخلاق والفضائل فهو جائز ولكن المسلسلات التي تدعوا إلى سب الله ورسوله والسخرية والمشاهد السيئة والخبيثة والتي تسيء للحياء فعلى المسلم ألا يشاهد المسلسلات الهدامة سواء في رمضان أو غيره ، مبينا أن شتم وسب صحابة الرسول عمل من النفاق فالمسلمون مجمعون على فضل أصحاب الرسول وان حب الصحابة في إيمان ودين وان بغضهم نفاق والصحابة أهل فضل وخير أفضلهم الصديق ثم عمر وعثمان وعلي ومن اسلموا وجاهدوا قبل وبعد الفتح والمبشرين بالجنة فلا يسبهم إلا من في قلبه مرض .
جاء ذلك في محاضرة سماحته التي ألقاها بالملتقى الصيفي الرابع والذي نظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في محافظة الطائف تحت عنوان " خطورة الغلو" وحول سؤال عن الأفضل في تناول الأكل والشرب قال :جالساً وان حدث واقفاً فإنه جائز كما أشار إلى أنه من السنة بقاء المرأة في بيت زوجها بعد وفاته حتى انتهاء العدة ولا تخرج إلا لأمر يخصها ضروري أما إذا كانت البيوت متجاورة ومتقاربة فتخرج في النهار ولكن في الليل عليها أن تبيت في بيت زوجها مبيناً بأن الإصرار على الذنب يتمثل في الإبقاء على ممارسة الذنب لانه لاصغيرة مع الإصرار ، ولا كبيرة مع الاستغفار ، والمُصر هو المداوم على الذنب . وقد أجاب سماحته على أسئلة الحضور في الملتقى وأبان أن الوضوء على ملطفات البشرة والكريمات النسائية جائز لأنه لا يشكل طبقة تحجب الضوء عن الجسم كما أشار إلى أن سجود التلاوة والشكر لابد من التوجه فيه نحو القبلة وبعض العلماء يقول بأنه جائز ولكن أرى بأن السجود لابد أن يكون جهة القبلة لأن السجود كالصلاة . وقد حضر اللقاء جمع غفير من الأهالي وطلبة العلم .