لافي السرحاني
08-05-2009, 01:15 AM
المقالات
كتّاب الوئام
أنفلونزا الخنازير هل دُبرت بليل
يثار هذه الأيام انتشار فيروس خطير تحت مسمى أنفلونزا الخنازير ؛ وقد اُختلف في طريقة وصفه والتعامل معه ، فبعض الدول الغربية أعطته اهتماماً بالغاً في مدى خطورته وما يمكن أن يسببه من فتك بأرواح البشر إذ ذكرت بريطانيا أنه احتمال وفاة 65 ألف شخص نتيجة الفيروس، وذلك بعد إعلان الحكومة احتمال وفاة ما بين 19 ألفًا و65 ألفًا بهذا المرض، وكذلك الأمر في أمريكا الذي أعلنت حالة الطوارئ خوفاً وتهويلا من هذا الفيروس ، بينما نجد في بعض الدول كالمكسيك مثلاً لا تعطي أهمية للخطورة التي يمكن أن يسببه هذا المرض رغم أنها تعتبر من أكثر المناطق انتشارا للفيروس حتى سمي بأنفلونزا المكسيك !!
أما مملكتنا الحبيبة فكان شعار وزارة الصحة الشفافية حيال هذا الفيروس !! وكان مجمل تقاريرها أنه غير مقلق بل أن أغلب المصابين به شفيت حالاتهم بما وفروه لهم من علاج ورعاية !! ولاحظ ان منظمة الصحة العالمية نفسها لم تجد مصل مناسب وناجع لهذا الفيروس بل تؤكد تلك المنظمة أنّ معظم حالات أنفلونزا الخنازير التي أُبلغ عنها سابقاً شُفيت تماماً من المرض دون أيّة رعاية طبية ودون أدوية مضادة للفيروسات!! وتذكر وزارتنا أيضا أن الأنفلونزا الموسمية أشد خطراً منه بما تسببه من وفيات خلال العام ، والأنفلونزا الموسمية لم لا يعرفها هي نفسها التي نسميها نحن "علة الرخوم" فيبدو أنها لا تلزم "الرخوم" السرير فقط بل ربما تلزمنا القبور !! أبعدنا الله وإياكم عن علة الرخوم ومشاكلها .
نعود للحديث عن العلة الجديدة أنفلونزا الخنازير والذي يظهر من التباين السابق في تعاطي الدول مع الفيروس أن لبعض الحكومات مقاصد أخرى خاصة تلك التي تهول من المرض ؛ خصوصاً إذا أخذنا تجارب سابقة لبعض الفيروسات التي خرجت بسرعة وهول أمرها ثم اختفت تماماً بسرعة خروجها كجنون البقر والحمى القلاعية والجمرة الخبيثة وسارس وأنفلونزا الطيور التي اختفت _كما ذكرنا_دون إيجاد علاج ناجع أو نحوه ؟!! ويعرف الكثير منّا كيف هول أمر أنفلونزا الطيور وضخم ثم اختفى الفيروس فجأة!! ربما يعود ذلك إلى أن الفائدة من وجود أنفلونزا الطيور انتهى ، بعدما ضخت الملايين بل المليارات لبعض شركات الأدوية الخاصة بهذا المرض ، إذ أشار بعض المراقبين أن إعلان الطوارئ في الولايات المتحدة وتهويل خطر الفيروس_أبان ظهور أنفلونزا الطيور_ يأتيان في إطار محاولات تنشيط مبيعات الدواء الذي تصنعه الشركات وعلى رأسها الشركة السويسرية صاحبة براءة اختراع المصل المضاد لأنفلونزا الطيور ، والذي يباع في الأسواق باسم تاميفلو ، الذي يملك رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق الحصة الأكبر من أسهم هذه الشركة وقد كان وقتئذ وزير للدفاع الأمريكي والذي أعطى أوامره بتحصين كل الجنود ضد أنفلونزا الطيور عام ٢٠٠٥ فزادت أموال رامسفيلد كثيرا حيث تكلفت الخطة أكثر من ٢ مليار دولار أمريكي حصل رامسفيلد على ١٠% منها أي حوالي ٢٠٠ مليون دولار كمكسب خاص له. ومما يجعل أمر الفيروس الجديد(الخنازير) مثار ريبة تأكيد بعض العلماء أنه فيروس صناعي وليس طبيعي!! . والملاحظ أن أكثر المناطق المنتشر فيها أنفلونزا الخنازير مناطق غنية !!.
والغريب مطالبت بعض دول إسلامية بوقف العمرة والحج هذا العام للخطورة التي يشكلها الفيروس على رعاياهم في تلك الأماكن المزدحمة مما يسهل عملية نقل العدوى ، ولتأكيد خطورة ذلك أعلنت دول مثل إيران ومصر عن حالات إصابات جديدة بفيروس أنفلونزا الخنازير لأشخاص قدموا من الأماكن المقدسة أثناء تأديتهم للعمرة، رغم عدم تسجيل أي إصابة بهذا الفيروس في تلك المناطق المقدسة من قبل وزارة الصحة السعودية حتى كتابة هذه السطور !!
بغض النظر عن المؤامرة أو أصل الفيروس صناعي أم طبيعي فالفيروس دخل مملكتنا من أوسع الأبواب رغم الثقة الكبيرة التي كان وزير صحتنا يتحدث بها بما وفرته الوزارة من وقاية من دخول المرض بوضعها أجهزة محكمة في مطاراتنا لمراقبة الفيروس إلا أن اللعين خدع الجميع حينما تشبث داخل جسد ممرضة فلبينية لم يعثر عليه إلا في قلب أعرق مستشفياتنا ..
ويبدو أن كل ما علينا فعله هو الدعاء لله سبحانه وتعالى أن ينجينا منه ومن جميع الأوبئة ما ظهر منها وما بطن ، وأخذ الحيطة والوقاية وتكثيف البرامج التوعوية عن المرض خصوصاً إذا عرفنا الجهل الواضح للكثير من المواطنين حياله وأسبابه وأعرضه ونحو ذلك ، حتى رأيت تعليق أحدهم مستغرباً ومستنكراً عن كيفية انتشار المرض في بلادنا رغم عدم وجود حيوان الخنزير فيها ؟! وهو لا يدري صاحبنا أن الخنزير لم يعد له علاقة بهذا الفيروس سوى الاسم فقط إذ يمكن للفيروس الانتقال من إنسان لآخر دون حاجة لوسيط كالخنزير !! .
عموما؛ لا نهول أمر الفيروس فهو لا يكاد يشكل نسبة كبيرة من الخطورة المنتشرة من الفيروسات الأخرى في بلادنا سواء الطبيعية أوالصناعية الموجودة في وزارة الصحة لدينا فالخدمات الطبية مترديه والبيروقراطية متفشية و مازال الكثير من المواطنين يعانون الأمرين في سبيل الحصول على أقل الخدمات وأيسرها ..
خارج التغطية :
* ظهر عام 1918 أكثر الفيروسات فتكاً بالبشرية عقب الحرب العالمية الأولى فيروس مميت عرف بالأنفلونزا الأسبانية وهو وباء قاتل انتشر في أعقاب الحرب العالمية الأولى في أوروبا و العالم و خلف ملايين القتلى ما بين ٢٠ -١٠٠ مليون شخصا توفوا جراء الإصابة بالمرض أي ما يعادل ضعف المتوفيين في الحرب العالمية الأولى ، ويذكر بعض العلماء أن أنفلونزا الخنازير هو فيروس مطور لهذا الفيروس !!..
* أخشى أن يظهر بعد سنوات قلائل فيروس يصيب "البعارين" حينما يعرف المجرمين مدى تعلق الكثير من أبناء الجزيرة العربية بحلالهم وخاصة " الإبل" فيحقنوا عطايا الله كما يحب أن يسميها عشاقها فلا يمكن حينها ذبحها لأن أصحابها ربما يبيع الواحد عياله دون أن يضحي بعيون حلاله .
* يقول السيد باراك أوباما في كتابه جرأة الأمل الذي أصدره قبل إنتخابه رئيساً لأمريكا حول الخدمات الصحية في بلاده ما يلي" نعرف أن نظام الرعاية الصحية لدينا منهار ، باهظ التكلفة، وعاجز إلى أبعد حد " ..فإذا كان هذا حال أمريكا الذي جعلها البعض مثله الأعلى في كل شيء.. فما عسانا أن نقول عن رعايتنا الصحية !! .
كتّاب الوئام
أنفلونزا الخنازير هل دُبرت بليل
يثار هذه الأيام انتشار فيروس خطير تحت مسمى أنفلونزا الخنازير ؛ وقد اُختلف في طريقة وصفه والتعامل معه ، فبعض الدول الغربية أعطته اهتماماً بالغاً في مدى خطورته وما يمكن أن يسببه من فتك بأرواح البشر إذ ذكرت بريطانيا أنه احتمال وفاة 65 ألف شخص نتيجة الفيروس، وذلك بعد إعلان الحكومة احتمال وفاة ما بين 19 ألفًا و65 ألفًا بهذا المرض، وكذلك الأمر في أمريكا الذي أعلنت حالة الطوارئ خوفاً وتهويلا من هذا الفيروس ، بينما نجد في بعض الدول كالمكسيك مثلاً لا تعطي أهمية للخطورة التي يمكن أن يسببه هذا المرض رغم أنها تعتبر من أكثر المناطق انتشارا للفيروس حتى سمي بأنفلونزا المكسيك !!
أما مملكتنا الحبيبة فكان شعار وزارة الصحة الشفافية حيال هذا الفيروس !! وكان مجمل تقاريرها أنه غير مقلق بل أن أغلب المصابين به شفيت حالاتهم بما وفروه لهم من علاج ورعاية !! ولاحظ ان منظمة الصحة العالمية نفسها لم تجد مصل مناسب وناجع لهذا الفيروس بل تؤكد تلك المنظمة أنّ معظم حالات أنفلونزا الخنازير التي أُبلغ عنها سابقاً شُفيت تماماً من المرض دون أيّة رعاية طبية ودون أدوية مضادة للفيروسات!! وتذكر وزارتنا أيضا أن الأنفلونزا الموسمية أشد خطراً منه بما تسببه من وفيات خلال العام ، والأنفلونزا الموسمية لم لا يعرفها هي نفسها التي نسميها نحن "علة الرخوم" فيبدو أنها لا تلزم "الرخوم" السرير فقط بل ربما تلزمنا القبور !! أبعدنا الله وإياكم عن علة الرخوم ومشاكلها .
نعود للحديث عن العلة الجديدة أنفلونزا الخنازير والذي يظهر من التباين السابق في تعاطي الدول مع الفيروس أن لبعض الحكومات مقاصد أخرى خاصة تلك التي تهول من المرض ؛ خصوصاً إذا أخذنا تجارب سابقة لبعض الفيروسات التي خرجت بسرعة وهول أمرها ثم اختفت تماماً بسرعة خروجها كجنون البقر والحمى القلاعية والجمرة الخبيثة وسارس وأنفلونزا الطيور التي اختفت _كما ذكرنا_دون إيجاد علاج ناجع أو نحوه ؟!! ويعرف الكثير منّا كيف هول أمر أنفلونزا الطيور وضخم ثم اختفى الفيروس فجأة!! ربما يعود ذلك إلى أن الفائدة من وجود أنفلونزا الطيور انتهى ، بعدما ضخت الملايين بل المليارات لبعض شركات الأدوية الخاصة بهذا المرض ، إذ أشار بعض المراقبين أن إعلان الطوارئ في الولايات المتحدة وتهويل خطر الفيروس_أبان ظهور أنفلونزا الطيور_ يأتيان في إطار محاولات تنشيط مبيعات الدواء الذي تصنعه الشركات وعلى رأسها الشركة السويسرية صاحبة براءة اختراع المصل المضاد لأنفلونزا الطيور ، والذي يباع في الأسواق باسم تاميفلو ، الذي يملك رامسفيلد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق الحصة الأكبر من أسهم هذه الشركة وقد كان وقتئذ وزير للدفاع الأمريكي والذي أعطى أوامره بتحصين كل الجنود ضد أنفلونزا الطيور عام ٢٠٠٥ فزادت أموال رامسفيلد كثيرا حيث تكلفت الخطة أكثر من ٢ مليار دولار أمريكي حصل رامسفيلد على ١٠% منها أي حوالي ٢٠٠ مليون دولار كمكسب خاص له. ومما يجعل أمر الفيروس الجديد(الخنازير) مثار ريبة تأكيد بعض العلماء أنه فيروس صناعي وليس طبيعي!! . والملاحظ أن أكثر المناطق المنتشر فيها أنفلونزا الخنازير مناطق غنية !!.
والغريب مطالبت بعض دول إسلامية بوقف العمرة والحج هذا العام للخطورة التي يشكلها الفيروس على رعاياهم في تلك الأماكن المزدحمة مما يسهل عملية نقل العدوى ، ولتأكيد خطورة ذلك أعلنت دول مثل إيران ومصر عن حالات إصابات جديدة بفيروس أنفلونزا الخنازير لأشخاص قدموا من الأماكن المقدسة أثناء تأديتهم للعمرة، رغم عدم تسجيل أي إصابة بهذا الفيروس في تلك المناطق المقدسة من قبل وزارة الصحة السعودية حتى كتابة هذه السطور !!
بغض النظر عن المؤامرة أو أصل الفيروس صناعي أم طبيعي فالفيروس دخل مملكتنا من أوسع الأبواب رغم الثقة الكبيرة التي كان وزير صحتنا يتحدث بها بما وفرته الوزارة من وقاية من دخول المرض بوضعها أجهزة محكمة في مطاراتنا لمراقبة الفيروس إلا أن اللعين خدع الجميع حينما تشبث داخل جسد ممرضة فلبينية لم يعثر عليه إلا في قلب أعرق مستشفياتنا ..
ويبدو أن كل ما علينا فعله هو الدعاء لله سبحانه وتعالى أن ينجينا منه ومن جميع الأوبئة ما ظهر منها وما بطن ، وأخذ الحيطة والوقاية وتكثيف البرامج التوعوية عن المرض خصوصاً إذا عرفنا الجهل الواضح للكثير من المواطنين حياله وأسبابه وأعرضه ونحو ذلك ، حتى رأيت تعليق أحدهم مستغرباً ومستنكراً عن كيفية انتشار المرض في بلادنا رغم عدم وجود حيوان الخنزير فيها ؟! وهو لا يدري صاحبنا أن الخنزير لم يعد له علاقة بهذا الفيروس سوى الاسم فقط إذ يمكن للفيروس الانتقال من إنسان لآخر دون حاجة لوسيط كالخنزير !! .
عموما؛ لا نهول أمر الفيروس فهو لا يكاد يشكل نسبة كبيرة من الخطورة المنتشرة من الفيروسات الأخرى في بلادنا سواء الطبيعية أوالصناعية الموجودة في وزارة الصحة لدينا فالخدمات الطبية مترديه والبيروقراطية متفشية و مازال الكثير من المواطنين يعانون الأمرين في سبيل الحصول على أقل الخدمات وأيسرها ..
خارج التغطية :
* ظهر عام 1918 أكثر الفيروسات فتكاً بالبشرية عقب الحرب العالمية الأولى فيروس مميت عرف بالأنفلونزا الأسبانية وهو وباء قاتل انتشر في أعقاب الحرب العالمية الأولى في أوروبا و العالم و خلف ملايين القتلى ما بين ٢٠ -١٠٠ مليون شخصا توفوا جراء الإصابة بالمرض أي ما يعادل ضعف المتوفيين في الحرب العالمية الأولى ، ويذكر بعض العلماء أن أنفلونزا الخنازير هو فيروس مطور لهذا الفيروس !!..
* أخشى أن يظهر بعد سنوات قلائل فيروس يصيب "البعارين" حينما يعرف المجرمين مدى تعلق الكثير من أبناء الجزيرة العربية بحلالهم وخاصة " الإبل" فيحقنوا عطايا الله كما يحب أن يسميها عشاقها فلا يمكن حينها ذبحها لأن أصحابها ربما يبيع الواحد عياله دون أن يضحي بعيون حلاله .
* يقول السيد باراك أوباما في كتابه جرأة الأمل الذي أصدره قبل إنتخابه رئيساً لأمريكا حول الخدمات الصحية في بلاده ما يلي" نعرف أن نظام الرعاية الصحية لدينا منهار ، باهظ التكلفة، وعاجز إلى أبعد حد " ..فإذا كان هذا حال أمريكا الذي جعلها البعض مثله الأعلى في كل شيء.. فما عسانا أن نقول عن رعايتنا الصحية !! .