لكترو
08-08-2009, 01:24 AM
الضغوط هي ما تتعرض له أجسادنا وعواطفنا عندما نحاول التأقلم مع ما يمر بنا من متغيرات مستمرة. وهي تعمل فينا وتستطيع أن تفرز مشاعر سلبية وايجابية. والتأثير الايجابي الذي تحدثه فينا الضغوط هو الذي يدفعنا الى العمل والانتاج، ويمكن أيضا أن يمنحنا وعيا جديدا ومنظورا مثيرا للأحداث، بينما يكون التأثير السلبي للضغوط هو شعورنا بعدم الثقة والرفض والغضب والاكتئاب، وهذه بدورها يمكن أن تؤدي الى مشاكل صحية مثل الصداع واضطراب المعدة وظهور الحبوب على الجلد والأرق وقرح المعدة والضغط العالي وأمراض القلب والسكتة الدماغية. وموت شخص محبوب أو ميلاد طفل أو ترقية في العمل أو علاقة جديدة كل هذه الظروف هي ضغوط تجعل صاحبها يمر في حالة معينة عندما يحاول اعادة مواءمة حياته لمتغيراتها. وهكذا قد تساعدنا الضغوط أو تعرقلنا وهذا كله يعتمد على طريقة تعاملنا مع هذه الضغوط.
كيف تتخلص من الضغوط في حياتك???
الضغوط الإيجابية تضيف بعض التوقع والاثارة الى الحياة، وكلنا نشعر ببعض الحماس والنشاط مع كمية معينة من الضغوط الحياتية، مثال ذلك الاحساس باقتراب وقت تسليم عمل ما والتنافس الشريف بين الزملاء. وبعض مشاعر الصراع والغضب والأسى تضيف عمقا وتزيد الحياة ثراء، لذا فان الهدف ليس التخلص بالكامل من الضغوط بل تعلم كيفية السيطرة عليها وكيفية استعمالها في مساعدة أنفسنا. ان الضغوط غير الكافية تعمل كمثير للاكتئاب وقد تتركنا في حالة من الملل والاحساس بالضياع، بينما تقودنا الضغوط الزائدة الى الاحساس بتعقد المواقف وعدم القدرة على الحركة. وكل ما يجب أن نفعله هو الوصول الى مستوى متوازن من الضغوط التي تعطينا الدافع الايجابي ولكنها لا تربكنا بمؤثراتها السلبية.
والواقع أنه لا يوجد مؤشر واحد يمكن به معرفة المستوى المتوازن من الضغوط، لأن كل واحد فينا هو مخلوق مستقل وله احتياجات متفردة، وهكذا فان ما يمثل ضغوط لشخص ما هو متعة لشخص آخر. وحتى لو اتفقنا على ان حدث ما يمثل ضغوط فان ردة الفعل الفسيولوجية والنفسية تختلف من واحد لآخر.
الشخص المحب للصراعات في العمل، والذي يعشق الانتقال من وظيفة لأخرى يمكن أن يشعر بالضغوط في وظيفة مستقرة وروتينية، بينما يكون الشخص المحب للعمل المستقر في حالة ضغوط هائلة في وظيفة تختلف فيها الواجبات بين يوم وآخر، كما أن تعاملنا مع الضغوط وكمياتها التي نستطيع تحملها قبل أن نعاني من تأثيراتها السلبية يختلف مع تقدمنا في السن.
ولقد لوحظ أن معظم الأمراض الجسدية والنفسية لها علاقة بالضغوط المتراكمة. وعندما تعاني من أعراض لها علاقة بالضغوط فمعنى ذلك أنك قد تخطيت حدود الضغوط المعقولة، ويجب عليك أن تحاول خفض الضغوط في حياتك وتحاول تحسين قدرتك على التعامل معها. ان التعرف على الضغوط المتراكمة وادراك تاثيراتها على حياتك لا يعنى أنك قد قلصت من آثارها الضارة، بل يجب أن تعمل على تغيير مصدر الضغوط أو تغيير ردة فعلك لها، وهذه هي الخطوات المقترحة التي يمكن أن تساعدك في القيام بذلك :
1. تنبه لمصادر الضغوط وردة فعلك النفسية والجسدية لها : لاحظ توتراتك ولا تتجاهلها أو تتجاهل مشاكلك. حدد مالذي يؤثر عليك، وما معنى هذه الأحداث بالنسبة لك. لاحظ كيفية استجابة جسدك لهذه الضغوط. هل تصبح عصبيا أو تفقد السيطرة على نفسك ؟
2. تعرف على ما تستطيع تغييره : ناقش مع نفسك امكانية تفادي العوامل الضاغطة أو التخلص منها كلية أو التقليل من شدتها، مثال ذلك أن تجعل الظروف التي تسبب الضغوط اسبوعية بديلا عنى كونها يومية، أو التقليل من فترة التعرض لهذه الضغوط بأن تأخذ فترة من الراحة أو تغادر المكان الذي تتعرض فيه للضغوط لبعض الوقت حتى تسترد هدوءك وسيطرتك على نفسك.
3. حاول التقليل من شدة انفعالك النفسي لهذه الضغوط : ان ردة الفعل لها علاقة باحساسك بالخطر وكونه بدنيا أو نفسيا. قد يحدث أنك تبالغ في صعوبة المواقف لدرجة أن تصل بها الى درجة الكارثة، كما قد تكون من النوع الذي يحاول أن يرضي جميع الأطراف في المواقف الصعبة وهذا يستلزم جهدا نفسيا كبيرا. قد يكون تقديرك لحالة ما أنها حرجة لدرجة كبيرة أو طارئة، وقد تطلب من نفسك أن تنجح في كل المواقف الصعبة. في أحوال مثل هذه يجب أن تتبنى وجهات نظر أكثر اتزانا ووسطية، وذلك عن طريق رؤية عوامل الضغوط كشيء يمكن تقبله وليس كشيء ينتصر عليك. حاول أن تقلل من انفعالاتك وأن تضع الموقف في منظور عقلاني، مع عدم اجهاد نفسك بوضع مزيد من الاحتمالات السلبية في الموقف بالتفكير بطريقة " ماذا لو.. ؟ "
4. تعلم كيفية التحكم في ردود فعلك الجسدية للضغوط : ان التنفس العميق ببطء سيقلل من ضربات قلبك ويعود بتنفسك الى المعدل الطبيعي مرة أخرى. كما أن بعض تدريبات الاسترخاء تستطيع أن تقلل من توتر عضلاتك ومن ثم ضربات القلب وضغط الدم الذي يرتفع في حالات الاستثارة والتوتر مع التعرض للضغوط.
5. اعمل على تقوية احتياطيات جسدك : وذلك بممارسة التدريبات الرياضية التي تحسن من لياقة قلبك وجسدك 3-4 مرات اسبوعيا. ويمكن أن يتم هذا عن طريق ممارسة أي من رياضات المشي والسباحة وركوب الدراجات والركض. كما أن تناول غذاء متوازن ومتنوع ومغذي مع الحفاظ على وزن مثالي سيساعد بالقطع على تقوية الجسم واثراء احتياطياته. ومن المعروف أن الامتناع عن النيكوتين، والاقلال من الكافيين والمنشطات الأخرى من الأمور المفيدة في هذا المجال. ومن المفيد أيضا خلط العمل ببعض المتعة، مع أخذ وقتا للراحة والخروج للنزهة والتمتع بالطبيعة عند الامكان. ويجب أيضا أن ينال الشخص وقتا كافيا للنوم المنتظم. ويقرر الطب المهني أن ساعات النهار الأربع وعشرون يجب أن تقسم بالعدل الى ثلاثة أقسام كل منها ثمان ساعات : قسم للعمل، وقسم للمتعة والتريض والترويح، وقسم للنوم.
6. اعمل على تقوية احتياطياتك النفسية والعاطفية : من المهم أن يكون لديك صديق تستطيع أن تتبادل معه الرأي والمشورة وتطلب منه المساندة والمعاونة، وأن تستطيع مناقشة أمور حياتك معه بكل ثقة وحب. ويجب أن يكون لحياتك أهدافا واقعية تعنى لك شيئا، بديلا عن أهداف يضعها الآخرون لك ولا تجد لها صدى في نفسك. هذا لا يعني ألا تتوقع أحيانا بعض الفشل وخيبة الأمل والأسى، وهنا يأتي دور الأصدقاء والعلاقات الحميمة. وفي النهاية تذكر أنك يجب أن تكون رقيقا وحانيا وصديقا لنفسك، فلا تحارب نفسك أو تؤنبها على تصرف هنا وخطأ هناك، بل عش معها في سلام مفرغا ذهنك من الهموم والأفكار السلبية.
كيف تتخلص من الضغوط في حياتك???
الضغوط الإيجابية تضيف بعض التوقع والاثارة الى الحياة، وكلنا نشعر ببعض الحماس والنشاط مع كمية معينة من الضغوط الحياتية، مثال ذلك الاحساس باقتراب وقت تسليم عمل ما والتنافس الشريف بين الزملاء. وبعض مشاعر الصراع والغضب والأسى تضيف عمقا وتزيد الحياة ثراء، لذا فان الهدف ليس التخلص بالكامل من الضغوط بل تعلم كيفية السيطرة عليها وكيفية استعمالها في مساعدة أنفسنا. ان الضغوط غير الكافية تعمل كمثير للاكتئاب وقد تتركنا في حالة من الملل والاحساس بالضياع، بينما تقودنا الضغوط الزائدة الى الاحساس بتعقد المواقف وعدم القدرة على الحركة. وكل ما يجب أن نفعله هو الوصول الى مستوى متوازن من الضغوط التي تعطينا الدافع الايجابي ولكنها لا تربكنا بمؤثراتها السلبية.
والواقع أنه لا يوجد مؤشر واحد يمكن به معرفة المستوى المتوازن من الضغوط، لأن كل واحد فينا هو مخلوق مستقل وله احتياجات متفردة، وهكذا فان ما يمثل ضغوط لشخص ما هو متعة لشخص آخر. وحتى لو اتفقنا على ان حدث ما يمثل ضغوط فان ردة الفعل الفسيولوجية والنفسية تختلف من واحد لآخر.
الشخص المحب للصراعات في العمل، والذي يعشق الانتقال من وظيفة لأخرى يمكن أن يشعر بالضغوط في وظيفة مستقرة وروتينية، بينما يكون الشخص المحب للعمل المستقر في حالة ضغوط هائلة في وظيفة تختلف فيها الواجبات بين يوم وآخر، كما أن تعاملنا مع الضغوط وكمياتها التي نستطيع تحملها قبل أن نعاني من تأثيراتها السلبية يختلف مع تقدمنا في السن.
ولقد لوحظ أن معظم الأمراض الجسدية والنفسية لها علاقة بالضغوط المتراكمة. وعندما تعاني من أعراض لها علاقة بالضغوط فمعنى ذلك أنك قد تخطيت حدود الضغوط المعقولة، ويجب عليك أن تحاول خفض الضغوط في حياتك وتحاول تحسين قدرتك على التعامل معها. ان التعرف على الضغوط المتراكمة وادراك تاثيراتها على حياتك لا يعنى أنك قد قلصت من آثارها الضارة، بل يجب أن تعمل على تغيير مصدر الضغوط أو تغيير ردة فعلك لها، وهذه هي الخطوات المقترحة التي يمكن أن تساعدك في القيام بذلك :
1. تنبه لمصادر الضغوط وردة فعلك النفسية والجسدية لها : لاحظ توتراتك ولا تتجاهلها أو تتجاهل مشاكلك. حدد مالذي يؤثر عليك، وما معنى هذه الأحداث بالنسبة لك. لاحظ كيفية استجابة جسدك لهذه الضغوط. هل تصبح عصبيا أو تفقد السيطرة على نفسك ؟
2. تعرف على ما تستطيع تغييره : ناقش مع نفسك امكانية تفادي العوامل الضاغطة أو التخلص منها كلية أو التقليل من شدتها، مثال ذلك أن تجعل الظروف التي تسبب الضغوط اسبوعية بديلا عنى كونها يومية، أو التقليل من فترة التعرض لهذه الضغوط بأن تأخذ فترة من الراحة أو تغادر المكان الذي تتعرض فيه للضغوط لبعض الوقت حتى تسترد هدوءك وسيطرتك على نفسك.
3. حاول التقليل من شدة انفعالك النفسي لهذه الضغوط : ان ردة الفعل لها علاقة باحساسك بالخطر وكونه بدنيا أو نفسيا. قد يحدث أنك تبالغ في صعوبة المواقف لدرجة أن تصل بها الى درجة الكارثة، كما قد تكون من النوع الذي يحاول أن يرضي جميع الأطراف في المواقف الصعبة وهذا يستلزم جهدا نفسيا كبيرا. قد يكون تقديرك لحالة ما أنها حرجة لدرجة كبيرة أو طارئة، وقد تطلب من نفسك أن تنجح في كل المواقف الصعبة. في أحوال مثل هذه يجب أن تتبنى وجهات نظر أكثر اتزانا ووسطية، وذلك عن طريق رؤية عوامل الضغوط كشيء يمكن تقبله وليس كشيء ينتصر عليك. حاول أن تقلل من انفعالاتك وأن تضع الموقف في منظور عقلاني، مع عدم اجهاد نفسك بوضع مزيد من الاحتمالات السلبية في الموقف بالتفكير بطريقة " ماذا لو.. ؟ "
4. تعلم كيفية التحكم في ردود فعلك الجسدية للضغوط : ان التنفس العميق ببطء سيقلل من ضربات قلبك ويعود بتنفسك الى المعدل الطبيعي مرة أخرى. كما أن بعض تدريبات الاسترخاء تستطيع أن تقلل من توتر عضلاتك ومن ثم ضربات القلب وضغط الدم الذي يرتفع في حالات الاستثارة والتوتر مع التعرض للضغوط.
5. اعمل على تقوية احتياطيات جسدك : وذلك بممارسة التدريبات الرياضية التي تحسن من لياقة قلبك وجسدك 3-4 مرات اسبوعيا. ويمكن أن يتم هذا عن طريق ممارسة أي من رياضات المشي والسباحة وركوب الدراجات والركض. كما أن تناول غذاء متوازن ومتنوع ومغذي مع الحفاظ على وزن مثالي سيساعد بالقطع على تقوية الجسم واثراء احتياطياته. ومن المعروف أن الامتناع عن النيكوتين، والاقلال من الكافيين والمنشطات الأخرى من الأمور المفيدة في هذا المجال. ومن المفيد أيضا خلط العمل ببعض المتعة، مع أخذ وقتا للراحة والخروج للنزهة والتمتع بالطبيعة عند الامكان. ويجب أيضا أن ينال الشخص وقتا كافيا للنوم المنتظم. ويقرر الطب المهني أن ساعات النهار الأربع وعشرون يجب أن تقسم بالعدل الى ثلاثة أقسام كل منها ثمان ساعات : قسم للعمل، وقسم للمتعة والتريض والترويح، وقسم للنوم.
6. اعمل على تقوية احتياطياتك النفسية والعاطفية : من المهم أن يكون لديك صديق تستطيع أن تتبادل معه الرأي والمشورة وتطلب منه المساندة والمعاونة، وأن تستطيع مناقشة أمور حياتك معه بكل ثقة وحب. ويجب أن يكون لحياتك أهدافا واقعية تعنى لك شيئا، بديلا عن أهداف يضعها الآخرون لك ولا تجد لها صدى في نفسك. هذا لا يعني ألا تتوقع أحيانا بعض الفشل وخيبة الأمل والأسى، وهنا يأتي دور الأصدقاء والعلاقات الحميمة. وفي النهاية تذكر أنك يجب أن تكون رقيقا وحانيا وصديقا لنفسك، فلا تحارب نفسك أو تؤنبها على تصرف هنا وخطأ هناك، بل عش معها في سلام مفرغا ذهنك من الهموم والأفكار السلبية.