غاده
08-10-2009, 06:38 AM
ما أحلى لقاء المُضيِّف بضيفه الغالي على قلبه ... وما أكثر تفكيره بأنجع الطرق لاستقباله
وما أخجـله إذا علم عن كرم ضيفه ... فما له إلا أن يسعى بخيله ورجله تبادلاً مع تلك العطاء
لكن ما أقبح ذلك الرجل الذي لا يعرف الشهامة ولا المروءة ... فَيُقَـفِّي هاربـًا عن الإحسان لضيفه ... والعجب أنَّ ذلكم الزائر هو المُمتن بالخير لا ضيفه !! نعم إنه ضيفٌ ومضيِّف !!
إنه كريـم ومُكرِم ... إنه شهر الرحمات ... إنه شهر القرآن والبركات ..
شهــر رمضان أبا الخـيرات !!
فمرحبـًا حيَّ هلا بقرب قدومك يا شهرنا ...
ونداءً لأهل الإيمان : الحقـوا بالركب .. وأحسنوا الضيافة من البداية ؛ لتصلح النهاية
فهو مضمار سباق المتقين ، ومجال تنافس الصالحين ، فاستقبلوا ضيفكم بالحمد والمنة
والصلاة وقراءة القرآن والصدقة ، ودعوا عنكم استقباله بتجميع أنواع الأطعمة
وكأنه شهر تغلق فيه كل أسواق التغذية !!
والأقبح من ذلك والأشر من يستقبله بشر النظرة ، وشر مشية للمعاصي والمنكرات فما أن يُعلن عن دخول الشهر الكريم وإلا ويخطط ذلك المسكين مع شياطينٍ لم تُصفد عن قضاء ساعات إفطاره معهم ظانـًا بذلك الترويح فيهرول لمشاهدة المسلسلات والتُّرهات فو الله مسكين ثم محروم ثم مخذول من كان هذا فعله ... أفلا يستحي من الكريم الذي أنعم عليه ببلوغ شهره أن يعصيه بما أعطاه من القوة ... أفلا يذكر أن الله قادر على أن يسلب ما أنعم عليه بدقائق بل بثوانٍ معدودة ... كم من رمضان قد كان هذا ديدنه وربك يمهل
لكن ! لا يهمل . لكن ! لا يهمل . لكن ! لا يهمل . فإذا أخذ الظالم لم يفلته
والبعض يظن أن رمضان شهر الفوازير، ومشاهدة ولعب المباريات ...
وسهر الليالي المضيعات للأوقات ...
فيا سبحان الله أتعجز يا مسكين أن تشد من أزرك شهـرًا تقلل فيه من المُلهيـات ؟!
فهو شهر تفتح فيه أبواب الجنة ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه الشياطين
ولله في كل يوم عتقاء من النار كما أخبر بذلك المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه
فكم من إنسان لن يدرك هذا الموسم العظيم فقد توسد الثرى والتحف التراب ..
فلا تبخل على نفسك بعقد العزيمة والنية الصالحة لبذل المزيد في هذا الشهر الكريم .
واعرف قيمة هذا الموسم كما عرفه سلفنا الصالح فشمروا فيه عن ساعد الجد ..
واجتهدوا في العمل الصالح طمعـًا لمرضاته ..
* فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان أجود بالخير من الريح المرسلة
وكان جوده شاملاً لجميع أنواع الجود ، من بذل المال ،
وبذل النفس لله تعالى في إظهار دينه وهداية عباده ..
* وهذا مالك بن أنس إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسه أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف ...
الله أكبر يفر من مجالس العلم فهل نفر من فضول المباحات ؟!
* وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن .
* وكان سعيد بن جبير يختم القرآن في كل ليلتين .
* وقال إبراهيم بن أبي أيوب: كان محمد بن عمرو الغزي يأكل في شهر رمضان أكلتين .
همسـة : قال ابن القيم رحمه الله : { إضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها } فكيف بجرم إضاعة الوقت في أنفس الأزمان ؟!
فياليت شعري من المُتم لشهره المقبول عند ربه .. ومن المُتم المخذول المردود ..
ومن هو ستخطفه المنايا فيرحل .
ربنـا إنا نسألك أن تبلغنا شهرنا .. وتتجاوز عن سيئاتنا .. وتختم بالصالحات أعمالنا
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
مما راق لي نقلة
وما أخجـله إذا علم عن كرم ضيفه ... فما له إلا أن يسعى بخيله ورجله تبادلاً مع تلك العطاء
لكن ما أقبح ذلك الرجل الذي لا يعرف الشهامة ولا المروءة ... فَيُقَـفِّي هاربـًا عن الإحسان لضيفه ... والعجب أنَّ ذلكم الزائر هو المُمتن بالخير لا ضيفه !! نعم إنه ضيفٌ ومضيِّف !!
إنه كريـم ومُكرِم ... إنه شهر الرحمات ... إنه شهر القرآن والبركات ..
شهــر رمضان أبا الخـيرات !!
فمرحبـًا حيَّ هلا بقرب قدومك يا شهرنا ...
ونداءً لأهل الإيمان : الحقـوا بالركب .. وأحسنوا الضيافة من البداية ؛ لتصلح النهاية
فهو مضمار سباق المتقين ، ومجال تنافس الصالحين ، فاستقبلوا ضيفكم بالحمد والمنة
والصلاة وقراءة القرآن والصدقة ، ودعوا عنكم استقباله بتجميع أنواع الأطعمة
وكأنه شهر تغلق فيه كل أسواق التغذية !!
والأقبح من ذلك والأشر من يستقبله بشر النظرة ، وشر مشية للمعاصي والمنكرات فما أن يُعلن عن دخول الشهر الكريم وإلا ويخطط ذلك المسكين مع شياطينٍ لم تُصفد عن قضاء ساعات إفطاره معهم ظانـًا بذلك الترويح فيهرول لمشاهدة المسلسلات والتُّرهات فو الله مسكين ثم محروم ثم مخذول من كان هذا فعله ... أفلا يستحي من الكريم الذي أنعم عليه ببلوغ شهره أن يعصيه بما أعطاه من القوة ... أفلا يذكر أن الله قادر على أن يسلب ما أنعم عليه بدقائق بل بثوانٍ معدودة ... كم من رمضان قد كان هذا ديدنه وربك يمهل
لكن ! لا يهمل . لكن ! لا يهمل . لكن ! لا يهمل . فإذا أخذ الظالم لم يفلته
والبعض يظن أن رمضان شهر الفوازير، ومشاهدة ولعب المباريات ...
وسهر الليالي المضيعات للأوقات ...
فيا سبحان الله أتعجز يا مسكين أن تشد من أزرك شهـرًا تقلل فيه من المُلهيـات ؟!
فهو شهر تفتح فيه أبواب الجنة ، وتغلق فيه أبواب الجحيم ، وتغل فيه الشياطين
ولله في كل يوم عتقاء من النار كما أخبر بذلك المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه
فكم من إنسان لن يدرك هذا الموسم العظيم فقد توسد الثرى والتحف التراب ..
فلا تبخل على نفسك بعقد العزيمة والنية الصالحة لبذل المزيد في هذا الشهر الكريم .
واعرف قيمة هذا الموسم كما عرفه سلفنا الصالح فشمروا فيه عن ساعد الجد ..
واجتهدوا في العمل الصالح طمعـًا لمرضاته ..
* فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان أجود بالخير من الريح المرسلة
وكان جوده شاملاً لجميع أنواع الجود ، من بذل المال ،
وبذل النفس لله تعالى في إظهار دينه وهداية عباده ..
* وهذا مالك بن أنس إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسه أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف ...
الله أكبر يفر من مجالس العلم فهل نفر من فضول المباحات ؟!
* وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن .
* وكان سعيد بن جبير يختم القرآن في كل ليلتين .
* وقال إبراهيم بن أبي أيوب: كان محمد بن عمرو الغزي يأكل في شهر رمضان أكلتين .
همسـة : قال ابن القيم رحمه الله : { إضاعة الوقت أشد من الموت لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها } فكيف بجرم إضاعة الوقت في أنفس الأزمان ؟!
فياليت شعري من المُتم لشهره المقبول عند ربه .. ومن المُتم المخذول المردود ..
ومن هو ستخطفه المنايا فيرحل .
ربنـا إنا نسألك أن تبلغنا شهرنا .. وتتجاوز عن سيئاتنا .. وتختم بالصالحات أعمالنا
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
مما راق لي نقلة