نايف الحمري
08-15-2009, 11:06 PM
وأنا أقرأ عن ما يمكن تسميته سعودة العاملات المنزليات تذكرت ما حدث معي قبل سنوات، عندما جلست بجانبها في غرفة الانتظار، كانت قلقة تعدل من هندامها كل دقيقتين، تتلفت يمينا ويسارا، ترغب في أن تحادث أحدا من الموجودين أو يحادثها لكن لم يكن ليكترث لها أحد، جلست بجانبها: قالت هذا كرسي مدام قلت لها سأقوم عندما تأتي.. قالت طيب، عادت فقالت هذا بيت سعودية كلو خدامة. أجبتها: يمكن: قالت لا أكيد، بس موكل بيت سعودي كويس، كيف؟ سألتها.
قالت بلهجتها العربية المكسرة واسمحوا لي أن أتصرف بها قالت أنا عملت في أحد البيوت في منطقة.. لمدة سبع سنوات، كان صاحب البيت يتناول الخمر وكان يقيم الحفلات المختلطة رجال ونساء. ولم يكن يلزمني بالحجاب أو الصلاة، لأنهم لا يصلون قلت لها هذا بيت واحد فقط، قاطعتني لالا عندهم أصدقاء كثيرون مثلهم يأتون بنسائهم أحيانا. قلت: غريبة أليسوا مسلمين؟ قالت نعم ولكنهم ليبرال (قالتها بطريقة مضحكة) فضحكت فاعتقدت أنني اتهمها بالكذب فبدأت تتذكر شيئا ما ثم أخبرتني باسم كفيلها ثلاثيا، لم أكن أتمنى أن أعرف اسمه لكنها لم تمنحني وقتا لمقاطعتها. على كل حال تابعت حديثها عن كفيلها الثاني الذي كان يصلي ويقرأ القرآن إلا أنه كان غير مؤدب معها على حد قولها. وانتقلت لكفيلها الثالث.. واستمرت في ثرثرتها حتى قاطعتها وأخبرتها بشكل عاجل أنها ارتكبت خطأ كبيرا وأتمنى أن لا تكرره مرة أخرى خاصة هنا في السعودية فنحن نحفل كثيرا بخصوصياتنا وإن كنا لا نهتم بخصوصيات الآخرين. ولو كنت سألتها عن اسم كل منهم واسم زوجته وبناته لأخبرتني بكل شيء. وبغض النظر عن كل ماسبق وفي ظل مطالباتنا الكثيرة بحقوق العمالة الوافدة، من يحمي هذا المواطن ومن يضمن حقه عندما تصبح خصوصياته وأدق أسرار منزله على لسان هذه أو تلك من العمالات الوافدة نفسها؟
وهل هناك اتفاقية توقع عليها العمالة تنص على عدم التنصت على المخدومين أو إفشاء أسرارهم وأسمائهم ووضع عقوبات رادعة لمنتهكي هذه البنود؟ تخيلت لو كانت هذه العاملة من السعوديات المرتقب تعيينهن كعاملات منزليات، إلى أي مدى أو شريحة ستنتقل خصوصيات هذا البيت أو ذاك؟ هل لدى أحدكم حل؟
الكاتبة السعودية -بشائر محمد صحيفة الوطن السعودية
قالت بلهجتها العربية المكسرة واسمحوا لي أن أتصرف بها قالت أنا عملت في أحد البيوت في منطقة.. لمدة سبع سنوات، كان صاحب البيت يتناول الخمر وكان يقيم الحفلات المختلطة رجال ونساء. ولم يكن يلزمني بالحجاب أو الصلاة، لأنهم لا يصلون قلت لها هذا بيت واحد فقط، قاطعتني لالا عندهم أصدقاء كثيرون مثلهم يأتون بنسائهم أحيانا. قلت: غريبة أليسوا مسلمين؟ قالت نعم ولكنهم ليبرال (قالتها بطريقة مضحكة) فضحكت فاعتقدت أنني اتهمها بالكذب فبدأت تتذكر شيئا ما ثم أخبرتني باسم كفيلها ثلاثيا، لم أكن أتمنى أن أعرف اسمه لكنها لم تمنحني وقتا لمقاطعتها. على كل حال تابعت حديثها عن كفيلها الثاني الذي كان يصلي ويقرأ القرآن إلا أنه كان غير مؤدب معها على حد قولها. وانتقلت لكفيلها الثالث.. واستمرت في ثرثرتها حتى قاطعتها وأخبرتها بشكل عاجل أنها ارتكبت خطأ كبيرا وأتمنى أن لا تكرره مرة أخرى خاصة هنا في السعودية فنحن نحفل كثيرا بخصوصياتنا وإن كنا لا نهتم بخصوصيات الآخرين. ولو كنت سألتها عن اسم كل منهم واسم زوجته وبناته لأخبرتني بكل شيء. وبغض النظر عن كل ماسبق وفي ظل مطالباتنا الكثيرة بحقوق العمالة الوافدة، من يحمي هذا المواطن ومن يضمن حقه عندما تصبح خصوصياته وأدق أسرار منزله على لسان هذه أو تلك من العمالات الوافدة نفسها؟
وهل هناك اتفاقية توقع عليها العمالة تنص على عدم التنصت على المخدومين أو إفشاء أسرارهم وأسمائهم ووضع عقوبات رادعة لمنتهكي هذه البنود؟ تخيلت لو كانت هذه العاملة من السعوديات المرتقب تعيينهن كعاملات منزليات، إلى أي مدى أو شريحة ستنتقل خصوصيات هذا البيت أو ذاك؟ هل لدى أحدكم حل؟
الكاتبة السعودية -بشائر محمد صحيفة الوطن السعودية