ابوعبدالكريم
08-22-2009, 08:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من جميع الذنوب والخطايا
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( كل عمل ابن آدم له ؛ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف , قال الله عز وجل
: إلا الصيام فأنه لي وأنا اجزي به , إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي
للصائم فرحتان : فرحة عند فطره , وفرحة عند لقاء ربه . ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ))
الصيام ومضاعفة الأجر
استثنى الله الصوم من الأعمال المضاعفة , فتكون الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف , إلا الصيام فإنه لا تنحصر مضاعفته في هذا العدد , بل يضاعفه الله عز وجل أضعافا كثيرة بغير حصر عدد ؛ فإن الصيام من الصبر , وقد قال تعالى : (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) ولهذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سمى شهر رمضان شهر الصبر , وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وسلم قال : (( الصوم نصف الصبر ))
والصبر ثلاثة أنواع : صبر على طاعة الله , وصبر على محارم الله , وصبر على أقدار الله المؤلمة . وتجتمع الثلاثة كلها في الصوم ؛ فأن فيه صبرا على طاعة الله , وصبرا عما حرم الله على الصائم من الشهوات , وصبرا على ما يحصل للصائم فيه من الم الجوع والعطش , وضعف النفس والبدن , وهذا الألم الناشئ عن أعمال الطاعات يثاب عليه صاحبه .
واعلم أن مضاعفة الأجر للأعمال تكون بأسباب ؛ منها : شرف المكان المعمول فيه ذلك العمل كالحرم , ولذلك تضاعف الصلاة في مسجدي مكة والمدينة , كما قال صلى الله عليه وسلم : (( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ))
ومنها : شرف الزمان , كشهر رمضان وذي الحجة , كما قال صلى الله عليه وسلم : (( من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ))
فلما كان الصيام في نفسه مضاعفا أجره بالنسبة إلى سائر الأعمال , كان صيام شهر رمضان مضاعفا على سائر الصيام ؛ لشرف زمانه , وكونه هو الصوم الذي فرضه الله على عباده , وجعل صيامه أحد أركان الإسلام الخمسة التي بُني الإسلام عليها .
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يختم لنا شهر رمضان بالغفران، والعتق من النيران.وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه البررة الكرام وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من جميع الذنوب والخطايا
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( كل عمل ابن آدم له ؛ الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف , قال الله عز وجل
: إلا الصيام فأنه لي وأنا اجزي به , إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي
للصائم فرحتان : فرحة عند فطره , وفرحة عند لقاء ربه . ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ))
الصيام ومضاعفة الأجر
استثنى الله الصوم من الأعمال المضاعفة , فتكون الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف , إلا الصيام فإنه لا تنحصر مضاعفته في هذا العدد , بل يضاعفه الله عز وجل أضعافا كثيرة بغير حصر عدد ؛ فإن الصيام من الصبر , وقد قال تعالى : (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب )) ولهذا ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سمى شهر رمضان شهر الصبر , وفي حديث آخر عنه صلى الله عليه وسلم قال : (( الصوم نصف الصبر ))
والصبر ثلاثة أنواع : صبر على طاعة الله , وصبر على محارم الله , وصبر على أقدار الله المؤلمة . وتجتمع الثلاثة كلها في الصوم ؛ فأن فيه صبرا على طاعة الله , وصبرا عما حرم الله على الصائم من الشهوات , وصبرا على ما يحصل للصائم فيه من الم الجوع والعطش , وضعف النفس والبدن , وهذا الألم الناشئ عن أعمال الطاعات يثاب عليه صاحبه .
واعلم أن مضاعفة الأجر للأعمال تكون بأسباب ؛ منها : شرف المكان المعمول فيه ذلك العمل كالحرم , ولذلك تضاعف الصلاة في مسجدي مكة والمدينة , كما قال صلى الله عليه وسلم : (( صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام ))
ومنها : شرف الزمان , كشهر رمضان وذي الحجة , كما قال صلى الله عليه وسلم : (( من تطوع فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ))
فلما كان الصيام في نفسه مضاعفا أجره بالنسبة إلى سائر الأعمال , كان صيام شهر رمضان مضاعفا على سائر الصيام ؛ لشرف زمانه , وكونه هو الصوم الذي فرضه الله على عباده , وجعل صيامه أحد أركان الإسلام الخمسة التي بُني الإسلام عليها .
وفي الختام أسأل الله تعالى أن يُعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يختم لنا شهر رمضان بالغفران، والعتق من النيران.وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه البررة الكرام وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.