لافي السرحاني
08-26-2009, 02:20 AM
أكد انه لا بديل للعالم عن خليط من الطاقة غير المتجددة والطاقة المتجددة
تركى الفيصل يدعو قادة أمريكا للتخلي عن "خرافة الاستقلال" في مجال الطاقة
كتبها أيمن حسن ( سبق ) وكالات
الأربعاء, 26 أغسطس 2009 01:47
http://www.3sl3.com/up/upfiles/k7L42378.jpg
رفض الأمير تركى الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية المصطلح الأمريكي " الاستقلال في مجال الطاقة", معتبراًً انه مصطلح سياسي أستخدم لشحن الجمهور الأمريكي سواء من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما أو ممن سبقوه.
وطرح الفيصل في مقال له بمجلة " فورين بوليسى " أمس مصطلح " التبادل في مجال الطاقة" معتبراًً أن أي خطط مستقبلية في مجال الطاقة بالولايات المتحدة ستشمل خليطاًً من الطاقة غير المتجددة والطاقة المتجددة، مؤكداًً في ذات الوقت على أن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة أو المنتج والمستهلك قدر الدولتين ولا فكاك منه، مسترشداًً في ذلك بمواقف المملكة كمنتج طالماًً سعى لحفظ الاستقرار في سوق النفط، والحفاظً على سقف للأسعار لا يضر الاقتصاد ولا يهز السوق، وهو في النهاية يسعى إلى جمع كل أطراف معادلة النفط في علاقة قانونها الأساسي هو التعاون، لأن البديل هو الكارثة.
وقال الأمير تركي الفيصل : أصبح مصطلح " الاستقلال في مجال الطاقة" شائعاًً في المشهد السياسي الأمريكي، فقد أستخدمه كلا من مرشحى الرئاسة الأمريكية، وحتى اليوم يضع البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني مبدأ " كبح اعتمادنا على طاقة وقود الحفريات ( النفط والغاز والفحم ) وجعل أمريكا مستقلة في مجال الطاقة , لكن مصطلح " الاستقلال في مجال الطاقة" شعار سياسي في أسوأ أوضاعه، يقدم مفهوماًً غير واقعي ومضلل ويضر بإنتاج الطاقة واستهلاكها على حد سواء، ويستخدم كرسالة مفادها أن اعتماد الولايات المتحدة على السعودية في مجال الطاقة أمر خطير، السعودية التي يلقى عليها اللوم في كل شئ من الإرهاب الدولي إلى ارتفاع أسعار البنزين" .
وعن موقف الدولتين اليوم قال الأمير تركي: تملك السعودية 25 % من احتياطيات النفط، وهى حتى الآن اكبر مصدر له، ولديها أكبر طاقة إنتاجية، وفى المقابل بدأ إنتاج الولايات المتحدة من النفط يهبط منذ عام 1970، بينما ترتفع حاجاتها للنفط بشكل حاد على مدار الوقت، فالولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة الآن، ولا توجد تقنية ظهرت حتى الآن تستطيع أن تحل بالكامل محل النفط في الولايات المتحدة، حيث التصنيع الضخم، ووسائل النقل والإحتياجات العسكرية، فأي خطط مستقبلية في مجال الطاقة بالولايات المتحدة ستشمل خليطاًً من الطاقة غير المتجددة ( كالنفط ) والطاقة المتجددة، فإذا وضعنا كل هذا في الاعتبار نجد أن الجهود التي تبذل من أجل استقلال الطاقة يجب أن تتحول إلى الاعتراف بما يسمى " التبادل في مجال الطاقة."
وعن العلاقة بينهما قال : شاء من شاء وأبى من أبى فان قدري الولايات المتحدة والسعودية مرتبطان، وسيبقى كذلك لعقود قادمة، وإدراك مثل هذه الحقيقة لا يجب أن يبعث الرعب في قلوب الأمريكيين.
ويشرح الأمير تركي دور المملكة في الحفاظ على سوق النفط قائلاً : للسعودية سجل طويل من الإجراءات التي قامت بها، والتي تثبت تعهدها بثبات إمدادات النفط في العالم، فقد كانت السعودية تدفع بإصرار باتجاه أسعار منخفضة للنفط أكثر من أي عضو بمنظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك" كما قامت المملكة بزيادة إمدادات النفط بصورة ضخمة عقب الثورة الإيرانية وأثناء حرب الخليج الأولى لتعويض خروج العراق من سوق الإنتاج، وعقب هجمات 11 سبتمبر لتهدئة التوتر في السوق العالمي للنفط. في الحقيقة لقد كانت السياسة النفطية للمملكة ثابتة على مدى الثلاثين عاماًً الماضية، وهى العمل على ثبات إمدادات الطاقة بالعالم".
وتابع :" عقب الارتفاع الهائل والمستمر في أسعار النفط في الأعوام القليلة الماضية، نفذت المملكة استثمارات في مجال النفط تقي العالم أي هبوط مفاجئ في إمدادات الطاقة، استثمرت المملكة حوالي 100 مليار دولار للوصول بطاقة المملكة الإنتاجية إلى 12.5 مليون برميل يومياًً، واليوم لدى المملكة حوالي 4.5 مليون برميل يومياًً احتياطي فائض إنتاج، ( يقدر بأكثر من 90 % من الإحتياطي العالمي )، وهذا الإحتياطي اليومي من الإنتاج يجعل المملكة قادرة على تعويض العالم بالنفط، فور توقف ثاني وثالث أكبر منتجي أوبك عن الإنتاج.
ويأتي الفيصل للقضية الأخطر وهى سعر النفط: اليوم وصل سعر برميل النفط حوالي 70 دولاراًً، ولكي نضع الأمور في نصابها لايجب أن ننسى ارتفاع سعر النفط عام 1973، وعام 2008 حين تعدى سعر برميل النفط مائة دولار، بدون شك لقد أعطت أسعار النفط المرتفعة أرضية جديدة لأولئك المنادين باستقلال الولايات المتحدة في مجال الطاقة، لكن هنا علينا أن نفهم حقيقة ما يجرى، لقد دهشت المملكة كما دهشت الولايات المتحدة وبقية دول العالم بعد الارتفاع الهائل لأسعار النفط في السنوات الأخيرة، وقد ألقى الكثيرون باللوم على الصين والأسواق الناشئة بسبب الطلب المتزايد على النفط".
وعن أسباب هذا الارتفاع في الأسعار يقول الفيصل: هناك العديد من الأسباب وراء ارتفاع سعر النفط العام الماضي , لكن المملكة ليست أحد هذه الأسباب، فالحقيقة المحزنة أن أربعة دول منتجة للنفط لم تحقق توقعات الإنتاج، ففي عام 1998 كانت كل من إيران والعراق ونيجيريا وفينزويلا تنتج حوالي 12.7 مليون برميل يومياًً".
وتوقعت الشركات الكبرى أن يصل إنتاج هذه الدول إلى 18.4 مليون برميل يومياًً عام 2008، لكن وبسبب الصراعات الأهلية وفشل الاستثمارات أو بسبب الغزو الأمريكي كما في حالة العراق، أصبحت هذه الدول تنتج 10.2 مليون برميل يومياًً، مما دفع الأسعار للارتفاع، كما ساهمت توقعات المضاربين في الأسواق في ارتفاع سعر النفط.
وأضاف : "هناك عامل آخر ساهم في ارتفاع سعر النفط، وهو نقص قدرة العالم على التكرير، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال لم يتم بناء معمل تكرير واحد على مدى 30 عاماًً، ويضاف إلى ذلك مشكلة " بوتيكات النفط" وتتمثل في درجات البنزين المختلفة المطلوبة في مناطق مختلفة، وقد صادفت أحد هذه الأمور غير العادية أثناء زيارتي لشيكاغو منذ ثلاث سنوات. فهناك معمل تكرير يبعد عن شيكاغو حوالي 50 ميلاًً، لكنه لا يمد مدينة شيكاغو بالبنزين، والسبب أن البنزين الذي ينتجه المعمل لا يطابق معايير البنزين المستخدم في شيكاغو، وبدلاًً من ذلك يكون على المدينة أن تستورد البنزين من الساحل الشرقي، مما يرفع سعر البنزين الذي سيكون بالطبع أرخص في حال وصوله من المعمل القريب ".
وتناول ما قامت به المملكة في ظل ارتفاع الأسعار فقال: على عكس الشركات الكبرى التي لم تضخ الاستثمارات بشكل سريع في مقابل النقص في الإمدادات، أدركت المملكة أن مثل هذه الاستثمارات جوهرية في السعي لتفادى النتائج الكارثية لهزات سوق النفط ".
ويعود ليؤكد على دور المملكة في مجال الطاقة البديلة: إن المملكة تخصص مليارات الدولارات للبحث من أجل أن يكون وقود الحفريات أكثر ملائمة للبيئة، ونادت من خلال المنتدى الدولي للطاقة بأن يجتمع المنتج والمستهلك وشركات استخراج النفط وشركات التكرير ومن يبيبعون النفط.
ويرى الفيصل أن الشعب الأمريكي لا يعى كل هذا ويقول :لكن الأمريكيين لا يسمعون كل هذا من قادتهم، ففي واحدة من أولى خطب الرئيس الأمريكي باراك أوباما صرح بان" اعتماد الولايات المتحدة على النفط، يعد احد اخطر التهديدات التي تواجه أمتنا" وقال أوباما " ان الأموال التي ندفعها حكاماًً مستبدين، ومشاريع للانتشار النووي كما تمول من هم معنا ومن ضدنا في الحرب على الإرهاب" وقد دعا أوباما إلى ما أطلق عليه الخطوة الأولى في الاستقلال فى مجال الطاقة" .
وفى النهاية يحذر الفيصل من سياسة شحن الجماهير فيقول: إن فتنة التوجه إلى الجماهير المحتشدة ومحاولة شحنها لا تقاوم، لكن على قادة الولايات المتحدة أن يحشدوا شجاعتهم، لكى ينفضوا عن أنفسهم خرافة الإستقلال في مجال الطاقة الآن والى الأبد، فان ظلوا يقودون شعبهم صوب سراب الاستقلال وتركوا واحدة التبادل والتعاون في مجال الطاقة فالنتيجة الوحيدة هى الكارثة
تركى الفيصل يدعو قادة أمريكا للتخلي عن "خرافة الاستقلال" في مجال الطاقة
كتبها أيمن حسن ( سبق ) وكالات
الأربعاء, 26 أغسطس 2009 01:47
http://www.3sl3.com/up/upfiles/k7L42378.jpg
رفض الأمير تركى الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية المصطلح الأمريكي " الاستقلال في مجال الطاقة", معتبراًً انه مصطلح سياسي أستخدم لشحن الجمهور الأمريكي سواء من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما أو ممن سبقوه.
وطرح الفيصل في مقال له بمجلة " فورين بوليسى " أمس مصطلح " التبادل في مجال الطاقة" معتبراًً أن أي خطط مستقبلية في مجال الطاقة بالولايات المتحدة ستشمل خليطاًً من الطاقة غير المتجددة والطاقة المتجددة، مؤكداًً في ذات الوقت على أن العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة أو المنتج والمستهلك قدر الدولتين ولا فكاك منه، مسترشداًً في ذلك بمواقف المملكة كمنتج طالماًً سعى لحفظ الاستقرار في سوق النفط، والحفاظً على سقف للأسعار لا يضر الاقتصاد ولا يهز السوق، وهو في النهاية يسعى إلى جمع كل أطراف معادلة النفط في علاقة قانونها الأساسي هو التعاون، لأن البديل هو الكارثة.
وقال الأمير تركي الفيصل : أصبح مصطلح " الاستقلال في مجال الطاقة" شائعاًً في المشهد السياسي الأمريكي، فقد أستخدمه كلا من مرشحى الرئاسة الأمريكية، وحتى اليوم يضع البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني مبدأ " كبح اعتمادنا على طاقة وقود الحفريات ( النفط والغاز والفحم ) وجعل أمريكا مستقلة في مجال الطاقة , لكن مصطلح " الاستقلال في مجال الطاقة" شعار سياسي في أسوأ أوضاعه، يقدم مفهوماًً غير واقعي ومضلل ويضر بإنتاج الطاقة واستهلاكها على حد سواء، ويستخدم كرسالة مفادها أن اعتماد الولايات المتحدة على السعودية في مجال الطاقة أمر خطير، السعودية التي يلقى عليها اللوم في كل شئ من الإرهاب الدولي إلى ارتفاع أسعار البنزين" .
وعن موقف الدولتين اليوم قال الأمير تركي: تملك السعودية 25 % من احتياطيات النفط، وهى حتى الآن اكبر مصدر له، ولديها أكبر طاقة إنتاجية، وفى المقابل بدأ إنتاج الولايات المتحدة من النفط يهبط منذ عام 1970، بينما ترتفع حاجاتها للنفط بشكل حاد على مدار الوقت، فالولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة الآن، ولا توجد تقنية ظهرت حتى الآن تستطيع أن تحل بالكامل محل النفط في الولايات المتحدة، حيث التصنيع الضخم، ووسائل النقل والإحتياجات العسكرية، فأي خطط مستقبلية في مجال الطاقة بالولايات المتحدة ستشمل خليطاًً من الطاقة غير المتجددة ( كالنفط ) والطاقة المتجددة، فإذا وضعنا كل هذا في الاعتبار نجد أن الجهود التي تبذل من أجل استقلال الطاقة يجب أن تتحول إلى الاعتراف بما يسمى " التبادل في مجال الطاقة."
وعن العلاقة بينهما قال : شاء من شاء وأبى من أبى فان قدري الولايات المتحدة والسعودية مرتبطان، وسيبقى كذلك لعقود قادمة، وإدراك مثل هذه الحقيقة لا يجب أن يبعث الرعب في قلوب الأمريكيين.
ويشرح الأمير تركي دور المملكة في الحفاظ على سوق النفط قائلاً : للسعودية سجل طويل من الإجراءات التي قامت بها، والتي تثبت تعهدها بثبات إمدادات النفط في العالم، فقد كانت السعودية تدفع بإصرار باتجاه أسعار منخفضة للنفط أكثر من أي عضو بمنظمة الدول المصدرة للنفط " أوبك" كما قامت المملكة بزيادة إمدادات النفط بصورة ضخمة عقب الثورة الإيرانية وأثناء حرب الخليج الأولى لتعويض خروج العراق من سوق الإنتاج، وعقب هجمات 11 سبتمبر لتهدئة التوتر في السوق العالمي للنفط. في الحقيقة لقد كانت السياسة النفطية للمملكة ثابتة على مدى الثلاثين عاماًً الماضية، وهى العمل على ثبات إمدادات الطاقة بالعالم".
وتابع :" عقب الارتفاع الهائل والمستمر في أسعار النفط في الأعوام القليلة الماضية، نفذت المملكة استثمارات في مجال النفط تقي العالم أي هبوط مفاجئ في إمدادات الطاقة، استثمرت المملكة حوالي 100 مليار دولار للوصول بطاقة المملكة الإنتاجية إلى 12.5 مليون برميل يومياًً، واليوم لدى المملكة حوالي 4.5 مليون برميل يومياًً احتياطي فائض إنتاج، ( يقدر بأكثر من 90 % من الإحتياطي العالمي )، وهذا الإحتياطي اليومي من الإنتاج يجعل المملكة قادرة على تعويض العالم بالنفط، فور توقف ثاني وثالث أكبر منتجي أوبك عن الإنتاج.
ويأتي الفيصل للقضية الأخطر وهى سعر النفط: اليوم وصل سعر برميل النفط حوالي 70 دولاراًً، ولكي نضع الأمور في نصابها لايجب أن ننسى ارتفاع سعر النفط عام 1973، وعام 2008 حين تعدى سعر برميل النفط مائة دولار، بدون شك لقد أعطت أسعار النفط المرتفعة أرضية جديدة لأولئك المنادين باستقلال الولايات المتحدة في مجال الطاقة، لكن هنا علينا أن نفهم حقيقة ما يجرى، لقد دهشت المملكة كما دهشت الولايات المتحدة وبقية دول العالم بعد الارتفاع الهائل لأسعار النفط في السنوات الأخيرة، وقد ألقى الكثيرون باللوم على الصين والأسواق الناشئة بسبب الطلب المتزايد على النفط".
وعن أسباب هذا الارتفاع في الأسعار يقول الفيصل: هناك العديد من الأسباب وراء ارتفاع سعر النفط العام الماضي , لكن المملكة ليست أحد هذه الأسباب، فالحقيقة المحزنة أن أربعة دول منتجة للنفط لم تحقق توقعات الإنتاج، ففي عام 1998 كانت كل من إيران والعراق ونيجيريا وفينزويلا تنتج حوالي 12.7 مليون برميل يومياًً".
وتوقعت الشركات الكبرى أن يصل إنتاج هذه الدول إلى 18.4 مليون برميل يومياًً عام 2008، لكن وبسبب الصراعات الأهلية وفشل الاستثمارات أو بسبب الغزو الأمريكي كما في حالة العراق، أصبحت هذه الدول تنتج 10.2 مليون برميل يومياًً، مما دفع الأسعار للارتفاع، كما ساهمت توقعات المضاربين في الأسواق في ارتفاع سعر النفط.
وأضاف : "هناك عامل آخر ساهم في ارتفاع سعر النفط، وهو نقص قدرة العالم على التكرير، ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال لم يتم بناء معمل تكرير واحد على مدى 30 عاماًً، ويضاف إلى ذلك مشكلة " بوتيكات النفط" وتتمثل في درجات البنزين المختلفة المطلوبة في مناطق مختلفة، وقد صادفت أحد هذه الأمور غير العادية أثناء زيارتي لشيكاغو منذ ثلاث سنوات. فهناك معمل تكرير يبعد عن شيكاغو حوالي 50 ميلاًً، لكنه لا يمد مدينة شيكاغو بالبنزين، والسبب أن البنزين الذي ينتجه المعمل لا يطابق معايير البنزين المستخدم في شيكاغو، وبدلاًً من ذلك يكون على المدينة أن تستورد البنزين من الساحل الشرقي، مما يرفع سعر البنزين الذي سيكون بالطبع أرخص في حال وصوله من المعمل القريب ".
وتناول ما قامت به المملكة في ظل ارتفاع الأسعار فقال: على عكس الشركات الكبرى التي لم تضخ الاستثمارات بشكل سريع في مقابل النقص في الإمدادات، أدركت المملكة أن مثل هذه الاستثمارات جوهرية في السعي لتفادى النتائج الكارثية لهزات سوق النفط ".
ويعود ليؤكد على دور المملكة في مجال الطاقة البديلة: إن المملكة تخصص مليارات الدولارات للبحث من أجل أن يكون وقود الحفريات أكثر ملائمة للبيئة، ونادت من خلال المنتدى الدولي للطاقة بأن يجتمع المنتج والمستهلك وشركات استخراج النفط وشركات التكرير ومن يبيبعون النفط.
ويرى الفيصل أن الشعب الأمريكي لا يعى كل هذا ويقول :لكن الأمريكيين لا يسمعون كل هذا من قادتهم، ففي واحدة من أولى خطب الرئيس الأمريكي باراك أوباما صرح بان" اعتماد الولايات المتحدة على النفط، يعد احد اخطر التهديدات التي تواجه أمتنا" وقال أوباما " ان الأموال التي ندفعها حكاماًً مستبدين، ومشاريع للانتشار النووي كما تمول من هم معنا ومن ضدنا في الحرب على الإرهاب" وقد دعا أوباما إلى ما أطلق عليه الخطوة الأولى في الاستقلال فى مجال الطاقة" .
وفى النهاية يحذر الفيصل من سياسة شحن الجماهير فيقول: إن فتنة التوجه إلى الجماهير المحتشدة ومحاولة شحنها لا تقاوم، لكن على قادة الولايات المتحدة أن يحشدوا شجاعتهم، لكى ينفضوا عن أنفسهم خرافة الإستقلال في مجال الطاقة الآن والى الأبد، فان ظلوا يقودون شعبهم صوب سراب الاستقلال وتركوا واحدة التبادل والتعاون في مجال الطاقة فالنتيجة الوحيدة هى الكارثة