الخشمانى بدر
09-08-2009, 04:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
كل عام وأنتم بألف خير ووقاكم الله شر الخنازير ...
بعد إطلاعي على خطة وزارة التربية والتعليم في السعودية لمكافحة وباء مرض إنفلونزا الخنازير ، وجدت الكثير من الأمور التي تحتاج إلى خطة أخرى من قبل الوزارة لتوضيح الغموض وتحديد الأعمال بدقة لمواجهة الجائحة العالمية بعيدا عن التنظير البعيد عن الواقع !
في البداية وضعت خطة الوزارة على أساس أن الخطة ليست لمكافحة المرض بل للتوعية فقط وهذا أقصى مااستطاع القائمون على التعليم أن يصلوا إليه من خلال مباحثاتهم وجلساتهم التي سبقت إصدار هذه الخطة ! هل يحتاج الناس إلى التوعية فقط أم الوقاية والتوعية ؟ وكيف تحصل الوقاية في هذه الأوضاع الخطيرة والتي اعترفت الوزارة بخطورتها في بداية الخطة مع وجود بيئات مدرسية غير مهيئة للتعليم وجالبة للأمراض قبل وجود مرض انفلونزا الخنازير !ومن الدلائل على أن الخطة تحتاج إلى خطة أخرى إلحاقية ورود الكثير من المصطلحات في الخطة كالتطوير والتنسيق وعقد اللجان وتشكيلها والخطير في الأمر أن هذه الاجتماعات يمكن أن تكون جالبة للمرض لكثرتها !!!! وهذه الاجتماعات لاتعالج مشكلة الوقاية القبلية بطريقة مباشرة إلا بعد انتشار المرض وزيادة عدد المصابين والوفيات .
لكل فعل ردة فعل :وحين نتحدث عن سياسة بعض الجهات الحكومية في معالجة المشاكل التي تواجهها فيما يخص المجتمع ككل نرى أنها تعالج المشاكل بالمهدئات مثل بنادول وفيفادول وكل مايحتوى على الباراسيتامول ودون إضافة الكافيين لأن الكافيين يساعد على سرعة سريان مفعول المهدئ ... تنتظر الجهات الحكومية في أغلب الأحيان وجود خلايا سرطانية ظاهرة للعيان حتى تبدأ التحرك بعد أن استشرت الأمراض في جسم المجتمع وبعد أن صار هنالك عدد من الضحايا يقارب نسبة 10% !!!!
الصحة المدرسية في مواجهة الخنازير !
ماذا يمكن أن تقدم الصحة المدرسية لمنسوبي التعليم إذا كان هنالك 3 أطباء أو قريبا من هذا الرقم في مدينة كبيرة فيها مالايقل عن 300 مدرسة مثلا ؟ هل يمكنهم التوعية والوقاية في نفس الوقت ؟ هل يمكنهم علاج الحالات العادية أم ينصب جهدهم في إطار التوعية من مرض انفلونزا الخنازير ويتم إغفال الأمراض العادية ؟
مدير ومعلم وعامل كلهم أطباء !وفي حالة انتشار المرض اتخذت الوزارة خطتها العشوائية بتعيين الهيئة الإدارية والتعليمية بالمدرسة كأطباء لفحص حرارة الطلاب ومراقبتهم وتعريضهم لهذه العدوى من أول الدوام وحتى آخره وعزلهم فماذا بقي لهذه الهيئة من أعمال داخل المدرسة ومافائدة التعليم في ظل هذه الظروف ؟!
الهيئة التعليمية والإدارية في المدرسة لاتموت !!!وبالنظر إلى محددات تعليق الدراسة في المدرسة نلاحظ أن إغلاق المدرسة يجب أن يستند إلى موت أحد الطلاب أو دخول اثنان من الطلاب العناية المركزة !!! دون ذكر لموت أحد منسوبي التعليم في المدرسة أو دخوله العناية المركزة وكأن الأمر حداد على موت الطالب أو مرضه الشديد ،وفقدان أحد المنسوبين أو مرضه الشديد ليس مهما وليس معديا للطلاب !!!
دورة حياة حالة مرضية على ضوء الخطة المقررة :معلم يراقب الطلاب فيشاهد أحدهم متعرض لأنفلونزا لايدري هل هي عادية أم انفلونزا الخنازير يسارع بفحص حرارته لدى المدير يسارع المدير بإحالة الطالب للوحدة الصحية المدرسية تتلقى الوحدة الصحية المدرسية مئات الحالات يوميا ويتضح أن أكثرها انفلونزا عادية تسارع الوحدة الصحية المدرسية بإرسال أطباء !!! إلى المدارس التي ظهر فيها إصابات بالمرض وتفحص جميع الطلاب الذين لايقل عددهم 200 طالب وتتخذ بعض المدارس كوحدات مؤقتة لمكافحة المرض !!! يتضح إصابة بعض المعلمين وبعض الطلاب ومن ثم يبلغ المدير إدارة التعليم قبل وصول نتائج التحاليل للمصابين والتي لانعرف إلى الآن من سوف يوصلها إلى المدارس !!! يتأمل مدير التعليم الوضع يتصل بالوزارة للتشاور في الوضع يجد مكتب الوزير ونوابه مشغولا من كثرة الاتصالات من الإدارات التعليمية !!!
هذا هو الوضع الذي سيكون عليه في ظل التخبطات والخطط المستقبلية المرسومة على الورق !!!
منظمة الصحة العالمية والأماكن المزدحمة : تنصح منظمة الصحة العالمية بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر الإمكان للوقاية من هذا المرض فماذا تقول عن مساحة فصل 7 في 5 كمثال على أعلى مساحة للفصل ويوجد به 35 طالبا وفي بعض الأحيان 45 وفي البعض 55 !!! بالإضافة إلى انعدام التهوية وسهولة انتشار العدوى العادية وليس عدوى المرض الخطير !!!
ومما يثبت سوء التخطيط في الوزارات المعنية النظر في إحصائية المرض عبر موقع منظمة الصحة العالمية والتفاوت الكبير بينها وبين الإحصائية الداخلية
ففي موقع منظمة الصحة العالمية مايزيد عن 500 إصابة و 4 وفيات فقط فيما أن الإحصائية الداخلية مايزيد عن 3000 إصابة و27 حالة وفاة !!!
في الختام نأمل أن ينظر المسؤولون في الأمر ويخططوا عمليا لاجتياز المرحلة الحالية بعيدا عن الاجتهادات الخاطئة وبعيدا عن النظريات قبل أن يقع الفاس في الراس وقبل أن يحصد المرض الكثير واقتراحي أن يعالج الأمر الآن بالدراسة عن بعد ونشر تقنية استخدام الحاسب والانترنت في المجتمع فهذه الفرصة المناسبة والإلزامية للتعلم وبالطرق المختلفة دون الحاجة لحضور الطلاب للمدارس حتى تتضح الرؤية بالنسبة لفصل الخريف والربيع ومرض إنفلونزا الخنازير ...
وزارة التربية والتعليم حياة أسهل ! :p
كل عام وأنتم بألف خير ووقاكم الله شر الخنازير ...
بعد إطلاعي على خطة وزارة التربية والتعليم في السعودية لمكافحة وباء مرض إنفلونزا الخنازير ، وجدت الكثير من الأمور التي تحتاج إلى خطة أخرى من قبل الوزارة لتوضيح الغموض وتحديد الأعمال بدقة لمواجهة الجائحة العالمية بعيدا عن التنظير البعيد عن الواقع !
في البداية وضعت خطة الوزارة على أساس أن الخطة ليست لمكافحة المرض بل للتوعية فقط وهذا أقصى مااستطاع القائمون على التعليم أن يصلوا إليه من خلال مباحثاتهم وجلساتهم التي سبقت إصدار هذه الخطة ! هل يحتاج الناس إلى التوعية فقط أم الوقاية والتوعية ؟ وكيف تحصل الوقاية في هذه الأوضاع الخطيرة والتي اعترفت الوزارة بخطورتها في بداية الخطة مع وجود بيئات مدرسية غير مهيئة للتعليم وجالبة للأمراض قبل وجود مرض انفلونزا الخنازير !ومن الدلائل على أن الخطة تحتاج إلى خطة أخرى إلحاقية ورود الكثير من المصطلحات في الخطة كالتطوير والتنسيق وعقد اللجان وتشكيلها والخطير في الأمر أن هذه الاجتماعات يمكن أن تكون جالبة للمرض لكثرتها !!!! وهذه الاجتماعات لاتعالج مشكلة الوقاية القبلية بطريقة مباشرة إلا بعد انتشار المرض وزيادة عدد المصابين والوفيات .
لكل فعل ردة فعل :وحين نتحدث عن سياسة بعض الجهات الحكومية في معالجة المشاكل التي تواجهها فيما يخص المجتمع ككل نرى أنها تعالج المشاكل بالمهدئات مثل بنادول وفيفادول وكل مايحتوى على الباراسيتامول ودون إضافة الكافيين لأن الكافيين يساعد على سرعة سريان مفعول المهدئ ... تنتظر الجهات الحكومية في أغلب الأحيان وجود خلايا سرطانية ظاهرة للعيان حتى تبدأ التحرك بعد أن استشرت الأمراض في جسم المجتمع وبعد أن صار هنالك عدد من الضحايا يقارب نسبة 10% !!!!
الصحة المدرسية في مواجهة الخنازير !
ماذا يمكن أن تقدم الصحة المدرسية لمنسوبي التعليم إذا كان هنالك 3 أطباء أو قريبا من هذا الرقم في مدينة كبيرة فيها مالايقل عن 300 مدرسة مثلا ؟ هل يمكنهم التوعية والوقاية في نفس الوقت ؟ هل يمكنهم علاج الحالات العادية أم ينصب جهدهم في إطار التوعية من مرض انفلونزا الخنازير ويتم إغفال الأمراض العادية ؟
مدير ومعلم وعامل كلهم أطباء !وفي حالة انتشار المرض اتخذت الوزارة خطتها العشوائية بتعيين الهيئة الإدارية والتعليمية بالمدرسة كأطباء لفحص حرارة الطلاب ومراقبتهم وتعريضهم لهذه العدوى من أول الدوام وحتى آخره وعزلهم فماذا بقي لهذه الهيئة من أعمال داخل المدرسة ومافائدة التعليم في ظل هذه الظروف ؟!
الهيئة التعليمية والإدارية في المدرسة لاتموت !!!وبالنظر إلى محددات تعليق الدراسة في المدرسة نلاحظ أن إغلاق المدرسة يجب أن يستند إلى موت أحد الطلاب أو دخول اثنان من الطلاب العناية المركزة !!! دون ذكر لموت أحد منسوبي التعليم في المدرسة أو دخوله العناية المركزة وكأن الأمر حداد على موت الطالب أو مرضه الشديد ،وفقدان أحد المنسوبين أو مرضه الشديد ليس مهما وليس معديا للطلاب !!!
دورة حياة حالة مرضية على ضوء الخطة المقررة :معلم يراقب الطلاب فيشاهد أحدهم متعرض لأنفلونزا لايدري هل هي عادية أم انفلونزا الخنازير يسارع بفحص حرارته لدى المدير يسارع المدير بإحالة الطالب للوحدة الصحية المدرسية تتلقى الوحدة الصحية المدرسية مئات الحالات يوميا ويتضح أن أكثرها انفلونزا عادية تسارع الوحدة الصحية المدرسية بإرسال أطباء !!! إلى المدارس التي ظهر فيها إصابات بالمرض وتفحص جميع الطلاب الذين لايقل عددهم 200 طالب وتتخذ بعض المدارس كوحدات مؤقتة لمكافحة المرض !!! يتضح إصابة بعض المعلمين وبعض الطلاب ومن ثم يبلغ المدير إدارة التعليم قبل وصول نتائج التحاليل للمصابين والتي لانعرف إلى الآن من سوف يوصلها إلى المدارس !!! يتأمل مدير التعليم الوضع يتصل بالوزارة للتشاور في الوضع يجد مكتب الوزير ونوابه مشغولا من كثرة الاتصالات من الإدارات التعليمية !!!
هذا هو الوضع الذي سيكون عليه في ظل التخبطات والخطط المستقبلية المرسومة على الورق !!!
منظمة الصحة العالمية والأماكن المزدحمة : تنصح منظمة الصحة العالمية بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة قدر الإمكان للوقاية من هذا المرض فماذا تقول عن مساحة فصل 7 في 5 كمثال على أعلى مساحة للفصل ويوجد به 35 طالبا وفي بعض الأحيان 45 وفي البعض 55 !!! بالإضافة إلى انعدام التهوية وسهولة انتشار العدوى العادية وليس عدوى المرض الخطير !!!
ومما يثبت سوء التخطيط في الوزارات المعنية النظر في إحصائية المرض عبر موقع منظمة الصحة العالمية والتفاوت الكبير بينها وبين الإحصائية الداخلية
ففي موقع منظمة الصحة العالمية مايزيد عن 500 إصابة و 4 وفيات فقط فيما أن الإحصائية الداخلية مايزيد عن 3000 إصابة و27 حالة وفاة !!!
في الختام نأمل أن ينظر المسؤولون في الأمر ويخططوا عمليا لاجتياز المرحلة الحالية بعيدا عن الاجتهادات الخاطئة وبعيدا عن النظريات قبل أن يقع الفاس في الراس وقبل أن يحصد المرض الكثير واقتراحي أن يعالج الأمر الآن بالدراسة عن بعد ونشر تقنية استخدام الحاسب والانترنت في المجتمع فهذه الفرصة المناسبة والإلزامية للتعلم وبالطرق المختلفة دون الحاجة لحضور الطلاب للمدارس حتى تتضح الرؤية بالنسبة لفصل الخريف والربيع ومرض إنفلونزا الخنازير ...
وزارة التربية والتعليم حياة أسهل ! :p