ابو بشرى الوابصي
09-22-2009, 03:05 PM
AM
http://www.rofof.com/img3/9srvat22.gif (http://www.rofof.com)
وبالمناسبة هذه يا أخت طلب مني الإخوان أن أذكر قصة المرأة التي رفضت دخول القبر لعلنا نختم بها هذا الاجتماع المبارك بإذن الله :
أحضروا لي مرأة لتغسيلها عندي في المقبرة وكان حضورها من البداية حضور لا يليق بالميت ! أحضروها في سيارة مكشوفة في عز الظهر في شمس محرقة وكان تحت المرأة الميتة فراش من الإسفنج فمع طول الخط حتى وصولها للمقبرة الإخوان كانوا متمسكين في سيارة النقل ولم يمسكوا المرأة من الاهتزاز في السيارة فوصلت عندي المقبرة والمرأة على حديد السيارة ، الفرش في جهة وصلت على نفس الحديد .. أنزلوها وأدخلوها إلى المقبرة لتقوم الأخوات بغسلها بعد ما قاموا بغسلها وقمنا للصلاة عليها في المسجد والعبرة هنا يا أخت كان غسلها وصل عادي كما تذكر الأخوات اللاتي قمن بغسلها والصلاة عليها صلاة عادية لم نلاحظ أي شيء لكن العبرة هنا يا أخت عندما أردنا تنزيل هذه المرأة إلى القبر لم نستطيع تحريكها ولم نستطيع حملها من النعش إلى القبر ! وكان العدد يكفي لأن يقلب السيارة ظهرها على عقب لم يستطيعوا تحريك الجنازة قدر واحد سنتيمتر للقبر .. نزل ثلاثة من أولادها في القبر ووقفت أنا على فتحة القبر لإنزال الميتة من النعش على الحفرة فلم أستطيع! تخيلوا فتحة القبر مثل فتحة المكيف وحاط رجلي أنا على الفتحة فلما شاهدت المنظر هذا أنه كل الذين واقفين ما قدروا يستطيعوا أن ينزلوا الجنازة هذه للقبر بدأت رجلاي تتنفض من هول المنظر ! ابنها الكبير كان تحت وأول ما شاف المنظر طاح على ركبته وكان يريد يبكي بصوت عالي شاف المنظر أنه أمه ما هي قادرة تتحرك من النعش فأشرت إليه بإصبعي أستر أمك لا تفضحها ! حتى أحد الإخوان الحاضرين معاي قال لي يا شيخ تأخرت ، فذكرت أن له فيه مسمار تحت النعش ماسك في الإسفنجة التي يضعوا عليها الميت . قلت له أحاول أن أنزع المسمار هذا فلم أستطيع يا إخوان فكيف أتصرف وهذه الحالات التي تمر علينا غير موجودة في فقه الأموات فاتصلت بأحد الإخوان في الرياض فحكيت له القصة هذه بسرعة فقال لي : حاول أن تقرأ ، قلت له يا شيخ الميت ما ينتفع بالقراءة ! قال لي اقرأ وان شاء الله خير فبدأت أقرأ حتى قراءتي للقرآن كانت غير كاملة يعني أقرأ شوي من يس شوي من قاف شوي من الملك ليست كاملة ... بعد أن قرأت بدأت رجلها من الخلف ترتفع نحن ننزل الميت ندخلها مع رأسها سل من جهة وضع الرجول فبدأ رجلها يرتفع من الخلف فقلت الحمد لله فاتحة خير فلما حضروا ينزلوها نزلت معانا وأنا أقرأ يسحبوا الإخوان وأنا أقرأ حتى تأكدت أن رجلها نزلت في يد ولدها الكبير فتوقفت عن القراءة عندما توقفت عن القراءة انفلتت منهم الميتة ! فنزلت أنا على القبر فقلت لماذا فكيتو الميتة ؟ فقالوا يا شيخ ما قدرنا نستحملها نحن الثلاثة ما قدرنا ولو جلسنا متمسكين فيها كان نحن الثلاثة كلها خبطنا في جدار المقبرة التي أمامنا فقلت طيب فقلت للإخوان غطوا القبر بالنعش فطبعا لا يجوز أن ألمس المقبرة إلا إذا كان ما فيه أحد مقطوعة من شجرة ممكن فقلت لأولادها جروها من الوصل عند الرأس فجروها جيبوها على اتجاه القبلة علشان نوجهها للقبلة ونحل الأربطة ، تخيلوا يا إخوان يعني سحب الميتة علشان توجيهها للقبلة مسافة حوالي نصف متر فقط الذي هي فتحة القبر نجرها نوديها على جهة القبلة السحبة هذه التي سحبوها فيها عملت حفرة في نفس الوصلة هذه لو عملتها بنفس بالحفار ما تسوي زيها .. على طول الولد يمسك برأسي ويقول لي استر أمي الله يسترك استر أمي الله يسترك قلت له : ماهو بيدي الأمر أنت شفت الحالة بيدك فقال لي يا شيخ أنا لما أطلع أقولك ! قلت له قل لي الآن . قال لي لما أطلع يا شيخ لا تفضح أمي الله يسترك عليك لما أطلع أقولك حال أمي بس لي طلب بسيط قال أنا شفت أمي بعد الغسل قبل ما يكفنوها فلي طلب يا شيخ ممكن أن أشوفها أفك وأشوفها ؟! قلت له أجل اتركني أخرج من القبر قال بس أرغب أدخل أشوفها وأسلم عليها . فقلت له اتركني أخرج أنا من القبر وأحد الإخوان ليس بمحرم وأنت وأخوك سلم عليها والله أعلم في الحالة هذه يجوز أو لا يجوز إنما يا إخوان بعد أن دفنا الميتة هذه مسكت ابنها الذي قال سوف يشرح لي القصة مسكته علشان يقول لي أحوال أمه في الدنيا فأخذ يقبل رأسي ويعتذر يقول لي يا شيخ ما أقدر أقولك ! قلت له أنت وعدتني ! ، كان يا شيخ وعدتك قبل أرى أمي إنما بعد أن كشفت عن وجهها لا أستطيع أن أقول لك حاجة قال كلمة واحدة فقط أستطيع أن أقولها لك أن المرأة التي دفناها ليست أمي! قلت له كيف يا ولدي ؟! هذا تصريح الدفن وهذا الاسم ؟! قال : أقولك يا شيخ كلمة وحدة فقط إن المرأة التي دفنتها ليست أمي أمي عند تقبيلها بعد الغسل كانت بيضاء تشع نوراً إنما التي رأيتها في القبر كان وجهها أسود كالفحم أسأل الله لي ولكم العافية يا إخواني وأرجو معذرتي فلا أستطيع أن أكمل معكم ................" الشيخ غالبه البكاء "
**
في هذه اللحظات عشنا مع هذه القصص المعبرة والمؤثرة والتي نسأل الله عز وجل أن ينفع بها وأن تكون عظة وعبرة وأن تكون زاداً لنا في الإستعداد لهذه اللحظات ....
نقل بتصرف من شريط ( وقفات مع مغسل الأموات ) ش. عباس بتاوي
http://www.thekra.org/open.php?id=153 (http://www.thekra.org/open.php?id=153)
المصدر :صيد الفوائد
http://www.rofof.com/img3/9srvat22.gif (http://www.rofof.com)
وبالمناسبة هذه يا أخت طلب مني الإخوان أن أذكر قصة المرأة التي رفضت دخول القبر لعلنا نختم بها هذا الاجتماع المبارك بإذن الله :
أحضروا لي مرأة لتغسيلها عندي في المقبرة وكان حضورها من البداية حضور لا يليق بالميت ! أحضروها في سيارة مكشوفة في عز الظهر في شمس محرقة وكان تحت المرأة الميتة فراش من الإسفنج فمع طول الخط حتى وصولها للمقبرة الإخوان كانوا متمسكين في سيارة النقل ولم يمسكوا المرأة من الاهتزاز في السيارة فوصلت عندي المقبرة والمرأة على حديد السيارة ، الفرش في جهة وصلت على نفس الحديد .. أنزلوها وأدخلوها إلى المقبرة لتقوم الأخوات بغسلها بعد ما قاموا بغسلها وقمنا للصلاة عليها في المسجد والعبرة هنا يا أخت كان غسلها وصل عادي كما تذكر الأخوات اللاتي قمن بغسلها والصلاة عليها صلاة عادية لم نلاحظ أي شيء لكن العبرة هنا يا أخت عندما أردنا تنزيل هذه المرأة إلى القبر لم نستطيع تحريكها ولم نستطيع حملها من النعش إلى القبر ! وكان العدد يكفي لأن يقلب السيارة ظهرها على عقب لم يستطيعوا تحريك الجنازة قدر واحد سنتيمتر للقبر .. نزل ثلاثة من أولادها في القبر ووقفت أنا على فتحة القبر لإنزال الميتة من النعش على الحفرة فلم أستطيع! تخيلوا فتحة القبر مثل فتحة المكيف وحاط رجلي أنا على الفتحة فلما شاهدت المنظر هذا أنه كل الذين واقفين ما قدروا يستطيعوا أن ينزلوا الجنازة هذه للقبر بدأت رجلاي تتنفض من هول المنظر ! ابنها الكبير كان تحت وأول ما شاف المنظر طاح على ركبته وكان يريد يبكي بصوت عالي شاف المنظر أنه أمه ما هي قادرة تتحرك من النعش فأشرت إليه بإصبعي أستر أمك لا تفضحها ! حتى أحد الإخوان الحاضرين معاي قال لي يا شيخ تأخرت ، فذكرت أن له فيه مسمار تحت النعش ماسك في الإسفنجة التي يضعوا عليها الميت . قلت له أحاول أن أنزع المسمار هذا فلم أستطيع يا إخوان فكيف أتصرف وهذه الحالات التي تمر علينا غير موجودة في فقه الأموات فاتصلت بأحد الإخوان في الرياض فحكيت له القصة هذه بسرعة فقال لي : حاول أن تقرأ ، قلت له يا شيخ الميت ما ينتفع بالقراءة ! قال لي اقرأ وان شاء الله خير فبدأت أقرأ حتى قراءتي للقرآن كانت غير كاملة يعني أقرأ شوي من يس شوي من قاف شوي من الملك ليست كاملة ... بعد أن قرأت بدأت رجلها من الخلف ترتفع نحن ننزل الميت ندخلها مع رأسها سل من جهة وضع الرجول فبدأ رجلها يرتفع من الخلف فقلت الحمد لله فاتحة خير فلما حضروا ينزلوها نزلت معانا وأنا أقرأ يسحبوا الإخوان وأنا أقرأ حتى تأكدت أن رجلها نزلت في يد ولدها الكبير فتوقفت عن القراءة عندما توقفت عن القراءة انفلتت منهم الميتة ! فنزلت أنا على القبر فقلت لماذا فكيتو الميتة ؟ فقالوا يا شيخ ما قدرنا نستحملها نحن الثلاثة ما قدرنا ولو جلسنا متمسكين فيها كان نحن الثلاثة كلها خبطنا في جدار المقبرة التي أمامنا فقلت طيب فقلت للإخوان غطوا القبر بالنعش فطبعا لا يجوز أن ألمس المقبرة إلا إذا كان ما فيه أحد مقطوعة من شجرة ممكن فقلت لأولادها جروها من الوصل عند الرأس فجروها جيبوها على اتجاه القبلة علشان نوجهها للقبلة ونحل الأربطة ، تخيلوا يا إخوان يعني سحب الميتة علشان توجيهها للقبلة مسافة حوالي نصف متر فقط الذي هي فتحة القبر نجرها نوديها على جهة القبلة السحبة هذه التي سحبوها فيها عملت حفرة في نفس الوصلة هذه لو عملتها بنفس بالحفار ما تسوي زيها .. على طول الولد يمسك برأسي ويقول لي استر أمي الله يسترك استر أمي الله يسترك قلت له : ماهو بيدي الأمر أنت شفت الحالة بيدك فقال لي يا شيخ أنا لما أطلع أقولك ! قلت له قل لي الآن . قال لي لما أطلع يا شيخ لا تفضح أمي الله يسترك عليك لما أطلع أقولك حال أمي بس لي طلب بسيط قال أنا شفت أمي بعد الغسل قبل ما يكفنوها فلي طلب يا شيخ ممكن أن أشوفها أفك وأشوفها ؟! قلت له أجل اتركني أخرج من القبر قال بس أرغب أدخل أشوفها وأسلم عليها . فقلت له اتركني أخرج أنا من القبر وأحد الإخوان ليس بمحرم وأنت وأخوك سلم عليها والله أعلم في الحالة هذه يجوز أو لا يجوز إنما يا إخوان بعد أن دفنا الميتة هذه مسكت ابنها الذي قال سوف يشرح لي القصة مسكته علشان يقول لي أحوال أمه في الدنيا فأخذ يقبل رأسي ويعتذر يقول لي يا شيخ ما أقدر أقولك ! قلت له أنت وعدتني ! ، كان يا شيخ وعدتك قبل أرى أمي إنما بعد أن كشفت عن وجهها لا أستطيع أن أقول لك حاجة قال كلمة واحدة فقط أستطيع أن أقولها لك أن المرأة التي دفناها ليست أمي! قلت له كيف يا ولدي ؟! هذا تصريح الدفن وهذا الاسم ؟! قال : أقولك يا شيخ كلمة وحدة فقط إن المرأة التي دفنتها ليست أمي أمي عند تقبيلها بعد الغسل كانت بيضاء تشع نوراً إنما التي رأيتها في القبر كان وجهها أسود كالفحم أسأل الله لي ولكم العافية يا إخواني وأرجو معذرتي فلا أستطيع أن أكمل معكم ................" الشيخ غالبه البكاء "
**
في هذه اللحظات عشنا مع هذه القصص المعبرة والمؤثرة والتي نسأل الله عز وجل أن ينفع بها وأن تكون عظة وعبرة وأن تكون زاداً لنا في الإستعداد لهذه اللحظات ....
نقل بتصرف من شريط ( وقفات مع مغسل الأموات ) ش. عباس بتاوي
http://www.thekra.org/open.php?id=153 (http://www.thekra.org/open.php?id=153)
المصدر :صيد الفوائد