حماد عبدالله أبوشامه (متوفي رحمه الله)
09-25-2009, 04:48 AM
**من حق المرأة ان تعيش النجاح**
********************
*
*
*
**مدخل:-
الزوج الصالح لايتعامل مع زوجته
من خلال ماضيها !
****
*على الرجل الذي يتزوج
بامرأة سبق لها الزواج
ان ينسى انها كانت متزوجة،
وان يبدأ معها حياة جديدة
ولا يسمح فيها للماضي
بأن يكدر الحاضر او يفسده
ونحن جميعاً
لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم
الاسوة الحسنة
فالسيدة خديجة رضي الله عنها
تزوجت مرتين قبل زواجها بالنبي
وقد كان لها في حياتها الأثر الكبير ،
وحفظ لها النبي مودتها وعطاءها وعشرتها،
فكان صلى الله عليه وسلم
يذكرها دائماً بكل خير حتى وفاتها
وكان يكرم اهلها وصديقاتها ، واذا ذبح شاة يقول
أرسلوا الى صويحبات خديجة
وقد جاءت امرأة عجوز في زيارة
للنبي صلى الله عليه وسلم،
فافترش لها ثوبه الشريف على الارض،
واجلسها عليه ، واهتم بها واكرمها
حتى انصرفت
وقد شعرت السيدة عائشة رضي الله عنها
بالغيرة وقالت:
أتقبل على امرأة عجوز كل هذا الاقبال ؟
فرد عليها النبي قائلاً:
انها كانت تغشانا على عهد خديجة
وان حسن العهد من الايمان
*ومرة اخرى غارت عائشة
عندما كان يثني النبي على خديجة ،
وقالت له:هل كانت الا عجوزا
أبدلك الله خيراً منها ؟ فقال:والله ماأبدلني خيراً منها
لقد نصرتني حين خذلني الناس
وواستني بمالها اذ حرمني الناس
ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء
والمهم في كل هذا
ان النبي صلى الله عليه وسلم
برغم انه تزوج السيدة خديجة
وقد سبق لها الزواج مرتين ،
وعمرها يزيد عن عمره ب 15 سنة ،
الا انه لم يذكر لها سيرة زوجيها ، وأحسن اليها ،
وبقي حافظاً سيرتها الطيبة
والزكية والعاطرة في نفسه
وعاش معها وكأنما هما قد بدأ من جديد
وقد رزقه الله منها كل بناته الشريفات
فاطمة ورقية وزينب وأم كلثوم
ولم يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم
انه أساء الى خديجة ، او تناول معها سيرة زوجيها
*
*
*
- بعكس كل مايقال ويتردد ، فان كثيراً من النساء
يبدأن التفكير في الزواج الثاني
املا في تجربة حياتية جديدة
تعوضهن تجربة فشل ولكن المشكلة
ان المرأة تخاف
ان تتكرر تجربة فشل في حياتها مرتين
فهذا قد لاتحتمله ، لذلك تعزف عن الزواج
لفترة قد تطول خوفا من فشل جديد
*والمرأة تعرف جيداً ، وربما اكثر من الرجل ،
معنى البيت والأسرة والاستقرار ،
وتسعى وراء هذه المعاني بشكل فطري
ولكنها قد تخطىء ،من لهفتها في
الحفاظ على بيتها واستقرارها،
فتدمر حياتها بالغيرة القاتلة او الشك،
او عدم التكيف او الاستيعاب للزوج
ولكنها في كل الأحوال تتمنى ان تصادف الرجل المناسب
الذي يحول حياتها الى واحة ، ويعيد اليها الابتسامة
*
*
*
وبعد تجربة زواج فاشلة
من حق المرأة ان تعيش النجاح ،
ويجب على الرجل ان يتفهم هذا ويساعدها عليه
فالزوج الذي يتزوج من امرأة سبق لها الزواج
هو رجل ناضج وواع ،
ويتخذ قراره عن اقتناع وحب وفهم للظروف
ومن ثم فعليه ان يستوعب جيداً
امكانية انعكاس
ظلال الحياة الزوجية الاولى على حياته
* وعليه ان يتعامل معها بلطف ورحمة
وثقة ومودة وبعيداً عن كل انفعال
اوشك فهذا يربك الزوجة
ويؤثر على حياتها الطبيعية
*
*
*
**آخر المطاف:-
وعلى كل من الزوج والزوجة
ان يبدآ معاً عهداً جديداً ،
ويسألا الله سبحانه وتعالى
التوفيق والنجاح والسعادة
دون النبش في الماضي ، ودون تجسس وتتبع للأخبار
فهذا اكرم للانسان المسلم الذي يريد
ان يحيا حياة سعيدة هانئة وهادئة،
فيسد ابواب الشيطان ، ويستعين بالله
وينتهج سنة نبيه العظيم صلى الله عليه وسلم
وفي العلاقات الناجحة
يشعر كل طرف بذاته وبأهميته وباحترامه
وأمتع شيء هو أن يشعر
أن الطرف الآخر يرغبه لذاته
((شراكة الروح))،
هنا تكون القرارات مشتركة ،
والصراعات أقل ،والتوتر أدنى درجاته
ويكون الهدف الأسمى
هو كيف نعيش سعداء
لكي نعوض ما فاتنا في زواجنا الأول ؟
*
*
*
**آخر نقطة:-
ان الزواج الثاني أمر ليس هيناً
انه يحتاج الى أرضية صلبة
من الفهم والوعي
يحتاج الى نضج وحب وتوافق فكري
لكي يكتب له الاستمرار
*((والله الموفق))*
6/10/1430
---------------------
********************
*
*
*
**مدخل:-
الزوج الصالح لايتعامل مع زوجته
من خلال ماضيها !
****
*على الرجل الذي يتزوج
بامرأة سبق لها الزواج
ان ينسى انها كانت متزوجة،
وان يبدأ معها حياة جديدة
ولا يسمح فيها للماضي
بأن يكدر الحاضر او يفسده
ونحن جميعاً
لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم
الاسوة الحسنة
فالسيدة خديجة رضي الله عنها
تزوجت مرتين قبل زواجها بالنبي
وقد كان لها في حياتها الأثر الكبير ،
وحفظ لها النبي مودتها وعطاءها وعشرتها،
فكان صلى الله عليه وسلم
يذكرها دائماً بكل خير حتى وفاتها
وكان يكرم اهلها وصديقاتها ، واذا ذبح شاة يقول
أرسلوا الى صويحبات خديجة
وقد جاءت امرأة عجوز في زيارة
للنبي صلى الله عليه وسلم،
فافترش لها ثوبه الشريف على الارض،
واجلسها عليه ، واهتم بها واكرمها
حتى انصرفت
وقد شعرت السيدة عائشة رضي الله عنها
بالغيرة وقالت:
أتقبل على امرأة عجوز كل هذا الاقبال ؟
فرد عليها النبي قائلاً:
انها كانت تغشانا على عهد خديجة
وان حسن العهد من الايمان
*ومرة اخرى غارت عائشة
عندما كان يثني النبي على خديجة ،
وقالت له:هل كانت الا عجوزا
أبدلك الله خيراً منها ؟ فقال:والله ماأبدلني خيراً منها
لقد نصرتني حين خذلني الناس
وواستني بمالها اذ حرمني الناس
ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء
والمهم في كل هذا
ان النبي صلى الله عليه وسلم
برغم انه تزوج السيدة خديجة
وقد سبق لها الزواج مرتين ،
وعمرها يزيد عن عمره ب 15 سنة ،
الا انه لم يذكر لها سيرة زوجيها ، وأحسن اليها ،
وبقي حافظاً سيرتها الطيبة
والزكية والعاطرة في نفسه
وعاش معها وكأنما هما قد بدأ من جديد
وقد رزقه الله منها كل بناته الشريفات
فاطمة ورقية وزينب وأم كلثوم
ولم يعرف عن النبي صلى الله عليه وسلم
انه أساء الى خديجة ، او تناول معها سيرة زوجيها
*
*
*
- بعكس كل مايقال ويتردد ، فان كثيراً من النساء
يبدأن التفكير في الزواج الثاني
املا في تجربة حياتية جديدة
تعوضهن تجربة فشل ولكن المشكلة
ان المرأة تخاف
ان تتكرر تجربة فشل في حياتها مرتين
فهذا قد لاتحتمله ، لذلك تعزف عن الزواج
لفترة قد تطول خوفا من فشل جديد
*والمرأة تعرف جيداً ، وربما اكثر من الرجل ،
معنى البيت والأسرة والاستقرار ،
وتسعى وراء هذه المعاني بشكل فطري
ولكنها قد تخطىء ،من لهفتها في
الحفاظ على بيتها واستقرارها،
فتدمر حياتها بالغيرة القاتلة او الشك،
او عدم التكيف او الاستيعاب للزوج
ولكنها في كل الأحوال تتمنى ان تصادف الرجل المناسب
الذي يحول حياتها الى واحة ، ويعيد اليها الابتسامة
*
*
*
وبعد تجربة زواج فاشلة
من حق المرأة ان تعيش النجاح ،
ويجب على الرجل ان يتفهم هذا ويساعدها عليه
فالزوج الذي يتزوج من امرأة سبق لها الزواج
هو رجل ناضج وواع ،
ويتخذ قراره عن اقتناع وحب وفهم للظروف
ومن ثم فعليه ان يستوعب جيداً
امكانية انعكاس
ظلال الحياة الزوجية الاولى على حياته
* وعليه ان يتعامل معها بلطف ورحمة
وثقة ومودة وبعيداً عن كل انفعال
اوشك فهذا يربك الزوجة
ويؤثر على حياتها الطبيعية
*
*
*
**آخر المطاف:-
وعلى كل من الزوج والزوجة
ان يبدآ معاً عهداً جديداً ،
ويسألا الله سبحانه وتعالى
التوفيق والنجاح والسعادة
دون النبش في الماضي ، ودون تجسس وتتبع للأخبار
فهذا اكرم للانسان المسلم الذي يريد
ان يحيا حياة سعيدة هانئة وهادئة،
فيسد ابواب الشيطان ، ويستعين بالله
وينتهج سنة نبيه العظيم صلى الله عليه وسلم
وفي العلاقات الناجحة
يشعر كل طرف بذاته وبأهميته وباحترامه
وأمتع شيء هو أن يشعر
أن الطرف الآخر يرغبه لذاته
((شراكة الروح))،
هنا تكون القرارات مشتركة ،
والصراعات أقل ،والتوتر أدنى درجاته
ويكون الهدف الأسمى
هو كيف نعيش سعداء
لكي نعوض ما فاتنا في زواجنا الأول ؟
*
*
*
**آخر نقطة:-
ان الزواج الثاني أمر ليس هيناً
انه يحتاج الى أرضية صلبة
من الفهم والوعي
يحتاج الى نضج وحب وتوافق فكري
لكي يكتب له الاستمرار
*((والله الموفق))*
6/10/1430
---------------------