يزيد الحمري
09-28-2009, 06:03 AM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
يعاني العديد من الشعراء من قلة الوعي فيما يخص المواضيع التي تختص بالميدان الشعري خاصة فيما يخص البحور الشعرية وقواعد الشعر فاغلب الشعراء ينظم الشعر على اللحن والايقاع والاذن الموسيقية رغم ان هناك قواعدا تساعد الشاعر المبتديء على دخول هذا الميدان الشعري على اسلوب اكاديمي مع اننا ننصح الشعراء المبتدئين بان لا يتعمدوا في سبكهم للقصائد الشعرية على الاسلوب الاكاديمي الا اننا ننصحهم ونؤكد على ضرورة اخذ القسط الوافر من هذا العلم الذي يساعد الشاعر على التمكن اكثر فاكثر في القصيدة وفي سبك الابيات على اسلوب منهجي رغم ان العفوية هي الامر المطلوب في الشعر الشعبي والفصيح الا ان البداية دائما ما تكون صعبة لذلك ارتأينا ان نضع بين ايديكم هذه القراءة السريعة في البحور الشعرية وفي علم العروض الى ما هنالك وطبعا اعتمدت في ذلك على بعض المقتطفات التي خرج بها العديد من الاخوان الذين ثابروا في محاولة ايصال الفكرة للمتلقي عن طريق الكتاب والمؤلفين طبعا وعن طريق بعض المواقع التي تقدم خدمات تعلم الشعر وسنحاول اختصار الموضوع في رؤوس اقلام حتى تعم الفائدة وسنحاول الخروج بشيء مفيد حتى يتسنى للجميع الفهم واخذ فكرة موجزة عن علم العروض الى ما هنالك ... زقبل الدخول في موضوع كهذا اود ان انوه الى نقطة اساسية وهي ان هذا الموضوع اخته بعد ان استشرت احد الاخوة وقمت بالتصرف فيه لذلك اشكر الشكر الجزيل للاخ القحطاني من السعودية الذي كان له دور اساسي في السماح لي باخذ مقتطفات من هذا المقال و التصرف فيه حسب ما يتماشى مع مصلحة الاخوة المهتمين بهذا الشأن والى كل من ساهم من قريب او بعيد واتمنى ان لا يفهم ان المقال لي شخصيا بل كانت لي بعض النقاط التي حذفتها لاعتقادي بأنها لن تفيد المتلقي ... !! وربما اكون على خطأ
بداية الشعر
يقال بأنه كان عبارة عن كلمات تخرج من فم الرعاة وهم يقطعون الصحراء بإبلهم بأهازيج وألحان معينة متأثرين بسجع الكهان وكذبهم في أنهم مهبط الحكمة والملائكة فكان الكهان يلقون أخبارهم بطريقة السجع . فمع مرور الوقت صار العرب يرجزون كلامهم ( بحر الرجز وسيأتي ذكره إن شاء الله ) . وانتقل من المعبد وما حواليه إلى طرق القوافل والصحاري ومن الدعاء إلى الحداء . فلما اجتمع الوزن والقافية كان بحر الرجز . ومن ثم تعددت وتنوعت المناسبات من غزلية إلى مدح إلى هجاء فكان لكل لون وزن أو لحن بالأصح في ذلك الوقت . وبعد مدة جاء بما يسمى بالقصيدة .
والقصيدة : هو الشعر المنقح الذي يعده الشاعر لأي مناسبة قد اعترته فيعتني بها جل الاعتناء من
اختيار التشبيهات المناسبة والكلمات المؤثرة . وهي مأخوذة من ( القصْد : أي استقامة الطريق ) .
وقيل بأن الشعر كان كله سجعا ورجزا حتى قُصِّد وطوِّل في عهد هاشم وعبدالمطلب بن عبد مناف .
(وأرجح الروايات تقول بأن أول من قصد القصائد وذكر الوقائع هو المهلهل بن ربيعة التغلبي في
قتل أخيه كليب ) .
وهناك أنواع للقصيدة : 1- قصائد( السِّماطين) ومعنى السماطين أي الصفين . وهي غالبا ما تعد لتقال أمام الجمع والصفوف
وتكون غالبا طويلة لكنها تتخصص في مدح الملوك والحكام .
2- القصائد الطوال : هي التي تشمل أبياتا كثيرة تعبر عن ما مر على الشاعر من تجربة أو قصة .
وأيضا تكون للإصلاح بين الخصوم والترغيب والترهيب. فقد كانت العرب تطيل ليسمع لها ! .
3-القصائد القصار : هي التي تشمل أبياتا قليلة لتعبر عن فكرة . وكانت العرب توجز ليحفظ عنها
الرواة .
3- القصائد المتوسطات : وهي القصائد التي تأتى بين الطويلة والقصيرة .
5-القصيدة المكتَّمة : هي ما كتبها الشاعر ولكنه أخفاها عن الناس . ومن ذلك قصيدة أعشى همْدان في حرب ( عين الوَرْدة ) التي كاتمها الناس فكانت إحدى المكتمات التي في ذلك العصر .
- علم العروض
أ- لغة :
له معاني كثيرة منها . الطريق الصعب
أو الخشبة المعترضة وسط البيت من الشعر ونحوه .
أو مكة المكرمة لاعتراضها وسط البلاد .
فالعروض علم صعب المرتقى وعر الطريق وأيضا هو أساس الشعر والشعر قام على هذا العلم وأيضا كل
الشعر يعرض على هذا العلم ليُمحص وينقى.
ب-اصطلاحا : علم بأصولٍ وقواعد يعرف بها صحيح اوزان الشعر من فاسدها .
واضع هذا العلم هو أبو عبدالرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي (100-170 هـ) . كان إماما في
النحو وهو شيخ سيبويه صاحب كتاب ( الكتاب ) .
وألف اول معجم يحصر لغة امة من الأمم وهو كتاب ( العين )
وهو الذي استنبط واستخرج وفك أسرار وطلاسم الشعر .
فحدد أوزانه وبحوره بتفاصيلها . ووضع قاعدة أساسية في الشعر العربي .
وعاش سبعين سنة وقيل أربع وسبعين . ومات بالبصرة .
والشعر هو كلام موزون مقفى .بأوزان محددة كشعر تقليدي .
وهي خمسة عشر بحرا . وهي الطويل ,, والكامل ,, والبسيط,, والخفيف,, والمقتضب ,, والمجتث ,, والمديد
والمنسرح ,, والالهزج ,, والوافر ,, والرجز ,, والمضارع ,, و المتقارب ,, والرمل ,, والهزج ,, والسادس عشر هو
المتدارك الذي أضافه الأخفش تلميذ سيبويه .
البحور الشعرية :البحر : هو تفاعيل معينة يوزن بها ما لا يحصى من الأبيات .
وغاية العروض هي ضبط ووزن وتميز وزن عن وزنٍ آخر . ومعرفة سلامته من كسوره أو اختلاله .
وهناك صنف اخر من الشعر قيل كلام موزون بتفاعيل منتظمة الإيقاع متناغمة لاتخضع لبحور الخليل . وإنما منبعثة منه .
وهو الشعر الحر او شعر التفعيلة .
ودراسة العروض هي دراسة مؤقتة إذ مع الوقت يحس الدارس بأنه لا يحتاج إلى هذا العلم .
فقد نمى عنده ما يسمى ( بالأذن الموسيقية ) لذلك نرى العديد من كبار السن الذين ينظمون الشعر بشكل عفوي والايقاع طبعا يكون على اللحن اذ ان الاذن الموسيقية لهؤلاء الرجال الشواب قد وصلت لمرحلة وزن القصيدة في عمق الخيال دون قيود او عوائق ... .
- اصطلاحات العروض الأوزان والتفاعيل و الزحافات والعلل وأقسام البيت وأنواع البيت ) 1- الأوزان والتفاعيل : هي ألفاظ تنتظم فيها الحركات والسكنات بترتيب مخصوص . وتسمى بالأجزاء أو التفاعيل .
و تتركب التفاعيل من عشرة أحرف تسمى أحرف التقطيع ويجمعها قولك ( لمعت سيوفنا ) .
وهي ثمان تفاعيل . خماسيتان الحرف وهما : فعولن و فاعلن .
وسباعية الحرف وهي :مفاعيلن و مفاعلتن و متفاعلن و مستفعلن و فاعلاتن ومفعولات .
2- الزحافات والعلل ننوه فقط من أننا استثنينا في هذه الدورة الزحافات والعلة . فقد رأيت إذا استطاع الدارس تقطيع
العروض تقطيعا صحيحا فإنه لا يحتاج إلى هذا الباب . ومن أراد أن يطلع على هذا الباب فليرجع إلى
أي كتاب لعلم العروض .
فهي توضح ما يعتري الحرف الثاني والرابع والخامس والسابع من تسكين أو تحريك لهذا الحرف . ولا تدخل فيه باقي الحروف .
فللزحاف قسمان مفرد ومركب
فمن أنواع الزحاف المفرد ( الخبَن ) : وهو حذف الثاني الساكن : فاعلن =فعلن .
ومن أنواع الزحاف المركب (الخبَل) : حذف الثاني والرابع الساكنين : مستفعلن =متَعلِن .
والعلة أيضا قسمان تأتي بالزيادة والنقصان . وهو تغير لا زم يصيب العروض والضرب وهو تغيير
لازم حتى يستقيم البيت .
من علل الزيادة ( الترفيل ) وهو مستفعلن = مستفعلاتن .
ومن علل النقصان مثلا ( القصر ) : وهو مفاعيلن =مفاعيلُ .
3- أقسام البيت :
الصدر : الشطر الأول أو المصراع الأول من البيت .
العجُز : الشطر الثاني أو المصراع الثاني من البيت .
العروض : هو آخر تفعيلة من الشطر الأول
الضرب: هو أخر تفعيلة من الشطر الثاني .
والحشو : كل ماعدا العروض والضرب .
4- أنواع البيت وهي ستة أنواع :
- تام: وهو الذي لم ينقص من تفاعيله شئ .( لكل البحور ماعدا
المديد والمضارع والهزج والمقتضب والمجتث )
- مجزوء: وهو ما حذف منه عروضه وضروبه ( ما هو الضرب
والعرض ؟ !). وهناك بحور لا تستعمل
إلا مجزوءة وهي خمسة :
المديد والهزج والمضارع والمقتضب والمجتث . أما ( الطويل والسريع والمنسرح ) فلا تستعمل
مجزوءة . والباقي من الأوزان يكون فيها المجزوء والتام .
مثل : بحر المديد فوزنه الأصلي هو
( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن// فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن)
ولكنها لا يستعمل إلا مجزوءا كقول أحدهم
ياطويل الهجر لا تنس وصلي /// واشتغالي بك عن كل شغلي
(فاعلاتن فاعلن فاعلاتن //فاعلاتن فاعلن فاعلاتن )
-المشطور: ما حذف منه شطر وبقي شطر آخر . ( الرجز والسريع
والمنسرح )
-المنهوك : ما حذف ثلثا شطريه ولا يكون إلا في البحر السداسي
التفاعيل . ( أي الوزن الذي يكون مكونا من ست تفاعيل في كل شطر ثلاث . وعادة هما بحرا الرجز والمنسرح )
كبحر الرجز : ( مستفعلن مستفعلن مستفعلن /// مستفعلن مستفعلن مستفعلن )
مثل : لم أدر جني سباني أم بشر // أم شمس ظهر أشرقت لي أم قمر
فيأتي منهوكا : ( مستفعلن مستفعلن )
مثل : وراحة كالبحر لو// جاورها البحر افتضح
- المدوّر : ما اشتركت فيه كلمة بين شطريه .
مثل : قول أبى القاسم الشابي رحمه الله في البيت الرابع من أنشودة الرعد
في سكون الليل لما ـــــ عانق الكون الخشوع
واختفى صوت الأماني __ خلف آفاق الهجوع
رتل الرعد نشيداـــــــــــــــــ رددته الكائنات
مثل صوت الحق إن صاااااااااح نشيد الكائنات
-المصرّع : هو ما زيد في عروضه أو نقص لتوافق الضرب في
الوزن . مثل قول امرؤا القيس :
ألا انعم صباحا أيها الطلل البالي //وهل ينعمن من كان في العصر الخالي
فعرضه (للُ بالي) مفاعيلن , والأصل ان تكون مفاعلن ,فزيد فيها حتى تتساوى مع الضرب
(صرُالخالي ) مفاعيلن .
فصرع البيت من الشعر: أي جعل عروضه كضربه .
بحر المضارع :
بحر المضارع وبحر المقتضب من البحور القليلة الاستعمال . ويقول د / عمر الأسعد في كتابه ( معالم
العروض والقافية ) : ولا يوجد قصيدة منهما لعربي يستشهد بكلامه , مما حمل الأخفش على كونهما من شعر العرب .وسمي المضارع مضارعا لأنه ضارع ( أي ماثل ) الهزج في تربيعه وتقديم أوتاده .
وزنه :
مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن فاعلاتن
ولا يستعمل إلا مجزوءاً على هذا الوزن .
ألا من يبيع نوماً //لمن قطُّ لا ينامُ
لمن ذاب في هواهُ// ومن شفَّه الهيامُ
أعاريضه وأضربه : له عروض واحدة :فاعلاتن,ولها ضرب مثلها ,ومثاله :
فجدِّد وصال صبِّ //متى تعصه أطاعا
وإن تدن منه شبرا //يقربك منه باعا
زحافاته : مفاعيلن :يجوز فيها حذف الياء فتصير إلى :مفاعلن .
ويجوز فيها حذف النون فتصير إلى :مفاعيلُ .
فاعلاتن : يجوز أن تحذف نونها فتصير إلى :فاعلاتُ .
وخلاصة ذلك ما يلي : مفاعيلن :مفاعلن ,زحاف مفرد (القبض ) .
والقبض :حذف الحرف الخامس الساكن : مفاعيلن =مفاعلن .
مفاعيلُ,زحاف مفرد ( الكف )
والكف : هو حذف الحرف السابع الساكن : فاعلاتن =فاعلاتُ
فاعلاتن : فاعلاتُ,زحاف مفرد (الكف)
مثال للتقطيع :
فجدِّد وصال صبِّ //متى تعصه أطاعا
فجدْدِدْ وِ / صالَ صبْ بِن/ متى تعص /هي أطاعا
//0/0/--/0//0/0------//0/0/--/0//0/0
مفاعيلُ/فاعلاتن----مفاعيلُ/فاعلاتن
زحافه : مفاعيلن =مفاعيلُ, زحاف مفرد وقع في حشو الصدر والعجز .
وإشباع الحشو في ( تعصهِ ) جائز .
يعاني العديد من الشعراء من قلة الوعي فيما يخص المواضيع التي تختص بالميدان الشعري خاصة فيما يخص البحور الشعرية وقواعد الشعر فاغلب الشعراء ينظم الشعر على اللحن والايقاع والاذن الموسيقية رغم ان هناك قواعدا تساعد الشاعر المبتديء على دخول هذا الميدان الشعري على اسلوب اكاديمي مع اننا ننصح الشعراء المبتدئين بان لا يتعمدوا في سبكهم للقصائد الشعرية على الاسلوب الاكاديمي الا اننا ننصحهم ونؤكد على ضرورة اخذ القسط الوافر من هذا العلم الذي يساعد الشاعر على التمكن اكثر فاكثر في القصيدة وفي سبك الابيات على اسلوب منهجي رغم ان العفوية هي الامر المطلوب في الشعر الشعبي والفصيح الا ان البداية دائما ما تكون صعبة لذلك ارتأينا ان نضع بين ايديكم هذه القراءة السريعة في البحور الشعرية وفي علم العروض الى ما هنالك وطبعا اعتمدت في ذلك على بعض المقتطفات التي خرج بها العديد من الاخوان الذين ثابروا في محاولة ايصال الفكرة للمتلقي عن طريق الكتاب والمؤلفين طبعا وعن طريق بعض المواقع التي تقدم خدمات تعلم الشعر وسنحاول اختصار الموضوع في رؤوس اقلام حتى تعم الفائدة وسنحاول الخروج بشيء مفيد حتى يتسنى للجميع الفهم واخذ فكرة موجزة عن علم العروض الى ما هنالك ... زقبل الدخول في موضوع كهذا اود ان انوه الى نقطة اساسية وهي ان هذا الموضوع اخته بعد ان استشرت احد الاخوة وقمت بالتصرف فيه لذلك اشكر الشكر الجزيل للاخ القحطاني من السعودية الذي كان له دور اساسي في السماح لي باخذ مقتطفات من هذا المقال و التصرف فيه حسب ما يتماشى مع مصلحة الاخوة المهتمين بهذا الشأن والى كل من ساهم من قريب او بعيد واتمنى ان لا يفهم ان المقال لي شخصيا بل كانت لي بعض النقاط التي حذفتها لاعتقادي بأنها لن تفيد المتلقي ... !! وربما اكون على خطأ
بداية الشعر
يقال بأنه كان عبارة عن كلمات تخرج من فم الرعاة وهم يقطعون الصحراء بإبلهم بأهازيج وألحان معينة متأثرين بسجع الكهان وكذبهم في أنهم مهبط الحكمة والملائكة فكان الكهان يلقون أخبارهم بطريقة السجع . فمع مرور الوقت صار العرب يرجزون كلامهم ( بحر الرجز وسيأتي ذكره إن شاء الله ) . وانتقل من المعبد وما حواليه إلى طرق القوافل والصحاري ومن الدعاء إلى الحداء . فلما اجتمع الوزن والقافية كان بحر الرجز . ومن ثم تعددت وتنوعت المناسبات من غزلية إلى مدح إلى هجاء فكان لكل لون وزن أو لحن بالأصح في ذلك الوقت . وبعد مدة جاء بما يسمى بالقصيدة .
والقصيدة : هو الشعر المنقح الذي يعده الشاعر لأي مناسبة قد اعترته فيعتني بها جل الاعتناء من
اختيار التشبيهات المناسبة والكلمات المؤثرة . وهي مأخوذة من ( القصْد : أي استقامة الطريق ) .
وقيل بأن الشعر كان كله سجعا ورجزا حتى قُصِّد وطوِّل في عهد هاشم وعبدالمطلب بن عبد مناف .
(وأرجح الروايات تقول بأن أول من قصد القصائد وذكر الوقائع هو المهلهل بن ربيعة التغلبي في
قتل أخيه كليب ) .
وهناك أنواع للقصيدة : 1- قصائد( السِّماطين) ومعنى السماطين أي الصفين . وهي غالبا ما تعد لتقال أمام الجمع والصفوف
وتكون غالبا طويلة لكنها تتخصص في مدح الملوك والحكام .
2- القصائد الطوال : هي التي تشمل أبياتا كثيرة تعبر عن ما مر على الشاعر من تجربة أو قصة .
وأيضا تكون للإصلاح بين الخصوم والترغيب والترهيب. فقد كانت العرب تطيل ليسمع لها ! .
3-القصائد القصار : هي التي تشمل أبياتا قليلة لتعبر عن فكرة . وكانت العرب توجز ليحفظ عنها
الرواة .
3- القصائد المتوسطات : وهي القصائد التي تأتى بين الطويلة والقصيرة .
5-القصيدة المكتَّمة : هي ما كتبها الشاعر ولكنه أخفاها عن الناس . ومن ذلك قصيدة أعشى همْدان في حرب ( عين الوَرْدة ) التي كاتمها الناس فكانت إحدى المكتمات التي في ذلك العصر .
- علم العروض
أ- لغة :
له معاني كثيرة منها . الطريق الصعب
أو الخشبة المعترضة وسط البيت من الشعر ونحوه .
أو مكة المكرمة لاعتراضها وسط البلاد .
فالعروض علم صعب المرتقى وعر الطريق وأيضا هو أساس الشعر والشعر قام على هذا العلم وأيضا كل
الشعر يعرض على هذا العلم ليُمحص وينقى.
ب-اصطلاحا : علم بأصولٍ وقواعد يعرف بها صحيح اوزان الشعر من فاسدها .
واضع هذا العلم هو أبو عبدالرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي (100-170 هـ) . كان إماما في
النحو وهو شيخ سيبويه صاحب كتاب ( الكتاب ) .
وألف اول معجم يحصر لغة امة من الأمم وهو كتاب ( العين )
وهو الذي استنبط واستخرج وفك أسرار وطلاسم الشعر .
فحدد أوزانه وبحوره بتفاصيلها . ووضع قاعدة أساسية في الشعر العربي .
وعاش سبعين سنة وقيل أربع وسبعين . ومات بالبصرة .
والشعر هو كلام موزون مقفى .بأوزان محددة كشعر تقليدي .
وهي خمسة عشر بحرا . وهي الطويل ,, والكامل ,, والبسيط,, والخفيف,, والمقتضب ,, والمجتث ,, والمديد
والمنسرح ,, والالهزج ,, والوافر ,, والرجز ,, والمضارع ,, و المتقارب ,, والرمل ,, والهزج ,, والسادس عشر هو
المتدارك الذي أضافه الأخفش تلميذ سيبويه .
البحور الشعرية :البحر : هو تفاعيل معينة يوزن بها ما لا يحصى من الأبيات .
وغاية العروض هي ضبط ووزن وتميز وزن عن وزنٍ آخر . ومعرفة سلامته من كسوره أو اختلاله .
وهناك صنف اخر من الشعر قيل كلام موزون بتفاعيل منتظمة الإيقاع متناغمة لاتخضع لبحور الخليل . وإنما منبعثة منه .
وهو الشعر الحر او شعر التفعيلة .
ودراسة العروض هي دراسة مؤقتة إذ مع الوقت يحس الدارس بأنه لا يحتاج إلى هذا العلم .
فقد نمى عنده ما يسمى ( بالأذن الموسيقية ) لذلك نرى العديد من كبار السن الذين ينظمون الشعر بشكل عفوي والايقاع طبعا يكون على اللحن اذ ان الاذن الموسيقية لهؤلاء الرجال الشواب قد وصلت لمرحلة وزن القصيدة في عمق الخيال دون قيود او عوائق ... .
- اصطلاحات العروض الأوزان والتفاعيل و الزحافات والعلل وأقسام البيت وأنواع البيت ) 1- الأوزان والتفاعيل : هي ألفاظ تنتظم فيها الحركات والسكنات بترتيب مخصوص . وتسمى بالأجزاء أو التفاعيل .
و تتركب التفاعيل من عشرة أحرف تسمى أحرف التقطيع ويجمعها قولك ( لمعت سيوفنا ) .
وهي ثمان تفاعيل . خماسيتان الحرف وهما : فعولن و فاعلن .
وسباعية الحرف وهي :مفاعيلن و مفاعلتن و متفاعلن و مستفعلن و فاعلاتن ومفعولات .
2- الزحافات والعلل ننوه فقط من أننا استثنينا في هذه الدورة الزحافات والعلة . فقد رأيت إذا استطاع الدارس تقطيع
العروض تقطيعا صحيحا فإنه لا يحتاج إلى هذا الباب . ومن أراد أن يطلع على هذا الباب فليرجع إلى
أي كتاب لعلم العروض .
فهي توضح ما يعتري الحرف الثاني والرابع والخامس والسابع من تسكين أو تحريك لهذا الحرف . ولا تدخل فيه باقي الحروف .
فللزحاف قسمان مفرد ومركب
فمن أنواع الزحاف المفرد ( الخبَن ) : وهو حذف الثاني الساكن : فاعلن =فعلن .
ومن أنواع الزحاف المركب (الخبَل) : حذف الثاني والرابع الساكنين : مستفعلن =متَعلِن .
والعلة أيضا قسمان تأتي بالزيادة والنقصان . وهو تغير لا زم يصيب العروض والضرب وهو تغيير
لازم حتى يستقيم البيت .
من علل الزيادة ( الترفيل ) وهو مستفعلن = مستفعلاتن .
ومن علل النقصان مثلا ( القصر ) : وهو مفاعيلن =مفاعيلُ .
3- أقسام البيت :
الصدر : الشطر الأول أو المصراع الأول من البيت .
العجُز : الشطر الثاني أو المصراع الثاني من البيت .
العروض : هو آخر تفعيلة من الشطر الأول
الضرب: هو أخر تفعيلة من الشطر الثاني .
والحشو : كل ماعدا العروض والضرب .
4- أنواع البيت وهي ستة أنواع :
- تام: وهو الذي لم ينقص من تفاعيله شئ .( لكل البحور ماعدا
المديد والمضارع والهزج والمقتضب والمجتث )
- مجزوء: وهو ما حذف منه عروضه وضروبه ( ما هو الضرب
والعرض ؟ !). وهناك بحور لا تستعمل
إلا مجزوءة وهي خمسة :
المديد والهزج والمضارع والمقتضب والمجتث . أما ( الطويل والسريع والمنسرح ) فلا تستعمل
مجزوءة . والباقي من الأوزان يكون فيها المجزوء والتام .
مثل : بحر المديد فوزنه الأصلي هو
( فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن// فاعلاتن فاعلن فاعلاتن فاعلن)
ولكنها لا يستعمل إلا مجزوءا كقول أحدهم
ياطويل الهجر لا تنس وصلي /// واشتغالي بك عن كل شغلي
(فاعلاتن فاعلن فاعلاتن //فاعلاتن فاعلن فاعلاتن )
-المشطور: ما حذف منه شطر وبقي شطر آخر . ( الرجز والسريع
والمنسرح )
-المنهوك : ما حذف ثلثا شطريه ولا يكون إلا في البحر السداسي
التفاعيل . ( أي الوزن الذي يكون مكونا من ست تفاعيل في كل شطر ثلاث . وعادة هما بحرا الرجز والمنسرح )
كبحر الرجز : ( مستفعلن مستفعلن مستفعلن /// مستفعلن مستفعلن مستفعلن )
مثل : لم أدر جني سباني أم بشر // أم شمس ظهر أشرقت لي أم قمر
فيأتي منهوكا : ( مستفعلن مستفعلن )
مثل : وراحة كالبحر لو// جاورها البحر افتضح
- المدوّر : ما اشتركت فيه كلمة بين شطريه .
مثل : قول أبى القاسم الشابي رحمه الله في البيت الرابع من أنشودة الرعد
في سكون الليل لما ـــــ عانق الكون الخشوع
واختفى صوت الأماني __ خلف آفاق الهجوع
رتل الرعد نشيداـــــــــــــــــ رددته الكائنات
مثل صوت الحق إن صاااااااااح نشيد الكائنات
-المصرّع : هو ما زيد في عروضه أو نقص لتوافق الضرب في
الوزن . مثل قول امرؤا القيس :
ألا انعم صباحا أيها الطلل البالي //وهل ينعمن من كان في العصر الخالي
فعرضه (للُ بالي) مفاعيلن , والأصل ان تكون مفاعلن ,فزيد فيها حتى تتساوى مع الضرب
(صرُالخالي ) مفاعيلن .
فصرع البيت من الشعر: أي جعل عروضه كضربه .
بحر المضارع :
بحر المضارع وبحر المقتضب من البحور القليلة الاستعمال . ويقول د / عمر الأسعد في كتابه ( معالم
العروض والقافية ) : ولا يوجد قصيدة منهما لعربي يستشهد بكلامه , مما حمل الأخفش على كونهما من شعر العرب .وسمي المضارع مضارعا لأنه ضارع ( أي ماثل ) الهزج في تربيعه وتقديم أوتاده .
وزنه :
مفاعيلن فاعلاتن مفاعيلن فاعلاتن
ولا يستعمل إلا مجزوءاً على هذا الوزن .
ألا من يبيع نوماً //لمن قطُّ لا ينامُ
لمن ذاب في هواهُ// ومن شفَّه الهيامُ
أعاريضه وأضربه : له عروض واحدة :فاعلاتن,ولها ضرب مثلها ,ومثاله :
فجدِّد وصال صبِّ //متى تعصه أطاعا
وإن تدن منه شبرا //يقربك منه باعا
زحافاته : مفاعيلن :يجوز فيها حذف الياء فتصير إلى :مفاعلن .
ويجوز فيها حذف النون فتصير إلى :مفاعيلُ .
فاعلاتن : يجوز أن تحذف نونها فتصير إلى :فاعلاتُ .
وخلاصة ذلك ما يلي : مفاعيلن :مفاعلن ,زحاف مفرد (القبض ) .
والقبض :حذف الحرف الخامس الساكن : مفاعيلن =مفاعلن .
مفاعيلُ,زحاف مفرد ( الكف )
والكف : هو حذف الحرف السابع الساكن : فاعلاتن =فاعلاتُ
فاعلاتن : فاعلاتُ,زحاف مفرد (الكف)
مثال للتقطيع :
فجدِّد وصال صبِّ //متى تعصه أطاعا
فجدْدِدْ وِ / صالَ صبْ بِن/ متى تعص /هي أطاعا
//0/0/--/0//0/0------//0/0/--/0//0/0
مفاعيلُ/فاعلاتن----مفاعيلُ/فاعلاتن
زحافه : مفاعيلن =مفاعيلُ, زحاف مفرد وقع في حشو الصدر والعجز .
وإشباع الحشو في ( تعصهِ ) جائز .