ناصر
02-19-2003, 05:32 PM
لقد أبدع الناس في معظم فنون الحياة إبداعاً لامعا, فتجد الكاتب أروع ما يكون في كتابته وتجد الناقد أرقى ما يكون في نقده , وتجد المدرس أبدع ما يكون في تدريسه , وتجد الخطيب أسمى ما يكون على منبره , وكلهم في فنونهم يبدعون.
ويبقى الوقت الضعيف المسكين , ما اهتم به الناس , فلم يبدع في استثماره أحد إلا من رحم ربي.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ )). فإذا كان الفراغ نعمة من نعم الله علينا فلماذا لا نستغل هذه النعمة ونسخرها لله؟ ونحن نعلم أنه ما من عمل يقوم به المسلم يخلص النية لله فيه إلا ويأجره الله عليه أفضل الأجر, والنبي عليه الصلاة والسلام هو من علمنا الصلوات الخمس والتي قال عنها القرآن الكريم { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا }. فرتب لنا النبي صلى الله عليه وسلم أوقاتنا بتعليمه الصلاة لنا.
وشخصية المسلم شخصية متميزة مرموقة متطورة , تسموا إلى العلا , تبحث عن الترتيب في كل شيء وخاصة في استغلال الوقت , فالوقت أغلى ما يملك الإنسان.
و حتى يرتب الإنسان وقته , وينظم حياته فلا يحتاج إلا إلى ورقة أو قصاصة صغيرة يكتب فيها متطلباته وواجباته بحيث يرتبها حسب أهميتها ويجعلها في جيبه أو أمام مكتبه فكلما انتهى من أمر أشر عليه فحذفه وكلما جد عليه أمر أضافه وفي غمرة ذلك كله عليه أن لا ينسى أن يأخذ قسطه من الراحة والنوم على حسب ما يناسب عمره , وأن يتمتع بنوم الليل. يقول الحق جل وعلى: { وجعلنا الليل لباسا} وأن يعيش حياته في النهار. قال تعالى: { وجعلنا النهار معاشا} فيعمل ويجتهد ويكد , ولا يفرط في وقت البركة , يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( بورك لأمتي في بكورها )).
فإن رتب الإنسان أوقاته هدأ باله وارتاح في حياته واستقرت أحواله ونجح في عمله حتى يكون خير منتج وأفضل مدبر, وهذه ثمرة إدارة الوقت.
قال الشاعر:
دقـات قلب المرء قائلــة لــــه إن الحيــاة دقـائق وثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثان
والله أسأل أن يبارك لنا في أوقاتنا ويرزقنا الترتيب والتنظيم لما فيه خير ديننا وأخرتنا إنه على ذلك قدير.
المصدر : طريق الاسلام
ويبقى الوقت الضعيف المسكين , ما اهتم به الناس , فلم يبدع في استثماره أحد إلا من رحم ربي.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ )). فإذا كان الفراغ نعمة من نعم الله علينا فلماذا لا نستغل هذه النعمة ونسخرها لله؟ ونحن نعلم أنه ما من عمل يقوم به المسلم يخلص النية لله فيه إلا ويأجره الله عليه أفضل الأجر, والنبي عليه الصلاة والسلام هو من علمنا الصلوات الخمس والتي قال عنها القرآن الكريم { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا }. فرتب لنا النبي صلى الله عليه وسلم أوقاتنا بتعليمه الصلاة لنا.
وشخصية المسلم شخصية متميزة مرموقة متطورة , تسموا إلى العلا , تبحث عن الترتيب في كل شيء وخاصة في استغلال الوقت , فالوقت أغلى ما يملك الإنسان.
و حتى يرتب الإنسان وقته , وينظم حياته فلا يحتاج إلا إلى ورقة أو قصاصة صغيرة يكتب فيها متطلباته وواجباته بحيث يرتبها حسب أهميتها ويجعلها في جيبه أو أمام مكتبه فكلما انتهى من أمر أشر عليه فحذفه وكلما جد عليه أمر أضافه وفي غمرة ذلك كله عليه أن لا ينسى أن يأخذ قسطه من الراحة والنوم على حسب ما يناسب عمره , وأن يتمتع بنوم الليل. يقول الحق جل وعلى: { وجعلنا الليل لباسا} وأن يعيش حياته في النهار. قال تعالى: { وجعلنا النهار معاشا} فيعمل ويجتهد ويكد , ولا يفرط في وقت البركة , يقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( بورك لأمتي في بكورها )).
فإن رتب الإنسان أوقاته هدأ باله وارتاح في حياته واستقرت أحواله ونجح في عمله حتى يكون خير منتج وأفضل مدبر, وهذه ثمرة إدارة الوقت.
قال الشاعر:
دقـات قلب المرء قائلــة لــــه إن الحيــاة دقـائق وثوان
فارفع لنفسك قبل موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثان
والله أسأل أن يبارك لنا في أوقاتنا ويرزقنا الترتيب والتنظيم لما فيه خير ديننا وأخرتنا إنه على ذلك قدير.
المصدر : طريق الاسلام