ماجد سليمان البلوي
10-03-2009, 05:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ......اخواني القراء حسب ما وعدتكم سأحدثكم بكل امانه واخلاص عن مشاهداتي لبعض احداث مدينه حماة السوريه في بدايتها وذلك بعد ما ذكرني بها الاخ نشمي البلوي في طرحه لمدينه حماة السوريه .. وان شاء الله تحوز على اعجابكم .. واليكم القصه..في هذا العام 1982م كنت في المانيا الغربيه واشتريت لي سياره من مدينه فرانك فورت frakfoort..وقررت ان اسافر بها عبر اوروبا عن طريق البر .. ووصلت في سيارتي قادمآ من تركيا و كنت اشعر ببعض تقطيع صوت السيارة اثناء مروري بها.. الى باب الهوى الجمرك السوري السيء الصيت .. ومن كثر ما يعاني اصحاب السارات القادمه من هذا الجمرك بالذات ومن بقيه الجمارك السوريه من تأخير في المعاملات الجمركيه والجوازات والتفتيش وطلب المعلوم وبكل وقاحه....وبعد تجهيز معاملات الترانزيت الجمركيه كنا ننتظر الى ما بعد العصر لكي يخرجنا رجال الجمارك من الساحه الجمركيه (كامفوي) السياره وراء الاخرى ومع سيارات الشحن كذلك .. مرورآ في وسط حماة الى ان نصل الى حمص وتحديدآ الى ما بعد حمص حوالي 10ك الى مثلث طريق طرطوس اللاذقيه وطريق دمشق وهناك نسلم الى نقطه جمركيه اخرى لنعاود بعد منتصف الليل السفر الى درعا الحدود السوريه وكمان بطريقه الكمفوي المتعب.. اخواني الاعزاء ولنرجع الى الحديث وعند وصولي الى ماقبل حماة كانت سيارتي تقطع ولذلك سبقتني اكثريه سيارت الكمفوي وقبل الغروب كنا في حماة ..وازداد تقطيع السيارة الى انها توقف ماتور السيارة عن العمل ووقفتها على يمين الشارع كل هذا والكامفوي لم ينتبه لي من كثره السيارات ولانني كنت الاخير فيهم.. وصرت اشغلها وهي ترفض التشغيل وفتحت غطاء السياره وصرت اتتبع كل سلك بها لعل وعسى اجد العطل ..ولكن السياره بحاجه الى ميكانيكي لانها موديل 1979م وطراز sel 6.9 .. و حاولت بها الى حوالي العشاء وبدون جدوى .. وكنت ارى الناس مسرعين والسيارات وكانوا قليلين العدد كذلك في الشارع وبعضهم كان يركض وانا مستغرب لما يحدث..وسمعت بعض صليات من الرصاص من بعيد ولم اهتم للأمر.. واقبل علي رجل يركض وقال لي بلهجه شاميه: شو عم بتعمل هون ..قلت قاعد اصلح سيارتي لانها لم تشتغل وودي انام فيها..قال لي : انت بدك تموت ..يلا بسرعه شوف لك اوتيل نام فيه..هلا يبدأ التقويس .. يلا عمي اهرب قالها لي وبدأ في الركض ..وما هيه الا لحظات الا وبعض الرصاصات تتقادح على البنايات التي في نفس الشارع الذي انا به