ماجد سليمان البلوي
10-03-2009, 06:46 PM
تكمله احداث حماة ولكم الشكر.. ولما سألني السوري ماذا تعمل هون : قلت قاعد اصلح سيارتي لانها لم تشتغل وودي انام فيها..قال لي : انت بدك تموت ..يلا بسرعه شوف لك اوتيل نام فيه..هلا يبدأ التقويس .. يلا عمي اهرب قالها لي وبدأ في الركض ..وما هيه الا لحظات الا وبعض الرصاصات تتقادح على البنايات التي في نفس الشارع الذي انا به .. وهنا (طار ظبان عقلي) كما يقول المتل.. وسرت ركضآ مع طول الشارع وبدون ان اخذ مفتاح سيارتي من السويتش وبدون وعي الى ان لاحت لي لوحه اوتيل على بعد 100م ..وركضت باتجاهه واصبح طوق النجاه بالنسبه لي...ووصلت لبابه وكان مقفلآ لسوء الحظ.. وصرت ادق عليه بكلتا يداي وعدة مرات.. و سمعت صوتآ قادمآ من داخله وهو يقول مين .. قلت افتح افتح يا اخي..وعرف من صوتي انني غريب وفتح الباب..وقال : ادخل بسرعه ادخل..والله لولاك مش من هون ما كان بفتحلك .. ودخلت وانا الهث وغير مصدق انني وصلت للفندق.. وقال لي: اعطيني اثباتك..قلت ..اثباتي في السياره وحكيت له قصتي..قال خيي بتون ان شاء الله..وقال لي: تعال افرجيك غرفتك في الطابق التاني..ودخلنا الى الغرفه واعطاني المفتاح وقلت له ايش ساير عندكم..قال :والله أخي كل ليله هاذولا سرايا الدفاع جماعه رفعت الاسد الله لا يوفقهم يطلقون النار على (الاخونجيه) يقصد جماعه الاخوان المسلمين وما بخلونا ننام ..وقلت لماذا ..قال قصه طويله نام يا عمي واستريح والصبح بفرجها الله..واقفل باب الغرفه علي وكنت اسمع صليات من الرصاص وفي نصف الليل كنت اسمع صوت الرشاشات الثقيله من بعيد وهيهات لي ان انام..وقمت افكر واضربها اخماس في اسداس كما يقولون ..وصرت ادعوا ربي ان يوصلني الى تبوك والى اهلي سالمآ ويسلمني من هذه الورطه.. وكنت استغفر ربي كثيرآ ..وكنت في ذلك الوقت لا اصلي بكل صراحه اخواني.. وقمت وتوضأت وصليت ودعيت الى ربي ان ينجيني مما انا به ..ويا اخواني ان بعض الناس لا يعرف ربه الا عندما يخاف هذا ما حصل معي بكل امانه وشفافيه احدثكم به وليكون للعبره اخواني.. وعند الفجر سمعت اصوات الاذان من بعيد قمت صليت الفجر.. وقد كانت اصوات الرصاص خفت وتلاشت نهائيآ ..ونزلت الى الطابق الاول.. وشافني السوري وقال :الى اين ..قلت :ودي اشوف سيارتي..قال: خلي الشمس تطلع .. وقال: بعدين اذا بقى لك سيارة ..قلت: يا ساتر يا رب وجلست على الكرسي ورحت افكر ماذا حصل لسيارتي..وبعد نصف ساعه كنت اسمع اصوات الناس والسيارات في الشارع..وقال لي : الحين روح لا تنسانا اخي.. قلت ان شاء الله ..وركضت مسرعآ الى الشارع وكنت ارى الناس طبيعيون وكأن لم يحصل شيء عندهم وكان بعضهم ينظرون الى البنايات وهل اصابها بعض الرصاص ام لا.. ومن بعيد رأيتها وفرحت لها وعندما وصلتها ولم ارى بها أي طلقه قد اصابتها وفتحت الباب والدرج ووجدت جواز سفري وفلوسي واوراقي والمفتاح داخل السويتش كما تركته في الامس .. وحمدت الله كثيرآ ..ورجعت الى الفندق للأعطي صاحبه الاجرة ..