عروووبهـ
10-19-2009, 04:06 AM
اسمحوا لى ان اضع بين ايديكم اول قصه اكتبها من وحى خيالى
...............................
مع إشراقت شمس يوم جديد وحين تقف العصافير تُغرد على الاشجار يستيقظ امين ذلك المزارع البسيط ليسعى فى طلب قوت يومه
وكانت تسانده زوجته هاجر وتًوازره وتمد له يد العون
تزوجها منذ خمسة عشر سنه بعد قصة حب دارت بينهما لم تشهد لها مثيل آن ذاك تلك القريه التى كانوا يسكنوها
وبعد مضى خمس سنوات تشاء الاقدار بـأن يخلد هذا الحب بطفل يسكن أحشاء هاجر ليملأ عليهما حياتهما بالفرح ....لم يصدق حينها امين ذلك الخبر ولكنه حمد الله على كرمه فقد كان يعشق الاطفال ولكن لشدة حبه لهاجر رفض ان يتزوج من إمرأه اخرى ....ومرت الشهور وهو يحلم ويفكر فى ذلك الطفل ويرسم ملامحه فى مخيلته ...وفى ليله كانت بارده والامطار فيها غزيره تتساقط على كوخهم الصغير وكانه قصرا من قصور الملوك فى نظرهم أتاها المخاض حينها لم يكن يعلم ما يفعله امين
ولا الى اين يذهب ولمن يساعده ...خرج من الكوخ يجرى ويبحث فى القريه عمن يساعده
وبدأ يطرق الابواب حتى فتحت له عجوز وقالت له مابك ؟؟؟؟
وكيف لك ان تخرج من منزلك فى مثل هذه الاجواء ؟؟؟؟؟؟
أجابها رفيقة دربى ومن ساندتنى حين ابتعد عنى الجميع لفقرى تحتاج مساعدتى ....فقد تركتها بالكوخ وقد جائها المخاض ولا أعلم ماذا افعل
فخرجتُ أستغيث
اجابته لا تخاف سأذهب معك ...حينها فرح امين وبينما يسيران تحت المطر دار حوار بينهما كى تقصر تلك المسافه التى باتت على امين وكأنها دهرا وبدأ الخوف والرعب يسكن صدره
ويظهر على ملامح وجهه .سألته العجوز لما الخوف ولما تلك الدموع التى اراها حائره فى عيناك ؟؟؟؟؟؟؟
اجابها حبيبتى ورفيقة دربى ومن اهدتنى حبها وإخلاصها وبرغم من شدة فقرى قبلت ان تعيش معى فى كوخى الصغير الذى لا يوجد به سوى حصيره ووساده وموقد صغير
كيف للخوف لا يتملكنى على من تحملت معى تعب السنين
وكانت تقف بجوارى حين تسود الدنيا بوجهى ويضيق حالى !!!
كيف للقلق ان يهجرنى وهى حبيبة طفولتى وصباى وشبابى !!!
حينها سألته ما ذا تريد
طفلا ام طفله ؟؟؟
اجابها وقد إمتلاء قلبه بالايمان والقناعه وقال ؟؟
(وهل لى ان اشترط على الكريم بعد ان اكرمنى )))))؟؟؟؟؟؟؟
وصلا الى الكوخ وقد كانت هاجر قد وصلت ذروتها من الالم والتعب والجهد...
حينها نظرت له بنظرات حنونه وكأنها تقول له لا تخاف ....
سأُنجب لك ما تمنيت وكنتُ اراه فى عيناك طيلة السنون الماضيه
ولكن وفى لحظه وقد امسكت بيده وهو يمسح العرق المتساقط من جبينها إالتقطت انفاسها الاخيره .....فى وقت قد خرجت الى الدنيا طفله هى اشبه بملاك
وسرعان ما تبددت تلك الفرحه التى كانت تغمر قلب امين بوفاة هاجر
مرت حينها اللحظات وكأنها دهرا عليه ولم ينطق بحرف واحد سوى انه امسك بطفلته وضمها الى صدره وأخذت عيناه تذرف بدموع
ولم تكن تعلم العجوز ما ذا بها ان تفعل
فقد انتابها الخوف بأن يُلقى امين اللوم عليها فى وفاة هاجر وانها كانت هى السبب
وقد علمت مدى حجم وكبر حبه لها
وانها هى السبب فى يُتم تلك الطفله
وبعد بره من الزمن نظر امين لها وقد إمتلاء قلبه بالايمان بقضاء الله وقدره وقال لها !!!!!
لا تخافى (فالله ما اخذ والله ما اعطى )
والحمد الله فكم هو رحيم فلقد اخذ منى هاجر واعطانى بدلا منها عطاء
فقالت له العجوز اسميتها عطاء ؟؟؟؟
فقال لها نعم فهى عطيه من الكريم
جلس امين يفكر من سيهتم بعطاء ومن سيرضعها
وقت خروجه الى عمله !!!!!!
ارتسمت على وجهه ملامح الحزن والهم من جديد
وقد قرأتها العجوز على وجهه
قالت له لا تهتم ولا تفكر سأبحث لك عما تفكر به
وخرجت العجوز وتركته مع ابنته فى تفكير كاد ان يقتله
وبعد مضى ثلاثه ايام واذا باب الكوخ يطرق
وعطاء تبكى بيد والدها من الجوع
فقال امين من الطارق؟؟؟؟
اجابته العجوز انا فلقد اتيت لك بهديه
اجابها مالى وما للهدايا ومن سيتذكر مزارع فقير بسيط بهديه ؟؟؟؟؟
اجابته افتح اولا وسترى
فتح امين الباب
فاذا بالعجوز ومعها فتاه شابه فقال لها امين
اين الهديه؟؟؟؟؟
قالت له ها هى
لم يفهم امين مغزى العجوز وباتت نظرات الحيره والاستعجاب تلوح على وجهه
حينها قالت له العجوز لا تتعجب ولا تحتار لقد أتيت لك بمن سيرضع عطاء ويتكفلها وانت بعملك
فرح امين فرحا شديدا وقال لها ما اسمك ؟؟؟؟
اجابته اسمى زهور
ومرت الايام وزهور تهتم بعطاء وامين يذهب الى علمله كل صباح
وفى ذات يوما جلس امين يفكر لما لا اتزوجها فلن اجد احد يحنوا على ابنتى سواها
فهى من ارضعتها وتكفلتها
استمر الحال على ذلك حتى بلغت عطاء من العمر سنه كامله
وزهور تاتى كل صباح وتذهب عند مغيب الشمس
عاد التفكير فى راس امين
وحين انتهى من عمله ذهب الى منزله وارادت زهور ان تذهب الى منزلها كما هى العاده فقال لها امين
هل لى من دقائق اتحدث فيها معك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقالت له ماذا يدور بخلدك ؟؟؟؟
اجابها هل انتى متزوجه ؟؟؟
اجابته لقد كنتُ متزوجه ولكن شأت الاقدار وانفصلنا وترك لى زوجى طفلا يبلغ من العمر الان سنتين
فقال لها ولما لم تفكرى بزواج مره اخرى ؟؟
اجابته ومن سيتزوج بإمرأه ومعها طفل !!!!!!!
اجابها انا.........
حينها نزل عليها الخبر مثل صاعقه ولم تعلم ما الشعور الذى إنتابها هل هو فرح ام خوف من المجهول
خرجت زهور ولم تنطق بحرف واحد
وغابت ما يقارب الاسبوعين
وبدأ القلق يدب فى قلب امين
ذهب الى العجوز وحكى لها الحكايه برمتها
فقالت له لاتخف سنذهب ونرى ما بها ..
وحين وصولهم الى بيت زهور طرقوا الباب ففتحت لهم وسمحت لهم بالدخول
فقال لها امين
مابك لما لم تعودى إبنتك تسأل عنكِ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل كان فى طلبى ما ازعجك ؟؟؟؟؟؟
حينها خرجت وعادت لهم وهى تمسك بيد ابنها احمد
وقالت هل سيكون معى ؟؟؟؟؟
اجابها امين
ويحكى أنسيتى بأنه اخاً لعطاء
لا تقلى بهذا الشأن
تزوجها امين
وعاشت معه فى ذلك الكوخ
ومرت السنون حتى اصبحت عطاء تبلغ من العمر احدى عشر سنه
واحمد يبلغ من العمر ثلاثه عشر سنه
وذات يوما وبينما زهور تنتظر كعادتها وقد جهزت له العشاء البسيط تأخر امين
وحين عاد ظهرت على وجهه ملامح التعب
سألته زهور ما بك ؟؟؟؟
اجابها اشعر يألم فى صدرى لا اطيق تحمله
ولم يمضى وقت حتى فارق امين الحياه
واصبحت زهور تصارع الحياه مع احمد وعطاء
حتى كبر احمد ويبلغ من العمر عشرون عاما
وعطاء ثمانية عشر عاما
وهى ظهرت عليها ملامح الوهن
اصبح احمد هو الحاكم الامر الناهى فى شؤون البيت ولكن
إنتُزعت من قلبه الرحمه والشفقه
فقد كان عاصيا بإمه
وشديد فى تعامله مع عطاء حيث كان يتلذذ فى تعذيبها وضربها
الى ان اصبحت عطاء لا تُطيق ذرعا
وفى ليله عاد احمد الى المنزل فى ساعه متأخره من الليل كعادته وكان يشكوا من الم فى جنبه الايمن
سالته عطاء ما بك ؟؟
اجابها الم يعتصرنى ولا اقوى تحمله
خرجت عطاء من الكوخ تجرى وتبحث له عن طبيب القريه
وعادة بالطيب قرب الفجر
وبعد ان كشف الطبيب على احمد
قال انه اخاكِ يعانى من الم فى الكلى اليمنى
ويحتاج الى اهتماما بالغ فى الغذاء واهتمام فى اعطاؤه هذا الدواء بإنتظام
اجابت عطاء
لا عليك انا ساقوم بلأهتمام به
جمعت عطاء كل المال الموجود بالمنزل واعطته للطبيب ثمن كشفه والدواء
وبدات هى تصارع مع احمد المرض ليالى طوال
ولم تذق فيها طعم الراحه ولا النوم
استمرت على هذا ما يقارب الشهر
واحمد لم يكن يعى بكل هذا من الدواء الذى كانت تعطيه اياه
حتى استيقظ ذات يوما فوجدها نايمه بجواره وقد بدا عليها التعب والارهاق
حينها ايقن احمد حجم جرمه وظلمه لها وبدأت نفسه بالوم كيف هانت عليك طيله هذه السنين فى معاملتها بكل هذه القسوه والظلم
وانت فى قوتك
وحين انهكك المرض لم تجد من يصارع معك مرضك سواها
اصبحت تنساب دموعه واخذ يضمها ويطلب منها السماح على جرمه
وذهب الى امه كى يطلب منها السماح والرضا عليه
وانه سيكفر عن كل ما مضى
ولكن
هيهات
فلقد فات الاوان يا احمد
فلقد مات نهر الحنان
مات نهر الامان
ماتت زهور يا احمد من شدة حزنها عليك وهى تسمعك تتألم ولا تقوى على فعل شىء سوى البكاء
والألم الذى يعتصر قلبها
حينها ايقن احمد انه من الصعب ان يعيدها الى الحياه كى يكسب برها
وايقن ان باب الجنه قد سد فى وجهه
واصبح الندم والحزن هما صديقانه الحميمان
بقلم
عرووووبهـ
...............................
مع إشراقت شمس يوم جديد وحين تقف العصافير تُغرد على الاشجار يستيقظ امين ذلك المزارع البسيط ليسعى فى طلب قوت يومه
وكانت تسانده زوجته هاجر وتًوازره وتمد له يد العون
تزوجها منذ خمسة عشر سنه بعد قصة حب دارت بينهما لم تشهد لها مثيل آن ذاك تلك القريه التى كانوا يسكنوها
وبعد مضى خمس سنوات تشاء الاقدار بـأن يخلد هذا الحب بطفل يسكن أحشاء هاجر ليملأ عليهما حياتهما بالفرح ....لم يصدق حينها امين ذلك الخبر ولكنه حمد الله على كرمه فقد كان يعشق الاطفال ولكن لشدة حبه لهاجر رفض ان يتزوج من إمرأه اخرى ....ومرت الشهور وهو يحلم ويفكر فى ذلك الطفل ويرسم ملامحه فى مخيلته ...وفى ليله كانت بارده والامطار فيها غزيره تتساقط على كوخهم الصغير وكانه قصرا من قصور الملوك فى نظرهم أتاها المخاض حينها لم يكن يعلم ما يفعله امين
ولا الى اين يذهب ولمن يساعده ...خرج من الكوخ يجرى ويبحث فى القريه عمن يساعده
وبدأ يطرق الابواب حتى فتحت له عجوز وقالت له مابك ؟؟؟؟
وكيف لك ان تخرج من منزلك فى مثل هذه الاجواء ؟؟؟؟؟؟
أجابها رفيقة دربى ومن ساندتنى حين ابتعد عنى الجميع لفقرى تحتاج مساعدتى ....فقد تركتها بالكوخ وقد جائها المخاض ولا أعلم ماذا افعل
فخرجتُ أستغيث
اجابته لا تخاف سأذهب معك ...حينها فرح امين وبينما يسيران تحت المطر دار حوار بينهما كى تقصر تلك المسافه التى باتت على امين وكأنها دهرا وبدأ الخوف والرعب يسكن صدره
ويظهر على ملامح وجهه .سألته العجوز لما الخوف ولما تلك الدموع التى اراها حائره فى عيناك ؟؟؟؟؟؟؟
اجابها حبيبتى ورفيقة دربى ومن اهدتنى حبها وإخلاصها وبرغم من شدة فقرى قبلت ان تعيش معى فى كوخى الصغير الذى لا يوجد به سوى حصيره ووساده وموقد صغير
كيف للخوف لا يتملكنى على من تحملت معى تعب السنين
وكانت تقف بجوارى حين تسود الدنيا بوجهى ويضيق حالى !!!
كيف للقلق ان يهجرنى وهى حبيبة طفولتى وصباى وشبابى !!!
حينها سألته ما ذا تريد
طفلا ام طفله ؟؟؟
اجابها وقد إمتلاء قلبه بالايمان والقناعه وقال ؟؟
(وهل لى ان اشترط على الكريم بعد ان اكرمنى )))))؟؟؟؟؟؟؟
وصلا الى الكوخ وقد كانت هاجر قد وصلت ذروتها من الالم والتعب والجهد...
حينها نظرت له بنظرات حنونه وكأنها تقول له لا تخاف ....
سأُنجب لك ما تمنيت وكنتُ اراه فى عيناك طيلة السنون الماضيه
ولكن وفى لحظه وقد امسكت بيده وهو يمسح العرق المتساقط من جبينها إالتقطت انفاسها الاخيره .....فى وقت قد خرجت الى الدنيا طفله هى اشبه بملاك
وسرعان ما تبددت تلك الفرحه التى كانت تغمر قلب امين بوفاة هاجر
مرت حينها اللحظات وكأنها دهرا عليه ولم ينطق بحرف واحد سوى انه امسك بطفلته وضمها الى صدره وأخذت عيناه تذرف بدموع
ولم تكن تعلم العجوز ما ذا بها ان تفعل
فقد انتابها الخوف بأن يُلقى امين اللوم عليها فى وفاة هاجر وانها كانت هى السبب
وقد علمت مدى حجم وكبر حبه لها
وانها هى السبب فى يُتم تلك الطفله
وبعد بره من الزمن نظر امين لها وقد إمتلاء قلبه بالايمان بقضاء الله وقدره وقال لها !!!!!
لا تخافى (فالله ما اخذ والله ما اعطى )
والحمد الله فكم هو رحيم فلقد اخذ منى هاجر واعطانى بدلا منها عطاء
فقالت له العجوز اسميتها عطاء ؟؟؟؟
فقال لها نعم فهى عطيه من الكريم
جلس امين يفكر من سيهتم بعطاء ومن سيرضعها
وقت خروجه الى عمله !!!!!!
ارتسمت على وجهه ملامح الحزن والهم من جديد
وقد قرأتها العجوز على وجهه
قالت له لا تهتم ولا تفكر سأبحث لك عما تفكر به
وخرجت العجوز وتركته مع ابنته فى تفكير كاد ان يقتله
وبعد مضى ثلاثه ايام واذا باب الكوخ يطرق
وعطاء تبكى بيد والدها من الجوع
فقال امين من الطارق؟؟؟؟
اجابته العجوز انا فلقد اتيت لك بهديه
اجابها مالى وما للهدايا ومن سيتذكر مزارع فقير بسيط بهديه ؟؟؟؟؟
اجابته افتح اولا وسترى
فتح امين الباب
فاذا بالعجوز ومعها فتاه شابه فقال لها امين
اين الهديه؟؟؟؟؟
قالت له ها هى
لم يفهم امين مغزى العجوز وباتت نظرات الحيره والاستعجاب تلوح على وجهه
حينها قالت له العجوز لا تتعجب ولا تحتار لقد أتيت لك بمن سيرضع عطاء ويتكفلها وانت بعملك
فرح امين فرحا شديدا وقال لها ما اسمك ؟؟؟؟
اجابته اسمى زهور
ومرت الايام وزهور تهتم بعطاء وامين يذهب الى علمله كل صباح
وفى ذات يوما جلس امين يفكر لما لا اتزوجها فلن اجد احد يحنوا على ابنتى سواها
فهى من ارضعتها وتكفلتها
استمر الحال على ذلك حتى بلغت عطاء من العمر سنه كامله
وزهور تاتى كل صباح وتذهب عند مغيب الشمس
عاد التفكير فى راس امين
وحين انتهى من عمله ذهب الى منزله وارادت زهور ان تذهب الى منزلها كما هى العاده فقال لها امين
هل لى من دقائق اتحدث فيها معك؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فقالت له ماذا يدور بخلدك ؟؟؟؟
اجابها هل انتى متزوجه ؟؟؟
اجابته لقد كنتُ متزوجه ولكن شأت الاقدار وانفصلنا وترك لى زوجى طفلا يبلغ من العمر الان سنتين
فقال لها ولما لم تفكرى بزواج مره اخرى ؟؟
اجابته ومن سيتزوج بإمرأه ومعها طفل !!!!!!!
اجابها انا.........
حينها نزل عليها الخبر مثل صاعقه ولم تعلم ما الشعور الذى إنتابها هل هو فرح ام خوف من المجهول
خرجت زهور ولم تنطق بحرف واحد
وغابت ما يقارب الاسبوعين
وبدأ القلق يدب فى قلب امين
ذهب الى العجوز وحكى لها الحكايه برمتها
فقالت له لاتخف سنذهب ونرى ما بها ..
وحين وصولهم الى بيت زهور طرقوا الباب ففتحت لهم وسمحت لهم بالدخول
فقال لها امين
مابك لما لم تعودى إبنتك تسأل عنكِ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل كان فى طلبى ما ازعجك ؟؟؟؟؟؟
حينها خرجت وعادت لهم وهى تمسك بيد ابنها احمد
وقالت هل سيكون معى ؟؟؟؟؟
اجابها امين
ويحكى أنسيتى بأنه اخاً لعطاء
لا تقلى بهذا الشأن
تزوجها امين
وعاشت معه فى ذلك الكوخ
ومرت السنون حتى اصبحت عطاء تبلغ من العمر احدى عشر سنه
واحمد يبلغ من العمر ثلاثه عشر سنه
وذات يوما وبينما زهور تنتظر كعادتها وقد جهزت له العشاء البسيط تأخر امين
وحين عاد ظهرت على وجهه ملامح التعب
سألته زهور ما بك ؟؟؟؟
اجابها اشعر يألم فى صدرى لا اطيق تحمله
ولم يمضى وقت حتى فارق امين الحياه
واصبحت زهور تصارع الحياه مع احمد وعطاء
حتى كبر احمد ويبلغ من العمر عشرون عاما
وعطاء ثمانية عشر عاما
وهى ظهرت عليها ملامح الوهن
اصبح احمد هو الحاكم الامر الناهى فى شؤون البيت ولكن
إنتُزعت من قلبه الرحمه والشفقه
فقد كان عاصيا بإمه
وشديد فى تعامله مع عطاء حيث كان يتلذذ فى تعذيبها وضربها
الى ان اصبحت عطاء لا تُطيق ذرعا
وفى ليله عاد احمد الى المنزل فى ساعه متأخره من الليل كعادته وكان يشكوا من الم فى جنبه الايمن
سالته عطاء ما بك ؟؟
اجابها الم يعتصرنى ولا اقوى تحمله
خرجت عطاء من الكوخ تجرى وتبحث له عن طبيب القريه
وعادة بالطيب قرب الفجر
وبعد ان كشف الطبيب على احمد
قال انه اخاكِ يعانى من الم فى الكلى اليمنى
ويحتاج الى اهتماما بالغ فى الغذاء واهتمام فى اعطاؤه هذا الدواء بإنتظام
اجابت عطاء
لا عليك انا ساقوم بلأهتمام به
جمعت عطاء كل المال الموجود بالمنزل واعطته للطبيب ثمن كشفه والدواء
وبدات هى تصارع مع احمد المرض ليالى طوال
ولم تذق فيها طعم الراحه ولا النوم
استمرت على هذا ما يقارب الشهر
واحمد لم يكن يعى بكل هذا من الدواء الذى كانت تعطيه اياه
حتى استيقظ ذات يوما فوجدها نايمه بجواره وقد بدا عليها التعب والارهاق
حينها ايقن احمد حجم جرمه وظلمه لها وبدأت نفسه بالوم كيف هانت عليك طيله هذه السنين فى معاملتها بكل هذه القسوه والظلم
وانت فى قوتك
وحين انهكك المرض لم تجد من يصارع معك مرضك سواها
اصبحت تنساب دموعه واخذ يضمها ويطلب منها السماح على جرمه
وذهب الى امه كى يطلب منها السماح والرضا عليه
وانه سيكفر عن كل ما مضى
ولكن
هيهات
فلقد فات الاوان يا احمد
فلقد مات نهر الحنان
مات نهر الامان
ماتت زهور يا احمد من شدة حزنها عليك وهى تسمعك تتألم ولا تقوى على فعل شىء سوى البكاء
والألم الذى يعتصر قلبها
حينها ايقن احمد انه من الصعب ان يعيدها الى الحياه كى يكسب برها
وايقن ان باب الجنه قد سد فى وجهه
واصبح الندم والحزن هما صديقانه الحميمان
بقلم
عرووووبهـ