ابو عبد الملك الفاضلي
10-21-2009, 07:30 PM
الصبـــــــــــــــــــــــــــــر
لو تكلمنا عن الصبر لطال بنا الحديث وما استطعنا أن نوفي الكتابة عنه بأسطر قليلة أو عبارات يسيره , فالحديث عنه ذو شجون , فالصبر مرتبط معنا في كل شؤن الحياة وفي كل صغيرة وكبيرة فهو بحر لا ساحل له , فالإنسان في هذه الحياة قائمة أعماله كلها على الصبر , فالصبر جواد لا يكبو , وجندا لا يهزم , وحصن حصين لا يهدم , وقد قيل من لا صبر له لا إيمان له فهو بمنزلة الرأس من الجسد لا ينفك عنه أبد , فلوا الصبر ما جد المجدون وفاز الفائزون , وهو سلاح من ليس له سلاح وهو أساس الفوز والنجاح , والمؤمن العرف بربه يدرك فضل هذه العبادة الجليلة والقربة العظيمة التي بها ثبت المؤمنين على إيمانهم , والسالكون على طريقهم , وبه تعرف القوة من الضعف ودليل على صاحبه في تحمل المتاعب والمشاق في هذه الدنيا , ومن أجل ذلك جاء تعريف الصبر : بأنه حبس اللسان عن التشكي , والقلب عن التسخط والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب , فيجد المرء ما تتبدل به الأحوال ويتغير به الحال فتزداد همومه وغمومه فيتنغص عيشه ويتكدر خاطرة فلا يجد معين على ذلك لرد بلواه إلا الصبر , فالصبرسلوة لمن الم به البلاء وحصل ما حصل من بلايا ورزايا , فالصبر مذاقه مر لا يطاق وعواقبه أشهى من العسل ومن صبر ضفر كما قيل , فيا من نزل به بلاء أو حل به مكروه , ويا من انقطع به الطريق فتقطعت به السبل وبارت به الحيل فلا يرى سوء ظلام أسود أما عينيه عليك بالصبر وتذكر مدح الله للصابرين وثنائه عليهم , قال تعالى ( وما يلقها إلا الذين صبروا وما يلقها إلا ذو حظ عظيم ) وقال تعالى . ( واصبر وما صبرك إلا بالله ) وختم الله سورة العصر في الصبر لعظيم منزلته وشرفه الكبير , وتذكر أخي أنه على قدر صبرك تنال تجرك عند الله , وما أعطي أحدا عطاء خير من الصبر كما جاء في الحديث , فكم جاءت الآيات في كتابه الله في سور شتى تذكر في الصبر ويسلي نبيه عليه الصلاة والسلام ويذكره به , وتأمل أخي القارئ قصة نبي الله يعقوب عليه السلام كيف صبر على فراق يوسف فبكى عليه حتى عميت عيناه وكيف كانت عاقبة صبره , فالله الله بالصبر يا إخوة الدين والعقيدة , نصبر على طاعة الله وعلى معاصي الله وعلى أقدار الله والصبر على كل ما يحصل لنا في هذه الحياة , فالدنيا طبعت على كدر وتعب علينا أن نصبر ونحتسب ونطلب العون من الله في كل شؤن حياتنا , هذا ما خطر في بالي في كتابة هذا الموضوع أسأل الله أن يجعلنا من الصابرين الشاكرين , ويسعدني نقد إخواني الفضلاء في المنتدى المبارك , دمتم في رعاية الله
لو تكلمنا عن الصبر لطال بنا الحديث وما استطعنا أن نوفي الكتابة عنه بأسطر قليلة أو عبارات يسيره , فالحديث عنه ذو شجون , فالصبر مرتبط معنا في كل شؤن الحياة وفي كل صغيرة وكبيرة فهو بحر لا ساحل له , فالإنسان في هذه الحياة قائمة أعماله كلها على الصبر , فالصبر جواد لا يكبو , وجندا لا يهزم , وحصن حصين لا يهدم , وقد قيل من لا صبر له لا إيمان له فهو بمنزلة الرأس من الجسد لا ينفك عنه أبد , فلوا الصبر ما جد المجدون وفاز الفائزون , وهو سلاح من ليس له سلاح وهو أساس الفوز والنجاح , والمؤمن العرف بربه يدرك فضل هذه العبادة الجليلة والقربة العظيمة التي بها ثبت المؤمنين على إيمانهم , والسالكون على طريقهم , وبه تعرف القوة من الضعف ودليل على صاحبه في تحمل المتاعب والمشاق في هذه الدنيا , ومن أجل ذلك جاء تعريف الصبر : بأنه حبس اللسان عن التشكي , والقلب عن التسخط والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب , فيجد المرء ما تتبدل به الأحوال ويتغير به الحال فتزداد همومه وغمومه فيتنغص عيشه ويتكدر خاطرة فلا يجد معين على ذلك لرد بلواه إلا الصبر , فالصبرسلوة لمن الم به البلاء وحصل ما حصل من بلايا ورزايا , فالصبر مذاقه مر لا يطاق وعواقبه أشهى من العسل ومن صبر ضفر كما قيل , فيا من نزل به بلاء أو حل به مكروه , ويا من انقطع به الطريق فتقطعت به السبل وبارت به الحيل فلا يرى سوء ظلام أسود أما عينيه عليك بالصبر وتذكر مدح الله للصابرين وثنائه عليهم , قال تعالى ( وما يلقها إلا الذين صبروا وما يلقها إلا ذو حظ عظيم ) وقال تعالى . ( واصبر وما صبرك إلا بالله ) وختم الله سورة العصر في الصبر لعظيم منزلته وشرفه الكبير , وتذكر أخي أنه على قدر صبرك تنال تجرك عند الله , وما أعطي أحدا عطاء خير من الصبر كما جاء في الحديث , فكم جاءت الآيات في كتابه الله في سور شتى تذكر في الصبر ويسلي نبيه عليه الصلاة والسلام ويذكره به , وتأمل أخي القارئ قصة نبي الله يعقوب عليه السلام كيف صبر على فراق يوسف فبكى عليه حتى عميت عيناه وكيف كانت عاقبة صبره , فالله الله بالصبر يا إخوة الدين والعقيدة , نصبر على طاعة الله وعلى معاصي الله وعلى أقدار الله والصبر على كل ما يحصل لنا في هذه الحياة , فالدنيا طبعت على كدر وتعب علينا أن نصبر ونحتسب ونطلب العون من الله في كل شؤن حياتنا , هذا ما خطر في بالي في كتابة هذا الموضوع أسأل الله أن يجعلنا من الصابرين الشاكرين , ويسعدني نقد إخواني الفضلاء في المنتدى المبارك , دمتم في رعاية الله