ابو عبد الملك الفاضلي
10-22-2009, 09:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
خواطري (2) الدين
الدين وما أدراك من الدين , هذا الداء الذي انتشر في المجتمع اليوم حتى وصل بهم حد الهلاك والأمراض النفسية والجنون , فهو هم بالليل وذل في النهار , مرض لا يكاد أحد يسلم منه اليوم , ويا ليت شعري يصف لي من حال من أخذه الدين إلى بحر لا ساحل لا يعرف أوله من أخره , لقد دخل الدين في كل بيت من بيوتنا فقلبها حدر على عقب فضاقت بهم الأرض بما رحبت , فكدر عليهم عيشهم وراحتهم , فلا يتلذذون بطعام وشراب , ولا يهنئون بزيارة قريب وحبيب , فالراتب الشهري تم توزيعه على أصحاب الحقوق فلا يصفى منه إلا القليل وربما لا يبقى منه شيء , لقد تورط الكثير بهذه الكارثة والمشكلة الكبيرة التي لا حد في نهايتها , وقع فيها الناس على حساب بعضهم ببعض فكانت النهاية شتات الأسرة وفساد الأبناء من بنين وبنات , فمن أجل العادات والتقاليد الفاسدة ضحى الأب في أسرته , فمن بداية العلاقة الزوجية والكل من الزوجين لديه شروط وقيود يجب تنفيذها , ما بين المهر وأثاث البيت وتجهيز الزواج , وشهر العسل كما يسمونه , والهدايا ذات المبالغ الغالية , والزيارات بعد الزواج ما يسمى عندهم بالواجب وغيرها الكثير , كانت هي السبب الأول في تراكم الدين على الأسرة وسبب في ضياعها , وإلا بالله عليكم , ما هي الحاجة الملحة للدين , فمن اجل فلان وعلان يذهب نصف المرتب على مائدة طعام وفي ساعات معدودة , والقاعدة عندنا في هذا ( لا ضرر ولا ضرار ) وهذا المسكين الجاهل الذي جعل من تلك العادات والتقاليد منهج في حياته يسير عليه , ولو طلبت من زوجته مبلغ يسير لشراء حاجة لها أو هدية له لغضب وأرعد وأزبد , ونبينا عليه الصلاة والسلام يقول ( خيركم خيره لأهله وأنا خير لأهلي أو كما قال عليه الصلاة والسلام ) وبعدها تجدهم يصفون عند أبواب التجار يعرضون عليهم ديونهم كي يتم سدادها , ومع كل صراحة ووضح نحن المجتمع السعودي مجتمع غلب عليه الظهور والديكورات المزيفة , فالمرأة تهتم في بيتها وتجتهد فيه وتشتري أفخم أثاث في السوق حتى تلفت نظر الزائرات , وقد تجدها من أسوء النساء خلق وأدب مع الزوج , وكذلك الزوج مثل بمثل , فيا له من ضياع فوضى عارمة تعيشها الأسر , فإلى متى ونحن لا نعقل وندرك خطورة الأمر : وتأملوا يا إخوان ويا أخوات ؟ كيف رسولنا عليه الصلاة والسلام لم يصلي على صاحب الدين ؟ فيكفي في هذا عضة وعبرة لمن فرط في ماله على توافه التوافه فسار محمل بالدين يهرب من هذا وهذا , فأتقوا الله عباد الله واحفظوا أموالكم التي سوف تسألوا عنها يوم القيامة , وأنت أخي إياك والدين وطرقة إلا في حالة الضرورة القصوى التي تجبرك على القرظة , وألا توافقوني يا إخوة أن غالب المشاكل الأسرية التي تحصل اليوم كان سببها الدين , فلماذا كل هذا العناء ونحن بأيدنا الحلول الصحيحة لو أردنا ذلك , دمتم في رعاية الله
خواطري (2) الدين
الدين وما أدراك من الدين , هذا الداء الذي انتشر في المجتمع اليوم حتى وصل بهم حد الهلاك والأمراض النفسية والجنون , فهو هم بالليل وذل في النهار , مرض لا يكاد أحد يسلم منه اليوم , ويا ليت شعري يصف لي من حال من أخذه الدين إلى بحر لا ساحل لا يعرف أوله من أخره , لقد دخل الدين في كل بيت من بيوتنا فقلبها حدر على عقب فضاقت بهم الأرض بما رحبت , فكدر عليهم عيشهم وراحتهم , فلا يتلذذون بطعام وشراب , ولا يهنئون بزيارة قريب وحبيب , فالراتب الشهري تم توزيعه على أصحاب الحقوق فلا يصفى منه إلا القليل وربما لا يبقى منه شيء , لقد تورط الكثير بهذه الكارثة والمشكلة الكبيرة التي لا حد في نهايتها , وقع فيها الناس على حساب بعضهم ببعض فكانت النهاية شتات الأسرة وفساد الأبناء من بنين وبنات , فمن أجل العادات والتقاليد الفاسدة ضحى الأب في أسرته , فمن بداية العلاقة الزوجية والكل من الزوجين لديه شروط وقيود يجب تنفيذها , ما بين المهر وأثاث البيت وتجهيز الزواج , وشهر العسل كما يسمونه , والهدايا ذات المبالغ الغالية , والزيارات بعد الزواج ما يسمى عندهم بالواجب وغيرها الكثير , كانت هي السبب الأول في تراكم الدين على الأسرة وسبب في ضياعها , وإلا بالله عليكم , ما هي الحاجة الملحة للدين , فمن اجل فلان وعلان يذهب نصف المرتب على مائدة طعام وفي ساعات معدودة , والقاعدة عندنا في هذا ( لا ضرر ولا ضرار ) وهذا المسكين الجاهل الذي جعل من تلك العادات والتقاليد منهج في حياته يسير عليه , ولو طلبت من زوجته مبلغ يسير لشراء حاجة لها أو هدية له لغضب وأرعد وأزبد , ونبينا عليه الصلاة والسلام يقول ( خيركم خيره لأهله وأنا خير لأهلي أو كما قال عليه الصلاة والسلام ) وبعدها تجدهم يصفون عند أبواب التجار يعرضون عليهم ديونهم كي يتم سدادها , ومع كل صراحة ووضح نحن المجتمع السعودي مجتمع غلب عليه الظهور والديكورات المزيفة , فالمرأة تهتم في بيتها وتجتهد فيه وتشتري أفخم أثاث في السوق حتى تلفت نظر الزائرات , وقد تجدها من أسوء النساء خلق وأدب مع الزوج , وكذلك الزوج مثل بمثل , فيا له من ضياع فوضى عارمة تعيشها الأسر , فإلى متى ونحن لا نعقل وندرك خطورة الأمر : وتأملوا يا إخوان ويا أخوات ؟ كيف رسولنا عليه الصلاة والسلام لم يصلي على صاحب الدين ؟ فيكفي في هذا عضة وعبرة لمن فرط في ماله على توافه التوافه فسار محمل بالدين يهرب من هذا وهذا , فأتقوا الله عباد الله واحفظوا أموالكم التي سوف تسألوا عنها يوم القيامة , وأنت أخي إياك والدين وطرقة إلا في حالة الضرورة القصوى التي تجبرك على القرظة , وألا توافقوني يا إخوة أن غالب المشاكل الأسرية التي تحصل اليوم كان سببها الدين , فلماذا كل هذا العناء ونحن بأيدنا الحلول الصحيحة لو أردنا ذلك , دمتم في رعاية الله