بلال مسعد الهرفي
10-23-2009, 02:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو القراءة حتى النهاية؛ الموضوع خطير جدًااا
أقولها من باب قوله تعالى: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) [الذاريات، آية 55]
يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - يقول:
"إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة، فقيل له: كيف ذلك؟
فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها".
ويقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
"إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة !!
قيل: كيف يا أمير المؤمنين؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها"!
ويقول الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -:
"يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون،
وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان"!!
فماذا لو خرجت فينا يا إمام أهل السنة لتنظر أحوالنا ؟!
ويقول الإمام الغزالي - رحمه الله -:
"إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى،
ووالله لو وُزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا !!
سُئل كيف ذلك؟ فقال: يسجد برأسه بين يدي مولاه,
وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا".
فأي سجدة هذه ؟!
النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول:- (وجُعلت قرة عيني في الصلاة) صححه الألباني.
فبالله عليك ... هل صليت مرة ركعتين فكانتا قرة عينك؟!
وهل اشتقت مرة أن تعود سريعًا إلى البيت كي تصلي ركعتين لله ؟!
هل اشتقت إلى الليل كي تخلو فيه مع الله ؟!
وانظر إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
كانت عائشة رضي الله عنها تجده طول الليل يصلي
ويدخل معها الفراش ذات يوم حتى يمس جلده جلدها
ثم يستأذنها قائلاً: (يا عائشة ذريني أتعبد لربي)
فتقول: والله إني لأحب قربك، وأحب أن يسرّك!. صححه الألباني.
ويقول بعض الصحابة الكرام:
كنا نسمع لجوف النبي - صلى الله عليه وسلم -
وهو يصلي وله أزيز كأزيز المرجل من البكاء !!
وقيل: لو رأيتم سفيان الثوري يصلي
لقلتم: يموت الآن (من شدة خشوعه) !!
لنقف قليلاً قبل إكمال الموضوع
ما حالنا مع الصّلاة ؟
وهل نكتفي بوضع هذه ( ؟ ) كأبلغ تعبير !
http://majdah.maktoob.com/img/n231bar.gif
لنتابع الآن ونرى زمن الأوّلين ولنتحسّر على ما مضى من صلواتنا!ونعزم الرجوع والتوبة الى الله بصدق
انظر إلى عروة بن الزبير ابن السيدة أسماء أخت السيدة عائشة - رضي الله عنهم أجمعين -
أصاب رجله داء الآكلة ( السرطان ) فقيل له: لا بد من قطع قدمك حتى لا ينتشر المرض
في جسمك كله! ولهذا لا بد أن تشرب بعض الخمر حتى يغيب وعيك
فقال: أيغيب قلبي ولساني عن ذكر الله ؟!
والله لا أستعين بمعصية الله على طاعته !.
فقالوا: نسقيك المنقد ( مُخدّر )
فقال: لا أحب أن يسلب جزء من أعضائي وأنا نائم
فقالوا: نأتي بالرجال تمسكك!
فقال: أنا أعينكم على نفسي؛ قالوا: لا تطيق !!
قال: دعوني أصلي فإذا وجدتموني لا أتحرك
وقد سكنت جوارحي واستقرت فانظروني حتى أسجد
فإذا سجدت فما عدت في الدنيا، فافعلوا بي ما تشاؤون !!
فجاء الطبيب وانتظر, فلما سجد أتى بالمنشار
فقطع قدم الرجل ولم يصرخ بل كان يقول: لا إله إلا الله
رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا ورسولا.
حتى أغشي عليه ولم يصرخ صرخة, فلما أفاق أتوه بقدمه
فنظر إليها وقال: أقسم بالله إني لم أمش بك إلى حرام
ويعلم الله, كم وقفت عليك بالليل قائمًا لله !!.
فقال له أحد الصحابة: يا عروة أبشر؛ جزء من جسدك سبقك إلى الجنة
فقال: والله ما عزاني أحد بأفضل من هذا العزاء!.
وكان الحسن بن علي - رضي الله عنهما - إذا دخل في الصلاة
ارتعش واصفرّ لونه فإذا سئل عن ذلك قال: أتدرون بين يدي من أقوم الآن ؟!.
- سبحان الله - هل وعينا ذلك؟ بالله عليكم لنكمل
كان علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إذا توضأ
ارتجف فإذا سئل عن ذلك قال: الآن أحمل الأمانة التي عرضت على
السماء والأرض والجبال فأبين أن يحملها وأشفقن منها، وحملتها أنا!.
وسُئل حاتم الأصم - رحمه الله - كيف تخشع في صلاتك؟ قال:
بأن أقوم فأكبر للصلاة وأتخيل الكعبة أمام عيني والصراط تحت قدمي,
والجنة عن يميني والنار عن شمالي، وملك الموت ورائي,
وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة,
فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع، وأسجد بخضوع
وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته
ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا !!.
لا إله إلا الله ؛؛ لا حول ولا قوّة إلا بالله
أين نحن منهم ؟ أين نحن من الخشية والخوف والحرص؟!
ياربّ ارحمنا برحمتك
يقول سبحانه وتعالى:
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا
كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد، آية 16]
يقول ابن مسعود - رضي الله عنه -:
لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات !
فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا
فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضًا نقول:
ألم تسمع قول الله تعالى:
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ...)
فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا !!.
إذن، ماذا عني أنا وأنت يا أخي / أختي
هل شعرت أنت أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية ؟!
والآن ؛؛ بعد انتهائك من قراءة الموضوع
اسأل نفسك هذا السؤال: ماذا سيكون حالي؟!
هل سأتأثر وأخاف ثم أخرج من الموضوع وأنسى كل شيء؟
كلنا سنعود إلى الله تعالى حُفاةً عُراةً غُرلاً
لكن : هل يريد أحدنا العودة إلى الله فارغ اليدين من الصالحات ؟!
(فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ) [الأنبياء، آية 94]
فلنعقد العزم ونبدأ من الآن رحلة التّوبة والإنابة إلى الله تعالى.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاهـ
منقول
اللهم اعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك
أرجو القراءة حتى النهاية؛ الموضوع خطير جدًااا
أقولها من باب قوله تعالى: (وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) [الذاريات، آية 55]
يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - يقول:
"إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة، فقيل له: كيف ذلك؟
فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها".
ويقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -:
"إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة !!
قيل: كيف يا أمير المؤمنين؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها"!
ويقول الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله -:
"يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون،
وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان"!!
فماذا لو خرجت فينا يا إمام أهل السنة لتنظر أحوالنا ؟!
ويقول الإمام الغزالي - رحمه الله -:
"إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى،
ووالله لو وُزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا !!
سُئل كيف ذلك؟ فقال: يسجد برأسه بين يدي مولاه,
وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا".
فأي سجدة هذه ؟!
النبي - صلى الله عليه وسلم- يقول:- (وجُعلت قرة عيني في الصلاة) صححه الألباني.
فبالله عليك ... هل صليت مرة ركعتين فكانتا قرة عينك؟!
وهل اشتقت مرة أن تعود سريعًا إلى البيت كي تصلي ركعتين لله ؟!
هل اشتقت إلى الليل كي تخلو فيه مع الله ؟!
وانظر إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم -:
كانت عائشة رضي الله عنها تجده طول الليل يصلي
ويدخل معها الفراش ذات يوم حتى يمس جلده جلدها
ثم يستأذنها قائلاً: (يا عائشة ذريني أتعبد لربي)
فتقول: والله إني لأحب قربك، وأحب أن يسرّك!. صححه الألباني.
ويقول بعض الصحابة الكرام:
كنا نسمع لجوف النبي - صلى الله عليه وسلم -
وهو يصلي وله أزيز كأزيز المرجل من البكاء !!
وقيل: لو رأيتم سفيان الثوري يصلي
لقلتم: يموت الآن (من شدة خشوعه) !!
لنقف قليلاً قبل إكمال الموضوع
ما حالنا مع الصّلاة ؟
وهل نكتفي بوضع هذه ( ؟ ) كأبلغ تعبير !
http://majdah.maktoob.com/img/n231bar.gif
لنتابع الآن ونرى زمن الأوّلين ولنتحسّر على ما مضى من صلواتنا!ونعزم الرجوع والتوبة الى الله بصدق
انظر إلى عروة بن الزبير ابن السيدة أسماء أخت السيدة عائشة - رضي الله عنهم أجمعين -
أصاب رجله داء الآكلة ( السرطان ) فقيل له: لا بد من قطع قدمك حتى لا ينتشر المرض
في جسمك كله! ولهذا لا بد أن تشرب بعض الخمر حتى يغيب وعيك
فقال: أيغيب قلبي ولساني عن ذكر الله ؟!
والله لا أستعين بمعصية الله على طاعته !.
فقالوا: نسقيك المنقد ( مُخدّر )
فقال: لا أحب أن يسلب جزء من أعضائي وأنا نائم
فقالوا: نأتي بالرجال تمسكك!
فقال: أنا أعينكم على نفسي؛ قالوا: لا تطيق !!
قال: دعوني أصلي فإذا وجدتموني لا أتحرك
وقد سكنت جوارحي واستقرت فانظروني حتى أسجد
فإذا سجدت فما عدت في الدنيا، فافعلوا بي ما تشاؤون !!
فجاء الطبيب وانتظر, فلما سجد أتى بالمنشار
فقطع قدم الرجل ولم يصرخ بل كان يقول: لا إله إلا الله
رضيت بالله ربًا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًا ورسولا.
حتى أغشي عليه ولم يصرخ صرخة, فلما أفاق أتوه بقدمه
فنظر إليها وقال: أقسم بالله إني لم أمش بك إلى حرام
ويعلم الله, كم وقفت عليك بالليل قائمًا لله !!.
فقال له أحد الصحابة: يا عروة أبشر؛ جزء من جسدك سبقك إلى الجنة
فقال: والله ما عزاني أحد بأفضل من هذا العزاء!.
وكان الحسن بن علي - رضي الله عنهما - إذا دخل في الصلاة
ارتعش واصفرّ لونه فإذا سئل عن ذلك قال: أتدرون بين يدي من أقوم الآن ؟!.
- سبحان الله - هل وعينا ذلك؟ بالله عليكم لنكمل
كان علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - إذا توضأ
ارتجف فإذا سئل عن ذلك قال: الآن أحمل الأمانة التي عرضت على
السماء والأرض والجبال فأبين أن يحملها وأشفقن منها، وحملتها أنا!.
وسُئل حاتم الأصم - رحمه الله - كيف تخشع في صلاتك؟ قال:
بأن أقوم فأكبر للصلاة وأتخيل الكعبة أمام عيني والصراط تحت قدمي,
والجنة عن يميني والنار عن شمالي، وملك الموت ورائي,
وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة,
فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع، وأسجد بخضوع
وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته
ثم أسلم ولا أدري أقبلت أم لا !!.
لا إله إلا الله ؛؛ لا حول ولا قوّة إلا بالله
أين نحن منهم ؟ أين نحن من الخشية والخوف والحرص؟!
ياربّ ارحمنا برحمتك
يقول سبحانه وتعالى:
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا
كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) [الحديد، آية 16]
يقول ابن مسعود - رضي الله عنه -:
لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات !
فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا
فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضًا نقول:
ألم تسمع قول الله تعالى:
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ...)
فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا !!.
إذن، ماذا عني أنا وأنت يا أخي / أختي
هل شعرت أنت أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية ؟!
والآن ؛؛ بعد انتهائك من قراءة الموضوع
اسأل نفسك هذا السؤال: ماذا سيكون حالي؟!
هل سأتأثر وأخاف ثم أخرج من الموضوع وأنسى كل شيء؟
كلنا سنعود إلى الله تعالى حُفاةً عُراةً غُرلاً
لكن : هل يريد أحدنا العودة إلى الله فارغ اليدين من الصالحات ؟!
(فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ) [الأنبياء، آية 94]
فلنعقد العزم ونبدأ من الآن رحلة التّوبة والإنابة إلى الله تعالى.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاهـ
منقول
اللهم اعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك