صوت المطر
06-09-2005, 01:35 PM
http://www.3rbvoice.com/upload/pic/45FD5445.jpg
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-06-09/Pictures/0906.spo.p25.n555.jpg
http://saif.ittihadfans.com/2006/9.jpg
http://saif.ittihadfans.com/2006/10.jpg
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-06-09/Pictures/0906.spo.p25.n1001.jpg
رسم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لوحة الوصول الرابع على التوالي إلى نهائيات كأس العالم بعد فوزه أمس على ضيفه منتخب أوزبكستان (3/صفر) في إستاد الملك فهد الدولي في الرياض، في ختام مباريات الجولة الخامسة قبل الأخيرة من تصفيات المجموعة الآسيوية الأولى.
ووضع قائد المنتخب سامي الجابر الرتوش الأخيرة والأكثر جمالاً على لوحة الوصول بهدفيه اللذين زرعهما في الشباك الأوزبكية في الدقيقتين (9 و61) فيما سجل زميله سعد الحارثي الهدف الثالث (89).
وقدم الأخضر مباراة كبيرة، أدخلت السرور إلى قلوب الملايين من عشاقه الذين قلقوا عليه كثيراً بعد ظهور باهت في كأس الأمم الآسيوية الأخيرة، وفي خليجي 17، قبل أن يعود بشكله الأروع، في المناسبة الأهم، وفي الحدث الذي يكرس عالمية الكرة السعودية، ويجعلها بين صفوة النخبة عالمياً على مدى 16 عاماً شكلت خلالها عشقاً متبادلاً مع النهائيات العالمية.
وبدأ المنتخب السعودي المباراة مدفوعاً بهتافات 75 ألف متفرج احتشدوا في مدرجات استاد الملك فهد الدولي، مركزاً على طريقة 4/4/2 بعدما أجرى مدربه الأرجنتيني غابرييل كالديرون تغييرين اثنين فقط عن التشكيل الذي لعب به المباراة السابقة أمام الكويت (3/صفر) حيث دفع بنايف القاضي في خط الدفاع بديلاً لرضا تكر الموقوف ببطاقتين صفراويين، وبمناف أبو شقير بديلاً من محمد أمين حيدر.
وبرغبة المنتخب الباحث عن التأهل دون الالتفات لنتائج بقية المباريات، ترك الأخضر مسألة جس النبض جانباً، وأعلن بداية الغزو بتبادل ثنائي بين محمد الشلهوب وياسر القحطاني أنهاه الأخير بقذيفة أرضية تدخل الحارس الأوزبكي ايلجين مافولوف بقدمه لإبعادها.
واعتمد المنتخب الأوزبكي الذي لعب بدوره بطريقة 4/4/2 على الكرات الطويلة تجنباً للاصطدام بخط وسط سعودي كان حاضراً ذهنياً وفنياً، ومشاركاً في الشقين الدفاعي والهجومي.
ولم يتأخر الزخم السعودي كثيراً للتحول إلى تقدم رقمي بعد 9 دقائق فقط من البداية حينما أرسل الشلهوب كرة ماكرة سقطت بين قلبي الدفاع الأوزبكيين ليتابعها سامي الجابر قبل ملامستها للأرض وبلمسة واحدة في الشباك الأوزبكية معلناً، التقدم الذي عزز ثقة الأخضر بالاقتراب من التأهل، وأربك الأوزبكيين الذين اصطدموا بمنتخب متعطش للانتظار وجمهور عاشق للفوز.
وركز الأخضر على التنويع في مده الهجومي فحاول مرات بكرات من الأطراف وأخرى من العمق، وبدا أكثر حضوراً في منطقة المناورات أمام المرمى الأوزبكي، مع إجادة تامة للتبادل في المراكز بين لاعبيه خصوصاً بين القحطاني والشلهوب اللذين أربكا خط الظهر الأوزبكي، فيما لعبت تحركات الخبير الجابر دوراً مؤثراً جداً في تشتيت تركيز دفاع أوزبكستان والإخلال بتنظيمه الدفاعي.
وتفنن لاعبو الأخضر في خلق الفرص المباشرة لبعضهم البعض وسط انعدام المبادرات الهجومية الأوزبكية، فمرر القحطاني بينية وضعت الشلهوب بمواجهة الحارس لكن الأخير كان الأسبق للكرة، ورد الشلهوب الدين بذات الطريقة فممر بينية أمامية تسلمها القحطاني مراوغاً الحارس في ذات الوقت لكن الأرض انشقت عن المدافع الأوزبكي أندريه فيدروف الذي اعترض الكرة وهي في طريقها للمرمى.
واخترق أحمد البحري الظهير الأكثر مشاركة على الصعيد الهجومي ناحية اليمين وأرسل كرة ارتقى لها القحطاني وحولها رأسية جوار القائم، وأعاد الشلهوب سيناريو تمريرة الهدف مرسلاً كرة خادعة نحو نايف القاضي المتقدم الذي أطلقها هائلة لترتد من قبضتي الحارس.
وساهم كل هذا الضغط الهجومي السعودي في عزل خطي الوسط والهجوم الأوزبكيين وتحييدهما خارج الحسابات الميدانية للمباراة، خصوصاً مع نجاح خالد عزيز في فرض ستار حديدي عطل كفاءة فاسيموف مير جلال نهائياً وأفقد الأوزبكيين أكثر من نصف قدراتهم.
وأراد الأوزبكيون العودة للشراكة في أجواء المباراة، فبدأوا الشوط الثاني بشكل مغاير، وتحولت طريقة أدائهم إلى 3/4/3 في تغيير تكتيكي دلل على رغبتهم برمي ثقلهم في الشق الهجومي على أمل تعديل النتيجة والمزاحمة على مقعد المركز الثالث بعد أنباء تلقاها الفريق عن تأخر كويتي بفارق كبير أمام كوريا الجنوبية.
وساهم التعديل الأوزبكي في انكفاء الأخضر للخلف طيلة الدقائق الـ 10 الأولى من هذا الشوط الثاني، مع تبادل في التراجع حتى منتصف الملعب نفذه الجابر والقحطاني بالتناوب بشكل حوّل طريقة الأداء السعودية إلى 3/4/1/1، لكن انتفاضة سعودية أعادت الأمور إلى نصابها وتمثلت بتنفيذ هجوم جماعي مرتد بأكثر من 4 عناصر كانوا يتحركون بذات السرعة والامتداد الأمامي فاخترق القحطاني في الدقيقة 56 ومرر للشلهوب الذي تأخر في تسديدها فقطعها الدفاع، وتكرر السيناريو بعد دقيقة واحدة بذات الطريقة، قبل أن يمرر الشلهوب كرة للجابر الذي أصلحها متخطياً ظله وأطلقها قوية عن يسار الحارس مسجلاً الهدف الثاني (61).
وواصل الجابر مسلسل التعبير عن نضجه الكروي، ومرر كرة ولا أحلى على مشارف منطقة الجزاء طالت قليلاً على الشلهوب الذي بذل جهداً خارقاً في تقديم الصورة الأمثل لصانع الألعاب المتمكن، قبل أن يستبدل الجابر بالمهاجم سعد الحارثي في تعديل أراد كالديرون من خلاله تنشيط خط المقدمة، والمحافظة على تقدمه باستغلال سرعة الحارثي في الهجوم المرتد بما يكفل عدم تقدم خط الظهر الأوزبكي لمساندة بقية الخطوط التي بقيت محرومة من الإمداد العددي الذي يعزز قدرتها.
ومال الأخضر للتهدئة في الدقائق الأخيرة باستهلاك إيجابي للزمن مطبقاً المبدأ الذي يؤكد أنه طالما كانت الكرة بحوزتك فلا خطر عليك، دون أن يقفل أهمية الاستمرار في المد الهجومي، بمحاولات الحارثي والشلهوب، قبل أن ينجح الحارثي بتسجيل ثالث الأهداف في الدقيقة (87).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
جريدة الوطن
منتدى نادي الاتحاد
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-06-09/Pictures/0906.spo.p25.n555.jpg
http://saif.ittihadfans.com/2006/9.jpg
http://saif.ittihadfans.com/2006/10.jpg
http://www.alwatan.com.sa/daily/2005-06-09/Pictures/0906.spo.p25.n1001.jpg
رسم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لوحة الوصول الرابع على التوالي إلى نهائيات كأس العالم بعد فوزه أمس على ضيفه منتخب أوزبكستان (3/صفر) في إستاد الملك فهد الدولي في الرياض، في ختام مباريات الجولة الخامسة قبل الأخيرة من تصفيات المجموعة الآسيوية الأولى.
ووضع قائد المنتخب سامي الجابر الرتوش الأخيرة والأكثر جمالاً على لوحة الوصول بهدفيه اللذين زرعهما في الشباك الأوزبكية في الدقيقتين (9 و61) فيما سجل زميله سعد الحارثي الهدف الثالث (89).
وقدم الأخضر مباراة كبيرة، أدخلت السرور إلى قلوب الملايين من عشاقه الذين قلقوا عليه كثيراً بعد ظهور باهت في كأس الأمم الآسيوية الأخيرة، وفي خليجي 17، قبل أن يعود بشكله الأروع، في المناسبة الأهم، وفي الحدث الذي يكرس عالمية الكرة السعودية، ويجعلها بين صفوة النخبة عالمياً على مدى 16 عاماً شكلت خلالها عشقاً متبادلاً مع النهائيات العالمية.
وبدأ المنتخب السعودي المباراة مدفوعاً بهتافات 75 ألف متفرج احتشدوا في مدرجات استاد الملك فهد الدولي، مركزاً على طريقة 4/4/2 بعدما أجرى مدربه الأرجنتيني غابرييل كالديرون تغييرين اثنين فقط عن التشكيل الذي لعب به المباراة السابقة أمام الكويت (3/صفر) حيث دفع بنايف القاضي في خط الدفاع بديلاً لرضا تكر الموقوف ببطاقتين صفراويين، وبمناف أبو شقير بديلاً من محمد أمين حيدر.
وبرغبة المنتخب الباحث عن التأهل دون الالتفات لنتائج بقية المباريات، ترك الأخضر مسألة جس النبض جانباً، وأعلن بداية الغزو بتبادل ثنائي بين محمد الشلهوب وياسر القحطاني أنهاه الأخير بقذيفة أرضية تدخل الحارس الأوزبكي ايلجين مافولوف بقدمه لإبعادها.
واعتمد المنتخب الأوزبكي الذي لعب بدوره بطريقة 4/4/2 على الكرات الطويلة تجنباً للاصطدام بخط وسط سعودي كان حاضراً ذهنياً وفنياً، ومشاركاً في الشقين الدفاعي والهجومي.
ولم يتأخر الزخم السعودي كثيراً للتحول إلى تقدم رقمي بعد 9 دقائق فقط من البداية حينما أرسل الشلهوب كرة ماكرة سقطت بين قلبي الدفاع الأوزبكيين ليتابعها سامي الجابر قبل ملامستها للأرض وبلمسة واحدة في الشباك الأوزبكية معلناً، التقدم الذي عزز ثقة الأخضر بالاقتراب من التأهل، وأربك الأوزبكيين الذين اصطدموا بمنتخب متعطش للانتظار وجمهور عاشق للفوز.
وركز الأخضر على التنويع في مده الهجومي فحاول مرات بكرات من الأطراف وأخرى من العمق، وبدا أكثر حضوراً في منطقة المناورات أمام المرمى الأوزبكي، مع إجادة تامة للتبادل في المراكز بين لاعبيه خصوصاً بين القحطاني والشلهوب اللذين أربكا خط الظهر الأوزبكي، فيما لعبت تحركات الخبير الجابر دوراً مؤثراً جداً في تشتيت تركيز دفاع أوزبكستان والإخلال بتنظيمه الدفاعي.
وتفنن لاعبو الأخضر في خلق الفرص المباشرة لبعضهم البعض وسط انعدام المبادرات الهجومية الأوزبكية، فمرر القحطاني بينية وضعت الشلهوب بمواجهة الحارس لكن الأخير كان الأسبق للكرة، ورد الشلهوب الدين بذات الطريقة فممر بينية أمامية تسلمها القحطاني مراوغاً الحارس في ذات الوقت لكن الأرض انشقت عن المدافع الأوزبكي أندريه فيدروف الذي اعترض الكرة وهي في طريقها للمرمى.
واخترق أحمد البحري الظهير الأكثر مشاركة على الصعيد الهجومي ناحية اليمين وأرسل كرة ارتقى لها القحطاني وحولها رأسية جوار القائم، وأعاد الشلهوب سيناريو تمريرة الهدف مرسلاً كرة خادعة نحو نايف القاضي المتقدم الذي أطلقها هائلة لترتد من قبضتي الحارس.
وساهم كل هذا الضغط الهجومي السعودي في عزل خطي الوسط والهجوم الأوزبكيين وتحييدهما خارج الحسابات الميدانية للمباراة، خصوصاً مع نجاح خالد عزيز في فرض ستار حديدي عطل كفاءة فاسيموف مير جلال نهائياً وأفقد الأوزبكيين أكثر من نصف قدراتهم.
وأراد الأوزبكيون العودة للشراكة في أجواء المباراة، فبدأوا الشوط الثاني بشكل مغاير، وتحولت طريقة أدائهم إلى 3/4/3 في تغيير تكتيكي دلل على رغبتهم برمي ثقلهم في الشق الهجومي على أمل تعديل النتيجة والمزاحمة على مقعد المركز الثالث بعد أنباء تلقاها الفريق عن تأخر كويتي بفارق كبير أمام كوريا الجنوبية.
وساهم التعديل الأوزبكي في انكفاء الأخضر للخلف طيلة الدقائق الـ 10 الأولى من هذا الشوط الثاني، مع تبادل في التراجع حتى منتصف الملعب نفذه الجابر والقحطاني بالتناوب بشكل حوّل طريقة الأداء السعودية إلى 3/4/1/1، لكن انتفاضة سعودية أعادت الأمور إلى نصابها وتمثلت بتنفيذ هجوم جماعي مرتد بأكثر من 4 عناصر كانوا يتحركون بذات السرعة والامتداد الأمامي فاخترق القحطاني في الدقيقة 56 ومرر للشلهوب الذي تأخر في تسديدها فقطعها الدفاع، وتكرر السيناريو بعد دقيقة واحدة بذات الطريقة، قبل أن يمرر الشلهوب كرة للجابر الذي أصلحها متخطياً ظله وأطلقها قوية عن يسار الحارس مسجلاً الهدف الثاني (61).
وواصل الجابر مسلسل التعبير عن نضجه الكروي، ومرر كرة ولا أحلى على مشارف منطقة الجزاء طالت قليلاً على الشلهوب الذي بذل جهداً خارقاً في تقديم الصورة الأمثل لصانع الألعاب المتمكن، قبل أن يستبدل الجابر بالمهاجم سعد الحارثي في تعديل أراد كالديرون من خلاله تنشيط خط المقدمة، والمحافظة على تقدمه باستغلال سرعة الحارثي في الهجوم المرتد بما يكفل عدم تقدم خط الظهر الأوزبكي لمساندة بقية الخطوط التي بقيت محرومة من الإمداد العددي الذي يعزز قدرتها.
ومال الأخضر للتهدئة في الدقائق الأخيرة باستهلاك إيجابي للزمن مطبقاً المبدأ الذي يؤكد أنه طالما كانت الكرة بحوزتك فلا خطر عليك، دون أن يقفل أهمية الاستمرار في المد الهجومي، بمحاولات الحارثي والشلهوب، قبل أن ينجح الحارثي بتسجيل ثالث الأهداف في الدقيقة (87).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
جريدة الوطن
منتدى نادي الاتحاد