القضاعي
10-26-2009, 10:56 PM
شهداء الجهاد زيارة لقبور المحاربين السعوديين في حرب 73 http://www.alwatan.com.sa/news/images/newsimages/3314/p01-02225.jpg
من اليسار والدي الشهيد عياد غضيان البلوي ومحمد سالم البلوي ومحمد علي سلامة في صورة التقطت أثناء حرب 73 في الأراضي السورية (خاص، الوطن)
دمشق، تبوك: عبدالقادر عياد
لا تزال مقابرهم تروي قصة زمنٍ مضى ولا تزال شواهدها تشهد على حقبة من الكفاح العربي المشترك الذي طواه التاريخ تاركاً لنا سجلاً معطراً بدمائهم التي سقت "تل مرعي" بأرض الجولان.
مقابر الشهداء في نجها بدمشق تحتفظ بعشرات الشهداء السعوديين الذين يرقدون بسلامٍ اليوم في ساحة كبيرة يتوسطها نصب مهيب لتمثال الشهداء، تحيط بهم أكاليل الورود التي تسقى بعناية كل يوم منذ أكثر من ثلاثة عقود.
كنت على موعد مع القدر وأنا أحمل هم لقاء والدي الذي فارقنا عام 1973 وأنا wطفل لم أتجاوز الثانية من العمر.
بدأت الرحلة في مكتب شؤون الشهداء بدمشق، حيث تم استقبالنا بحفاوة عربية قبل أن يبدأ موظف الأرشيف بالبحث بين ركام الأوراق عن ملف الشهداء السعوديين في سوريا، ولم تمض دقائق حتى أتى بسجل ذي غلاف أزرق يحمل عشرات الأسماء لعسكريين سعوديين قضوا في حرب عام 73.
كانت أسماؤهم في السجل يانعة كأنما كتبت بالأمس، وأمام كل اسم تاريخ الوفاة ومكان الجثمان، فقد أصبحت مقابر نجها مثواهم الأخير في الدنيا.
رافقني أحد العسكريين العاملين في مكتب شؤون الشهداء إلى موقع المقبرة على الطريق المؤدي إلى مطار دمشق، وتحركت بنا السيارة، وتحركت معها مشاعر غريبة في داخلي وأنا في الطريق للقاء والدي لأول مرة.
ما إن وصلنا موقع المقبرة حتى بادرنا الموظف المسؤول بالترحيب وهو يحاول إخفاء استغرابه من هذه الزيارة، حيث يقول: أعمل هنا منذ 15 سنة وهذه هي المرة الأولى التي أشاهد فيها زائراً سعودياً.
مقابر الشهداء في نجها بدمشق تشبه حديقة كبيرة تم تنسيقها بعناية، تقديراً للدور البطولي الذي قام به ساكنوها من الشهداء الأبرار، وتحتل مساحة تزيد على 11 ألف متر مربع يتوسطها تمثال الشهداء المصنوع من البرونز بارتفاع 12 متراً وعرض ثمانية أمتار، والذي صممه الفنان التشكيلي السوري مجيد جمول.
بساط من العشب
أرض المقبرة عبارة عن بساط أخضر من العشب تتم العناية به وسقايته كل يوم، وتتوزع الأشجار المنسقة على كامل أرض المقبرة، كما روعي في المقبرة التنظيم الهندسي، حيث تفصل بين كل قبر وآخر مسافة نصف متر مع ممرات بعرض مترين بين الصفوف، فيما تحمل القبور شواهد كتب عليها "الفاتحة" إضافة إلى اسم الشهيد ورتبته العسكرية ومكان وتاريخ مولده وتاريخ استشهاده، فيما بدا من الأسماء أن هؤلاء المحاربين جاؤوا من كافة أنحاء المملكة.
"السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون ونحن اللاحقون"... تلونا السلام ونحن نهم بدخول المقبرة، وسرنا عبر ممرات مرصوفة حتى وصلنا إلى القسم المخصص للشهداء السعوديين الواقع إلى اليمين من المدخل الرئيسي، وهنا كان الصمت سيد الموقف.
وجدت أبي يرقد بجوار رفاق السلاح. ترتفع أسماؤهم عالياً على شواهد قبورهم. وقد أطلقت العنان لمشاعري حين جال بخاطري أن رحيله كان في مثل هذا الشهر قبل 36 عاماً.
عشرات القبور لشهداء الجيش السعودي تصطف في خطوط متوازية، وقد غلف كل قبر بقوالب من الرخام الذي يرتفع عن الأرض بحدود 15 سم.
دفاعاً عن الكرامة
يقول موظف الاستقبال في مقبرة الشهداء بنجها إن المقابر تحظى بزوار كثر، ويزورها الرئيس السوري وبعض المسؤولين في مناسبات معينة، مؤكداً أن العناية بالمقبرة تأتي تقديراً للدور الذي قام به هؤلاء المحاربين الذين قضوا وهم يحملون السلاح دفاعاً عن الكرامة العربية.
لملمت مشاعري ورحلت، تودعني ابتسامة مسؤول المقبرة وكأنه يقول لي: اطمئن، إن رفاة جنودكم في قلوبنا قبل أن تكون مدفونة في أرضنا. وفي تبوك، كانت أمي بصفتها زوجة أحد الشهداء لا تزال تحتفظ بتفاصيل ليلة مغادرة أبي إلى ساحة الحرب في سوريا، حيث تقول: أتذكر جيداً وقوفه أمام باب المنزل في انتظار سيارة الجيش التي ستقله إلى الجبهة بعد أن قبّل أبناءه النائمين ووضع عباءته الشتوية عليهم، وكان يحمل صرة ملابسه وصندوقاً صغيراً يحوي "المعاميل" اللازمة لإعداد القهوة.
وصلت سيارة الجيش وصوتها يهز المكان، ترافقها أصوات الجنود المغادرين، وتضيف أمي: عاد ليودعنا، ورحل.
وتقول أرملة الشهيد: لم تكن الأخبار التي تصلنا عن الحرب كثيرة، إلا أن خبر استشهاده وصل.
ويفسر الشيخ شليويح فريج البلوي، وهو عسكري متقاعد كان قد شارك في الحرب، سبب دفن رفاقه في بلد استشهادهم عوضاً عن نقل رفاتهم إلى وطنهم، قائلاً إنه "في ظروف الحرب تلك، والتي اجتمع عليها وجدان العرب كلهم، لم يكن مهماً سوى النصر أو الشهادة".
ويضيف البلوي، الذي يبلغ من العمر اليوم 75 عاماً والتقته "الوطن" في تبوك حيث يقيم: كنا نسارع إلى دفن الشهداء في أرض المعركة أو قريباً منها تكريماً لهم، في مقبرة خصصتها الجمهورية العربية السورية للشهداء فقط، ولا أذكر أن أحداً من الشهداء نقل جثمانه أو طالب أهله بذلك. وبدت عينا المقاتل السابق في جيش 73 السعودي أكثر صرامة وهو يضيف: إنهم شهداء، ماتوا هناك في أرض المعركة وعليهم أن يبقوا هناك.
"ليمتزج الدم السعودي... بالعربي"
يكشف موقع "مقاتل من الصحراء" الموسوعي على الإنترنت عن بيان لوزارة الدفاع والطيران صدر منتصف شوال عام 1973 يؤكد "وجود جزء كبير من قواتنا المسلحة على خط المواجهة مع العدو في الجبهة الأردنية" و"تحريك قوات أخرى لأداء الواجب المقدس في المعركة القائمة هناك، ليمتزج الدم العربي السعودي مع الدماء العربية".
ويبدأ البيان بالقول: منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الدول العربية 67 م، والقوات السعودية تشارك القوات الأردنية في خط المواجهة، وقد حدد لها قطاع خاص في مواجهة العدو الإسرائيلي، ولا تزال هذه القوات حتى الآن (عام 1973) تحتل قطاعاتها، وهي على أهبة الاستعداد لمشاركة القوات الأردنية في تحرير الأرض المحتلة.
ويلقي بيان وزارة الدفاع السعودية الضوء على أحداث المعركة التي خاضها المحاربون السعوديون على الجبهة السورية والذين يرقد بعضهم اليوم بسلام في مقبرتها، إذ يقول: دفاعاً عن الشرف والكرامة واسترداد الأرض وتحرير المقدسات الإسلامية، بدأت هذه القوات في الوصول فعلاً إلى أرض المعركة في الجبهة السورية.
ويصف البيان الصادر في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - المعركة بالكبرى، قائلاً: بعد استطلاع رأي الأشقاء، أمر جلالته بأن توضع كافة القوات العربية السعودية بأقصى درجة الاستعداد للمشاركة في معركة الأمة العربية الكبرى.
خريف التضحيات
"تصدت المصفحات السعودية للدبابات الإسرائيلية الثقيلة (سنتوريون) وأوقعت فيها خسائر مؤثرة، تتراوح بين 5 - 7 دبابات معادية في معركة تل مرعي لوحدها".
وفي حين لقيت مشاركة الجيش السعودي في حرب تحرير فلسطين عام 48 بعض الاهتمام، عبر عدة مؤلفات تنتشر في المكتبات المحلية، إلا أن مشاركة المقاتلين السعوديين في الحرب التي تلتها عام 73 لم تجد الاهتمام ذاته.
وتنقل مجلة الدفاع الصادرة عن القوات السعودية المسلحة بعض المواجهات التي خاضتها الوحدات السعودية المقاتلة ضد العدو الصهيوني، موضحة أن معركة تل مرعي التي خاضتها بعض الوحدات المدرعة السعودية "جرت في فصل خريف يومي 20 و21 أكتوبر 1973، وشاركت فيها السرية الأولى والسرية الثانية (مدرعات) السعوديتان اللتان التحقتا قبل وصول كامل الفوج المدرع السعودي، وكانتا موضوعتين تحت تصرف قيادة الفرقة السابعة مشاة".
ويمضي التقرير في المجلة (عدد 121 بتاريخ 11/1/2000) إلى القول: كانت المعنويات والحالة النفسية للمقاتلين السعوديين في أعلى درجاتها، وظهرت منهم بطولات وتضحيات ومبادرات شجاعة وجريئة، وكانوا يعتبرون القتال على الجبهة السورية ضد المعتدين الصهاينة هو بعينه الجهاد في سبيل الله.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3314&id=122866&groupID=0
الكل يفتخر بما قام بة الابطال السعوديين وخاصة من بلي في حرب 73 في سوريا ضد العدو الصهيوني ونسأل الله لهم الرحمة الواسعة وان يغفر لهم ونشكر الاخ عبدالقادر للبحث عن الشهداء ومنهم والده ونتمنى ان يذكروا في كل محافل النصر والشهادة والشكر للصحيفة الوطن لعرض المعلومات والصور عن المقاتلين الابطال ِ
من اليسار والدي الشهيد عياد غضيان البلوي ومحمد سالم البلوي ومحمد علي سلامة في صورة التقطت أثناء حرب 73 في الأراضي السورية (خاص، الوطن)
دمشق، تبوك: عبدالقادر عياد
لا تزال مقابرهم تروي قصة زمنٍ مضى ولا تزال شواهدها تشهد على حقبة من الكفاح العربي المشترك الذي طواه التاريخ تاركاً لنا سجلاً معطراً بدمائهم التي سقت "تل مرعي" بأرض الجولان.
مقابر الشهداء في نجها بدمشق تحتفظ بعشرات الشهداء السعوديين الذين يرقدون بسلامٍ اليوم في ساحة كبيرة يتوسطها نصب مهيب لتمثال الشهداء، تحيط بهم أكاليل الورود التي تسقى بعناية كل يوم منذ أكثر من ثلاثة عقود.
كنت على موعد مع القدر وأنا أحمل هم لقاء والدي الذي فارقنا عام 1973 وأنا wطفل لم أتجاوز الثانية من العمر.
بدأت الرحلة في مكتب شؤون الشهداء بدمشق، حيث تم استقبالنا بحفاوة عربية قبل أن يبدأ موظف الأرشيف بالبحث بين ركام الأوراق عن ملف الشهداء السعوديين في سوريا، ولم تمض دقائق حتى أتى بسجل ذي غلاف أزرق يحمل عشرات الأسماء لعسكريين سعوديين قضوا في حرب عام 73.
كانت أسماؤهم في السجل يانعة كأنما كتبت بالأمس، وأمام كل اسم تاريخ الوفاة ومكان الجثمان، فقد أصبحت مقابر نجها مثواهم الأخير في الدنيا.
رافقني أحد العسكريين العاملين في مكتب شؤون الشهداء إلى موقع المقبرة على الطريق المؤدي إلى مطار دمشق، وتحركت بنا السيارة، وتحركت معها مشاعر غريبة في داخلي وأنا في الطريق للقاء والدي لأول مرة.
ما إن وصلنا موقع المقبرة حتى بادرنا الموظف المسؤول بالترحيب وهو يحاول إخفاء استغرابه من هذه الزيارة، حيث يقول: أعمل هنا منذ 15 سنة وهذه هي المرة الأولى التي أشاهد فيها زائراً سعودياً.
مقابر الشهداء في نجها بدمشق تشبه حديقة كبيرة تم تنسيقها بعناية، تقديراً للدور البطولي الذي قام به ساكنوها من الشهداء الأبرار، وتحتل مساحة تزيد على 11 ألف متر مربع يتوسطها تمثال الشهداء المصنوع من البرونز بارتفاع 12 متراً وعرض ثمانية أمتار، والذي صممه الفنان التشكيلي السوري مجيد جمول.
بساط من العشب
أرض المقبرة عبارة عن بساط أخضر من العشب تتم العناية به وسقايته كل يوم، وتتوزع الأشجار المنسقة على كامل أرض المقبرة، كما روعي في المقبرة التنظيم الهندسي، حيث تفصل بين كل قبر وآخر مسافة نصف متر مع ممرات بعرض مترين بين الصفوف، فيما تحمل القبور شواهد كتب عليها "الفاتحة" إضافة إلى اسم الشهيد ورتبته العسكرية ومكان وتاريخ مولده وتاريخ استشهاده، فيما بدا من الأسماء أن هؤلاء المحاربين جاؤوا من كافة أنحاء المملكة.
"السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم السابقون ونحن اللاحقون"... تلونا السلام ونحن نهم بدخول المقبرة، وسرنا عبر ممرات مرصوفة حتى وصلنا إلى القسم المخصص للشهداء السعوديين الواقع إلى اليمين من المدخل الرئيسي، وهنا كان الصمت سيد الموقف.
وجدت أبي يرقد بجوار رفاق السلاح. ترتفع أسماؤهم عالياً على شواهد قبورهم. وقد أطلقت العنان لمشاعري حين جال بخاطري أن رحيله كان في مثل هذا الشهر قبل 36 عاماً.
عشرات القبور لشهداء الجيش السعودي تصطف في خطوط متوازية، وقد غلف كل قبر بقوالب من الرخام الذي يرتفع عن الأرض بحدود 15 سم.
دفاعاً عن الكرامة
يقول موظف الاستقبال في مقبرة الشهداء بنجها إن المقابر تحظى بزوار كثر، ويزورها الرئيس السوري وبعض المسؤولين في مناسبات معينة، مؤكداً أن العناية بالمقبرة تأتي تقديراً للدور الذي قام به هؤلاء المحاربين الذين قضوا وهم يحملون السلاح دفاعاً عن الكرامة العربية.
لملمت مشاعري ورحلت، تودعني ابتسامة مسؤول المقبرة وكأنه يقول لي: اطمئن، إن رفاة جنودكم في قلوبنا قبل أن تكون مدفونة في أرضنا. وفي تبوك، كانت أمي بصفتها زوجة أحد الشهداء لا تزال تحتفظ بتفاصيل ليلة مغادرة أبي إلى ساحة الحرب في سوريا، حيث تقول: أتذكر جيداً وقوفه أمام باب المنزل في انتظار سيارة الجيش التي ستقله إلى الجبهة بعد أن قبّل أبناءه النائمين ووضع عباءته الشتوية عليهم، وكان يحمل صرة ملابسه وصندوقاً صغيراً يحوي "المعاميل" اللازمة لإعداد القهوة.
وصلت سيارة الجيش وصوتها يهز المكان، ترافقها أصوات الجنود المغادرين، وتضيف أمي: عاد ليودعنا، ورحل.
وتقول أرملة الشهيد: لم تكن الأخبار التي تصلنا عن الحرب كثيرة، إلا أن خبر استشهاده وصل.
ويفسر الشيخ شليويح فريج البلوي، وهو عسكري متقاعد كان قد شارك في الحرب، سبب دفن رفاقه في بلد استشهادهم عوضاً عن نقل رفاتهم إلى وطنهم، قائلاً إنه "في ظروف الحرب تلك، والتي اجتمع عليها وجدان العرب كلهم، لم يكن مهماً سوى النصر أو الشهادة".
ويضيف البلوي، الذي يبلغ من العمر اليوم 75 عاماً والتقته "الوطن" في تبوك حيث يقيم: كنا نسارع إلى دفن الشهداء في أرض المعركة أو قريباً منها تكريماً لهم، في مقبرة خصصتها الجمهورية العربية السورية للشهداء فقط، ولا أذكر أن أحداً من الشهداء نقل جثمانه أو طالب أهله بذلك. وبدت عينا المقاتل السابق في جيش 73 السعودي أكثر صرامة وهو يضيف: إنهم شهداء، ماتوا هناك في أرض المعركة وعليهم أن يبقوا هناك.
"ليمتزج الدم السعودي... بالعربي"
يكشف موقع "مقاتل من الصحراء" الموسوعي على الإنترنت عن بيان لوزارة الدفاع والطيران صدر منتصف شوال عام 1973 يؤكد "وجود جزء كبير من قواتنا المسلحة على خط المواجهة مع العدو في الجبهة الأردنية" و"تحريك قوات أخرى لأداء الواجب المقدس في المعركة القائمة هناك، ليمتزج الدم العربي السعودي مع الدماء العربية".
ويبدأ البيان بالقول: منذ بدء العدوان الإسرائيلي على الدول العربية 67 م، والقوات السعودية تشارك القوات الأردنية في خط المواجهة، وقد حدد لها قطاع خاص في مواجهة العدو الإسرائيلي، ولا تزال هذه القوات حتى الآن (عام 1973) تحتل قطاعاتها، وهي على أهبة الاستعداد لمشاركة القوات الأردنية في تحرير الأرض المحتلة.
ويلقي بيان وزارة الدفاع السعودية الضوء على أحداث المعركة التي خاضها المحاربون السعوديون على الجبهة السورية والذين يرقد بعضهم اليوم بسلام في مقبرتها، إذ يقول: دفاعاً عن الشرف والكرامة واسترداد الأرض وتحرير المقدسات الإسلامية، بدأت هذه القوات في الوصول فعلاً إلى أرض المعركة في الجبهة السورية.
ويصف البيان الصادر في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - المعركة بالكبرى، قائلاً: بعد استطلاع رأي الأشقاء، أمر جلالته بأن توضع كافة القوات العربية السعودية بأقصى درجة الاستعداد للمشاركة في معركة الأمة العربية الكبرى.
خريف التضحيات
"تصدت المصفحات السعودية للدبابات الإسرائيلية الثقيلة (سنتوريون) وأوقعت فيها خسائر مؤثرة، تتراوح بين 5 - 7 دبابات معادية في معركة تل مرعي لوحدها".
وفي حين لقيت مشاركة الجيش السعودي في حرب تحرير فلسطين عام 48 بعض الاهتمام، عبر عدة مؤلفات تنتشر في المكتبات المحلية، إلا أن مشاركة المقاتلين السعوديين في الحرب التي تلتها عام 73 لم تجد الاهتمام ذاته.
وتنقل مجلة الدفاع الصادرة عن القوات السعودية المسلحة بعض المواجهات التي خاضتها الوحدات السعودية المقاتلة ضد العدو الصهيوني، موضحة أن معركة تل مرعي التي خاضتها بعض الوحدات المدرعة السعودية "جرت في فصل خريف يومي 20 و21 أكتوبر 1973، وشاركت فيها السرية الأولى والسرية الثانية (مدرعات) السعوديتان اللتان التحقتا قبل وصول كامل الفوج المدرع السعودي، وكانتا موضوعتين تحت تصرف قيادة الفرقة السابعة مشاة".
ويمضي التقرير في المجلة (عدد 121 بتاريخ 11/1/2000) إلى القول: كانت المعنويات والحالة النفسية للمقاتلين السعوديين في أعلى درجاتها، وظهرت منهم بطولات وتضحيات ومبادرات شجاعة وجريئة، وكانوا يعتبرون القتال على الجبهة السورية ضد المعتدين الصهاينة هو بعينه الجهاد في سبيل الله.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=3314&id=122866&groupID=0
الكل يفتخر بما قام بة الابطال السعوديين وخاصة من بلي في حرب 73 في سوريا ضد العدو الصهيوني ونسأل الله لهم الرحمة الواسعة وان يغفر لهم ونشكر الاخ عبدالقادر للبحث عن الشهداء ومنهم والده ونتمنى ان يذكروا في كل محافل النصر والشهادة والشكر للصحيفة الوطن لعرض المعلومات والصور عن المقاتلين الابطال ِ