ابو عبد الملك الفاضلي
10-31-2009, 08:48 PM
أصل رحمك ولا تتزوج منهم
هذه الفضية من أهم القضايا التي يشتكي منها الكثير من الشباب الذين تزوجوا في السنوات القريبة وقد وقفت على قضايا كثيرة أن كثيراً من الشباب يعاني من هذه المشكلة التي سببت له الكثير من العوائق الأسرية حينما تزوج من قريبته أو بنت عمه إن صح التعبير , ومن خلال دراسة الواقع وكثرة المشاكل في هذا الموضوع خلصت بهذه النتيجة التي أتنمى أن تصل لقلب كل شاب ما زال أعزب يبحث عن زوجة تناسبه يسعد معها في الحياة الدنيا والآخرة , فتعالوا معي يا أيها الأخوة الكرام نأخذ الحديث من بداية ما يتقدم الشاب لعقد النكاح حتى يدخل في ظل الحياة الزوجية , فمنذ البداية تجد الشاب لا يهتم لموضوع الزواج بتاتا لقلة ذات اليد وعدم وجود الوظيفة , والوظيفة موضوع يحتاج لبحث مستقل سأتكلم عنه في وقت لاحق , فتجده قد أغلق على هذا الموضوع ولا يلتفت إليه , لكن سريعا من تمضي الأيام وإذا به يتقدم كي يخطب ويتزوج وهذه خطوة مباركة , لكن الخطاء في ذلك أنك تسمع الجميع يقول فلان تقدم كي يخطب بنت فلان , ومن ثم تقف مع نفسك وأنت مدهش من الأمر ولسان حالك يقول كيف يخطب بنت فلان وهي مناسبة له وهل هو مناسب لها , لكن أين المفر من بنت العم , وبعد ما يعقد النكاح ويسعد الناس بذلك الخبر ولا شك أن خبر مفرح فهو زواج , وبعد ما تنهي الفرحة وتبدأ الزيارات لذلك الخاطب تبدأ معه المعانة شيء فشيء , فمن بداية أول لقاء مع الحبيبة قد أنفق من المال الكثير من الهدايا الثمينة والشبكة كما يسمونها وهذا عرف قد تعرف عليه الجميع حتى لا يصغر في عين الحبيبة , فيقدم بين يدها تلك الهدايا الثمينة فتقر عينها في ذلك وتمضي ليلة سعيدة مع الحبيب وحبيبته , وفي اللقاء الثاني تجده قد قدم هدية أخف من الأولى فربما يحظر معه جوال أو عطر فخم أو غير ذلك , وفي اللقاء الثالث تجد الموضوع وقد تغير تماماً فالحبيبة تريد مبلغ وقدره وهدية وقدرها وفستان وقدره , والسبب مدعوه على مناسبة غدا فيضطر هذا الخاطب الولهان بأن يستقرض مبلغ من المال كي يرضي الحبيبة , وفي اللقاء الرابع يذهب الخاطب إلى لقاء الحبيبة ولسان حاله يقول هذه البداية فكيف بما سيأتي اللهم سلم سلم , وبعد برهة من الوقت تجد أن الأم تطلب من الخاطب طلبات يعجز عنها خارجة عن طاقته , وكذلك أخوانها تجدهم وقد كلفوا هذا المسكين أموراً لا تحمد عقباها , وما أن يأتي موعد الزواج وإلا وقد ملئت الهموم نفسه فانقلبت حياته حدرا على عقب , فذهب مرتبه على قروض البنوك فلا يصفى منه من راتبه إلا القليل ناهيك فيما يحصل له بعد الزواج من أشياء تفقد لذة السعادة التي يبحث عنها , فيأتي موعد الزواج وقد طلبت منه الزوجة الحبيبة مبلغ كبير ما بين الذهب والمشغل , وما بين الدقاقة , وما بين الحلوى , وما بين الهدايا , وما بين الفندق , وكل واحدة من هذه الأشياء تفصم الظهر حدث عنها ولا حرج ومن جرب عرف , وبعد الزواج يأتي موعد السفر ولا بارك الله فيه من سفر فيذهب وستأجر سيارة ودفع مبلغ وقدره ومن ثم ينطلق مع الحبيبة جولة سياحة في شهر عسل مبارك , أول ما يبدأ به في سفره يتوجه إلى مكة المكرمة كي يعتمر مع الحبيبة وهذه عادة سيئة عند الكثير فمجرد ما يتزوج يذهب إلى مكة يعتمر, وبعد العمرة يأخذ جولة كبيرة حول المناطق فيجعل له في كل مكان ذكرى حب جميل , وبعد الجولة الكبيرة يأتي هذا العريس من رحلة شهر العسل وفي أثناء العودة تأخذ بيده الحبيبة على الأسواق فتشتري الغالي والرخيص ما بين الهدايا ومن بين الأشياء الخاصة ويا ليتها تهتم بنفسها وسعادة زوجها في شراء الملبس , وبعد الشراء من السوق يعود الزوج إلى دياره سالما حفظه الله ورعاه , وعلى طوال الرحلة تجد الزوج لا يعلم ما الذي سيحصل في المستقبل , وفي لحظة القدوم الكل فرح وسعيد , فالناس وأقارب العروسة فرحون بهذا الزواج , ويبدأ النقاش مع العروسة فالأم تسأل والأخت تسأل والخالة تسأل والعمة تسأل , حوار مفتوح مع العروسة وعن أسرار الرحلة المباركة , فتجد الأم تسأل بنتها عن كل صغيرة وكبيرة وهذه هي بداية المشاكل الزوجية فتعرف الأم شخصية الزوج وتلوي عنقه بنقاط ضعف بداخله قد عرفتها من خلال النقاش , وأما الزوج فقد ذهب كل ما لديه من مال في هذه الرحالة , وبعد فترة من الوقت بدأت الزيارات على بيت العريس وكل زيارة تحدث فيها مشكلة وقضية من أقارب الزوج والزوجة , ما هي إلا أيام وليلي وقد ظهرت بعض المشاكل على مسمع الناس , فأم الزوج تغار على ولدها وأخوات الزوج كذلك ظهرت الغيرة عليهن , وكذلك أم البنت تريد الأمر بيدها والكل صار في نزاع وخلاف , وربما تستمر هذه القضايا والمشاكل سنوات كثيرة وربما لا تنتهي أبد وربما ينتهي الموضوع في الطلاق , وهذا هو الواقع يا أخواني ذكرته على سبيل الاختصار خشية الملل والسائمة على نفوسكم , فمن هذا الباب أنصح الشباب أن لا يتزوجوا من الأقارب وأن يبحث كل شاب عن زوجة تناسبه فالزواج دخلوه ليس كخروجه , فعلى كل شاب أن يفكر جيد في موضوع الزواج ويدرك أن الزواج بحر لا ساحل له من المهام والواجبات المترتبة عليه , ولا يعلق الأمر في بنت فلان وفلان , فنجعل العادات العرفية طرق لنا في النجاح والسعادة الزوجية , لا تلفت إلى هذه العادات التي ترمي بك إلى عالم الضياع والهلاك , حكم عقلك ورتب نفسك , وأطع ربك , وعليك باختيار الزوجة الصالحة الجميلة التي تسعد معها وتنجح معها وتعبد الله وتدعوا لدين الله بكل راحة وسكينة , فربما تنقطع علاقتك مع أقاربك بسبب بنت عمك التي أجبروك عليها , أصل الرحم وأكرم جماعتك , لكن نصيحتي لا تتزوج منهم , أبعد بعيد تنجح ولا عليك برضى الناس المهم الله يرضى عنك وما دمتم في طريق صحيح لا يضرك أحد فرضى الناس غاية لا تدرك , ومن راقب الناس مات هما , ولن يرضى عنك أحد ولو مت ودففنوك بقبرك حكم شرع الله أولاً وكل ما يخالف الشرعية من العادات دعه عنك وأرم به في ظهر الحائط , فكم ضاع الشباب بسبب العادات والتقاليد الفاشلة الغبية , التي ذهب ضحيتها شباب قد دخلوا السجن بتراكم الديون عليهم والسبب الزواج من بنت العم والخال ,ويا ليت هذه الزوجة عوضته فيما سلف وأطاعته وأحسنت إليه وضحت بكل شيء من أجله , لكن مع شديد الاحترام نسائنا فاشلات في قمة الفشل لا يجد الزوج منها سوء الغرور والكذب والخداع وقليل من قليل من نجحت في حياتها , وهذا هو الحاصل لا ينكره العاقل , فعلى أي سبب نضع الشباب في وضع محرج وفي دائرة ضيقة لا يخرج عنها , فالحياة الزوجية لا تبنى إلا على الحب والتعايش بين الزوجين , فواقع البيوت اليوم ملئ بمثل هذه السلبيات التي حجرت على الشاب والفتاه , فتحت سيطرة الأب الجاهل يرغم أبنه على الزواج من بنت عمه أو قريبته , ونسي أن الحياة الزوجية هي البناء لهذا الشاب إما نجاح أو فشل , فقوا لي بربكم كيف يعش الشاب حياته الزوجية بكل سعادة وأنس والضغوط عليه من كل ناحية وأخرى ما بين الأم والعمة والخالة فيصبح مجرد زوج فقط والذي يدير الأسرة المجتمع من حوله فلا يستطع الخروج عن هذه الدائرة الضيقة التي حجبت عنه الأفكار والحلم الذي طلما كان يتمناه , في ظل حياة تغمرها السعادة والمحبة , فإلى متى ونحن نظل متمسكين بعادات جعلتنا نرجع كثيرا إلى الوراء , عادات جعلت البيوت مشتعلة في المشاكل ليل نهار لا تسعد القريب والحبيب , فيا أيها الشباب إياكم أن تجعلوا العادات العرفية منهج لكم في الحياة فتسيروا وتضلوا الطريق , وبكل صراحة نحن مجتمع بلي لا يوجد بيت أسس على التقوى والعمل الصلاح وإن وجد لا يكاد أن يذكر فهو نكرة في سياق النفي , فعلى كل شاب يهتم أهمام كبير في هذا الموضوع حتى لا يقع في متاهات هو بغنى عنها , وحديثي هذا لا يجعلني أن أذكر جانب مشرق فهناك نساء عظيمات في مجتمعنا وهذا لا إنكار فيه لكن القضية التي ذكرتها هي التي أخذت الجانب الأكبر في هذا الموضوع الذي يحرنا وحيرت الشباب معنا وختاما اتقوا الله أيها الإباء وراعوا ضروف الشباب فنحن في عصر خلاف ما كنتم عليه وفقكم الله لما يحب ويرضى والسلام عليكم دمتم في رعاية الله
هذه الفضية من أهم القضايا التي يشتكي منها الكثير من الشباب الذين تزوجوا في السنوات القريبة وقد وقفت على قضايا كثيرة أن كثيراً من الشباب يعاني من هذه المشكلة التي سببت له الكثير من العوائق الأسرية حينما تزوج من قريبته أو بنت عمه إن صح التعبير , ومن خلال دراسة الواقع وكثرة المشاكل في هذا الموضوع خلصت بهذه النتيجة التي أتنمى أن تصل لقلب كل شاب ما زال أعزب يبحث عن زوجة تناسبه يسعد معها في الحياة الدنيا والآخرة , فتعالوا معي يا أيها الأخوة الكرام نأخذ الحديث من بداية ما يتقدم الشاب لعقد النكاح حتى يدخل في ظل الحياة الزوجية , فمنذ البداية تجد الشاب لا يهتم لموضوع الزواج بتاتا لقلة ذات اليد وعدم وجود الوظيفة , والوظيفة موضوع يحتاج لبحث مستقل سأتكلم عنه في وقت لاحق , فتجده قد أغلق على هذا الموضوع ولا يلتفت إليه , لكن سريعا من تمضي الأيام وإذا به يتقدم كي يخطب ويتزوج وهذه خطوة مباركة , لكن الخطاء في ذلك أنك تسمع الجميع يقول فلان تقدم كي يخطب بنت فلان , ومن ثم تقف مع نفسك وأنت مدهش من الأمر ولسان حالك يقول كيف يخطب بنت فلان وهي مناسبة له وهل هو مناسب لها , لكن أين المفر من بنت العم , وبعد ما يعقد النكاح ويسعد الناس بذلك الخبر ولا شك أن خبر مفرح فهو زواج , وبعد ما تنهي الفرحة وتبدأ الزيارات لذلك الخاطب تبدأ معه المعانة شيء فشيء , فمن بداية أول لقاء مع الحبيبة قد أنفق من المال الكثير من الهدايا الثمينة والشبكة كما يسمونها وهذا عرف قد تعرف عليه الجميع حتى لا يصغر في عين الحبيبة , فيقدم بين يدها تلك الهدايا الثمينة فتقر عينها في ذلك وتمضي ليلة سعيدة مع الحبيب وحبيبته , وفي اللقاء الثاني تجده قد قدم هدية أخف من الأولى فربما يحظر معه جوال أو عطر فخم أو غير ذلك , وفي اللقاء الثالث تجد الموضوع وقد تغير تماماً فالحبيبة تريد مبلغ وقدره وهدية وقدرها وفستان وقدره , والسبب مدعوه على مناسبة غدا فيضطر هذا الخاطب الولهان بأن يستقرض مبلغ من المال كي يرضي الحبيبة , وفي اللقاء الرابع يذهب الخاطب إلى لقاء الحبيبة ولسان حاله يقول هذه البداية فكيف بما سيأتي اللهم سلم سلم , وبعد برهة من الوقت تجد أن الأم تطلب من الخاطب طلبات يعجز عنها خارجة عن طاقته , وكذلك أخوانها تجدهم وقد كلفوا هذا المسكين أموراً لا تحمد عقباها , وما أن يأتي موعد الزواج وإلا وقد ملئت الهموم نفسه فانقلبت حياته حدرا على عقب , فذهب مرتبه على قروض البنوك فلا يصفى منه من راتبه إلا القليل ناهيك فيما يحصل له بعد الزواج من أشياء تفقد لذة السعادة التي يبحث عنها , فيأتي موعد الزواج وقد طلبت منه الزوجة الحبيبة مبلغ كبير ما بين الذهب والمشغل , وما بين الدقاقة , وما بين الحلوى , وما بين الهدايا , وما بين الفندق , وكل واحدة من هذه الأشياء تفصم الظهر حدث عنها ولا حرج ومن جرب عرف , وبعد الزواج يأتي موعد السفر ولا بارك الله فيه من سفر فيذهب وستأجر سيارة ودفع مبلغ وقدره ومن ثم ينطلق مع الحبيبة جولة سياحة في شهر عسل مبارك , أول ما يبدأ به في سفره يتوجه إلى مكة المكرمة كي يعتمر مع الحبيبة وهذه عادة سيئة عند الكثير فمجرد ما يتزوج يذهب إلى مكة يعتمر, وبعد العمرة يأخذ جولة كبيرة حول المناطق فيجعل له في كل مكان ذكرى حب جميل , وبعد الجولة الكبيرة يأتي هذا العريس من رحلة شهر العسل وفي أثناء العودة تأخذ بيده الحبيبة على الأسواق فتشتري الغالي والرخيص ما بين الهدايا ومن بين الأشياء الخاصة ويا ليتها تهتم بنفسها وسعادة زوجها في شراء الملبس , وبعد الشراء من السوق يعود الزوج إلى دياره سالما حفظه الله ورعاه , وعلى طوال الرحلة تجد الزوج لا يعلم ما الذي سيحصل في المستقبل , وفي لحظة القدوم الكل فرح وسعيد , فالناس وأقارب العروسة فرحون بهذا الزواج , ويبدأ النقاش مع العروسة فالأم تسأل والأخت تسأل والخالة تسأل والعمة تسأل , حوار مفتوح مع العروسة وعن أسرار الرحلة المباركة , فتجد الأم تسأل بنتها عن كل صغيرة وكبيرة وهذه هي بداية المشاكل الزوجية فتعرف الأم شخصية الزوج وتلوي عنقه بنقاط ضعف بداخله قد عرفتها من خلال النقاش , وأما الزوج فقد ذهب كل ما لديه من مال في هذه الرحالة , وبعد فترة من الوقت بدأت الزيارات على بيت العريس وكل زيارة تحدث فيها مشكلة وقضية من أقارب الزوج والزوجة , ما هي إلا أيام وليلي وقد ظهرت بعض المشاكل على مسمع الناس , فأم الزوج تغار على ولدها وأخوات الزوج كذلك ظهرت الغيرة عليهن , وكذلك أم البنت تريد الأمر بيدها والكل صار في نزاع وخلاف , وربما تستمر هذه القضايا والمشاكل سنوات كثيرة وربما لا تنتهي أبد وربما ينتهي الموضوع في الطلاق , وهذا هو الواقع يا أخواني ذكرته على سبيل الاختصار خشية الملل والسائمة على نفوسكم , فمن هذا الباب أنصح الشباب أن لا يتزوجوا من الأقارب وأن يبحث كل شاب عن زوجة تناسبه فالزواج دخلوه ليس كخروجه , فعلى كل شاب أن يفكر جيد في موضوع الزواج ويدرك أن الزواج بحر لا ساحل له من المهام والواجبات المترتبة عليه , ولا يعلق الأمر في بنت فلان وفلان , فنجعل العادات العرفية طرق لنا في النجاح والسعادة الزوجية , لا تلفت إلى هذه العادات التي ترمي بك إلى عالم الضياع والهلاك , حكم عقلك ورتب نفسك , وأطع ربك , وعليك باختيار الزوجة الصالحة الجميلة التي تسعد معها وتنجح معها وتعبد الله وتدعوا لدين الله بكل راحة وسكينة , فربما تنقطع علاقتك مع أقاربك بسبب بنت عمك التي أجبروك عليها , أصل الرحم وأكرم جماعتك , لكن نصيحتي لا تتزوج منهم , أبعد بعيد تنجح ولا عليك برضى الناس المهم الله يرضى عنك وما دمتم في طريق صحيح لا يضرك أحد فرضى الناس غاية لا تدرك , ومن راقب الناس مات هما , ولن يرضى عنك أحد ولو مت ودففنوك بقبرك حكم شرع الله أولاً وكل ما يخالف الشرعية من العادات دعه عنك وأرم به في ظهر الحائط , فكم ضاع الشباب بسبب العادات والتقاليد الفاشلة الغبية , التي ذهب ضحيتها شباب قد دخلوا السجن بتراكم الديون عليهم والسبب الزواج من بنت العم والخال ,ويا ليت هذه الزوجة عوضته فيما سلف وأطاعته وأحسنت إليه وضحت بكل شيء من أجله , لكن مع شديد الاحترام نسائنا فاشلات في قمة الفشل لا يجد الزوج منها سوء الغرور والكذب والخداع وقليل من قليل من نجحت في حياتها , وهذا هو الحاصل لا ينكره العاقل , فعلى أي سبب نضع الشباب في وضع محرج وفي دائرة ضيقة لا يخرج عنها , فالحياة الزوجية لا تبنى إلا على الحب والتعايش بين الزوجين , فواقع البيوت اليوم ملئ بمثل هذه السلبيات التي حجرت على الشاب والفتاه , فتحت سيطرة الأب الجاهل يرغم أبنه على الزواج من بنت عمه أو قريبته , ونسي أن الحياة الزوجية هي البناء لهذا الشاب إما نجاح أو فشل , فقوا لي بربكم كيف يعش الشاب حياته الزوجية بكل سعادة وأنس والضغوط عليه من كل ناحية وأخرى ما بين الأم والعمة والخالة فيصبح مجرد زوج فقط والذي يدير الأسرة المجتمع من حوله فلا يستطع الخروج عن هذه الدائرة الضيقة التي حجبت عنه الأفكار والحلم الذي طلما كان يتمناه , في ظل حياة تغمرها السعادة والمحبة , فإلى متى ونحن نظل متمسكين بعادات جعلتنا نرجع كثيرا إلى الوراء , عادات جعلت البيوت مشتعلة في المشاكل ليل نهار لا تسعد القريب والحبيب , فيا أيها الشباب إياكم أن تجعلوا العادات العرفية منهج لكم في الحياة فتسيروا وتضلوا الطريق , وبكل صراحة نحن مجتمع بلي لا يوجد بيت أسس على التقوى والعمل الصلاح وإن وجد لا يكاد أن يذكر فهو نكرة في سياق النفي , فعلى كل شاب يهتم أهمام كبير في هذا الموضوع حتى لا يقع في متاهات هو بغنى عنها , وحديثي هذا لا يجعلني أن أذكر جانب مشرق فهناك نساء عظيمات في مجتمعنا وهذا لا إنكار فيه لكن القضية التي ذكرتها هي التي أخذت الجانب الأكبر في هذا الموضوع الذي يحرنا وحيرت الشباب معنا وختاما اتقوا الله أيها الإباء وراعوا ضروف الشباب فنحن في عصر خلاف ما كنتم عليه وفقكم الله لما يحب ويرضى والسلام عليكم دمتم في رعاية الله