ابراهيم عواد التلفيه
10-31-2009, 11:34 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قبل عدة أيام قمت بزيارة أخي / عواد سلامه الرموثي البلوي أثناء تنويمه في المستشفى العسكري بتبوك وقد وجدته متجهماً على غير العادة , فقد عرفته صابراً محتسباً باشّاً في احلك الظروف,وهو من القلة القليلة التي لايبدو على ملامحهم أي أثر للمعاناة رغم شدتها , ولكي لا أطيل عليكم فقد سألته عن الأمر فأخبرني بانه طيلة فترة تواجده في المستشفى كان تواقاً لرؤية إبنه( محمد ) الذي رزق به بعد طول انتظار ,وفي أحد الأيام تحقق ما تمناه فقد وجد إبنه محمد ما ثلاً امام عينيه في إحدى الزيارات وعندما هم الطفل بالارتماء في حضن أبيه المتلهف لرؤيته واحتضانه كان الأب ينظر إلى ما هو أبعد من ذلك فأشاح بوجهه خوفاً من حدوث مكروه لإبنه وطلب منهم المغادرة به على الفور خصوصاً وهو طفل صغير ليس لديه المناعة الكافية ضد العديد من الأمراض , وقد ترك هذا الأمر في نفسي أثراً عظيماً فجادت القريحة ببعض الأبيات التي أسأل الله ان يجبر ما في أولها ويتقبل ما في آخرها وإن تليق بمقام الأب والإبن ومكانتهم الرفيعة في قلبي .
الليل موحش
الليل موحش والسهر مبتليني=والهم وقفني على راس مخلاب
تعبت أساير ضيقتاً تحتويني=خلّت معاليق الحشا تقل سرداب
وتهز ريح الشوق دوحة حنيني=عليك ياسر الغلا بين الأحباب
كم لي تحريتك تمر وتجيني=قبل الغياب اللي يسمونه غياب
واليوم جيت وقلت همي نسيني=أثري مقادير الزمن تكسر الناب
شفتك تناظر كن بينك وبيني=طفلاً ملا عينه مشاريه وعتاب
كنك تقول بصمت:يمه خذيني=أبوي متغير وانا خاطري طاب
ما تدري إن اللي حصل ياضنيني=أكبر من الضحكة على وجه كذاب
بغيت أجامل بس خافي كنيني=بإسمك يحرك داخلي حس مرتاب
ينده مشاعر كل ما تعتريني=خلّت خفوقي يلبس الخوف جلباب
وأرجع واقول إن انكسارك بعيني=أهون علي من الشفا وانت منصاب
هذا القدر يابوك وش في يديني=يابوك ما ودى المرض كثر ماجاب
حتى سراااب الضحك لا مر فيني=كنه يعيش بداخلي عيشة أغراب
لكن على اللي بالسما يحتريني=أرفع له كفوف الضراعة بمحراب
يالله طلبتك لاتزعزع يقيني=يامنزّل التوبة وطه والأحزاب
ويالله عسى مافات بأول سنيني=ألقى عوضها خير في صفحة كتاب
ينشر ويرفع وآآآآآخذه في يميني=يوم التعيس اللي تجاوز ولا تاب
الشاعر/ إبراهيم عواد التلفيه البلوي
قبل عدة أيام قمت بزيارة أخي / عواد سلامه الرموثي البلوي أثناء تنويمه في المستشفى العسكري بتبوك وقد وجدته متجهماً على غير العادة , فقد عرفته صابراً محتسباً باشّاً في احلك الظروف,وهو من القلة القليلة التي لايبدو على ملامحهم أي أثر للمعاناة رغم شدتها , ولكي لا أطيل عليكم فقد سألته عن الأمر فأخبرني بانه طيلة فترة تواجده في المستشفى كان تواقاً لرؤية إبنه( محمد ) الذي رزق به بعد طول انتظار ,وفي أحد الأيام تحقق ما تمناه فقد وجد إبنه محمد ما ثلاً امام عينيه في إحدى الزيارات وعندما هم الطفل بالارتماء في حضن أبيه المتلهف لرؤيته واحتضانه كان الأب ينظر إلى ما هو أبعد من ذلك فأشاح بوجهه خوفاً من حدوث مكروه لإبنه وطلب منهم المغادرة به على الفور خصوصاً وهو طفل صغير ليس لديه المناعة الكافية ضد العديد من الأمراض , وقد ترك هذا الأمر في نفسي أثراً عظيماً فجادت القريحة ببعض الأبيات التي أسأل الله ان يجبر ما في أولها ويتقبل ما في آخرها وإن تليق بمقام الأب والإبن ومكانتهم الرفيعة في قلبي .
الليل موحش
الليل موحش والسهر مبتليني=والهم وقفني على راس مخلاب
تعبت أساير ضيقتاً تحتويني=خلّت معاليق الحشا تقل سرداب
وتهز ريح الشوق دوحة حنيني=عليك ياسر الغلا بين الأحباب
كم لي تحريتك تمر وتجيني=قبل الغياب اللي يسمونه غياب
واليوم جيت وقلت همي نسيني=أثري مقادير الزمن تكسر الناب
شفتك تناظر كن بينك وبيني=طفلاً ملا عينه مشاريه وعتاب
كنك تقول بصمت:يمه خذيني=أبوي متغير وانا خاطري طاب
ما تدري إن اللي حصل ياضنيني=أكبر من الضحكة على وجه كذاب
بغيت أجامل بس خافي كنيني=بإسمك يحرك داخلي حس مرتاب
ينده مشاعر كل ما تعتريني=خلّت خفوقي يلبس الخوف جلباب
وأرجع واقول إن انكسارك بعيني=أهون علي من الشفا وانت منصاب
هذا القدر يابوك وش في يديني=يابوك ما ودى المرض كثر ماجاب
حتى سراااب الضحك لا مر فيني=كنه يعيش بداخلي عيشة أغراب
لكن على اللي بالسما يحتريني=أرفع له كفوف الضراعة بمحراب
يالله طلبتك لاتزعزع يقيني=يامنزّل التوبة وطه والأحزاب
ويالله عسى مافات بأول سنيني=ألقى عوضها خير في صفحة كتاب
ينشر ويرفع وآآآآآخذه في يميني=يوم التعيس اللي تجاوز ولا تاب
الشاعر/ إبراهيم عواد التلفيه البلوي