موسى بن ربيع البلوي
11-18-2009, 12:05 PM
جريمة المتسللين ومخيمات النازحين
خواطر ومشاهدات وتوصيات
د. سعد بن مطر العتيبي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
فلقد كتبت من قبلُ حول أحداث لبنان التي أوذي فيها أهل السنة في لبنان ، وتطرقت فيها لمن يسمون بالحوثيين في اليمن ، وذلك في مقالٍ حجبته الصحيفة التي أجرت التحقيق الصحفي حوله ! وقد تضمن التحقيق آراء أخرى يؤيد بعضها بعضا ، وقد نشرت ما يخصني منه في حينه - قبل سنتين تقريبا – وذلك بعد التأكد من عزم تلك الصحيفة على عدم نشر التحقيق كله !! وكان مما جاء فيه الدعوة إلى : " النظر فيما أعلن من قبل من مخططات من مثل : الشرق الأوسط الكبير وآليته : الفوضى الخلاقة ! وأدواته الصهيونية وفي مقدمتها الكيان الصهيوني ، ومثل : الخطة الخمسينية لآيات قم ، وآليته : الهلال الرافضي وليس الشيعي ، وأدواته الرافضية وفي مقدمتها حزب إيران اللبناني ... والمتأمل لواقع سير الأحداث التي تنطلق بروح طائفية إيرانية - وإن نفى قادتها - يجد تأجيجا للصراع في لبنان الشام , وأحداثا دامية يقوم بها الحوثيون في اليمن السعيد , ونبرة تهديدات للحكومة اللبنانية واليمنية في ذات الوقت , الأمر الذي قد يلقي بآثاره على المنطقة بأسرها , ويعطي إرهاصات لمستقبل قد يحمل مفاجآت ، ربما تساهم في اكتمال دائرة الهلال الرافضي وفق الخطة الخمسينية لآيات قم ، وفي ظل غياب الرؤية العربية الموحدة والحلول الحاسمة ." انتهى الشاهد من المقال المشار إليه .
1) وحيث قد يسر الله تعالى لي زيارة منطقة جازان في اليومين الماضيين ، للمشاركة في ملتقى ثقافي دعوي مجدول سلفاً ضمن مناشط المكتب التعاوني بمنطقة الحسين والنجوع ؛ فقد قمت بزيارة مخيمات النازحين ( هم : المُنْتَقِلون من ديارهم إلى أماكن أخرى داخل حدود وطنهم ، بخلاف اللاجئين : المنتقلين من ديارهم ومناطقهم خارج حدود وطنهم ) من قراهم وبيوتهم وأملاكهم في الشريط الحدودي الفاصل بين المملكة واليمن ، بسبب اعتداءات تنظيم الحوثيين الإجرامي ، الذي صنعه أعداء الملة الإسلامية ليكون بؤرة فرقة ، ومنطقة أوجاع ، وخنجر غدر ليطعن به من الخلف في أوقات الخيانة والغدر ؛ لتحقيق مآرب الأعداء وتطبيق مكائد المتربصين بأمن المسلمين وأمانهم ومقدساتهم .
وكانت الزيارة لمخيم النازحين بجوار ( أحد المسارحة ) ، ومع أنَّ المخيمَ للإيواء المؤقت ، والنزوحَ نتيجة العمل الخياني والتسلل الغادر ، ومع أنَّ الظرف ظرف مأساة آدمية حيوانية ، إلا أنَّنا قد رأينا بحمد الله ما يريح القلب ويبعث السرور في النفس ، فالجهود الحكومية والأهلية الكبيرة التي بُذلت وتبذل في المخيم ، وما فيه من استعدادات للطوارئ ، تثبت أن المبادرات والاستعدادات التي قد تُنتقد أحيانا في وقت السلم ، تكون حاضرة وبقوة في وقت الحرب ، فيصعب انتقادها ، وتكون ظاهرة فيصعب إنكارها .. لقد ظهر الأداء الحكومي والأهلي في صورة التحام مواطنة حقّة ! لا يكتفي فيها المواطن بالتفرج ، ولا يتحمل فيها المؤمن بحق الأخوة الاكتفاء بالكتابة !
لقد شاهدنا القطاعات الحكومية ذات الشأن حاضرة ، عسكريها في قمة اليقظة ، ومدنيها في قمة الفاعلية ، بدءا برجال الأمن العسكريين ، ومرورا برجال الحسبة المدنيين ، وانتهاء ببقية الموظفين الحكوميين .
كما شاهدنا المؤسسات الأهلية الخيرية تقف جنبا إلى جنب ، في تنسيق رائع مع الجهات الحكومية ، في صورة مبهجة ، بدءا من هيئة الإغاثة الإسلامية ، ومرورا بالندوة العالمية للشباب الإسلامي ، وانتهاء بجمعية الإحسان الطبية ؛ فرأينا المخيمات التي زودت بما يحتاجه النازحون من متطلبات الحياة بدءا ببنية تحتية ملائمة ، شملت التكييف لكل خيمة ، ومروراً بالعناية الصحية في مخيم العيادة الرجالية والعيادة النسائية ، ومدرسة للبنين وأخرى للبنات ، وانتهاء بالمتطلبات الاستهلاكية ؛ مما يخفف وطأة الجرائم العظيمة التي ارتكبت ضد النازحين ، فلم تسلم منها المساجد فضلا عن المنازل والحقول والمواشي ، من عصابات التسلل التخريبية المنظّمة .
لقد كان منظراً لطيفا مع ما يصاحبه من رقة قلب ، حين ترى الأطفال يلعبون بين الخيام وفي ساحات المخيم في صراخ بهجة طفولية ! لكنه دليل الارتياح الأسري داخل تلك الخيام .
نعم أثار فضولي – كما لو كنت صحفيا يبحث عن إثارة - وجود سيارات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورأيتها تجوب المخيم وكثير من الناس لم يستيقظ بعد ، فسألت أحد المسؤولين في المخيم : هل لهم حاجة هنا ؟ قال : لقد جاءوا بناء على طلب العائلات في المخيم لمزيد الاطمئنان ليس إلا !
ثم تقدمنا في اتجاه المنطقة الحدودية ، لنرى حركة النزوح ، وكانت لها بقيايا يسيرة تظهر في قوافل من بهيمة الأنعام ما بين إبل وبقر وغنم ، هي حلال النازحين من أبناء تلك المنطقة من أهل الريف . وعدنا من حيث جئنا بعد أن وصلنا إلى حواجز للجيش ، تمنع تقدم المدنيين إلى ما وراءها حفاظا على سلامتهم ، وتوفيرا لمسافات كافية للعمليات القتالية بعيدا عن إيذاء المدنيين أو تعرضهم للسوء بشكل أو آخر .
2) وكم يشعر المرأ بالنشوة ، ويلهج بالدعاء بالنصر والتمكين ، حين يرى وحدات جيشنا المتوضيء المصلي ، ويسمع هدير الطائرات تتجه إلى هذه العصابات المجرمة المعادية لأهل الإسلام الحق ، أهل السنة والجماعة ؛ ذلك أنَّ الحرب التي تشنها دفاعاً ، بلادُنا - المملكة العربية السعودية - على المتسللين داخل حدودها من التنظيم الحوثي ، إنما هي حرب على شرذمة معادية للإسلام معتدية علينا ، شرذمة استنبتتها القوى المعادية لملتنا وأمتنا ، ومن هنا يعلم يقينا أنها ليست حربا على اليمنيين كما تروج بعض وسائل الإعلام و المواقع والمنتديات المشبوهة . ولا أدل على ذلك من محاربة الحكومة اليمنية بجيشها وقواتها الأمنية وبمساندة شعبها العربي المسلم لهذه الفئة التي تحركها القوى الخارجية ، الحاقدة على أمتنا الإسلامية وبلادنا العربية ، ومقدساتنا الإسلامية . فليتفطن العقلاء لهذه الأساليب الخبيثة التي تحاول الإيقاع بين البلدين الشقيقين والشعبين الأبيين .
ولقد تحقق بحمد الله من الخير فيما مضى من هذا الجهد الأمني والعسكري المكثّف ، ما يسرّ المؤمن ، فقد كانت آثاره ممتدة إلى العصابات الجنائية ، من مهربي أنواع السلاح التخريبي ، والمخدرات ، وعصابات التهريب وغير ذلك مما تحقق بحمد الله في الأيام لماضية وتحدث به الناس هناك ، وابتهجوا به .
3) ينبغي أن يعلم أنَّ المتسللين ومن يعرفون بالحوثيين ، ليسوا من أتباع المذهب الزيدي كما يظن بعض الإعلاميين فضلا عن غيرهم ، وإنَّما هم نبتة رافضية اثني عشرية ، نشأت في المحضن القمي الإيراني الفارسي ، فهم أشدّ انحرافاً من الشيعة ؛ بل إنَّ منهم من يصرح بأنَّ حسين الحوثي رسول الله ! وهذا ما سمعناه من بعضهم في وسائل الإعلام ، وقد أكَّده لي بعض الإخوة في مخيم النازحين ، وهذا القول لا يقول به الشيعة ، فضلا عن الزيدية الذين هم أخف الفرقتين في موضوع التشيع ، وأقرب إلى أهل السنة في الفقهيات . ومعرفة هذه القضية مهمة جدا ؛ فالملاحقة والقتال ليست للزيدية ، فالزيدية يشاركون في حرب هذه الشرذمة الرافضية المجرمة .
4) وختاماً ؛ فإنني أقترح على وزارة الشؤون الإسلامية النظر في التوجيه بالقنوت في هذه النازلة المركَّبة من نازلتين : نازلة مواجهة المتسللين الغادرين ، ونازلة النازحين الذين أخرجوا من مساكنهم وقراهم بغير حق . ولا سيما أن من فوائد القنوت : تثبيت المؤمنين ، وحفظ الله للمجاهدين من رجال قواتنا المسلحة بجميع قطاعاتها ، وكشف كربة النازحين ، وما يتبع ذلك من تعميم الشعور بالمسؤولية تجاه هذه القضية ، ودفع الغافلين إلى إدراك خطورة الفكر المنحرف على الإسلام وأهله ومقدساته .
اللهم انصرنا أخواننا المرابطين ، وانصرهم على المجرمين المتسللين ، واكشف الكرب عن إخواننا النازحين وردهم إلى ديارهم سالمين آمنين .
سعد بن مطر العتيبي
خواطر ومشاهدات وتوصيات
د. سعد بن مطر العتيبي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
فلقد كتبت من قبلُ حول أحداث لبنان التي أوذي فيها أهل السنة في لبنان ، وتطرقت فيها لمن يسمون بالحوثيين في اليمن ، وذلك في مقالٍ حجبته الصحيفة التي أجرت التحقيق الصحفي حوله ! وقد تضمن التحقيق آراء أخرى يؤيد بعضها بعضا ، وقد نشرت ما يخصني منه في حينه - قبل سنتين تقريبا – وذلك بعد التأكد من عزم تلك الصحيفة على عدم نشر التحقيق كله !! وكان مما جاء فيه الدعوة إلى : " النظر فيما أعلن من قبل من مخططات من مثل : الشرق الأوسط الكبير وآليته : الفوضى الخلاقة ! وأدواته الصهيونية وفي مقدمتها الكيان الصهيوني ، ومثل : الخطة الخمسينية لآيات قم ، وآليته : الهلال الرافضي وليس الشيعي ، وأدواته الرافضية وفي مقدمتها حزب إيران اللبناني ... والمتأمل لواقع سير الأحداث التي تنطلق بروح طائفية إيرانية - وإن نفى قادتها - يجد تأجيجا للصراع في لبنان الشام , وأحداثا دامية يقوم بها الحوثيون في اليمن السعيد , ونبرة تهديدات للحكومة اللبنانية واليمنية في ذات الوقت , الأمر الذي قد يلقي بآثاره على المنطقة بأسرها , ويعطي إرهاصات لمستقبل قد يحمل مفاجآت ، ربما تساهم في اكتمال دائرة الهلال الرافضي وفق الخطة الخمسينية لآيات قم ، وفي ظل غياب الرؤية العربية الموحدة والحلول الحاسمة ." انتهى الشاهد من المقال المشار إليه .
1) وحيث قد يسر الله تعالى لي زيارة منطقة جازان في اليومين الماضيين ، للمشاركة في ملتقى ثقافي دعوي مجدول سلفاً ضمن مناشط المكتب التعاوني بمنطقة الحسين والنجوع ؛ فقد قمت بزيارة مخيمات النازحين ( هم : المُنْتَقِلون من ديارهم إلى أماكن أخرى داخل حدود وطنهم ، بخلاف اللاجئين : المنتقلين من ديارهم ومناطقهم خارج حدود وطنهم ) من قراهم وبيوتهم وأملاكهم في الشريط الحدودي الفاصل بين المملكة واليمن ، بسبب اعتداءات تنظيم الحوثيين الإجرامي ، الذي صنعه أعداء الملة الإسلامية ليكون بؤرة فرقة ، ومنطقة أوجاع ، وخنجر غدر ليطعن به من الخلف في أوقات الخيانة والغدر ؛ لتحقيق مآرب الأعداء وتطبيق مكائد المتربصين بأمن المسلمين وأمانهم ومقدساتهم .
وكانت الزيارة لمخيم النازحين بجوار ( أحد المسارحة ) ، ومع أنَّ المخيمَ للإيواء المؤقت ، والنزوحَ نتيجة العمل الخياني والتسلل الغادر ، ومع أنَّ الظرف ظرف مأساة آدمية حيوانية ، إلا أنَّنا قد رأينا بحمد الله ما يريح القلب ويبعث السرور في النفس ، فالجهود الحكومية والأهلية الكبيرة التي بُذلت وتبذل في المخيم ، وما فيه من استعدادات للطوارئ ، تثبت أن المبادرات والاستعدادات التي قد تُنتقد أحيانا في وقت السلم ، تكون حاضرة وبقوة في وقت الحرب ، فيصعب انتقادها ، وتكون ظاهرة فيصعب إنكارها .. لقد ظهر الأداء الحكومي والأهلي في صورة التحام مواطنة حقّة ! لا يكتفي فيها المواطن بالتفرج ، ولا يتحمل فيها المؤمن بحق الأخوة الاكتفاء بالكتابة !
لقد شاهدنا القطاعات الحكومية ذات الشأن حاضرة ، عسكريها في قمة اليقظة ، ومدنيها في قمة الفاعلية ، بدءا برجال الأمن العسكريين ، ومرورا برجال الحسبة المدنيين ، وانتهاء ببقية الموظفين الحكوميين .
كما شاهدنا المؤسسات الأهلية الخيرية تقف جنبا إلى جنب ، في تنسيق رائع مع الجهات الحكومية ، في صورة مبهجة ، بدءا من هيئة الإغاثة الإسلامية ، ومرورا بالندوة العالمية للشباب الإسلامي ، وانتهاء بجمعية الإحسان الطبية ؛ فرأينا المخيمات التي زودت بما يحتاجه النازحون من متطلبات الحياة بدءا ببنية تحتية ملائمة ، شملت التكييف لكل خيمة ، ومروراً بالعناية الصحية في مخيم العيادة الرجالية والعيادة النسائية ، ومدرسة للبنين وأخرى للبنات ، وانتهاء بالمتطلبات الاستهلاكية ؛ مما يخفف وطأة الجرائم العظيمة التي ارتكبت ضد النازحين ، فلم تسلم منها المساجد فضلا عن المنازل والحقول والمواشي ، من عصابات التسلل التخريبية المنظّمة .
لقد كان منظراً لطيفا مع ما يصاحبه من رقة قلب ، حين ترى الأطفال يلعبون بين الخيام وفي ساحات المخيم في صراخ بهجة طفولية ! لكنه دليل الارتياح الأسري داخل تلك الخيام .
نعم أثار فضولي – كما لو كنت صحفيا يبحث عن إثارة - وجود سيارات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورأيتها تجوب المخيم وكثير من الناس لم يستيقظ بعد ، فسألت أحد المسؤولين في المخيم : هل لهم حاجة هنا ؟ قال : لقد جاءوا بناء على طلب العائلات في المخيم لمزيد الاطمئنان ليس إلا !
ثم تقدمنا في اتجاه المنطقة الحدودية ، لنرى حركة النزوح ، وكانت لها بقيايا يسيرة تظهر في قوافل من بهيمة الأنعام ما بين إبل وبقر وغنم ، هي حلال النازحين من أبناء تلك المنطقة من أهل الريف . وعدنا من حيث جئنا بعد أن وصلنا إلى حواجز للجيش ، تمنع تقدم المدنيين إلى ما وراءها حفاظا على سلامتهم ، وتوفيرا لمسافات كافية للعمليات القتالية بعيدا عن إيذاء المدنيين أو تعرضهم للسوء بشكل أو آخر .
2) وكم يشعر المرأ بالنشوة ، ويلهج بالدعاء بالنصر والتمكين ، حين يرى وحدات جيشنا المتوضيء المصلي ، ويسمع هدير الطائرات تتجه إلى هذه العصابات المجرمة المعادية لأهل الإسلام الحق ، أهل السنة والجماعة ؛ ذلك أنَّ الحرب التي تشنها دفاعاً ، بلادُنا - المملكة العربية السعودية - على المتسللين داخل حدودها من التنظيم الحوثي ، إنما هي حرب على شرذمة معادية للإسلام معتدية علينا ، شرذمة استنبتتها القوى المعادية لملتنا وأمتنا ، ومن هنا يعلم يقينا أنها ليست حربا على اليمنيين كما تروج بعض وسائل الإعلام و المواقع والمنتديات المشبوهة . ولا أدل على ذلك من محاربة الحكومة اليمنية بجيشها وقواتها الأمنية وبمساندة شعبها العربي المسلم لهذه الفئة التي تحركها القوى الخارجية ، الحاقدة على أمتنا الإسلامية وبلادنا العربية ، ومقدساتنا الإسلامية . فليتفطن العقلاء لهذه الأساليب الخبيثة التي تحاول الإيقاع بين البلدين الشقيقين والشعبين الأبيين .
ولقد تحقق بحمد الله من الخير فيما مضى من هذا الجهد الأمني والعسكري المكثّف ، ما يسرّ المؤمن ، فقد كانت آثاره ممتدة إلى العصابات الجنائية ، من مهربي أنواع السلاح التخريبي ، والمخدرات ، وعصابات التهريب وغير ذلك مما تحقق بحمد الله في الأيام لماضية وتحدث به الناس هناك ، وابتهجوا به .
3) ينبغي أن يعلم أنَّ المتسللين ومن يعرفون بالحوثيين ، ليسوا من أتباع المذهب الزيدي كما يظن بعض الإعلاميين فضلا عن غيرهم ، وإنَّما هم نبتة رافضية اثني عشرية ، نشأت في المحضن القمي الإيراني الفارسي ، فهم أشدّ انحرافاً من الشيعة ؛ بل إنَّ منهم من يصرح بأنَّ حسين الحوثي رسول الله ! وهذا ما سمعناه من بعضهم في وسائل الإعلام ، وقد أكَّده لي بعض الإخوة في مخيم النازحين ، وهذا القول لا يقول به الشيعة ، فضلا عن الزيدية الذين هم أخف الفرقتين في موضوع التشيع ، وأقرب إلى أهل السنة في الفقهيات . ومعرفة هذه القضية مهمة جدا ؛ فالملاحقة والقتال ليست للزيدية ، فالزيدية يشاركون في حرب هذه الشرذمة الرافضية المجرمة .
4) وختاماً ؛ فإنني أقترح على وزارة الشؤون الإسلامية النظر في التوجيه بالقنوت في هذه النازلة المركَّبة من نازلتين : نازلة مواجهة المتسللين الغادرين ، ونازلة النازحين الذين أخرجوا من مساكنهم وقراهم بغير حق . ولا سيما أن من فوائد القنوت : تثبيت المؤمنين ، وحفظ الله للمجاهدين من رجال قواتنا المسلحة بجميع قطاعاتها ، وكشف كربة النازحين ، وما يتبع ذلك من تعميم الشعور بالمسؤولية تجاه هذه القضية ، ودفع الغافلين إلى إدراك خطورة الفكر المنحرف على الإسلام وأهله ومقدساته .
اللهم انصرنا أخواننا المرابطين ، وانصرهم على المجرمين المتسللين ، واكشف الكرب عن إخواننا النازحين وردهم إلى ديارهم سالمين آمنين .
سعد بن مطر العتيبي