سلطان خلف السرحاني
11-19-2009, 08:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبحكم الله بالخير والسرور ومسائكم بالرضاء والقبول واسعد الله أوقاتكم بسعادة لاتزول
أقدم لكم باقة منوعة أمنى ان تعجبكم....
]بــلاغــة [
قال الأصمعي لصبية: ما أفصحك!
فقالت: يا عم، وهل ترك القرآن لأحد فصاحة ؟ وفيه آية فيها أمران ونهيان وبشارتان
فقال: وما هي ؟
قالت: قوله تعالى:{وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين{
الأمران ( أرضيعه – فالقيه )
الناهيان ( ولاتخافى – ولا تحزني )
البشارتان ( إنا رادوه إليك - جاعلوه من المرسلين )
قال الأصمعي: فرجعت بفائدة،وكأن تلك الآية ما مرت بمسامعي!
"سمع أعرابي قارئا يقرأ قوله تعالى:{والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله} [والله غفور رحيم] فقال:ليس هذا كلام الله، فقال القارئ:أتكذب بكلام الله ؟
فقال:لا ولكن ليس هذا بكلام الله، فعاد القارئ لحفظه وقرأ:{والله عزيز حكيم}بدلا من [غفور رحيم[
فقال الأعرابي: صدقت ؛ عز فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع"
في قوله تعالى: {وَقِيلَ يٰأَرْضُ ٱبْلَعِي مَآءَكِ وَيٰسَمَآءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ ٱلْمَآءُ وَقُضِيَ ٱلأَمْرُ وَٱسْتَوَتْ عَلَى ٱلْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ{
هذا الآية التي في سورة هود درستها في الجامعة لمدة شهر كامل لما فيها من البيان والبلاغة وهي ملئيه بمعجزات بلاغية كثيرة وتناولها أكثر علماء البلاغة بالتحليل والتعليق .وأورت لكم تعليق مؤسس علم البلاغة وباني أركانها ومقعد أصولها الإمام عبد القاهر الجرجاني فلننظر إلى ما قاله إمام البلاغة في هذا الآية
فتجلى لك منها الإعجاز وبهرك الذي ترى وتسمع أنك لم تجد ما وجدت من المزية الظاهرة والفضيلة القاهرة إلا لأمر يرجع إلى ارتباط هذه الكلم بعضها ببعض , ومعلوم أن مبدأ العظمة في أن نوديت الأرض ثم أمرت ثم في أن كان النداء ب ( يا )دون أي نحو( يا أيتها الأرض) ثم إضافة (الماء إلى الكاف) دون أن يقال ( ابلعي الماء) ثم أن أتبع نداء الأرض وأمرها بما هو من شأنها ونداء السماء وأمرها كذلك بما يخصها ثم أن قيل وغيض الماء فجاء الفعل على صيغة فعل الدالة على أنه لم يغض إلا بأمر آمر وقدرة قادر ثم تأكيد ذلك وتقريره بقوله تعالى (قضي الأمر)
ثم ذكر ما هو فائدة هذه الأمور وهو استوت على الجودي ثم إضمار السفينة قبل الذكر كما هو شرط الفخامة والدلالة على عظم الشأن ثم مقابلة قيل في الخاتمة بـقيل في الفاتحة.
(أسرار البلاغة )
قال الله تعالى عن المنافقين
(ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين () يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ())
قال الإمام عبد القاهر في تحليل هذا الآية.. قال الله تعالى ( يخادعون ) ولم يقل ( ويخادعون )
لان هذا المخادعة , ليست شيئا غير قولهم : ( أمنا ) من غير إن يكونوا مؤمنين , فهو أذن كلام أكد به كلام أخر في معناه , وليس شيئا سواه
] حـكـمـة [
(قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه: مما يصفي لك ود أخيك أن تبدأه بالسلام إذا لقيته, وان تدعوه بأحب الأسماء أليه. وان توسع له في المجلس)
(قال عبد الرحمن بن مهدي رحمة الله – فليتق الرجل دناءة الأخلاق, كما يتقى الحرام, فان الكرم من الدين )
] شـعـر[
أخرج الصولى عن الفضل اليزيدي قال : وجه المعتصم إلى الشعراء عند بابه : من منكم يحسن أن يقول فينا كما قال منصور النمرى في الرشيد :
إن المكارم والمعروف أوديةٌ *** أحلك الله منها حيث تجتمع
من لم يكن بأمين الله مُعتصماٌ *** فليس بالصلوات الخمس منتفع
إن اخلف القطُر لم تخلف فوا ضله *** أو ضاق أمر ذكرناه فيتسع
فقال أبو لهب : فينا من يقول خيرا منه فيك , وقال
ثَلاثة تشرق الدنيا بهجتها *** شمسُ الضحى,وأبو إسحاق,والقمرُ
تحكى أفاعيلهُ كل نائبة *** الليث,والغث,الصًمامةُ الذكــــــر
,,
وهناك قصائد سطرها شعراء العرب في أبواب كثيرة واشتهرت لحسن صياغتها وجودتها الفنية وما فيها من عذوبة وصور بديعة جميله وسوف اذكر بعض منها واترك البعض لموقف أخر أن شاء الله
في المدح
قول جرير في مدح ولاية بني أميه :
ألستم خيرا من ركب المطايا *** وأندى العالمين بطون راح
وقول احد الشعراء مادحا النبي صلى الله عليه وسلم:
وما حملت من ناقة فوق ظهرها *** أبر وأوفى ذمة من محمد
في الفخر
قول عمر بن كلثوم مفتخرا بقبيلته
أبا هند فلا تعجل علينار*** أنظرنا نخبرك اليقينا
بأنا نورد الرايات بيضاء *** ونصدرهن حمرا قد روينا
ونشرب إن وردنا الماء صفوا *** ويشرب غيرنا كدرا وطينا
وقول عنترة
لا تسقني كأس الحياة بذلة بل *** فاسقني بالعز كأس الحنظل
وقول المتنبي
الخيل والليل والبيداء تعرفني *** والسيف والرمح والقرطاس والقلم
ومن أصدق ما قالت العرب
قول لبيد بن ربيه العامري
إلا كل شئ ماخلا الله باطل *** وكل نعيم لا محالة زائل
وقول آخر :
رأيت الله أكبر كل شئ *** محاولة وأكثرهم جنودا
وقول أبي البقاء الرندي :
لكل شئ إذا مأتم نقصان *** فلا يغر بطيب العيش إنسان
وقول أبي الحسن التهامي في وفاة أحب أبنائه إليه:
جاورت أعدائي وجاور ربي *** شتان بين جواره وجواري
وقول أحدهم :
إذا ذهب القرن الذي كنت فيهم *** وخلفت في قرن فأنت غريب
وقول أخر:
وفي الناس أقمار وفي الناس أنجم *** وفي الناس ألف لا يعد بواحد
ومن أنزه ما قالت العرب
قول عنترة بنت شداد
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي *** حتى يواري جارتي مأواها
أني امرؤ سمح الخليقة ماجد *** لا أتبع النفس اللجوج هواها
وقول حاتم الطائي
وما تشتكي جارتي غير أنني *** إذا غاب عنها بعلها لا أزورها
سيبلغها خيري ويرجع أهلها *** إليها ولم تقصر على ستورها
] قـصـة [
جاء في كتاب لباب الألباب- قال ابوالحسن المدائى :أوفد زياد بن أبيه عبيد بن كعب ألنمري إلى معاوية , فقال له معاوية , أخبرني عن زياد ؟ قال يستمعل ُ على الخير والأمانة , دون الهوى , ويعاقبُ على قدر الذنب . ويسمرفيستحزم ُبحديث الليل تدبير النهار. قال : أحسن , فكيف يعمل في حقوق الناس ؟ قال : يأخذ مالهُ عفواٌ . قال : فكيف عطاياه ؟ يمنعُ حتى يبخل . ويعطى حتى يقال جواد . قال : أحسن , إن البذلُ رضيع العدل , فكيف الشفاعة عنده؟ قال:ليس فيها مطمع, وما فعل من خير فلك وله.
] من أخبار العرب [
هناك كلمات في كتاب الله أصبحت يضرب بها المثل عند العرب لجاملها وبلاغتها ولاتديتها المعنى بدون تكلف ولا تصنع والقران ملئي بهذي الامثله ومنها :
قوله تعالى : "ولي فيهـــا مآرب أُخرى " تُقــال لمن لا يُريد أن يفصح عن فوائد عملٍ ما .
وقوله تعالى : "يدعو لمن ضره أقرب من نفعه" , لمن يستعين بمن يخشى شره !!
وقوله تعالى :" وإثمهما أكبر من نفعهما" , لما رجحت مفسدته
وقوله تعالى : "يسقى بماء واحد" , إذا كان لأكثر من شيء مصدر واحد .
وقوله تعالى : "فأين تذهبون"
وقوله تعالى :" أخلد إلى الأرض"
وقوله تعالى :" قد علم كل أناس مشربهم"
وقوله تعالى :" كل يعمل على شاكلته "
وقوله تعالى :" كل حزب بما لديهم فرحون "
وقوله تعالى :" فجعلناهم أحاديث "
وقوله تعالى :" خلصوا نجيا "
وقوله تعالى :" فانبذ إليهم على سواء "
وقوله تعالى :" لكل نبأ مستقر "
وقوله تعالى :" الآن حصحص الحق "
وقوله تعالى :" إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله "
وقوله تعالى :" إن النفس لأمارة بالسوء "
وقوله تعالى :" فصبرٌ جميل .. والله المستعان "
وقوله تعالى :" بل سولت لكم أنفسكم أمراً "
ومن كلام العرب أصبح مثل سائرٌ يقال : ( لا يُفتى ومالِكٍ في المدينةِ )والمعروف أن الإمام مالك بن أنس لم يبرَح المدينة المُنوّرَة قط ! بل أنّ كُلّ أساتذته من أهلها . معناه أنّ الإمامَ موجودٌ ؛ فلِمَ تفتون وأنتم أدنى مِنهُ بكثير ؟!!
وكذلك قولهم : ( جـالِبُ تمـر إلى هَجْـر ) : هذا أيضاً مثَلٌ ، وقريَة هجر في الإحساء وكما هيَ معروفه أنها مِن أغزَر معاقِل التمورِ .
صبحكم الله بالخير والسرور ومسائكم بالرضاء والقبول واسعد الله أوقاتكم بسعادة لاتزول
أقدم لكم باقة منوعة أمنى ان تعجبكم....
]بــلاغــة [
قال الأصمعي لصبية: ما أفصحك!
فقالت: يا عم، وهل ترك القرآن لأحد فصاحة ؟ وفيه آية فيها أمران ونهيان وبشارتان
فقال: وما هي ؟
قالت: قوله تعالى:{وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين{
الأمران ( أرضيعه – فالقيه )
الناهيان ( ولاتخافى – ولا تحزني )
البشارتان ( إنا رادوه إليك - جاعلوه من المرسلين )
قال الأصمعي: فرجعت بفائدة،وكأن تلك الآية ما مرت بمسامعي!
"سمع أعرابي قارئا يقرأ قوله تعالى:{والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله} [والله غفور رحيم] فقال:ليس هذا كلام الله، فقال القارئ:أتكذب بكلام الله ؟
فقال:لا ولكن ليس هذا بكلام الله، فعاد القارئ لحفظه وقرأ:{والله عزيز حكيم}بدلا من [غفور رحيم[
فقال الأعرابي: صدقت ؛ عز فحكم فقطع، ولو غفر ورحم لما قطع"
في قوله تعالى: {وَقِيلَ يٰأَرْضُ ٱبْلَعِي مَآءَكِ وَيٰسَمَآءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ ٱلْمَآءُ وَقُضِيَ ٱلأَمْرُ وَٱسْتَوَتْ عَلَى ٱلْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ{
هذا الآية التي في سورة هود درستها في الجامعة لمدة شهر كامل لما فيها من البيان والبلاغة وهي ملئيه بمعجزات بلاغية كثيرة وتناولها أكثر علماء البلاغة بالتحليل والتعليق .وأورت لكم تعليق مؤسس علم البلاغة وباني أركانها ومقعد أصولها الإمام عبد القاهر الجرجاني فلننظر إلى ما قاله إمام البلاغة في هذا الآية
فتجلى لك منها الإعجاز وبهرك الذي ترى وتسمع أنك لم تجد ما وجدت من المزية الظاهرة والفضيلة القاهرة إلا لأمر يرجع إلى ارتباط هذه الكلم بعضها ببعض , ومعلوم أن مبدأ العظمة في أن نوديت الأرض ثم أمرت ثم في أن كان النداء ب ( يا )دون أي نحو( يا أيتها الأرض) ثم إضافة (الماء إلى الكاف) دون أن يقال ( ابلعي الماء) ثم أن أتبع نداء الأرض وأمرها بما هو من شأنها ونداء السماء وأمرها كذلك بما يخصها ثم أن قيل وغيض الماء فجاء الفعل على صيغة فعل الدالة على أنه لم يغض إلا بأمر آمر وقدرة قادر ثم تأكيد ذلك وتقريره بقوله تعالى (قضي الأمر)
ثم ذكر ما هو فائدة هذه الأمور وهو استوت على الجودي ثم إضمار السفينة قبل الذكر كما هو شرط الفخامة والدلالة على عظم الشأن ثم مقابلة قيل في الخاتمة بـقيل في الفاتحة.
(أسرار البلاغة )
قال الله تعالى عن المنافقين
(ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين () يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون ())
قال الإمام عبد القاهر في تحليل هذا الآية.. قال الله تعالى ( يخادعون ) ولم يقل ( ويخادعون )
لان هذا المخادعة , ليست شيئا غير قولهم : ( أمنا ) من غير إن يكونوا مؤمنين , فهو أذن كلام أكد به كلام أخر في معناه , وليس شيئا سواه
] حـكـمـة [
(قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه: مما يصفي لك ود أخيك أن تبدأه بالسلام إذا لقيته, وان تدعوه بأحب الأسماء أليه. وان توسع له في المجلس)
(قال عبد الرحمن بن مهدي رحمة الله – فليتق الرجل دناءة الأخلاق, كما يتقى الحرام, فان الكرم من الدين )
] شـعـر[
أخرج الصولى عن الفضل اليزيدي قال : وجه المعتصم إلى الشعراء عند بابه : من منكم يحسن أن يقول فينا كما قال منصور النمرى في الرشيد :
إن المكارم والمعروف أوديةٌ *** أحلك الله منها حيث تجتمع
من لم يكن بأمين الله مُعتصماٌ *** فليس بالصلوات الخمس منتفع
إن اخلف القطُر لم تخلف فوا ضله *** أو ضاق أمر ذكرناه فيتسع
فقال أبو لهب : فينا من يقول خيرا منه فيك , وقال
ثَلاثة تشرق الدنيا بهجتها *** شمسُ الضحى,وأبو إسحاق,والقمرُ
تحكى أفاعيلهُ كل نائبة *** الليث,والغث,الصًمامةُ الذكــــــر
,,
وهناك قصائد سطرها شعراء العرب في أبواب كثيرة واشتهرت لحسن صياغتها وجودتها الفنية وما فيها من عذوبة وصور بديعة جميله وسوف اذكر بعض منها واترك البعض لموقف أخر أن شاء الله
في المدح
قول جرير في مدح ولاية بني أميه :
ألستم خيرا من ركب المطايا *** وأندى العالمين بطون راح
وقول احد الشعراء مادحا النبي صلى الله عليه وسلم:
وما حملت من ناقة فوق ظهرها *** أبر وأوفى ذمة من محمد
في الفخر
قول عمر بن كلثوم مفتخرا بقبيلته
أبا هند فلا تعجل علينار*** أنظرنا نخبرك اليقينا
بأنا نورد الرايات بيضاء *** ونصدرهن حمرا قد روينا
ونشرب إن وردنا الماء صفوا *** ويشرب غيرنا كدرا وطينا
وقول عنترة
لا تسقني كأس الحياة بذلة بل *** فاسقني بالعز كأس الحنظل
وقول المتنبي
الخيل والليل والبيداء تعرفني *** والسيف والرمح والقرطاس والقلم
ومن أصدق ما قالت العرب
قول لبيد بن ربيه العامري
إلا كل شئ ماخلا الله باطل *** وكل نعيم لا محالة زائل
وقول آخر :
رأيت الله أكبر كل شئ *** محاولة وأكثرهم جنودا
وقول أبي البقاء الرندي :
لكل شئ إذا مأتم نقصان *** فلا يغر بطيب العيش إنسان
وقول أبي الحسن التهامي في وفاة أحب أبنائه إليه:
جاورت أعدائي وجاور ربي *** شتان بين جواره وجواري
وقول أحدهم :
إذا ذهب القرن الذي كنت فيهم *** وخلفت في قرن فأنت غريب
وقول أخر:
وفي الناس أقمار وفي الناس أنجم *** وفي الناس ألف لا يعد بواحد
ومن أنزه ما قالت العرب
قول عنترة بنت شداد
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي *** حتى يواري جارتي مأواها
أني امرؤ سمح الخليقة ماجد *** لا أتبع النفس اللجوج هواها
وقول حاتم الطائي
وما تشتكي جارتي غير أنني *** إذا غاب عنها بعلها لا أزورها
سيبلغها خيري ويرجع أهلها *** إليها ولم تقصر على ستورها
] قـصـة [
جاء في كتاب لباب الألباب- قال ابوالحسن المدائى :أوفد زياد بن أبيه عبيد بن كعب ألنمري إلى معاوية , فقال له معاوية , أخبرني عن زياد ؟ قال يستمعل ُ على الخير والأمانة , دون الهوى , ويعاقبُ على قدر الذنب . ويسمرفيستحزم ُبحديث الليل تدبير النهار. قال : أحسن , فكيف يعمل في حقوق الناس ؟ قال : يأخذ مالهُ عفواٌ . قال : فكيف عطاياه ؟ يمنعُ حتى يبخل . ويعطى حتى يقال جواد . قال : أحسن , إن البذلُ رضيع العدل , فكيف الشفاعة عنده؟ قال:ليس فيها مطمع, وما فعل من خير فلك وله.
] من أخبار العرب [
هناك كلمات في كتاب الله أصبحت يضرب بها المثل عند العرب لجاملها وبلاغتها ولاتديتها المعنى بدون تكلف ولا تصنع والقران ملئي بهذي الامثله ومنها :
قوله تعالى : "ولي فيهـــا مآرب أُخرى " تُقــال لمن لا يُريد أن يفصح عن فوائد عملٍ ما .
وقوله تعالى : "يدعو لمن ضره أقرب من نفعه" , لمن يستعين بمن يخشى شره !!
وقوله تعالى :" وإثمهما أكبر من نفعهما" , لما رجحت مفسدته
وقوله تعالى : "يسقى بماء واحد" , إذا كان لأكثر من شيء مصدر واحد .
وقوله تعالى : "فأين تذهبون"
وقوله تعالى :" أخلد إلى الأرض"
وقوله تعالى :" قد علم كل أناس مشربهم"
وقوله تعالى :" كل يعمل على شاكلته "
وقوله تعالى :" كل حزب بما لديهم فرحون "
وقوله تعالى :" فجعلناهم أحاديث "
وقوله تعالى :" خلصوا نجيا "
وقوله تعالى :" فانبذ إليهم على سواء "
وقوله تعالى :" لكل نبأ مستقر "
وقوله تعالى :" الآن حصحص الحق "
وقوله تعالى :" إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله "
وقوله تعالى :" إن النفس لأمارة بالسوء "
وقوله تعالى :" فصبرٌ جميل .. والله المستعان "
وقوله تعالى :" بل سولت لكم أنفسكم أمراً "
ومن كلام العرب أصبح مثل سائرٌ يقال : ( لا يُفتى ومالِكٍ في المدينةِ )والمعروف أن الإمام مالك بن أنس لم يبرَح المدينة المُنوّرَة قط ! بل أنّ كُلّ أساتذته من أهلها . معناه أنّ الإمامَ موجودٌ ؛ فلِمَ تفتون وأنتم أدنى مِنهُ بكثير ؟!!
وكذلك قولهم : ( جـالِبُ تمـر إلى هَجْـر ) : هذا أيضاً مثَلٌ ، وقريَة هجر في الإحساء وكما هيَ معروفه أنها مِن أغزَر معاقِل التمورِ .