حماد عبدالله أبوشامه (متوفي رحمه الله)
11-24-2009, 08:38 AM
***الصدق في التجربة والمشاعر***
-------------------
*
*
*
*عندما كتبت الشاعرة
(( جليلة رضا ))،
قصة حياتها بدأتها بقولها الصريح
((أنها لم تحب أحداً من الرجال
الذين صادفتهم في حياتها ،
وجاءت مذكراتها من أفضل المذكرات
والاعترافات النسائية في أدبنا المعاصر ،
بسبب الصدق في
التجربة والمشاعر،
ولأن صاحبة هذه المذكرات أديبة فنانة ،
فقد جاءت المذكرات ناعمة ودافئة
وجميلة وقاسية أحياناً في كل
ماكشفته عن حياة امرأة موهوبة حساسة ،
حاولت أن تجعل لحياتها معنى ،
فكانت كأنها تجري وراء سراب .
ولكن مافي هذه المذكرات
والاعترافات من تجارب صادقة
يجعلها جديرة بأن
يتعلم الإنسان منها
الكثير وهو يستمتع بقراءتها .
* وأحب أن أنهي هذا المقال
عن هذه المذكرات الجميلة ..ب
تلك الكلمات الصادقة الصريحة
التي كتبتها الشاعرة
عن نفسها حيث تقول :
*((....... لابد أن أعرض هنا عيباً كبيراً
هو أكبر مابي من عيوب ...
انه الانطواء .
فأنا انطوائية أميل إلى
العزلة ولكن رغماً عني .
كم كنت أحب أن أكون
أنيسة جليسة مختلطة بالناس .
كم كنت أحب
أن أحضر السهرات الأدبية المنزلية ،
وأن أناقش وأجادل وأبدى الآراء ،
وأختلف وأتفق مثل بقية الأديبات والشاعرات .
ولكن عبثاً ... لا أستطيع .
بي شيء اسمه الخجل ،
ولكنه في الحقيقة
عدم ثقة بالنفس ... لماذا ؟
لماذا أخجل من نفسي
وليس بي شيء منفر .
ولماذا لا أثق بنفسي وكل
من حولي يقدرني ويحترمني .
ربما كانت رواسب طفولتي .
ربما كان تأثير زواجي المبكر
من زوج عنيف رغم معاملته الطيبة .
لست أدرى .
غير أني في بعض السهرات التي حضرتها ،
رأيت أديبات تافهات يتحدثن بلباقة وطلاقة
حتى طغى تأثيرهن على رجال علماً،
فأحيين السهرة في جدارة واقتدار ،
هذا في حين أكون أنا خجلى ، مرتبكة ،
مضطربة ... أفكر أين أضع يدي ،
أفوق حجري؟ أم على خدي ؟
بينما تدور في عقلي أراء مبتكرة جميلة ،
أحاول أن أفرج عنها ،
وأحررها أمامهم جميعاً فلا أتمكن...،
ما أتفهني !
دائماً أحس أنني لاشي أمام الناس ،
ولكن(( سيدة نفسي))
وأنا وحدي ،
دائماً أحس بالفراغ أمام الناس ،
وأشعر وحدي بامتلاء ...
مع الناس أرى الغابة
والصقور والقهر والعدم ،
ووحدي أحتضن الجمال
والخير والعدل والحق ...
وفوق ذلك كله
الحقيقة العادية لمعاني الحياة .
هذا هو قدري ... وهذه طبيعتي )).
*
*
*
- تلك بعض كلمات
الشاعرة/جليلة رضا ..
في مذكراتها
أو اعترافاتها الجميلة الصادقة ،
وعلى هذا المستوى جاءت كل
صفحات المذكرات أو الاعترافات ،
ولذلك فهي تستحق أن تكون في
مقدمة أجمل وأصرح مذكرات نسائية
في الأدب العربي المعاصر –
بعد- مذكرات ..الشاعرة/فدوى طوقان .
********
6/12/1430
*(والله المعين والمستعان)*
-------------------
*
*
*
*عندما كتبت الشاعرة
(( جليلة رضا ))،
قصة حياتها بدأتها بقولها الصريح
((أنها لم تحب أحداً من الرجال
الذين صادفتهم في حياتها ،
وجاءت مذكراتها من أفضل المذكرات
والاعترافات النسائية في أدبنا المعاصر ،
بسبب الصدق في
التجربة والمشاعر،
ولأن صاحبة هذه المذكرات أديبة فنانة ،
فقد جاءت المذكرات ناعمة ودافئة
وجميلة وقاسية أحياناً في كل
ماكشفته عن حياة امرأة موهوبة حساسة ،
حاولت أن تجعل لحياتها معنى ،
فكانت كأنها تجري وراء سراب .
ولكن مافي هذه المذكرات
والاعترافات من تجارب صادقة
يجعلها جديرة بأن
يتعلم الإنسان منها
الكثير وهو يستمتع بقراءتها .
* وأحب أن أنهي هذا المقال
عن هذه المذكرات الجميلة ..ب
تلك الكلمات الصادقة الصريحة
التي كتبتها الشاعرة
عن نفسها حيث تقول :
*((....... لابد أن أعرض هنا عيباً كبيراً
هو أكبر مابي من عيوب ...
انه الانطواء .
فأنا انطوائية أميل إلى
العزلة ولكن رغماً عني .
كم كنت أحب أن أكون
أنيسة جليسة مختلطة بالناس .
كم كنت أحب
أن أحضر السهرات الأدبية المنزلية ،
وأن أناقش وأجادل وأبدى الآراء ،
وأختلف وأتفق مثل بقية الأديبات والشاعرات .
ولكن عبثاً ... لا أستطيع .
بي شيء اسمه الخجل ،
ولكنه في الحقيقة
عدم ثقة بالنفس ... لماذا ؟
لماذا أخجل من نفسي
وليس بي شيء منفر .
ولماذا لا أثق بنفسي وكل
من حولي يقدرني ويحترمني .
ربما كانت رواسب طفولتي .
ربما كان تأثير زواجي المبكر
من زوج عنيف رغم معاملته الطيبة .
لست أدرى .
غير أني في بعض السهرات التي حضرتها ،
رأيت أديبات تافهات يتحدثن بلباقة وطلاقة
حتى طغى تأثيرهن على رجال علماً،
فأحيين السهرة في جدارة واقتدار ،
هذا في حين أكون أنا خجلى ، مرتبكة ،
مضطربة ... أفكر أين أضع يدي ،
أفوق حجري؟ أم على خدي ؟
بينما تدور في عقلي أراء مبتكرة جميلة ،
أحاول أن أفرج عنها ،
وأحررها أمامهم جميعاً فلا أتمكن...،
ما أتفهني !
دائماً أحس أنني لاشي أمام الناس ،
ولكن(( سيدة نفسي))
وأنا وحدي ،
دائماً أحس بالفراغ أمام الناس ،
وأشعر وحدي بامتلاء ...
مع الناس أرى الغابة
والصقور والقهر والعدم ،
ووحدي أحتضن الجمال
والخير والعدل والحق ...
وفوق ذلك كله
الحقيقة العادية لمعاني الحياة .
هذا هو قدري ... وهذه طبيعتي )).
*
*
*
- تلك بعض كلمات
الشاعرة/جليلة رضا ..
في مذكراتها
أو اعترافاتها الجميلة الصادقة ،
وعلى هذا المستوى جاءت كل
صفحات المذكرات أو الاعترافات ،
ولذلك فهي تستحق أن تكون في
مقدمة أجمل وأصرح مذكرات نسائية
في الأدب العربي المعاصر –
بعد- مذكرات ..الشاعرة/فدوى طوقان .
********
6/12/1430
*(والله المعين والمستعان)*