ابو عبد الملك الفاضلي
12-04-2009, 05:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الصديق وقت الضيق
الصديق وقت الضيق هكذا يقول العامة من الناس , وقد فصل الإمام أبو الفرج بن الجوزي في كتاب صيد الخاطر في هذا الجانب تفصيل جيد لم أن أراد الرجوع إليه , وصنف الناس على ثلاثة أصناف , معارف , وأصحاب , وأصدقاء , وأعلها مرتبة الصديق فهو القريب والحبيب , وهنا نطرح السؤال من هو الصديق ؟
الصديق من كان معك بقلبه وقالبه في المنشط والمكره , الصديق من أوفى العهد وأصدق الموعد , الصديق من ستر عيبك وأخفى ذنبك , الصديق من تهلل وجه بالبشر عند لقائك ووسع لك في المجلس وأحسن لك الحديث , الصديق من أحسن الظن بك وألتمس لك العذر وتجاوز عن الخطاء والزلل , الصديق من حفظ عورتك وأمن روعتك , الصديق هو الأخ الذي لم تلده أمك روحان بجسد واحد , الصديق من كان معك في الشدة قبل الرخاء , الصديق من دعاء لك بظهر الغيب فلا ينساك أبد , الصديق من ضحى بالغالي والنفيس من أجلك , الصديق من إذا جلست معه تذكرت الله وعرفك بربك , الصديق من رد عنك المكاره وحماك من الشرور , الصديق من إذا ضاقت بك الدنيا بما فيها وجدته أمام عينيك , الصديق من حفظ لك العهد والوفاء ولوا حصل بينكما جفاء , الصديق من حزن على فراقك وبكت عينه عليك , الصديق من إذا فقته حنيت إليه وإذا مات بكيت عليه , الصديق من تفخر بالقرب منه فيشرفك في كل مكان وتعتز بذلك , فيا ترى هل يوجد هذا الصديق ؟
فنظري والله أعلم لا يوجد هذا الصديق في هذا الوقت , الذي طغت عليه المادة وحظوظ النفس ومطامع الدنيا , فالناس قد تغيرت وتبدلت فالدنيا أخذت بهم في بحر لا ساحل له وفي عالم لا حد له , لقد تغيرت الموازين واندثرت الأخلاق وولدت حدا , ويبقى السؤال هل يوجد هذا الصديق لمن هذه أوصافه الجواب أتركه لكم ؟ دمتم برعاية الله
الصديق وقت الضيق
الصديق وقت الضيق هكذا يقول العامة من الناس , وقد فصل الإمام أبو الفرج بن الجوزي في كتاب صيد الخاطر في هذا الجانب تفصيل جيد لم أن أراد الرجوع إليه , وصنف الناس على ثلاثة أصناف , معارف , وأصحاب , وأصدقاء , وأعلها مرتبة الصديق فهو القريب والحبيب , وهنا نطرح السؤال من هو الصديق ؟
الصديق من كان معك بقلبه وقالبه في المنشط والمكره , الصديق من أوفى العهد وأصدق الموعد , الصديق من ستر عيبك وأخفى ذنبك , الصديق من تهلل وجه بالبشر عند لقائك ووسع لك في المجلس وأحسن لك الحديث , الصديق من أحسن الظن بك وألتمس لك العذر وتجاوز عن الخطاء والزلل , الصديق من حفظ عورتك وأمن روعتك , الصديق هو الأخ الذي لم تلده أمك روحان بجسد واحد , الصديق من كان معك في الشدة قبل الرخاء , الصديق من دعاء لك بظهر الغيب فلا ينساك أبد , الصديق من ضحى بالغالي والنفيس من أجلك , الصديق من إذا جلست معه تذكرت الله وعرفك بربك , الصديق من رد عنك المكاره وحماك من الشرور , الصديق من إذا ضاقت بك الدنيا بما فيها وجدته أمام عينيك , الصديق من حفظ لك العهد والوفاء ولوا حصل بينكما جفاء , الصديق من حزن على فراقك وبكت عينه عليك , الصديق من إذا فقته حنيت إليه وإذا مات بكيت عليه , الصديق من تفخر بالقرب منه فيشرفك في كل مكان وتعتز بذلك , فيا ترى هل يوجد هذا الصديق ؟
فنظري والله أعلم لا يوجد هذا الصديق في هذا الوقت , الذي طغت عليه المادة وحظوظ النفس ومطامع الدنيا , فالناس قد تغيرت وتبدلت فالدنيا أخذت بهم في بحر لا ساحل له وفي عالم لا حد له , لقد تغيرت الموازين واندثرت الأخلاق وولدت حدا , ويبقى السؤال هل يوجد هذا الصديق لمن هذه أوصافه الجواب أتركه لكم ؟ دمتم برعاية الله